كثيرا ما يتغنى الغرب بقواعد الاتيكيت والبروتوكول في التعامل والذوق في استقبال الزائرين والتعامل مع المرأة.. لكننا من حقنا كمسلمين أن نتغنى بالآداب الإسلامية والذوق المرهف الذي أرساه الرسول صلى الله عليه وسلم .
فنجد أن النبي الكريم لم يترك صغيرة أو كبيرة إلا ووضع لها الأسس الواضحة. مثل إلقاء السلام عند اللقاء فقال صلى الله عليه وسلم: إذا التقيتم فابدءوا السلام قبل الكلام، فمن بدأ بالكلام فلا تجيبوه.. بل انه نظم قواعد إلقاء السلام فقال: يسلم الراكب علي الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير ويسلم الصغير علي الكبير.
كما حث على تبادل العلاقات والزيارات الودية بين المسلمين فقال صلى الله عليه وسلم: من عاد أو زار أخا له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا، ويعلمنا أيضا اتيكيت الابتسامة والبشاشة، فقال: إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق.. ويؤكد توطيد تلك العلاقات بالهدايا فيقول: تهادوا تحابوا، وذلك لأن الهدية تعد من أهم وسائل التعبير عن مشاعر التقدير كما أشار إلى عدم رد الهدية، خاصة إذا كانت من الأزهار والورد، فقال صلى الله عليه وسلم: من عرض عليه ريحان فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة.
أما اتيكيت الأناقة فيستحق أن نفرد له صفحات، فيقول تعالى: يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين. كما تتضح رقة الإسلام في أدق خصوصيات المسلم فيعلمنا النبي كيف يتعامل الرجل مع زوجته.
كما نهى النبي عن الجلوس في الطريق فقال: إياكم والجلوس في الطرقات فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال صلى الله عليه وسلم: فإذا أبيتم إلا المجالس، فأعطوا الطريق حقها. قالوا: وما حق الطريق؟ قال صلى الله عليه وسلم: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر.
هذا فضلا عن آداب الاستئذان وتعامل الصغير مع الكبير والتعامل مع المرأة وحسن اختيار الكلمات في التعامل مع الآخرين.. إذن فمن حقنا أن نباهي بالاتيكيت الذي ارسى أسسه الرسول صلى الله عليه وسلم وينافس الاتيكيت الغربي.

منقول