منتديات عرب مسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عرب مسلمدخول

descriptionتاريخ مصر الفرعونية Emptyتاريخ مصر الفرعونية

more_horiz
كفاح المصريين فى سبيل تحقيق الوحدة السياسية وأثر اتحاد مصر فى قيام الحضارة
مر المجتمع
بعدة خطوات كان لها أكبر الأثر فى قيام الحضارة على أرض مصر، وهذه الخطوات
هى: نشأة القرى والمدن، ونشأة الأقاليم المستقلة، ثم الوحدة الأولى سنة
4242 ق. م، وأخيراً الوحدة القومية سنة 3200 ق. م.


الخطوة الأولى: نشأة القرى والمدن


بعد نزول المصريين إلى وادى النيل
واشتغالهم بالزراعة، استقرت كل جماعة منهم فى قرية يتعاونون معاً فى زراعة
الأراضى، وكانت القرى بداية العمران البشرى الذى أدى إلى ظهور المدن. وأخذ
الناس ينظمون حياتهم فى تلك القرى والمدن، كما ظهرت المعبودات المختلفة
التى التف حولها أهل كل مدينة أو قرية، وكانت هذه المعبودات من بين القوى
الطبيعية، مثل الشمس أو النيل أو حيوان كالبقرة أو طائر من الطيور. أيضاً
بنيت المعابد، وظهرت الأسواق، ونشطت الصناعات.


الخطوة الثانية: نشأة الأقاليم المستقلة


بمرور الوقت انضمت القرى والمدن
بعضها إلى بعض لتكوين أقاليم أو مقاطعات كبيرة، وكان لكل إقليم حاكمه
ومعبوده الخاص، وسمى باسم معبوده، مثل إقليم الصقر، إقليم الحية … كما كان
لكل إقليم عاصمة، وجيش للدفاع. وقد بلغ عدد تلك الأقاليم اثنين وعشرين فى
الوجه القبلى، و عشرين فى الوجه البحرى.


الخطوة الثالثة: تحقيق الوحدة السياسية الأولى عام 4242 ق.م


فكر المصريون القدماء مرة أخرى … هل
يسكتون على انقسام بلادهم إلى أقاليم مستقلة؟ ولم يرض المصريون بذلك،
واتجهوا نحو اتحاد أقوى وأكبر. وبمرور الزمن تحققت الوحدة السياسية الأولى
لمصر عام 4242 ق.م، حين نجح أهل الوجه البحرى فى التوغل فى أقاليم الجنوب
حتى أخضعوها جميعاً، ثم أقاموا أول حكومة مركزية تجمع شمل البلاد كلها،
جعلوا عاصمتها "هليوبوليس" (مكان "عين شمس" الحالية)، وعبد الناس الشمس.


وهكذا تكون أول اتحاد تاريخى سياسى لمصر كلها.


أصيبت البلاد فى أواخر أيام حكومة
"هليوبوليس" بنكسة الانشقاق، فأصبحت أقاليمها مقسمة بين حكومتين، إحداهما
فى الجنوب والأخرى فى الشمال.


ا – مملكة الشمال


أصحاب الشمال أقاموا ملكهم
فى الدلتا، وجعلوا عاصمتهم مدينة "بوتو" ومكانها "تل الفراعين" شمال مدينة
دسوق الحالية، وكانت آلهتها على شكل ثعبان الكوبرا، واتخذ أهلها نبات
البردى شعاراً لهم، ولبس ملكها التاج الأحمر.




ب - مملكة الجنوب


أصحاب الجنوب أقاموا ملكهم فى
الوجه القبلى، وجعلوا عاصمتهم مدينة "نخب" ("الكاب" الحالية بالقرب من
مدينة "إدفو" بمحافظة أسوان)، وكانت آلهتها على شكل أنثى النسر، واتخذ
أهلها زهرة اللوتس شعاراً لهم، ولبس ملكها التاج الأبيض.




الخطوة الرابعة: تحقيق الوحدة السياسية على يد الملك مينا (نارمر)


من مدينة "طيبة" (مدينة
الأقصر الحالية بمحافظة قنا)، خرج الرجل العظيم "مينا" Menes الذى استطاع
توحيد الوجهين البحرى مع القبلى حوالى عام 3200 ق.م، وبذلك أتم مجهودات
أسلافه، وكون لمصر كلها حكومة مركزية قوية، وأصبح أول حاكم يحمل عدة ألقاب،
مثل: ملك الأرضين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال. كل ذلك
تمجيداً لما قام به هذا البطل العظيم من أعمال.




أصبح الملك "مينا" مؤسس أول أسرة حاكمة فى تاريخ مصر الفرعونية، بل فى تاريخ العالم كله، ولبس التاج المزدوج.


لوحة نارمر




ملأت أخبار الكفاح والنصر
الذى تم للملك "مينا" وجهى لوحة تعرف باسم "لوحة نارمر"، ويرجح المؤرخون أن
"نارمر" هو "مينا"، وقد وجدت هذه اللوحة فى مدينة "الكاب"، وهى الآن
محفوظة بمتحف القاهرة.


وللوحة وجهان، الوجه الأول
يصور الملك "مينا" وهو يقبض على أسير من أهل الشمال، وعلى رأسه التاج
الأبيض، بينما يصور الوجه الآخر الملك "مينا" وهو يحتفل بانتصاره على مملكة
الشمال، وهو يلبس التاج الأحمر.




عاصمة المملكة المتحدة




أدرك الملك "مينا" ضرورة
بناء مدينة متوسطة الموقع، يستطيع منها الإشراف على الوجهين القبلى
والبحرى، فقام بتأسيس مدينة جديدة على الشاطئ الغربى للنيل مكان قرية "ميت
رهينة" الحالية (بمحافظة الجيزة)، وقد كانت أول أمرها قلعة حربية محاطة
بسور أبيض، أراد بها صاحبها أن يحصن نصره ويحمى ظهره من غارات أصحاب
الشمال، وكان "مينا" قد أسماها "نفر" أى الميناء الجميل، وفيما بعد سميت
باسم "ممفيس" زمن اليونان، ثم سماها العرب "منف". وقد أصبحت مدينة "منف"
عاصمة لمصر كلها فى عهد الدولة القديمة … حتى نهاية الأسرة السادسة .



descriptionتاريخ مصر الفرعونية Emptyرد: تاريخ مصر الفرعونية

more_horiz
العوامل التى ساعدت على قيام الحضارة الفرعونية


تنقسم العوامل التى ساعدت على قيام الحضارة الفرعونية إلى عوامل طبيعية
(نهر النيل العظيم، والموقع الممتاز، والمناخ المناسب، ووفرة الصخور
والمعادن) وعوامل بشرية (العمل الإيجابى والكفاح المتواصل).



ا – العوامل الطبيعية


النيل وفضله العظيم: ساعد نهر النيل على تحول مصر إلى جنة خضراء، والنيل
علّم المصريين بناء السفن، فساعد على ترابطهم، وتبادل المحاصيل ونشاط
التجارة. النيل علم المصريين الزرع والحساب، والنظام، وشق الترع، وبناء
الجسور وتشييد السدود. لقد وجد المصريون القدماء فى نيلهم المعلم، ومصدر
الحياة الأولى، فعظموه وقدسوه، وعبدوه فى شكل إله أسموه "حابى"، ومازلنا
نحتفل بعيده "وفاء النيل" كل عام.
لقد ترك لنا المصريون القدماء الكثير من النصوص التاريخية التى تدل على
أهمية نهر النيل فى حياتهم. وعن أثر نهر النيل فى حياة المصرى القديم، يقول
أحد هذه النصوص: "سلام عليك أيها النيل … الذى يحيى بمائه أرض مصر وما
عليها من مخلوقات ونباتات، سلام عليك يا رب الخير … يا من يروى الصحراء
بنداه. إن أبطأت اضطربت القلوب وهلكت الأرواح، وإن أسرعت طابت النفوس
وتفتحت الأزهار …". وعن مكانة نهر النيل فى نفوس المصريين، يقول نص آخر:
"مرحى يا "حابى" … أنت يا من ظهرت على الأرض لكى تعطى الحياة إلى مصر، أنت
يا من تأتى مستخفياً لكى تعطى الحياة لكل ظمآن …، سلام عليك يا رب الخيرات
…".
الموقع الجغرافى الممتاز: لمصر موقع جغرافى ممتاز، فهى ملتقى قارتين
كبيرتين هما إفريقيا وآسيا، وهى تطل على بحرين مهمين هما البحر الأحمر
والبحر المتوسط ومصر بمثابة القلب من العالم القديم، وحلقة الاتصال بين
أقطاره وشعوبه. أيضاً تتمتع مصر بحماية طبيعية، ففى الشمال البحر المتوسط،
وفى الشرق والغرب والجنوب تمتد الصحراوات الواسعة التى كانت دروعاً واقية
ساعدت المصريين على الدفاع عن بلادهم ومقاومة المعتدين والطامعين فى
خيراتهم.
المناخ المناسب: وهب الله (سبحانه وتعالى) مصرنا العزيزة مناخاً معتدلاً
وشمساً مشرقة، وسماء صافية، وهواء عليلاً، فساعد ذلك على نشاط الإنسان
وتيقظ عقله، كما أن جفاف مناخ مصر ساعد على حماية آثارها القديمة.
وفرة الموارد الطبيعية (الصخور والمعادن): فى أرض مصرنا العزيزة يوجد الذهب
والنحاس والحديد والفضة وغيرها من أنواع المعادن، كما تتنوع بها الصخور من
جرانيت ورخام وأحجار كريمة، ومن هذه الصخور والمعادن صنع المصريون القدماء
كل صناعاتهم، وبنوا أهراماتهم، ونحتوا تماثيلهم، وصنعوا حليّهم البديعة،
فكانت الصخور والمعادن بالنسبة للمصرى القديم أغلى الثروات.


