كانت اوربا كله تغلي حقد علي انتصارات الدولة العثمانية عليهم في سنوات الاخير علي يد السلطان سليمان القانوني فقام بابا روما بحشد كل قوة الصليب في محاولة لصد زحف الاسلامي علي اوربا بعد انا مات السلطان سليمان القانوني
عقد البابا بيوس الخامس وفيليب الثاني ملك إسبانيا وجمهورية البندقية معاهدة في أوائل 979هـ/ مايو 1571م، تعهدوا فيه بالقيام بهجوم بحري ضد العثمانيين، شارك في الحلف كذلك بعض المدن الإيطالية، وذلك بعد تحريك بيوس الخامس لروح التحالف، فارتبطت توسكاني وجنوة، وسافوي، وبعض الإيطاليين في الحلف المقدس .
وأرسل البابا بيوس الخامس إلى ملك فرنسا يريد العون، فاعتذر شارل التاسع بحجة ارتباطه بمعاهدات مع العثمانيين، فأجابه البابا طالباً منه التحلل من مواثيقه هذه، ولم تمض سوى أيام قليلة حتى نقض الإمبراطور عهوده ومواثيقه التي أبرمها مع العثمانيين، واتجه نحو إيفان ملك الروس يطلب إجابته نفير الحرب، ووجد تباطؤاً عند ملك بولونيا، واختير (دون جوان) النمساوي قائداً للحملة وجاء في أحد بنود المعاهدة النصرانية: "إنَّ البابا بيوس الخامس وفيليب ملك إسبانيا وجمهورية البندقية، يعلنون الحرب الهجومية والدفاعية على الأتراك؛ لأجل أن يستردوا جميع المواقع التي اغتصبوها من المسيحيين، ومن جملتها تونس والجزائر وطرابلس"
سار دون جون إلى البحر الأدرياتيك، حتى وصل إلى الجزء الضيق من خليج كورنث بالقرب من باتراس وليس ببعيدة عن ليبانتو والذي اسمها أعطى للمعركة.
كان من رأي قادة الأسطول الإسلامي الإفادة من تحصين الخليج وعدم الاشتباك بالأسطول الصليبي، غير أن القائد العام علي باشا صمم على الخروج للمعركة معتمداً على تفوقه في عدد سفنه، ونظم علي باشا قواته فوضع سفنه على نسق واحد من الشمال إلى الجنوب، بحيث كانت ميمنتها تستند إلى مرفأ ليبانتو، ومسيرتها في عرض البحر، وقد قسمها علي باشا إلى جناحين وقلب، فكان هو في القلب وسيروكو في الجناح الأيمن وبقي الجناح الأيسر بقيادة قلج علي.
ومقابل ذلك نظم دون جون قواته فوضع سفنه على نسق يقابل النسق الإسلامي ووضع جناحه الأيمن بقيادة دوريا مقابل قلج علي، وأسند قيادة جناحه الأيسر إلى بربريجو مقابل سيروكو وجعل دون نفسه لقيادة القلب وترك أسطولاً احتياطياً بقيادة سانت كروز
احتدام معركة ليبانتو
احتدمت معركة ليبانتو في 17 جمادي الأولى سنة 979هـ/ 17 أكتوبر 1571م، أحاط الأسطول الإسلامي بالأسطول المسيحي، وأوغل العثمانيون بين سفن العدو، ودارت معركة قاسية أظهر فيها الفريقان بطولة كبيرة وشجاعة نادرة
خسائر الأسطول العثماني في المعركة
وشاءت إرادة الله هزيمة المسلمين ففقدوا ثلاثين ألف مقاتل، وقيل عشرين ألفاً، وخسروا 200 سفينة حربية، منها 93 غرقت، والباقي غنمه العدو وتقاسمته الأساطيل النصرانية المتحدة ، وأسر لهم عشرة آلاف رجل ، واستطاع قلج علي إنقاذ سفنه، واستطاع كذلك المحافظة على بعض السفن التي غنمها، ومن بينها السفينة التي تحمل عمل البابا، رجع بها لإسطنبول، التي استقبلته استقبال الفاتحين، رغم الشعور بمرارة الهزيمة وبادر السلطان سليم الثاني أثر ذلك بترفيع قلج علي إلى رتبة قائد البحرية العثمانية "قبودان باشا"، مع الاستمرار في منصبه كبيرلبك للجزائر
رغم هزيمة العثمانيين الكبير في هذه المعركة الا ان الا ان قام السلطان سليم الثاني بتجديد الاسطول مرة اخري بعد لمعركة بعام واحد لانه تم تدمير معظهم في المعركة وهذا يحسب لي السلطان سليم الثاني , حتي أن السلطان سليم قام بالمساهمه في بناء الأسطول بماله الخاص إحساسا منه بالمسؤوليه تجاه جيش دولة الاسلام
المصادر
جبهة الاسلامية في مواجهة المخططات الصليبية جبهة البلقان
صحفات مطويه من تاريخ الدولة العثمانية
الدولة العثمانية لفريد وجدي
{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }.