لقد ولدت زينب – رضى الله عنها – فى مكه قبل البعثه النبويه بثلاثه عشره سنه تقريبا وكانت رحيمه بالفقراء والمساكين... ولما اشرقت شمس الاسلام على ارض الجزيره وجاء لنبى – صلى الله عليه وسلم – بهذا الدين العظيم كانت من السابقات الى الدخول فى الاسلام فكانت ممن قال الله تعالى فيهم
* والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم * التوبه – 100 –
فعاشت فى رحاب الاسلام من مهده ، ورات كيف كان المسلمون يضحون بكل شئ من اجل ان يظفروا بنعمه التوحيد ، فازدادت ثباتا واستمساكا بدينها ، فكانت صائمه قائمه عابده لله – جل وعلا – لا تفتر لحظه عن ذكر الله ولا عن الانفاق على الفقراء والمساكين حتى لقبت بأم المساكين .
ولقد اختلف اهل العلم فى امر زوجها قبل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فمنهم من قال : انها كانت زوجه لعبد الله بن جحش – رضى الله عنه – ومنهم من قال : انها كانت زوجه للطفيل بن الحارث.، ولكن لم يختلفوا فى ان زوجها قد استشهد .
ولما استشهد زوجها فى سبيل الله – جل وعلا – ما كان منها الا ان احتسبته عند الله ورضيت بقضاء الله ، ولقد شعرت فى قراره نفسها بأن الله سيعوضها خيرا وسيرزقها زوجا هو خير من زوجها الاول ولكن يا ترى من هذا الزوج الكريم ؟
انها لم يخطر ببالها لحظه واحده انها ستكون زوجه لسيد الاولين والاخرين – صلى الله عليه وسلم – ولكن الله اذا اراد شيئا فانما يقول له : كن فيكون .... فما ان انقضت عدتها واذا برسول الله – صلى الله عليه وسلم يتقدم لخطبتها ، ولقد صدقها الرسول – صلى الله عليه وسلم اربعمائه درهم وبنى لها حجره متواضعه بجوار حجره عائشه بنت ابى بكر وحفصه بيت عمر – رضى الله عنهم اجمعين - .
وهكذا اصبحت زينب – رضى الله عنها – أما للمؤمنين وزوجه لسيد الخلق محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم - .
وجعلت زينب وقتها كله فى عباده الله ، ثم فى رعايه المساكين واطعامهم ، والتصدق عليهم ، وظلت خلال الفتره اليسيره التى عاشتها فى بيت النبى – صلى الله عليه وسلم – عابده صائمه قائمه لله عز وجل – ولكنها لم يطل مقامها عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كثيرا فما هى الا شهور قليله حتى جاءت اللحظه التى نامت فيها أمنا زينب على فراش الموت لتكون اول زوجه للنبى – صلى الله عليه وسلم – تموت فى المدينه .
فسلام عليكم اهل البيت جميعا ورحمه الله على كل المسلمين احياءا وامواتا الى يوم الدين .
من كتاب صحابيات حول الرسول
* والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم * التوبه – 100 –
فعاشت فى رحاب الاسلام من مهده ، ورات كيف كان المسلمون يضحون بكل شئ من اجل ان يظفروا بنعمه التوحيد ، فازدادت ثباتا واستمساكا بدينها ، فكانت صائمه قائمه عابده لله – جل وعلا – لا تفتر لحظه عن ذكر الله ولا عن الانفاق على الفقراء والمساكين حتى لقبت بأم المساكين .
ولقد اختلف اهل العلم فى امر زوجها قبل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فمنهم من قال : انها كانت زوجه لعبد الله بن جحش – رضى الله عنه – ومنهم من قال : انها كانت زوجه للطفيل بن الحارث.، ولكن لم يختلفوا فى ان زوجها قد استشهد .
ولما استشهد زوجها فى سبيل الله – جل وعلا – ما كان منها الا ان احتسبته عند الله ورضيت بقضاء الله ، ولقد شعرت فى قراره نفسها بأن الله سيعوضها خيرا وسيرزقها زوجا هو خير من زوجها الاول ولكن يا ترى من هذا الزوج الكريم ؟
انها لم يخطر ببالها لحظه واحده انها ستكون زوجه لسيد الاولين والاخرين – صلى الله عليه وسلم – ولكن الله اذا اراد شيئا فانما يقول له : كن فيكون .... فما ان انقضت عدتها واذا برسول الله – صلى الله عليه وسلم يتقدم لخطبتها ، ولقد صدقها الرسول – صلى الله عليه وسلم اربعمائه درهم وبنى لها حجره متواضعه بجوار حجره عائشه بنت ابى بكر وحفصه بيت عمر – رضى الله عنهم اجمعين - .
وهكذا اصبحت زينب – رضى الله عنها – أما للمؤمنين وزوجه لسيد الخلق محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم - .
وجعلت زينب وقتها كله فى عباده الله ، ثم فى رعايه المساكين واطعامهم ، والتصدق عليهم ، وظلت خلال الفتره اليسيره التى عاشتها فى بيت النبى – صلى الله عليه وسلم – عابده صائمه قائمه لله عز وجل – ولكنها لم يطل مقامها عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كثيرا فما هى الا شهور قليله حتى جاءت اللحظه التى نامت فيها أمنا زينب على فراش الموت لتكون اول زوجه للنبى – صلى الله عليه وسلم – تموت فى المدينه .
فسلام عليكم اهل البيت جميعا ورحمه الله على كل المسلمين احياءا وامواتا الى يوم الدين .
من كتاب صحابيات حول الرسول
أَيَعْجِزُ أحدُكم ، أن يكسِبَ كُلَّ يومٍ ألفَ حسَنَةٍ ؟ يُسَبِّحُ اللهَ مائَةَ تسبيحَةٍ ؛ فَيَكْتُبُ اللهُ لَهُ بَها ألفَ حسَنَةٍ ، ويَحُطُّ عنه بِها ألْفَ خَطِيئَةٍ