ب – العوامل البشرية


العمل الإيجابى والكفاح المتواصل: أحسن المصريون القدماء استخدام هذه
العوامل جميعاً، واستفادوا منها، وفكروا وابتكروا، وبذلوا كثيراً من الجهد،
وساد بينهم التعاون حتى حولوا واديهم إلى تلك الجنة التى نسكنها ونتمتع
بخيراتها اليوم.
وبذلك تكون الحضارة المصرية القديمة نتيجة التفاعل المبدع بين طبيعة الأرض
وطبيعة الشعب الذى سكنها، فمصر ليست "هبة النيل" كما قال المؤرخ الإغريقى
"هيرودوت" منذ آلاف السنين، بل هى أيضاً نتيجة لجهد المصريين واجتهادهم،
وذكائهم، وابتكارهم، ووحدتهم، وتضحياتهم. إذن "مصر هبة النيل والمصريين"،
ولولا كفاح المصريين لما ظهرت هذه الحضارة العظيمة




عصر الدولة القديمة – عصر بناة الأهرام
الأسرات 3-6 (2780-2280 ق.م)

نجح الملك
"مينا" فى تحقيق وحدة مصر السياسية وأسس أول أسرة حاكمة، وقد تدعمت وحدة
البلاد فى عهد الأسرة الثانية، وشهدت مصر تقدماً فى جميع نواحى الحياة، كما
تطور استعمال الكتابة المصرية القديمة التى سماها الإغريق "الهيروغليفية".
هكذا أصبحت مصر مهيأة لاستقبال عصر جديد، هو عصر الدولة القديمة، والذى
يضم الأسرات (3-6).


يطلق
المؤرخون على عصر الدولة القديمة اسم "عصر بناة الأهرام"، إشارة إلى تلك
الأهرامات الضخمة التى نراها جميعاً، والتى بنيت فى بطن الصحراء عن يمين
الوادى، من إقليم الفيوم جنوباً إلى الجيزة شمالاً. ولكن لماذا بنيت
الأهرامات وما هو الغرض منها؟ ترجع الفكرة فى بناء الأهرامات إلى اعتقاد
المصريين القدماء فى خلود الروح، وإلى اعتقادهم فى البعث مرة أخرى وبوجود
حياة أبدية. لهذا بنى المصريون القدماء مقبرة حصينة توضع فيها الجثة بعد
تحنيطها، وتزود بمجموعة كاملة من حاجيات الميت كالأدوات وقطع الأثاث وأنواع
الأطعمة والشراب التى كان يستعملها فى حياته، حتى إذا ما جاءت الروح وحلت
فى الجثة، عاد الإنسان إلى حياته الأبدية. ونقشت جدران المقبرة بالمناظر
المعتادة، لتدخل السرور على الميت.


أحوال البلاد فى عهد الدولة القديمة


كانت مصر على
جانب كبير من الخير والرخاء، وكان الأمن سائداً وحياة الناس هادئة مستقرة.
وازدهرت الآداب والعلوم والفنون، وتقدمت الرحلات على أيدى الرحالة من
أبناء مصرنا العزيزة. كما قامت حركة بناء ضخمة، وذلك بفضل ما توافر لمصر من
ثروات طبيعية. وهكذا عاشت مصر أزهى عصورها فى عصر الدولة القديمة، هذا
العصر الذى اجتمع فيه نشاط الفكر إلى جانب نشاط العمل والتنفيذ.


أشهر ملوك الدولة القديمة وإنجازاتهم


1 - الملك زوسر Zoser


هو مؤسس
الأسرة الثالثة الفرعونية بداية الدولة القديمة، وصاحب القبر العظيم فى
"سقارة" المعروف باسم "الهرم المدرج"، وقد اتخذ "منف" عاصمة للبلاد، واهتم
باستخراج النحاس من سيناء، ومد حدود البلاد جنوباً إلى ما بعد الشلال الأول
بعد أن بسط نفوذه على النوبيين.




هرم زوسر المدرج


هو أول بناء
حجرى ضخم عرفه التاريخ، يتكون من ست مصاطب شيدت فوق بعضها، مكسوة كلها
بالحجر الجيرى الأبيض، ومحاط بسور ضخم كذلك من الحجر الجيرى. يبلغ ارتفاع
الهرم المدرج حوالى 60 متراً، وقد بنيت غرفة دفن الملك من الجرانيت


الوزير إيمحوتب الحكيم Imhotep


فى عهد الملك
"زوسر" ظهر أحد النوابغ المصريين الذين تركوا آثاراً بارزة فى تاريخ مصر
وحضارتها، هو الوزير "إيمحوتب"، وإليه يرجع الفضل فى وضع تصميم هرم سقارة
المدرج وتنفيذه.


على هذا
الوزير اعتمد الملك "زوسر"، واسند إليه كثيراً من الأعمال، فكان "إيمحوتب"
يتولى الإشراف على كل صغيرة وكبيرة، وإلى جانب شهرته فى فن العمارة، اشتهر
بالحكمة والطب، فأحبه المصريون القدماء وشيدوا له التماثيل. وعن وصف الوزير
"إيمحوتب" وزير الملك "زوسر" قيل: "كان "إيمحوتب" كاهن الملك ووزيره
وبناءه، عرف الإغريق تاريخه فقدروه، واعتبروه خالق عمارة الحجر، وأول علماء
الدنيا وطبيبها الأول، وكان "إيمحوتب" خريج أول مدارس العلم والدين
والسياسة فى هذه الدنيا…".


2 - الملك سنفرو Snefru


مؤسس الأسرة
الرابعة، تلك الأسرة التى واصلت رسالة الأسرة الثالثة، فاستمرت فى اتخاذ
"منف" عاصمة للبلاد، كما كانت أيامها أيام سلام ورخاء. أشتهر "سنفرو"
بالإصلاح والقوة، ومن أهم أعماله إرسال أسطول بحرى إلى فينيقيا على ساحل
بلاد الشام (لبنان حالياً) لإحضار خشب الأرز لاستخدامه فى بناء السفن وعمل
أبواب القصور. شيد "سنفرو" لنفسه هرمين بـ"دهشور" جنوب "سقارة"، كما عمل
على تأمين حدود مصر الشرقية والجنوبية.




هرم الملك "سنفرو" المنحنى بـ"دهشور" جنوب "سقارة




هرم "سنفرو" الشمالى بـ"دهشور" (الهرم الأصغر على اليسار هو أيضاً للملك "سنفرو").


ظهر تقدم الأسرة الرابعة فى أهرامات ملوكها التى بناها على التوالى (خوفو، خفرع، منكاورع).




3 - الملك خوفو Cheops


هو أحد ملوك
الأسرة الرابعة، وترتبط شهرته بهرمه الأكبر الذى يعتبر أحد عجائب الدنيا
السبع لضخامة بنائه، وروعة منظره، وجمال هندسته، وبراعة تصميمه. ويبلغ
ارتفاع الهرم الأكبر حوالى 137 متراً، وعدد أحجاره نحو 2,300,000 حجر، فهو
بذلك أضخم بناء قديم أقيم على وجه الأرض، ويرى المؤرخ الإغريقى "هيرودوت"
أن بناء هذا الهرم استغرق عشرين عاماً.


وقد شيد خلفاء خوفو : خفرع و منكاورع هرمين أقل حجماً من الهرم الأكبر




هرم خوفو




هرم خفرع


تمثال أبى الهول


أمر الملك "خفرع" بنحت هذا التمثال من صخرة ضخمة على هيئة جسم أسد له رأس إنسان، وهذا التمثال من الراجح أنه يمثل الملك "خفرع" نفسه.




الملك خفرع


يبلغ طول التمثال 57 متراً، وارتفاعه 20 متراً، وطول وجهه خمسة أمتار، وطول أذنه أكثر من متر واحد، وفمه متران وثلث




4 - أوسر كاف


منذ أواخر
الأسرة الرابعة، أخذ نفوذ كهنة الإله "رع" بمدينة "عين شمس" (هليوبوليس)
يزداد، حتى استطاعوا إسقاط الأسرة الرابعة، وتولية أحد رجالهم وهو "أوسر
كاف" الحكم، وبه تبدأ الأسرة الخامسة.


أقام ملوك
الأسرة الخامسة المسلات الضخمة التى ترمز لإله الشمس "رع"، كما أقاما
المعابد التى سميت معابد الشمس، يوجد معظم هذه المعابد فى "أبى صير"
و"دهشور" بمحافظة الجيزة.


