رمضان في البحرين

تتكوّن البحرين من 33 جزيرة أكبرها جزيرة “البحرين”، وتتوسّط خليج البحرين بالخليج العربي.. من شرقها تحدّها المملكة العربية السعودية، ومِن شمالها شبه الجزيرة القطرية، وفي الجنوب غرب قارة آسيا، وتمّت تسميتها بـ”البحرين” نسبة لجزيرة “البحرين”، وهناك رأي ثانٍ يقول إنها سمّيت بذلك بسبب وجود ماء الينابيع العذبة التي تسمّى “كواكب” وسط ماء البحر المالح.



المسلمون في البحرين

الإسلام هو دين الدولة في البحرين، وفي تعداد عام 2001 أشارت النتائج إلى أن 81.2? من سكان البحرين مسلمون (شيعة وسنّة)، و5? مسيحيون، و14? يمارسون ديانات أخرى مثل الهندوسية.



وقبل الإسلام كان سكان البحرين يدينون بالوثنية وعبادة الأصنام مثل “أوال”، ثم بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأول مرة مبعوثا من جانبه وهو العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى التميمي -حاكم المنطقة التاريخية للبحرين- يدعوه فيها إلى الإسلام؛ فأعلن منذر إسلامه وجميع السكان العرب من البحرين، ثم حوّل المسلمون البحرين إلى أقوى دولة في الخليج العربي، وربما على نطاق أوسع في الشرق الأوسط، قبل أن يقتحم القرامطة بغداد، ثم هُزم القرامطة في نهاية المطاف من قِبل العباسيين في 976، وبعد ذلك تراجعت قوتهم، قبل أن ينتشر هناك المذهب الشيعي بنسبة كبيرة إلى جانب المذهب السني.



رمضان في البحرين

البحرينيــون يحبـّون التنوع في الطعام؛ لذلك فمائدة الإفطار في رمضان تكون عامرة كل يوم بأصناف مختلفة من الأكلات البحرينيــة الشهيـرة؛ مثل “المضروبة” التي سميت بهذا الاسم؛ لأنه بعد إعداد الأرز مع الدجاج الخالي من العظام يتمّ ضربه حتى يُصبح كالعجين، وهي مكوّنة من عجين الخبز والدجاج.



ومِن الأكـلات الرئيسية أيضا في موائد البحريـن أكلة المليوخة، وتُشبه في طريقة إعدادها أكلة “المضروبة” مع الفارق أنه يتمّ إضافة اللحم بدلا من الدجاج، بجانب طبخة شعبيـة اسمها “لعـوال”، وهو السمك المملح المجفف ويقدّم عادة مع الأرز، وتوجد أكلات أخرى تقدّم للمرأة في أثناء فترة النفاس وأحيانا في رمضان كـ”العصيدة”، إضافـة إلى أطباق الحلوى الأكثر شهرة بين الدول الخليجية مثل: المحلبية والزلابية والخبيص والساقو واللقيمات وخبز الطابي والحلويات الأخرى، وتحافظ ربـة البيت البحرينيـة على مذاق الأكلات الشعبية طوال شهر رمضان من خلال ذوق خاص في إعداد المائدة.



ومِن أبرز المظاهر الرمضانية في البحرين، انتشار الخيم الرمضانية التي يجتمع فيها الأقارب والأصدقاء للسمر والترفيه، كما تتنافس الفنادق والمطاعم على أقامة الخيام الرمضانية التي تقدّم فيها مختلف الأصناف الشعبية والشرقية والغربية، وتشكّل ملتقيات لعائلات المواطنين والمقيمين.



ومن العادات البحرينية الرمضانية ما يسمّى بـ”الغبقة”، وهي عبارة عن وجبات دسمة تقدّم في ساعة متأخرة في وقت ما قبل السحور؛ حيث يتزاور الرجال والنساء في بيوت أهاليهم وأصحابهم ويتناولون أشهى المأكولات، فضلا عن احتفال البحرينيين في ليلة منتصف رمضان بما يسمّى بـ”القرقاعون”، وهو عادة تشترك فيها كل دول الخليج تقريبا.



ولا تقتصر مظاهر الاحتفال بليالي الشهر الأولى فقط؛ بل تمتدّ لتطول أيام وداع رمضان في آخر ثلاث أو أربع ليالي من الشهر الكريم قبل عيد الفطر، ويكون فيه توديع شهر المغفرة والرحمة، وانتظار عودته من خلال تجمع مسيرات تجوب الشوارع وهي تردّد: “يا الوداع يا الوداع.. عليك السلام يا شهر الصيام”.

موضوع جديد ومثير
شكرا على المعلومات

شكرا جزيلا على هذا الموضوع
اجمل التحيات