[size=32]باقة من رقائق المواعظ والاخلاق
======
كظم الغيظ:
شتم رجل عدي بن حاتم وهو ساكت فلما فرغ من مقالته قال: ان كان بقي عندك شيء فقل قبل ان ياتي شباب الحي فانهم ان سمعوك تقول هذا لسيدهم لم يرضوا.
ودخل عمر بن عبد العزيز المسجد ليلة في الظلمة فمر برجل نائم فعثر به فرفع رأسه وقال: أمجنون أنت؟ فقال عمر: لا, فهم به الحرس فقال عمر: مه انما سالني أمجنون انت؟ فقلت: لا.
وقال رجل لوهب بن منبه: ان فلانا شتمك فقال: ما وجد الشيطان بريدا غيرك. نقلا من كتاب مختصر منهاج الصادقين
===
2- سبب حجب القلوب عن الله عز وجل:
وَقَفَ رَجُلٌ مرَّةً عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، لِمَ حُجِبَتِ الْقُلُوبُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: " لِأَنَّهَا أَحَبَّتْ مَا أَبْغَضَ اللَّهُ، أَحَبَّتِ الدَّنْيَا وَمَالَتْ إِلَى دَارِ الْغُرُورِ، وَاللَّهْوِ، وَاللَّعِبِ، فَتَرَكَتِ الْعَمَلَ لِدَارٍ فِيهَا حَيَاةُ الْأَبَدِ، فِي نَعِيمٍ لَا يَزُولُ وَلَا يَنْفُذُ، خَالِدٍ مُخَلَّدٍ، فِي مِلْكٍ سَرْمَدٍ لَا نِهَايةَ لَهُ، وَلَا انْقِطَاعَ "
===
3- لو كانت للذنوب رائحة ما جلس احد الينا:
عَنْ عِمَارَةَ بْنِ زَاذَانَ ؛ قَالَ : قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ : يَا بُنَيَّ ! لَيْسَ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِالْعَافِيَةِ ، وَلَوْ كَانَتْ لِلذُّنُوبِ رِيحٌ مَا جَلَسَ أَحَدٌ إِلَيْنَا
===
4- المعصية في السر:
قال سليمان التيمي: ان الرجل ليصيب الذنب في السر فيصبح وعليه مذلة.
قال ابو سليمان: ان الخاسر من ابدى للناس صالح عمله وبارز بالقبيح من هو اقرب اليه من حبل الوريد.
===
5- استقامة دين العبد باستقامة بطنه
قال عبد الرحمن بن زيد رحمه الله: أول ما يعمل فيه العبدُ المؤمن بطنُه, فإن استقام له بطنه استقام له دينه, وإن لم يستقم له بطنه لم يستقم له دينه. رواه ابن أبي الدنيا في كتابه الجوع ص 78 طبعة ابن حزم
===
6- ذم الكبر والعجب:
قال سفيان بن عيينة رحمه الله:من كانت معصيته في شهوته فارج له التوبة فان آدم عليه السلام عصى مشتهيا فغفر له فاذا كانت معصيته من كبر فاخش عليه اللعنة فان ابليس عصى مستكبرا فلُعن.
قال مطرف رحمه الله: لأن أبيت نائما وأصبح نادما احب الي من أن أبيت قائما وأصبح معجبا.
===
7- ذم البخل:
قال يحيى بن معاذ: مصيبتان للعبد في ماله عند موته لا تسمع الخلائق بمثلهما قيل: ما هما؟ قال: يؤخذ منه كله ويسال عنه كله.
وصف الاعرابي رجلا فقال: لقد صغر في عيني لعظم الدنيا في عينه.
===
8 بيان ما تعظم به الصغائر من الذنوب:
1- الاصرار والمواظبة
قال ابن عباس: لا صغيرة مع اصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.
2- استصغار الذنب
فان الذنب كلما استعظمه العبد صغر عند الله تعالى وكلما استصغره العبد كبر قال ابن مسعود: ان المؤمن يرى ذنوبه كانه في أصل جبل يخاف أن يقع فيه إن الفاجر يرى ذنوبه وقع على أنفه فقال به هكذا. اخرجاه في الصحيحين
وانما يعظم الذنب في قلب المؤمن لعلمه بجلال الله تعالى فاذا نظر الى عظمة من عصى راى الصغيرة كبيرة وفي البخاري من حديث انس رضي الله عنه : انكم لتعملون اعمالا هي ادق في اعينكم من الشعر ان كنا لنعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات.
قال بلال بن سعد: لا تنظر الى صغر الخطيئة ولكن انظر الى عظمة من عصيت.
3- ان يفرح بالصغيرة ويتمدح بها.
4- التهاون بستر الله تعالى وامهاله اياه
5- ومنها ان ياتي الذنب ثم يذكره بمحضر من غيره.
6- ان يكون المذنب عالما يقتدى به
وقد قيل: طوبى لمن اذا مات ماتت معه ذنوبه.
قال الحسن رحمه الله: للحسنة نور في القلب وقوة في البدن وللسيئة ظلمة في القلب ووهن في البدن.
=====
٩- الخوف من النفاق:
عن طريف قال: قلت يا أبا سعيد إن ناسا يزعمون أن لا نفاق فقال: والله لأن أكون أعلم أني بريء من النفاق أحب إلي من طلاع الأرض ذهبا.
رواه جعفر الفريابي في صفة النفاق وذم المنافقين ص ٤٢ طبعة المكتب الاسلامي
=====
١٠- حقيقة الزهد
عن يونس بن ميسرة قال: الزهد أن يكون حالك في المصيبة وحالك إذا لم تصب بها سواء أو أن يكون مادحك وذامك في الحق سواء. المجالسة وجواهر العلم ابو بكر الدينوري المالكي

===========
[size=32]الى باقة اخرى ان شاء الله احبتي
استودعكم بحب الله الذي لاتضيع ودائعة
صيام مقبول
[/size]
[/size]