ازدياد سلطة أمراء الأقاليم وانهيار الدولة القديمة - الأسرة السادسة


عاشت مصر فى
عهد الدولة القديمة قوية متحدة متماسكة لفترة طويلة، إلى أن دب فيها الضعف،
وقلت هيبة ملوكها، وبدأت تزداد سلطة حكام الأقاليم خاصة فى الأسرة
السادسة. انتهز هؤلاء الحكام فرصة ضعف الملوك، وأخذوا يعملون على تركيز
السلطة فى أيديهم، والاستقلال بحكم أقاليمهم، ومحاولة الانفصال عن فرعون.
وخيم الظلام على مصر، وتدهورت أحوالها، وحلت بها الفوضى، حدث ذلك فى عهد
الملك "بيبى الثانى" الذى حكم البلاد حوالى قرن من الزمان، الأمر الذى أدى
إلى سقوط الأسرة السادسة فى عهد خلفائه، وانتهاء عهد الدولة القديمة. وعن
وصف مصر الفرعونية بعد سقوط الأسرة السادسة، يقول أحد الحكماء: "انظر، لقد
تغيرت البلاد، وتبدلت أحوالها وساءت، وليس أدل على ذلك من أننا نرى النيل
يوافينا بفيضه، والناس على الرغم من ذلك نيام لا ينهضون لخير، ولا يعملون
فى زرع أو ضرع، لا لأنهم يكرهون الزرع الضرع، ولكن لأنهم لا يعرفون ماذا
يطالعهم به الغد من شرور وأهوال …".


عصر الاضمحلال الأول (2280-2052 ق.م)


الأسرات 7-10


عصر الاضمحلال الأول
هو عصر الأسرات (7-9). وسبب هذه التسمية هو أنه قد انتشرت فى البلاد فى
هذه الفترة الفوضى والاضطرابات، وطمعت فى أرض مصر قبائل البدو الآسيويين
الذين هاجموا حدود البلاد، وسيطروا على بعض أجزائها.


ملوك أهناسيا - الأسرتان التاسعة والعاشرة


ظهرت أسرة قوية فى "أهناسيا"
(بمحافظة بنى سويف)، استطاعت تأسيس الأسرتين التاسعة والعاشرة، وبسطت
نفوذها على أقاليم مصر الوسطى وعلى الدلتا. غير أن أسرة "أهناسيا" لم تنجح
فى إعادة الوحدة إلى البلاد، وإذ نافستهم أسرة قوية ظهرت فى "طيبة" (الأقصر
حالياً)، واستطاع أمراؤها القضاء على الأسرة العاشرة فى "أهناسيا"، وإقامة
أسرة جديدة هى الأسرة الحادية عشرة، التى بها يبدأ عصر الدولة الوسطى


descriptionتاريخ مصر الفرعونية Emptyرد: تاريخ مصر الفرعونية

more_horiz
عصر الدولة الوسطى – عصر الرخاء الاقتصادى
الأسرتان 11 و12 (2124-1778 ق.م)

اهتم ملوك الدولة القديمة ببناء
الأهرامات، وإقامة المعابد، ونحت التماثيل، على عكس ملوك الدولة الوسطى
الذين اهتموا بالمشروعات التى تعود على جميع أفراد الشعب بالخير والرخاء،
مثل مشروعات الرى، والاهتمام بالزراعة والتجارة، والنهوض بالبلاد نهضة
شاملة فى جميع نواحيها.


أشهر ملوك الدولة الوسطى وإنجازاتهم


1 - الملك منتوحتب الثانى


هو مؤسس الأسرة الحادية عشرة، اتخذ موطنه "طيبة" عاصمة لمملكته، وإليه يرجع
الفضل فى نهضة البلاد، وإعادة الوحدة إليها، ونشر الأمن والقضاء على
الفتن. لهذا قدره المصريون القدماء، وصوروه بجانب الملك "مينا" موحد
القطرين، والملك "أحمس" قاهر الهكسوس ومؤسس الدولة الحديثة.
2 - الملك إمنمحات الأول


كان "إمنمحات الأول" وزيراً لآخر ملوك الأسرة الحادية عشرة، ولما مات الملك
دون وريث، أعلن "إمنمحات" نفسه ملكاً على مصر. وبذل جهداً كبيراً لإخضاع
حكام الأقاليم لسلطانه. كما اتخذ عاصمة جديدة فى موقع متوسط بين الوجهين
القبلى والبحرى هى "إثيت تاوى" ومعناها القابضة على الأرضين، ومكانها
حالياً قرية "اللشت" جنوب مدينة "العياط" بمحافظة الجيزة. قضى "إمنمحات
الأول" على غارات الآسيويين والليبيين على أطراف الدلتا، ونجح فى تأديب
العصاة فى بلاد النوبة.
3 - الملك سنوسرت الثالث Senusret III


من أهم ملوك الأسرة الثانية عشرة، نظراً لقدرته الإدارية والعسكرية. قاد
الحملات بنفسه إلى بلاد النوبة، وأقام بها سلسلة من الحصون أهمها قلعتا
"سمنة وقمنة" فيما وراء الجندل الثانى على حدود مصر الجنوبية عند "وادى
حلفا". ومدّ حدود مصر إلى ما وراء حدود آبائه، وزاد فيها، وناشد خلفاءه أن
يحافظوا على تلك الحدود:
"إن من يحافظ من أبنائى على هذه الحدود التى أقمتها فإنه ابنى وولدى … وإنه
لأشبهه بالابن الذى حمى أباه والذى حفظ حدود من أعقبه …، أما الذى يهملها
ولا يحارب من أجلها فليس بابنى ولم يولد منى…" – من نقش للملك "سنوسرت
الثالث" على أحد النصب التى أقامها فى بلاد النوبة.
أمر الملك "سنوسرت الثالث" بحفر قناة فى شرق الدلتا تصل بين أقصى فروع
النيل شرقاً، وخليج السويس،وهى أقدم اتصال مائى بين البحرين الأحمر
والمتوسط، وقد سماها الإغريق "قناة سيزوستريس" نسبة إلى الملك "سنوسرت
الثالث". ومن الفوائد التى عادت على البلاد من حفر "قناة سيزوستريس" ازدياد
النشاط التجارى وتوثيق الصلات التجارية بين مصر وبلاد "بونت" (الصومال
الحالية)، وأيضاً ازدياد النشاط التجارى بين مصر وبلاد الشام، وجزر البحر
المتوسط، مثل كريت وقبرص.


4 - الملك إمنمحات الثالث Amenemhet III


وجه الملك "إمنمحات الثالث" (من ملوك الأسرة الثانية عشرة) جهده للتنمية
واستثمار موارد البلاد الطبيعية. وارتبط اسمه بعمله العظيم فى منطقة
الفيوم، إذ بنى سداً لحجز المياه عند "اللاهون" أنقذ به مساحة كبيرة من
الأراضى كانت ضائعة فى مياه الفيضان، وأضافها إلى المساحة المزروعة فى مصر،
وقد عرف هذا السد فيما بعد بـ"سد اللاهون". كما أقام الملك "إمنمحات
الثالث" مقياساً فى الجنوب عند قلعة "سمنة" للتعرف على ارتفاع الفيضان،
والذى كان يتم على أساسه تقدير الضرائب. وبنى هرمه الشهير عند بلدة "هوارة"
بالفيوم، وأقام معبداً ضخماً أطلق عليه فيما بعد "قصر التيه" لتعدد
حجراته، حيث كان من الصعب على الزائر الخروج منه بعد دخوله. كتب المؤرخ
اليونانى "هيرودوت" يصف قصر التيه: "إنه يفوق الوصف، يتكون من 12 بهواً،
ومن 3 آلاف غرفة، نصفها تحت الأرض، ونصفها الآخر فوقها، والغرف العليا تفوق
ما أخرجه الإنسان من آثار، إذ أن سقوفها كلها قد شيدت من الأحجار، ويحيط
بكل بهو أعمدة مصنوعة من الأحجار البيضاء …".
عصر الاضمحلال الثانى (1778-1570 ق.م) الأسرات 13-17


نهاية الدولة الوسطى


كانت نهاية الدولة الوسطى شبيهة إلى حد كبير بنهاية
الدولة القديمة، فبعد وفاة الملك "إمنمحات الثالث" ضعفت قوة فرعون، وبدأ
الصراع بين حكام الأقاليم، وحلت الفوضى، وعادت البلاد إلى التفكك. وسقطت
البلاد فريسة فى يد الأجانب، فقد دخلتها قبائل من البدو أتوا من غرب آسيا
يعرفون باسم "الهكسوس" احتلوا شمالها ووسطها، وظلوا بها قرنين من الزمان.
يقول المؤرخ المصرى "مانيتون" عن أسباب سقوط مصر فى أيدى الهكسوس: "إن
الرعاة قد استولوا على مصر فى سهولة، واجتاحوها فى غير حرب، لأن المصريين
كانوا يومئذ فى ثورة واضطراب …".


غزو الهكسوس لمصر


من هم الهكسوس؟ الهكسوس فى اللغة المصرية القديمة
معناها "حكام البلاد الأجنبية"، وهم قبائل بدوية آسيوية، جاءت من فلسطين،
وأسماهم المصريون الرعاة، لأنهم اغتصبوا بلادهم دون حق. تسللت تلك القبائل
إلى شرق الدلتا، واستقرت فى مدينة "أواريس" ("صان الحجر" قرب مدينة
الزقازيق الآن) واتخذتها عاصمة، وواصلت زحفها جنوباً حتى احتلت مدينة
"منف"، ومصر الوسطى. وفى الوقت نفسه سيطر النوبيون على الجزء الجنوبى من
البلاد، ولم يبق مستقلاً سوى جزء يحكمه أمراء طيبة.




العربة التى أدخلها الهكسوس فى مصر واستخدمت كسلاح مركبات فى الحرب.
ومن الأسباب التى ساعدت الهكسوس على احتلال مصر
بسهولة: اضطراب الأحوال فى مصر بسبب الفوضى وضعف الحكام، وتفوق الهكسوس
نتيجة كثرتهم العددية، ومهارتهم فى فنون القتال، فقد كانوا يستخدمون الخيول
والعجلات الحربية التى تجرها الخيول، والسيوف والأقواس البعيدة المدى، وهى
أسلحة لم يعرفها المصريون من قبل.


موقف الهكسوس من المصريين وموقف المصريين منهم


أساء الهكسوس معاملة المصريين، فأحرقوا المدن
والقرى، بغير رحمة، وهدموا المعابد، وذبحوا بعض السكان، واجبروا المصريين
على دفع ضرائب جديدة، وشيدوا القلاع والحصون. وبمرور الزمن، تأثر الهكسوس
بالحضارة المصرية، فتمصروا وقلدوا الفراعنة فى أسمائهم وأزيائهم وتقاليدهم،
وتكلموا اللغة المصرية، واعتنقوا ديانة المصريين.


لم يطمئن المصريون القدماء للهكسوس، وظلوا يكرهون حكمهم، وينظرون إليهم
نظرة احتقار لأنهم سلبوهم استقلال بلادهم وحرية وطنهم. وأخذت تقوى الروح
الوطنية بين المصريين مع الأيام، وصمموا على طرد الهكسوس وتحرير الوطن.
كفاح المصريين ضد الهكسوس


قاد أمراء طيبة الكفاح ضد الهكسوس، بعد أن بسطوا
سيطرتهم على صعيد مصر وأسسوا الأسرة السابعة عشر. وعندما خاف الهكسوس من
ازدياد قوة المصريين، رأى ملكهم أن يستفز أمير طيبة، وأرسل إليه رسولاً
يقول له: "أسكتوا أفراس الماء فى البحيرة الشرقية بطيبة، فضجيجها يحرمنى من
النوم نهارى وليلى، وأصواتها تطن فى مسامع مدينتى".


كان هذا الطلب غريباً وخاصة إذا علمنا أن "طيبة" تبعد عن "أواريس" بمئات
الكيلومترات، ولكن الذى كان يقلق ملك الهكسوس هو نشاط "سقنن رع" أمير طيبة
ورجاله. رفض أمير طيبة هذا الطلب الغريب، وقامت الحرب بين الهكسوس وإمارة
طيبة، سقط خلالها "سقنن رع" شهيداً على أرض المعركة. فكان "سقنن رع" أول
حاكم يستشهد فى سبيل تحرير وطنه. وخلفه ابنه "كاموزة" فى قيادة الكفاح ضد
الغزاة، وكانت أمه العظيمة "أياح حتب" تشجعه إلى أن استشهد كذلك فى معركة
الحرية.
أحمس وطرد الهكسوس




دعت "أياح حتب" ابنها الثانى "أحمس" لقيادة شعبه
الثائر، فأعد جيشاً قوياً مدرباً على فنون الحرب واستخدام العجلات الحربية
(التى كان يستعملها الهكسوس)، وانضم إلى جيش التحرير الكثير من المواطنين.
زحف "أحمس" إلى الشمال، وشدّد الهجوم على الهكسوس فى عاصمتهم "أواريس" حتى
دخلها، وظل يطاردهم عبر شمال سيناء حتى فلسطين، وتشتت شملهم عند حصن
"شاروهين" ولم يظهر اسمهم بعد ذلك فى التاريخ. عاد "أحمس" إلى وطنه
منتصراً، واستقبله شعب مصر استقبالاً رائعاً. وبذلك انتهت من تاريخ مصر
فترة احتلال أجنبى بغيض، وبدأت فترة جديدة من المجد والفخار بقيام عصر
الدولة الحديثة.




descriptionتاريخ مصر الفرعونية Emptyرد: تاريخ مصر الفرعونية

more_horiz

عصر الدولة الحديثة – عصر المجد الحربى
الأسرات 18-20 (1570-1085 ق.م)


ذكرنا كيف خضعت مصر نتيجة لضعفها لحكم الهكسوس
الأجانب، ولكن المصريين ما كانوا ليخضعوا لمحتل أجنبى، فقد قاوم المصريون
بزعامة أمراء طيبة هؤلاء المعتدين، واستشهد الكثير من أبناء مصر، حتى تمكن
"أحمس" Ahmose I بطل الاستقلال ومؤسس الدولة الحديثة من هزيمتهم وتشتيتهم.
هكذا أعاد "أحمس" لمصر اتحادها، وبدأ فجر عهد جديد زاهر، هو عصر الدولة
الحديثة بقيام الأسرة الثامنة عشرة التى أسسها "أحمس" قاهر الهكسوس.



حالة البلاد فى عهد الدولة الحديثة


كان فى غزو الهكسوس لمصر ثم طردهم عظة كبيرة
للمصريين، فأنشئوا جيشاً كبيراً منظماً لحماية البلاد من الطامعين، وتسابق
أبناء مصر فى الالتحاق بالجيش بعد أن أدركوا أن الانتساب إليه شرف. وتكونت
لمصر أول إمبراطورية عرفها التاريخ، امتدت فى قارتى آسيا وأفريقيا، من نهر
الفرات شمالاً حتى الجندل الرابع جنوباً. كما تقدمت حضارة مصر فى مجالاتها
المختلفة من اقتصادية واجتماعية وفنية وعلمية وأدبية.


أشهر ملوك الدولة الحديثة وإنجازاتهم


1 - الملكة حتشبسوت Hatshepsut


هى أشهر ملكات مصر، امتاز عصرها باستقرار الأمن والسلام فى الداخل والخارج،
فى ظل جيش قوى ساهر، كما تميز عهدها بالبناء والنهوض بالفنون والتجارة.
كانت "حتشبسوت" تمثل دور الفراعنة من الرجال، فتخلت عن ألقاب الملكات،
واستخدمت ألقاب الملوك، ولبست زيهم فى الحفلات الرسمية. اتجهت سياسة مصر فى
عهدها نحو قارة أفريقيا، فأرسلت بعثة تجارية إلى بلاد "بونت" (الصومال
الحالية).


رحلة حتشبسوت التجارية إلى بلاد بونت
فى العام التاسع من حكمها أرسلت الملكة "حتشبسوت" بعثة تجارية إلى بلاد
"بونت" مكونة من عدة سفن شراعية عبرت البحر الأحمر حتى وصلت "بونت"،
فاستقبلها حاكم "بونت" وكبار رجالها، وقدمت البعثة الهدايا إليهم، ثم عادت
محملة بكميات كبيرة من الذهب والبخور العطور الأبنوس والعاج والجلود وبعض
الحيوانات. صورت أخبار تلك البعثة على جدران معبد الملكة "حتشبسوت"
بـ"الدير البحرى" قرب "طيبة".
بعثة حتشبسوت إلى أسوان
أيضاً صورت جدران "الدير البحرى" وصف بعثة أرسلتها "حتشبسوت" إلى محاجر
الجرانيت عند أسوان لجلب الأحجار الضخمة، لإقامة مسلتين عظيمتين بمعبد
الكرنك بالأقصر، لا تزال إحداهما قائمة حتى الآن، ويبلغ ارتفاعها حوالى 30
متراً.
معبد حتشبسوت فى الدير البحرى
2 - الملك تحتمس الثالث Thutmose III




الملك تحتمس الثالث
تميز هذا الملك من بين ملوك العالم القديم بالبطولات الرائعة التى سجلها له
التاريخ، فقد قام بسبع عشرة حملة فى آسيا، ثبت بها نفوذ مصر هناك، كما ثبت
نفوذ مصر حتى بلاد النوبة جنوباً. وإلى جانب قدرته الحربية تميز ببراعته
السياسية، وبتشييد أروع الأبنية وأفخم المعابد.
معركة مجدو
تعتبر هذه المعركة مثالاً لبراعة "تحتمس الثالث" الحربية. كان أمير مدينة
"قادش" السورية يتزعم حلفاً ضد مصر، فصمم "تحتمس الثالث" على تأديب ذلك
الأمير، وخرج بجيشه (100000 جندى) حتى وصل إلى شمال فلسطين، وسار فى طريق
ضيق حتى يفاجئ العدو منه، ثم نزل سهل "مجدو"، فحاصرها "تحتمس الثالث"، ولم
يعد إلى مصر إلا بعد أن أعاد النظام والاستقرار إلى جنوب سوريا.
يقول أحد المؤرخين عن قوة مصر فى زمن الملك "تحتمس الثالث": "لا توجد هناك
قوة فى بلاد الشرق الأدنى تستطيع أن تواجه الجيش المصرى الذى نال تدريباً
عسكرياً ممتازاً، وفاز بقيادة ملك عبقرى هو فرعون مصر العظيم …".
وإليك أيضا مثالاً لبراعة تحتمس الثالث الإدارية والسياسية:
استدعى "تحتمس الثالث" أبناء أمراء الأقاليم الآسيوية إلى مصر، ليعلمهم بها
العادات والتقاليد المصرية، ويثقفهم الثقافة المصرية، ويغرس فى نفوسهم حب
مصر، حتى إذا ما عادوا إلى بلادهم وتولوا مقاليد الحكم فيها، اصبحوا من
أتباعه المخلصين. وكان لهذه السياسة الحكيمة أثرها فى تماسك الإمبراطورية
المصرية ونشر الثقافة المصرية. أيضاً اهتم "تحتمس الثالث" بإنشاء أسطول
حربى قوى، استطاع به أن يبسط سيطرته على الكثير من جزر البحر المتوسط وساحل
"فينيقيا".


3- الملك أمنحتب الرابع (إخناتون) Akhenaton or Ikhnaton




الملك اخناتون


والملكة نفرتيتى
تولى الحكم بعد وفاة أبيه "أمنحتب الثالث" وعمره لا يزيد عن 16 عاماً،
وتزوج من "نفرتيتى" Nofretete or Nefertiti المشهورة فى التاريخ، ولم يكن
مهتماً بأمور السياسة والحرب، ولكنه انشغل بأمور الدين. لم يرض "أمنحتب
الرابع" عن تعدد الآلهة فى الديانة المصرية القديمة، ورأى أن جميع الآلهة
ليست إلا صورة متعددة لإله واحد، فنادى بعقيدة دينية جديدة تدعو إلى عبادة
إله واحد هو "آتون" الذى يمثل القوة الكامنة فى قرص الشمس، ومثله بقرص تخرج
منه أشعة تحمل الحياة والنور إلى الأرض وما عليها.


غيّر "أمنحتب الرابع" اسمه إلى "أخناتون" وأتخذ له عاصمة جديدة هى
"أخيتاتون" وموقعها "تل العمارنة" بمحافظة المنيا، وذلك لكى يبعد عن "طيبة"
مقر كهنة الإله "آمون". ونتيجة لذلك ثار كهنة الإله "آمون" والآلهة الأخرى
ضد "أخناتون"، وبرغم ذلك احتل اسم "أخناتون" مكاناً بارزاً بسبب تلك
الثورة الدينية التى قام بها ضد تعدد الآلهة.
4 - الملك توت عنخ آمون Tutankhamen or Tutankhamun


تولى الحكم بعد "أخناتون"، واتخذ "طيبة" عاصمة للبلاد من جديد وفى عهده
ازداد نفوذ كهنة "آمون". ترجع شهرة "توت عنخ آمون" إلى اكتشاف مقبرته كاملة
عام 1922 فى "وادى الملوك" بالبر الغربى للأقصر، تلك المقبرة التى حوت
روائع فنية وكنوزا أثرية ليس لها مثيل، والتى تدل على ما وصلت إليه الفنون
المصرية من تقدم. والآن تعرض محتويات مقبرة "توت عنخ آمون" فى المتحف
المصرى بميدان التحرير بمدينة القاهرة.


5 - الملك رمسيس الثانى Ramses II


هو من أشهر ملوك الأسرة التاسعة عشرة. بدأ "رمسيس الثانى" عصراً جديداً
سُمى "عصر الإمبراطورية الثانية"، وعمل على إحياء النفوذ المصرى فى بلاد
الشام الذى كان قد ضعف بعد ثورة "أخناتون" الدينية. وتعتبر حروبه آخر
المجهودات الحربية التى بذلها ملوك الدولة الحديثة.


معركة قادش
قام ملك الحيثيين بعقد محالفات مع أمراء المدن السورية ضد مصر، فأعد "رمسيس
الثانى" جيشاً بلغ 20,000 مقاتل، وسار الجيش مخترقاً شبه جزيرة سيناء
وفلسطين، والتقى بالحيثيين وانقض عليهم وهزمهم شر هزيمة. اضطر ملك الحيثيين
بسبب هزيمته إلى طلب الصلح، ووافق "رمسيس الثانى".
أقدم معاهدة دولية فى التاريخ
عاود ملك الحيثيين بعد معركة قادش إثارة الاضطرابات مرة أخرى ضد مصر فى
بلاد الشام، فحاربه "رمسيس الثانى" واستمرت الحرب مدة خمسة عشر عاماً إلى
أن طلب ملك الحيثيين الصلح. عقدت بين "رمسيس الثانى" وملك الحيثيين معاهدة
تحالف وصداقة تعهد فيها كل منهما للآخر بعدم الاعتداء، وإعادة العلاقات
الودية، ومساعدة كل منهما للآخر فى حالة تعرضه لهجوم دولة أخرى. وتعد هذه
المعاهدة أقدم معاهدة دولية مكتوبة فى التاريخ. ومن نصوص هذه المعاهدة: "لا
تسمح الآلهة بعداء بين البلدين، لن يعتدى عاهل خيتا على أرض مصر …، ولن
يعتدى رمسيس على أرض خيتا …".
أعمال رمسيس الثانى المعمارية


معبد ابو سمبل
نحت معبدين فى الصخر عند "أبى سمبل" ببلاد النوبة، أحدهما له والآخر لزوجته
"نفرتارى"، وقد تم إنقاذهما من مياه السد العالى بمساعدة هيئة اليونسكو.


كما أتم الملك "رمسيس الثانى" بهو الأعمدة العظيم بمعبد "الكرنك"، وأقام
الكثير من المسلات، منها مسلة مازالت قائمة إلى اليوم فى معبد الأقصر،
ومسلة أخرى نقلت إلى فرنسا ونصبت فى أحد ميادين مدينة باريس عاصمة فرنسا
(ميدان الكونكورد).


تمثال "رمسيس الثانى" فى معبد الكرنك بالأقصر.


معبد "الرمسيوم" بالأقصر وهو المعبد الجنائزى الخاص بالملك "رمسيس الثانى".
6 - الملك رمسيس الثالث


هو آخر الفراعنة العظام لعصر الدولة الحديثة، حكم مصر أكثر من ثلاثين
عاماً. وفى عهده تجددت أخطار شعوب البحر المتوسط الذين هاجموا مصر، ولكن
"رمسيس الثالث" استطاع هزيمتهم عند مدينة رفح، كما انتصر الأسطول المصرى
على سفنهم عند مصب النيل الغربى. كما تصدى "رمسيس الثالث" لليبيين الذين
هاجموا حدود مصر الغربية، وردهم على أعقابهم.


لقطة من معبد "رمسيس الثالث" فى "مدينة هابو" بالبر الغربى بالأقصر تصور
انتصارات الملك "رمسيس الثالث" بالحفر الغائر على جدران الصرح الأول الذى
قام هو ببنائه.
نهاية الدولة الحديثة


بعد انتهاء حكم الملك "رمسيس الثالث" ضعفت البلاد
نتيجة لضعف الملوك وتدخل كهنة "آمون" بطيبة فى شئون الحكم، وتعرضت البلاد
للأخطار الخارجية. استطاع كبير كهنة الإله "آمون" تولى الحكم وأن يعلن نفسه
ملكاً، وبذلك انتهى عهد الدولة الحديثة عام 1085 ق.م.


descriptionتاريخ مصر الفرعونية Emptyرد: تاريخ مصر الفرعونية

more_horiz
العصر المتأخر (عصر الاضمحلال الثالث)
الأسرات 21-30 (1085-332 ق.م)

المقصود بالعصر المتأخر


اتفق العلماء على تسمية الفترة التى تلت سقوط الدولة
الحديثة سنة 1085 ق.م بالعصر المتأخر أو عصر الاضمحلال الثالث، وهو عصر
متأخر من الناحية الزمنية، إذ هو فى ختام العصر الفرعونى، كما أنه متأخر من
الناحية الحضارية.


أحوال مصر فى العصر المتأخر


تدهورت أحوال البلاد سياسياً وثقافياً واقتصادياً.
وتعرضت البلاد للنفوذ الأجنبى، فحكمها غرباء عنها، تمثلوا فى مجموعات
متتالية من الحكام الليبيين والنوبيين والآشوريين وأخيراً الفرس.




يعتبر معبد "هيبس" بواحة "الخارجة" المعبد المصرى الوحيد الباقى من العصر الفارسى.
اشهر ملوك عصر الاضمحلال


الملك أبسماتيك الأول Psammetichos or Psamtik I


تخللت الفترة المظلمة التى عاشتها مصر فى عصر الاضمحلال الثالث، فترة حكم
وطنى استردت فيه مصر لزمن قصير حريتها واستقلالها، وكان ذلك فى عهد
"أبسماتيك الأول" حاكم مدينة "سايس" ("صا الحجر" بمحافظة الغربية)، ومؤسس
الأسرة 26. اهتم "أبسماتيك الأول" بالجيش لتدعيم مركزه وصد أى عدوان خارجى،
وعمل على تقويته، واستعان بجند مرتزقة (وهم الجنود الذين يعرضون خدماتهم
العسكرية مقابل حصولهم على قدر من المال). كما نجح "أبسماتيك الأول" فى طرد
الآشوريين من مصر، وعمل على تنمية تجارة مصر مع المدن الفينيقية وغيرها.
الملك نخاو


هو أحد خلفاء "أبسماتيك الأول"، وقد عمل على إعادة حفر القناة التى كانت
تصل بين النيل والبحر الأحمر (قناة سيزوستريس)، حتى تتوسع مصر فى تجارتها
الخارجية. كما أرسل "نخاو" بعثة من الفينيقيين للدوران حول أفريقيا،
استغرقت ثلاث سنوات، ونجحت فى ذلك.

نهاية الحكم الفرعونى لمصر


انهارت النهضة التى أقامها الملك "أبسماتيك الأول"
وخلفاؤه، على يد الفرس الذين غزوا البلاد سنة 525 ق.م وجعلوا مصر جزءا من
إمبراطوريتهم.


descriptionتاريخ مصر الفرعونية Emptyرد: تاريخ مصر الفرعونية

more_horiz

الدولة الحديثة (New Kingdom) التي
يشار إليها أحيانا باسم الإمبراطورية المصرية، في التاريخ المصري القديم
الفترة بين القرن السادس عشر قبل الميلاد والقرن الحادي عشر قبل الميلاد،
وتغطي الأسرة الثامنة عشر، و الأسرة التاسعة عشرة، والأسرة العشرين من
سلالات مصر. خلفت المملكة الجديدة (1570 -- 1070 قبل الميلاد) الفترة
الوسيطة الثانية، وخلفتها الفترة الوسيطة الثالثة. ويُعد رمسيس الثانى من
أشهر ملوك هذه الدولة



ملوك الدولة الحديثة





الأسرة الثامنة عشرة 1550-1307 ق.م.


أحمس ( نب بحتى رع ) 1550-1525
أمنحتب الأول ( جسر كا رع ) 1525-1504
تحتمس الأول ( عا خبر كا رع ) 1504-1492
تحتمس الثانى ( عا خبر ان رع ) 1492-1479
تحتمس الثالث ( من خبر رع ) 1479-1425
حتشبسوت (ماعت كا رع ) (تداخل مع عهد تحتمس الثالث ) 1473-1458
أمنحوتب الثاني ( عا خبرو رع ) 1427-1401
تحتمس الرابع ( من خبرو رع ) 1401-1391
أمنحتب الثالث ( نب ماعت رع ) 1391-1353
أمنحتب الرابع ( أخناتون )( نفرو خبرو رع - وع ان رع ) 1353-1335
سمنخ كا رع ( عنخ خبرو رع ) ( شريك في الحكم لأخناتون ) 1335-1333
توت عنخ أمون 1333-1323
خپر خپرو رع آي أى ( خبرو رع) 1323-1319
حور محب ( جسر خبرو رع ) 1319-1307

الأسرة التاسعة عشرة 1307 - 1196 ق.م. ( الرعامسة )


رمسيس الأول ( من بحتى رع ) 1307-1306
سيتى الأول ( من ماعت رع ) 1306-1290
رمسيس الثانى ( أوسر ماعت رع - ستب ان رع ) 1290-1224

الأسرة العشرون ( الرعامسة ) 1196-1070 ق.م.


ست نخت 1196-1194
رمسيس الثالث (أوسر ماعت رع - مرى أمون ) 1194-1163
رمسيس الرابع 1163-1156
رمسيس الخامس 1156-1151


نبدا باول ملوك الدولة الفرعونية الحديثة






أحمس الأول




أحمس الأول محرر مصر وطارد الهكسوس
والأسيويون، ومؤسس الأسرة الثامنة عشر - أعظم الأسر الحاكمة في مصر. حكم من
1550 ق.م. حتى 1525 ق.م.




أصله




أحمس هو ابن الملك سقنن رع تاعا الأول والملكة اعح حتب ، وأخو الملك الشهيد
كامس، آخر ملوك الأسرة السابعة عشر. في سن العاشرة تولى أحمس والذى يعنى
اسمه وُلِد القمر أي:هلال الحكم بعد وفاة والده واستشهاد أخيه في الحرب ضد
الهكسوس. لدى توليه الحكم اتخذ الإسم الملكي نب - پهتي - رع .


طرد الهكسوس




كان سقنن رع اول من بدأ بمهاجمة الهكسوس لمحاربتهم وخروجهم من مصر ويعتقد
انه قتل فى احدى معاركه مع الهكسوس ثم استكمل ولديه كامس و أحمس طرد
الهكسوس خارج البلاد . جرى احمس بجيوشه عندما كان عمره حوالى 19 سنة
واستخدم بعض الأسلحة الحديثة مثل العجلات الحربية وانضم إلى الجيش كثير من
شعب طيبة وذهب هو وجيوشه إلى أواريس (صان الحجرحاليا) عاصمة الهكسوس وهزمهم
هناك ثم لاحقهم إلى فلسطين وحاصرهم في حصن شاروهين وفتت شملهم هناك حتى
استسلموا ولم يظهر الهكسوس بعدها في التاريخ, كانت هذه المعركة حوالى عام
1580 ق.م.


حكمه




تمثال لرأس أحمس بمتحف المتروبوليتانبعد طرد الهكسوس وصل أحمس بجيشه إلى
بلاد فينيقيا ، كما هاجم بلاد النوبة لاستردادها مرة أخرى إلى المملكة
المصرية التى وصلت حدودها جنوبا إلى الشلال الثانى ، وصورت حملات احمس فى
مقبرة أثنين من جنوده هما أحمس بن إبانا و أحمس بن نكيب.



وبعد أنتهاء احمس من حروبه لطرد الأعداء وتأمينه لحدود مصر وجه أهتمامه إلى
الشئون الداخلية التى كانت متهدمة خلال فترة احتلال الهكسوس ، فأصلح نظام
الضرائب وأعد فتح الطرق التجارية وأصلح القنوات المائية ونظام الرى.



كما قام بإعادة بناء المعابد التى تحطمت وأتخذ من طيبة عاصمة له ، وكان آمون هو المعبود الرسمى فى عصره.



واستمر حكم أحمس مدة ربع قرن وتوفى وعمره تقريبا 35 عاما.




عائلته


تزوج أحمس من شقيقته أحمس-نفرتاري التى أصبحت أول زوجة لآله آمون وأنجبت له
ثلاثة أبناء أحدهم هو خليفته أمنحتب الأول وقد توفى الأول والثانى فى سن
صغير ، وأربعة بنات هم مريت آمون وسات آمون و إعح حتب و ست كامس.


موميائه





يعتقد ان لأحمس مقبرتان أحدهما فى أبيدوس وتتكون من معبد منحدر ومقبرة
جنائزية وبقايا هرم اكتشفت عام 1899، وعُرف أنه هرمه عام 1902 ومعبد للهرم
والأخرى فى طيبة وقد تعرضت للنهب بواسطة اللصوص.



وقد أكتشفت مومياؤه عام 1881 فى خبيئة الدير البحرى مع مومياوات بعض من
ملوك الأسر الثامنة عشر والتاسعة عشر والواحد والعشرون ، وتم التعرف على
مومياؤه فى 9 يونيه عام 1886 بواسطة جاستون ماسبيرو ، وكان طول
المومياء1.63 سم ولها وجه صغير نسبيا بالقياس مع حجم للصدر .






descriptionتاريخ مصر الفرعونية Emptyرد: تاريخ مصر الفرعونية

more_horiz

أمنحتب الأول

أمنحُتِپ الأول (أحياناً يكتب أمنوفيس الأول) (ت. 1504 ق.م.) كان ثاني فراعنة الأسرة الثامنة عشر. وحكم من 1525 ق.م. حتى 1504 ق.م.





حكمه




امنحوتب الأول هو الابن الثالث للملك أحمس الأول والملكه أحمس-نفرتاري ، واستغرق حكمه كما ذكر مانيتون عشرين عاما.

وعند وفاة أحمس الأول اصبحت أحمس نفرتارى الوصي لابنها امنحوتب الاول حتى
تمكن من بلوغ السن و ان يصعد إلى العرش ، ومن المعروف انها كانت لا تزال
على قيد الحياة خلال السنة الاولى من عهد تحوتمس الأول وهكذا يبدو انها
كانت لا تزال على قيد الحياة بعد ابنها أمنحوتب الأول.



بعد توليه الحكم مباشرة قام بالدفاع عن حدود مصر الغربية حيث أنتهز
الليبيين فرصة وفاة أحمس لغزو الدلتا فتوجه اليهم أمنحتب على رأس جيشه وهزم
الليبيين وحلفائهم . إتجه بعد ذلك امنحتب الاول بجيشه إلى النوبة لظهور
التمرد والعصيان بها وأستطاع تأمين حدود مصر الجنوبية والقضاء على العصيان ،
وقام بعدة حروب فى آسيا.



وأهتم امنحتب بالشئون الداخلية للبلاد ووجه إليها جهوده ، وتميز عصره
بالأستقرار والرخاء ، وأصدر قانونا بمنع السخرة وبوضع المعايير العادلة
للأجور والحوافز .




الإمبراطورية المصرية





استعاد أحمس الأول صلات مصر بتجارة الشمال والجنوب أي تجارة أهل الشام و
كريت ثم تجارة بلاد النوبة واستقرت أحوال مصر في عهد امنحوتب الأول وخرج
على رأس جيشه إلى ما وراء الحدود المصرية في الشمال والجنوب والغرب فقد قام
بثلاثة حملات إلى النوبة بحيث توغل في الجنوب حتى وصل إلى الشلال الثالث
للنيل لتوسيع حدود مصر إلى هناك وإلى الشمال قام بحملات إلى سوريا وفلسطين
وفي الغرب قام بحملة ضد الليبيين.





آثاره



كان أمنحتب مهتما بالفن والعمارة وقد بدأ فى بناء معبد فى الكرنك وأبيدوس
وله العديد من الآثار فى مصر العليا فى الفنتين وكوم أمبو والكاب (تقع على
مسافة 83 كم جنوب الأقصر على الشاطىء الأيمن للنيل وكانت مركزا دينيا هاما
وعاصمة الإقليم الثالث فى مصر العليا ) ، وشيد معبدا تكريما لوالده أحمس
الأول فى العربة المدفونة، وله آثار بالقرب من جبل سلسلة بين الأقصر وأسوان
، وكان أمنحتب أول من قام بفصل المعبد الجنائزى عن القبر وذلك لحماية قبره
من اللصوص والمخربين ، وقد اعتبر امنحتب وأمه نفرتارى إلهين لجبانة طيبة .


عائلته




تزوج أمنحتب الاول من اثنين من شقيقاته هما إعح حتب وأحمس مريت آمون وانجبت
له الاولى ابنه امنمحات الذى مات فى طفولته ، وتوفى امنحتب ولم يكن له
وريث للعرش .

مومياؤه



وجدت مقبرة هذا الملك فى وادي الملوك حيث دفن فى دراع أبو النجا فى أقدم
قبر ملكى فى طيبة ، ولكن تم نقل مومياؤه إلى خبيئة بالدير البحري فى عصر
الأسرة الواحدة والعشرين تقريبا .


descriptionتاريخ مصر الفرعونية Emptyرد: تاريخ مصر الفرعونية

more_horiz

تحوتمس الأول

الإسم الأصلي: آ خپر كا رع
، والإسم الملكي: تحوتمس الاول (توفي عام 1492 ق.م. وتكتب باللاتينية:
Tuthmose I أو Thutmosis I) هو ثالث فراعنة الأسرة الثامنة عشر. حكم مصر من
1504 ق.م. حتى 1492 ق.م.





أصله





يُعتقد ان تحتمس الأول من البيت الملكى ويعتقد البعض ان تحتمس الأول ابن
أمنحوتب الأول ولكن لا يوجد ما يؤيد ذلك ، وأغلب الظن انه كان قائدا عسكريا
فى عهد أمنحوتب الأول ومن المعلوم أن أمه سنسنب لم تكن زوجة ملك شرعية ،
وتزوج من أحمس أبنة أحمس الأول ليكتسب الشرعية ويدعم حقه فى العرش.




حكمه



فى العام الثانى لحكمه أرسل تحتمس الأول حملة إلى النوبة للقضاء على
المناوشات التى يقوم بها أهل النوبة فسار على رأس جيشه حتى وصل إلى تومبس
الواقعة بعد الشلال الثالث وقد وصف هذه الحمله أحمس بن أبانا كما قام
بتأمين حدوده الجنوبية قبل أن يتوجه إلى آسيا ، وقد وصفت هذه الحملة على
لوحة نقشت على صخرة فى جزيرة تومبس ، وبعد ان فرغ تحتمس من حروبه فى
السودان توجه إلى آسيا فقام بحملة إلى سوريا ودارت معركة انتصر فيها تحتمس
ووصلت فتوحاته إلى نهر الفرات حيث أقام لوحة تذكارية لآنتصاره بالقرب من
قرقميش


آثاره





بعد أن توسعت حدود ملك تحتمس الأول ، قام بالإحتفال بما حققه من انتصارات
فبنى قاعة فسيحة فى معبد آمون بعد قيامه بتجديد وتعمير المعبد.



وأقام مسلتين امام البوابة الرابعة فى معبدآمون لا تزال إحدهما قائمة بمعبد
الكرنك ، وقد صنعا من الجرانيت الذى أحضره تحتمس من مصر العليا محملا على
قارب طوله حوالى 60 مترا وعرضه حوالى 22مترا ويحمل كتلتان هائلتان من
الجرانيت تبلغ كل منهما حوالى 22متر طولا ومترين حول القاعدة وتزن حوالى
143 طن ، كما شيد الصرحان الرابع والخامس فى معبد الكرنك.



ومن لوحة أبيدوس يبدو ان تحتمس أضاف إلى معبد أوزوريس ، وله آثار فى الجيزة والفنتين وأرمنت ومنف.




عائلته



أنجب تحتمس الأول من الملكة أحمس ابنته حتشبسوت وولديه أمن مس و وازمس
وتوفيا فى سن صغير ، كما أنجب من زوجته الثانية موت نفرت أبنه تحتمس الثاني
وأنجب أيضا العديد من الأبناء من زوجات أخريات ، ومات أولاده الذكور فى
حياته ولم يعش له إلا تحتمس الثاني.


مقبرته




توفى تحتمس الأول وهو فى سن الخمسين تقريبا وقد دفن فى وادي الملوك ،
ويعتبر اول ملك يدفن بهذا المكان بالمقبرة التى أعدها له إنني مدير أعماله
وهى مكسوة بالجص ومنقوشة بنص قصير ملون عنوانه (رسائل الحجرة السرية)
ويشتهر بعنوانه الفرعى (كتاب ما هو موجود فى العالم السفلى )وهو مكتوب
بالعلامات الهيروغليفية المتصلة ، والمناظر بأشكال تخطيطية ، ولم يتبق من
هذه المقبرة سوى شظايا قليلة ، ثم نقل جثمانه بعد ذلك ببضع سنين إلى قبر
ابنته حتشبسوت الذى أعدته لها ولوالدها ، وتوجد مومياؤه الآن فى المتحف
المصري ، وتظهر الفحوصات التى تمت على مومياؤه انه كان يعانى من التهاب
المفاصل الروماتيزمى وانه فى وقت ما من حياته اصيب بكسر فى الحوض .


descriptionتاريخ مصر الفرعونية Emptyرد: تاريخ مصر الفرعونية

more_horiz

تحتمس الثانى
هو ابن تحتمس الأول وزوجته موت نفر وهو الفرعون الرابع من الأسرة الثامنة عشر في عصر الدولة الحديثة التى حكمت مصر .


حكمه




أعتلى العرش بعد موت والده وتزوج من أخته الغير شقيقة حتشبسوت وحدث أن
تحتمس الثانى مرض بمجرد اعتلائه للعرش ، ولما لم يكن له أبناً في ذلك الوقت
فقد قامت زوجته وأخته حتشبسوت بالحكم من وراء الستار.

قام تحتمس الثانى بعد توليه الحكم بالقضاء على العصيان والتمرد في كوش
بالنوبة ، وقد عمد إلى تأمين حدود مصر الشرقية ومناجم النحاس في سيناء ،
كما قام بحملة إلى سوريا على البدو (شاسو) الذين يعيشون على الحدود
السورية.




عائلته




أنجب تحتمس الثانى من حتشبسوت أبنتيه نفرو رع و مريت حتشبسوت ، وانجب من
زوجات آخريات العديد من الأبناء منهم تحتمس الثالث من زوجة ثانوية تدعى
إيزيس ، وقد أعلنه تحتمس الثانى خليقة له وزوجه من أخته نفرو رع.


آثاره




حكم تحتمس الثانى لفترة قصيرة وعلى الرغم من قصر مدة حكمة، إلا أنه عُثر
على لوحتين بجوار الشلال الثالث كانت نتيجة للحملة الحربية التى شنها ضد
النوبيين. ، وهم بمثابة تأكيد لوصول نفوذه إلى نفس المكان الذى وصل إليه
نفوذ من سبقوه من الملوك. ولكنه توفى بعد فترة وجيزة من وضع اللوحات.

كما ساهم تحتمس الثانى في البناء لمعبد الكرنك حيث أقام البوابة الثامنة
ونحت تمثالين له أمام هذه البوابة ، واقام معبد في شمال مدينة هابو بالأقصر
أكمله ابنه تحتمس الثالث، كما توجد له آثار في معبد قمة وفى سمنه بالنوبه ،
كما وجد له تمثال في الفنتين.




مومياؤه




وقد عُثر على مومياء تحتمس الثانى في خبيئة بالدير البحري بعد أن عبث ناهبوا القبور بمومياء هذا الملك حيث أعيد لفها وترميمها.

وكغيره من الفراعنه، فلقد انعقدت يدا الملك فوق صدره في الوضع الذى أتبع لأجيال عديده.



ولقد أوضحت الأشعة السينية التى أجريت على المومياء أنها لرجل في
الثلاثينيات من العمر، ويغطى جلده طبقة داكنه ، لا يظن أنها مرض، ربما كانت
ناتجة عن عملية التحنيط. كما عثر على الرجل اليمنى مفصوله تماماً عن
الجسد. وعلى غير العادة في مومياوات الفراعنة ، فإن أظافر الأيدى والأرجل
كانت مقلمة ونظيفة.




descriptionتاريخ مصر الفرعونية Emptyرد: تاريخ مصر الفرعونية

more_horiz

تحوتمس الثالث ( - 1425
ق.م.) هو سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشر، وأعظم حكام مصر على مر التاريخ.
توفي تحتمس الثاني تاركا العرش لابنه تحتمس الثالث، الذي لم يكن عمره قد
تجاوز السادسة. وقامت حتشبسوت، وهي عمته وزوجة أبيه في آن واحد، بتنصيب
نفسها وصية على عرش الملك الصغير تحتمس الثالث. وبعد عامين، نصبت نفسها
ملكة للعرش، وحكمت لمدة عشرين عاما. بعد ذلك اختفت، واعتلى تحتمس الثالث
عرش والده.

براعته العسكرية




كان تحتمس الثالث ملكا محاربا قام بستة عشرة حملة عسكرية على آسيا (منطقة
سورية و فلسطين) استطاع ان يثبت نفوذه هناك كما ثبت نفوذ مصر حتى بلاد
النوبة جنوبا,وقد كان امير مدينة قادش يتزعم حلفا من امراء البلاد الأسيوية
في الشام ضد مصر فصمم تحتمس الثالث على تأديب هذا الملك وهزيمة هذا الخطر
فدرب الجنود أفضل التدريبات وبنى القلاع والحصون وهزمه في معركة تعرف بأسم
معركة مجدو في تل مجدو (الموجود حاليا بأسرئيل), وظهرت مواهب تحتمس الثالث
العسكرية مما ادت إلى خوف بلاد الشرق الأدنى من مصر ويقول أحد المؤرخين
القدامى في مصر القديمة و يؤكد في نصوصه عن قوة مصر في عصر تحتمس الثالث
ويقول (لا توجد قوة في بلاد الشرق الأدنى تستطيع ان تواجه الجيش المصرى
الذى نال تدريبا عسكريا ممتازا وفاز بقيادة ملك عبقرى هو فرعون مصر العظيم
تحتمس الثالث) ايضا اهتم بأنشاء اسطول بحرى قوى استطاع ان يبسط سيطرته على
الكثير من جزر البحر المتوسط مثل قبرص وايضا بسط نفوذ على ساحل فينيقيا
(سواحل لبنان وفلسطين حاليا) فبذلك هو أول من اقام اقدم امبراطورية عرفها
التاريخ امتدت من من اعالى الفرات شمالا حتى الجندل الرابع جنوبا ويلقب
ب(ابو الامبراطوريات)وكذلك يُلقب تحتمس الثالث باسم (نابوليون الشرق) و
كذلك (أول إمبراطور في التاريخ) إذ يُعد من العبقريات الفذة في تاريخ
العسكرية على مر العصور. و تُدرس خططه العسكرية في العديد من الكليات
والمعاهد العسكرية في جميع أنحاء العالم, وهو أول من قام بتقسيم الجيش إلى
قلب وجناحين, وقد أستعانت الإمبراطورية البريطانية بالعديد من خططه في
معاركها، خاصة ما قام به اللورد اللنبي في معاركه ضد الدولة العثمانية في
الحرب العالمية الأولى, كان لهذه السياسة الحكيمة اثرها في تماسك
الأمبراطورية المصرية لمدة قرن من الزمان ونشر الثقافة المصرية هناك.




براعته السياسية




استدعى تحتمس الثالث أبناء امراء الأقاليم الأسيوية إلى طيبة ، ليتعلموا في
مدارسها العادات والتقاليد المصرية ويثقفهم بالثقافة المصرية ، ويغرس في
نفوسهم حب مصر, حتى اذا عادوا إلى بلادهم وتولوا الحكم فيها اصبحوا من
اتباعه المخلصين و بالتأكيد لا يمكن التفكير في الحرب على مصر, يشكك بعض
المؤرخين ان هذا هو فرعون خروج اليهود من مصر (بنى اسرائيل) وذلك بعد ان
علموا ان واحدة من زوجاته ارتدت عن ديانة المصريين القدماء وايضا بعد ان
علموا غروره الزائد على الشعوب الخارجية وخاصة شعب فلسطين والذى كان يقيم
فيه بنى اسرائيل.


اعماله المعمارية




بنى تحتمس الثالث في طيبة العديد من المعابد منها معبدين أحدهما بجانب معبد
حتشبسوت في الدير البحري ، كما قام ببناء الصرحان السادس والسابع وقاعة
الاحتفالات في معبد الكرنك وأكمل بناء معبد حابو الذى بدأته حتشبسوت ،
واقام معبد للآله بتاح في موطنه بمنف ، ويحتوى المعبد على ثلاث حجرات
الأولى لبتاح والثانية حتحور ربة طيبة والثالثة للإلهه سخمت زوجة بتاح حيث
يقوم تمثال لها برأس لبؤة يعتليه قرص الشمس ، وله معبد في أمدا وسمنة ،
وأقام معبد في الفنتين للإلهه ساتت ، وله آثار في كوم امبو وأدفو
وهليوبوليس وأرمنت. أقام تحتمس الثالث ما لا يقل عن سبع مسلات معظمها موجود
الآن في عدد من عواصم العالم منها المسلة الموجودة بلندن (هى إحدى مسلتين
أقامهما تحتمس الثالث أمام معبد الشمس بهليوبوليس وقد نقلهما مهندس إغريقى
يدعى بنتيوس إلى الأسكندرية ليوضعا أمام معبد إيزيس ، وقد سقطت هذه المسلة
من فوق قاعدتها في خلال القرن الرابع عشر من الميلاد ، ويقال أن محمد على
باشا أهداها إلى بريطانيا عام 1831 م ولكنها لم تصل إلى لندن إلا في عام
1878م حيث ظلت ملقاة على الأرض طوال ذلك الوقت لعدم التمكن من نقلها حتى
تكفل بتكاليف نقلها السير أرزمس ولسن فصنع لها سفينة خاصة لنقلها ، وقد
تعرضت السفينة في طريقها للعودة للغرق نتيجة عاصفة قامت في خليج بسكاى ولكن
تم إنقاذ المسلة ووصلت سالمة . ومن الجدير بالذكر ان هذه المسلة قد أصيبت
بخدوش من شظايا القنابل أثناء الحرب العالمية الثانية على نهر التيمز
والمعروفة باسم إبرة كليوباترا والتى كان تحتمس قد أقامها أمام معبد عين
شمس ، ومسلة أخرى موجودة حاليا باسطانبول هى إحدى مسلتين أقامهما تحتمس
أمام الصرح السابع بمعبد الكرنك وقد نقلها الأمبراطور ثيودورس عام 510 م ،
وفى الواقع تمثل هذه المسلة الجزء الأعلى فقط من مسلة كانت في الأصل أطول
بكثير من أية مسلة موجودة الآن .

وله ومسلة أخرى موجودة بنيورك أقامها تحتمس أمام معبد الشمس فهذه المسلة
ومسلة لندن توأمان ، وهى قائمة الان في سنترال بارك ، كما امر تحتمس في
أواخر ايامه بإن تقام مسلة أمام الصرح الثامن من معبد الكرنك ولكنها لم
تستكمل لوفاته وتركت في مكانها لمدة 35 عاما إلى ان عثر عليها تحتمس الرابع
واقامها في المكان الذى كانت معده له وتوجد الآن في روما امام كنيسة
القديس يوحنا باللاتيران ، قام قسطنطين الأكبر عاهل الدولة الرمانية بنقل
هذه المسلة التى تزن 455 طن إلى الأسكندرية عام 330 بعد الميلاد لأرسالها
إلى بيزنطة لتجميل عاصمته الجديدة ، ولكنه فشل في نقلها فبقيت وظلت في
مكانها مدة 27 عاما حتى قام ابنه قسطنطنيوس بنقلها إلى روما وأقمها في
ميدان ماكسيماس ، وفى عام 1587 كشف عنها ووجدت محطمة إلى ثلاث قطع فتم
اصلاحها وترميمها على يد دومنيكو فونتانا بأمر من البابا سكتس الخامس ونصبت
في مكانها الحالى بميدان اللاتيران ، كما أمر ايضا بأن يرفع الصليب على
قمتها إعتقادا منه أن ذلك رمز لانتصار المسيحية على الوثنية .







اقصى حدود لمصر







اقصى حدود لمصر في العصر الفرعونى كانت في العصر الامبراطورى في عصر تحتمس
الثالث وصلت حدود مصر إلى الفرات شرقا و إلى ليبيا غربا وإلى سواحل فينيقيا
شمالا و جنوبا إلى الجندل الرابع او الشلال الرابع

مقبرته



مات تحتمس وعمره 82 سنة بعد أن حكم أربعة وخمسين عاما ، ودفن في مقبرة
بوادي الملوك كان قد أعدها لنفسه وهى المقبرة رقم 34 ، حيث يعد من أوائل
الملوك الذين بنوا مقابر لأنفسهم في وادى الملوك ، وقد أكتشفت مقبرته في
عام 1898 على يد العالم فيكتور لوريت ووجد المقبرة قد تعرضت للنهب ولم تكن
بها المومياء التى عثر عليها في الدير البحري عام 1881 .


descriptionتاريخ مصر الفرعونية Emptyرد: تاريخ مصر الفرعونية

more_horiz
جزاكم الله خيرا

على عرض الموضوع بشكل جميل وممتع

لا حرمنا الله من قلمكم

لكم مني أجمل تحية
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد