الامارات العربية المتحدة
الامارات العربية المتحدة 1
ـ العاصمة: أبو ظبي.
ـ ديموغرافية الامارات العربية المتحدة:
ـ عدد السكان: 240

:image062:
7460 نسمة.
ـ الكثافة السكانية: 29 نسمة/كلم2.

ـ عدد السكان بأهم المدن:
ـ أبو ظبي: 666250.
ـ دبي: 686000.
ـ الشارقة: 441000.
ـ رأس الخيمة: 157000.
ـ عجمان: 139000.
ـ الفجيرة: 87000.
ـ أم القيوين: 42000.

ـ نسبة عدد سكّان المدن: 85%.
ـ نسبة عدد سكّان الأرياف: 15%.
ـ معدل الولادات: 18,11 ولادة لكل ألف شخص.
ـ معدل الوفيات الإجمالي: 3,79 لكل ألف شخص.
ـ معدل وفيات الأطفال: 16,68 حالة وفاة لكل ألف طفل.
ـ نسبة نمو السكّان: 1,59%.
ـ معدل الإخصاب (الخصب): 3,3,23 مولود لكل امرأة.
ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:
ـ الإجمالي: 74,3 سنة.
ـ الرجال: 71,8 سنة.
ـ النساء: 76,9 سنة.ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:
الإجمالي: 90,6%.
ـ الرجال: 95,3%.
ـ النساء: 86,5%.
ـ اللغة: العربية هي اللغة الرسمية مع استخدام واسع للفارسية والانكليزية والهندية والأوردية.
ـ الدين: 98% من السكان مسلمون، 2% ديانات أخرى.
ـ الأعراق البشرية: : أغلبية السكان من العرب مع وجود فارسي.
ـ التقسيم الإداري:

جغرافية الإمارات العربية المتحدة

ـ المساحة الإجمالية: 83600 كلم2.
ـ مساحة الأرض: 83600 كلم ـ الموقع: تقع الإمارات العربية المتحدة على ساحل الخليج العربي في القسم الجنوبي الغربي من قارة آسيا، وفي القسم الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية وتضم سبع إمارات يحدها من الشمال قطر وبحر الخليج ومن الجنوب والغرب السعودية ومن الشرق الخليج العربي ومن الجنوب الشرقي سلطنة عمان.
ـ حدود الدولة الكلية: 1016 كلم منها: 410 كلم مع سلطنة عمان، و586 كلم مع المملكة العربية السعودية، و20 كلم مع دولة قطر.
ـ طول الشريط الساحلي: 1448 كلم.
ـ أعلى قمة: جبل حفيب (1189م) ـ الأنهار: توجد فيها بعض المجاري التي تجف صيفاً.
ـ المناخ: شديد الحرارة صيفاً مع ارتفاع الرطوبة في المناطق الساحلية التي قد تصل في بعض أيام فصل الصيف إلى أكثر من 90%، أما فصل الشتاء فهو دافىء وقليل الأمطار

ـ الطبوغرافيا: سطحها عبارة عن سهول ساحلية ضيقة تحصرها مناطق صحراوية رملية من الجنوب والغرب وهي امتداد لصحراء شبه الجزيرة العربية، بينما توجد مرتفعات في أقصى الشرق والشرق الجنوبي، حيث حدود سلطنة عمان، توجد فيها السبخات مثل سبخة أبو ظبي والسعديات.ـ الموارد الطبيعية: البترول، الغاز الطبيعي، الزيت.
ـ استخدام الأرض: لا وجود للغابات، المروج والمراعي 2,4%، الأراضي الزراعية التي تزرع بشكل دائم 0,2%، الأراضي المبنية وغير المستغلة وغير ذلك 97,4%.المؤشرات الاقتصادية
ـ الوحدة النقدية: الدرهم الإماراتي = 100 فلس.
ـ اجمالي الناتج المحلي: 54,2 مليار دولار

ـ معدل الدخل الفردي: 24000 دولار.
ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي.
ـ الزراعة: 3%
ـ الصناعة: 52%
ـ التجارة والخدمات: 45%ـ القوة البشرية العاملة:
ـ الزراعة: 8%
ـ الصناعة: 32%
ـ التجارة والخدمات: 60%
ـ معدل البطالة: - ـ معدل التضخم: 4,5%

ـ أهم الصناعات: مشتقات النفط، مواد بتروكيميائية، مواد البناء، صناعة الزوارق، صناعة اللؤلؤ، صناعات كهرومنزلية.
ـ المنتجات الزراعية: الخضار، التمور، الفواكه.

ـ المواصلات:
ـ دليل الهاتف: 971.
ـ سكك حديدية: 2000 كلم.
ـ طرق رئيسية: 4750 كلم.
ـ أهم المرافىء: ميناء جبل علي، الفجيرة، زايد، راشد، خالد، خورفاكان، صقر.

ـ عدد المطارات: 6.

ـ أهم المناطق السياحية: المناطق الحرة، المتاحف، الشواطىء والمسابح، حديقة الحيوان.

المؤشرات السياسية

ـ شكل الحكم: اتحاد فدرالي.
ـ الاستقلال: 2 كانون الأول 1971.
ـ العيد الوطني: يوم الاستقلال (2 كانون الأول).

ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1971



الماضي العريق في دولة الإمارات العربية المتحدة

الامارات العربية المتحدة Aathar3الامارات العربية المتحدة Aathar1 الامارات العربية المتحدة Aathar7 الامارات العربية المتحدة Aathar2


الامارات العربية المتحدة Aathar7الامارات العربية المتحدة Aathar6الامارات العربية المتحدة Aathar5الامارات العربية المتحدة Aathar4

تدين معظم عمليات الاكتشافات الأثرية في دولة الإمارات بالفضل والإهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، الذي لم يدخر جهداً في تشجيع فرق وبعثات التنقيب المحلية والدولية لسبر أغوار الماضي واستكشاف ما يخفيه باطن الأرض من تراث عريق وتاريخ ضارب في القدم. وتزخر المتاحف الوطنية في أنحاء الإمارات المختلفة والإصدارات والمطبوعات الآن بحصيلة ثمينة من المكتشفات الأثرية والدراسات القيمة في هذا الصددن والتي يمكن في ضوئها تقسيم تاريخ البلاد إلى عدد من الحقب التاريخية الرئيسية المختلفة:



  • العصر الحجري المتأخر، (8000 - 5500 عام خلت). تم العثور مؤخراً على أقدم دليل على وجود الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة في موقع أثري في جزيرة مروح في أبوظبي، يعود لأكثر من 7500 عام.

  • العصر البرونزي، يعرف أيضاً بفترة جبل حفيت (5200 إلى 4500 عام خلت)، وتتزامن مع بروز صناعة نحاس محلية.

  • فترة أم النار، (4500 إلى 4000 عام خلت)، واكتسب اسمها من المدافن الدائرية لتلك الفترة، والتي اكتشفت لأول مرة في جزيرة أم النار في إمارة أبوظبيز

  • فترة وادي سوق، (4000 إلى 3300 عام خلت) تميزت ببعض أجمل الحلي الذهبية.

  • العصر الحديدي، (3300 إلى 2300 عام خلت) ازدهرت فيه الزراعة بفضل استحداث نظام الأفلاج للري.

  • الفترة الهيلينية / البارثينية، (2300 إلى 1700 عام خلت) امتدت خلالها العلاقات التجارية إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط.

  • عصر ما قبل الإسلام المتأخر، (1700 إلى 1350 عام خلت) ظهور المسيحية لأول مرة في المنطقة المعروفة حالياً بدولة الإمارات العربية المتحدة.

  • فجر الإسلام والعصر الإسلامي المتوسط، (1350 إلى 700 عام خلت) عم نور الإسلام المنطقة وأصبحت دولة الإمارات جزءاً من العالم الإسلامي الكبير.


  • العصر الإسلامي المتأخر، بدأت القوى الأوروبية الكبرى في بسط نفوذها في المنطقة ومن هذه القوى بصفة خاصة البرتغاليون والهولنديون ثم البريطانيون. كما شهدت الفترة ازدهار الملاحة العربية وبروز عدد من أشهر الملاحين العرب مثل أسد البحر وإبن جلفار أحمد بن ماجد.


    تدين معظم عمليات الاكتشافات الأثرية في دولة الإمارات بالفضل والإهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، الذي لم يدخر جهداً في تشجيع فرق وبعثات التنقيب المحلية والدولية لسبر أغوار الماضي واستكشاف ما يخفيه باطن الأرض من تراث عريق وتاريخ ضارب في القدم. وتزخر المتاحف الوطنية في أنحاء الإمارات المختلفة والإصدارات والمطبوعات الآن بحصيلة ثمينة من المكتشفات الأثرية والدراسات القيمة في هذا الصددن والتي يمكن في ضوئها تقسيم تاريخ البلاد إلى عدد من الحقب التاريخية الرئيسية المختلفة:



العصر الحجري القديم

من حوالي 6000 ق.م الى حوالي 3500ق.م
يقدم هذا العصر أول دليل على وجود مستوطنة سكانية في الإمارات وقد تألفت المجموعة السكانية من جماعات بدوية عاشت على الصيد وتجميع النباتات، وجماعات استقرت على السواحل وفي الجزر وكانت التجارة البحرية قد بدأت وهناك دلائل على قيام روابط مع حضارة عبيد في بلاد ما بين النهرين واشتملت التقنيات المستخدمة على أدوات صوافية دقيقة الصنع من النوع المشطور الوجهين الشائع لدى العرب وأهم مواقع هذه الحضارة جبل بحيص ودلما وعقب أم القيوين.

العصر البرونزي

حقبة جبل حفيت من 3200 ق.م الى 2500 ق.م
بداية العصر البرونزي على صعيد محلي. وسميت بحقبة جبل حفيت نسبة للمدافن التي عثر عليها في جبل حفيت بالقرب من العين وهي مدافن جماعية صغيرة شبيهة بخلايا النحل تزامن تاريخها مع ازدهار صناعة النحاس في المنطقة حيث تم تعدين النحاس الخام من جبال الحجر، ربما لتصديره الى بلاد ما بين النهرين وشهدت هذه الحقبة انشاء مستوطنة زراعية ضخمة في العين تقدم على زراعة الذرة والقمح.
أهم مواقع هذه الحضارة جبل حفيت وحدائق الهيلي في العين وجبل امليح قرب الذيد
حقبة ام النار: من حوالي 2500 ق.م الى حوالي 2000 ق.م
سميت كذلك نسبة لوجود مرفأ وعدد من القبور الجماعية في جزيرة أم النار القريبة من ابو ظبي وتمثل هذه الحقبة ذروة حضارة العصر البرونزي وشهدت قيام روابط تجارية متينة مع حضارة ما بين النهرين وحضارة هرابا في وادي السند وقد انتشرت حضارة أم النار التي اتسمت بالقبور الجماعية الضخمة الحجم والدائرية الشكل المصنوعة من الحجارة والتي استوعبت ما يفوق 200 مدفن في مختلف انحاء البلاد.أهم المواقع: أم النار ـ حدائق هبلي في العين ـ تل أبرق ـ الشارقة.
ـ حقبة وادي سوق: من حوالي 2000ق.م الى حوالي 1300 ق.م
تعود هذه التسمية لأحد المواقع في وادي سوق بين العين والساحل عمان وقد انبثقت عن حقبة أم النار لكن مع شيوع نمط مغاير في التجارة الخارجية نتيجة التغيرات التي شهدتها حضارة بلاد ما بين النهرين وقد عثر في القبور المنقبة على أجمل الجواهر المشغولة بالذهب والفضة التي عثر عليها في الإمارات. أهم المواقع: القطارة، بالعين وتل أبرق بالشارقة وأم القيوين وغيرها.

العصر الحديدي

من حوالي 1300ق.م الى حوالي 300ق.م
مع أن هذا العصر جاء عقب حقبة وادي سوق غير أنه لم يسجل أول ظهور للحديد إلاّ قرابة عام 900ـ 800 ق.م، وتميز هذا العصر باستخدام نظام الإفلاج لاستخراج المياه الجوفية كما شهد أول ظهور للكتابة في الإمارات.أهم المواقع: جرف بنت مسعود في العين، وأم صفاة في الشارقة وحصن المضب في الفجيرة.
ـ الحقبة الهيلينية: من حوالي 300 ق.م الى حوالي 300 ب.م
تأثرت هذه الحقبة بالدول الهيلينية التي خلفت الأمبراطور الاسكندر الكبير وشهدت قيام روابط تجارية مع منطقة البحر المتوسط وعثر فيها على دليل قيام الحكام المحليين باستخدام وصت النقود.
أهم المواقع: صير بني ياس أبو ظبي.
سكن الإنسان منذ القديم في هذه المنطقة، ودخلت في ضمن الدولة الإسلامية مع انتشار الإسلام في شبه الجزيرة العربية، وقامت فيها عدة إمارات مختلفة منها ما خضع لسلطة الخلافة الإسلامية، ومنها ما انفصل واستقل عنها.
إلى أن احتلها البرتغاليون في القرن السادس عشر، ومع انهيار الاحتكار البرتغالي للتجارة في الخليج لمصلحة هولندا وبريطانيا، انتقلت الوصاية والهيمنة لمصلحة بريطانيا بالكامل وذلك خلال الربع الأخير من القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر. ثم وقعت بريطانيا والقبائل العربية معاهدة عامة وضعت حداً لأمور عدة تتعلق بالتجارة والقوافل وذلك عام 1820، ثم جرى توقيع معاهدة أخرى عام 1853 اكسبت الساحل تبعاً لها اسم: «الساحل المتصالح»، وأعطت بريطانيا حق مراقبة بنود هذه المعاهدة. ورداً على بوادر أطماع ألمانيا وروسيا في المنطقة، دخلت بريطانيا في اتفاقيات مع شيوخ القبائل تمنع بموجها عليهم بيع أجزاء من أراضيهم، أو التنازل عنها لصالح أي طرف عدا الحكومة البريطانية، ومن إجراء أي علاقات خارجية إلا بموافقة بريطانيا.وفي عام 1952 استقلت الشارقة والفجيرة بعد أن اعترفتا بحق بريطانيا في رسم الحدود وحل النزاعات بين الإمارات. وفي السنة نفسها أقيم مجلس ضمّ حكام الإمارات السبع برئاسة المفوض السياسي (البريطاني) في دبي. وجاء بدء إنتاج النفط. في أبو ظبي 1962 ليفسح مجالاً جديداً للتطور. وجاء بعد ذلك إزاحة الشيخ شخبوط في عام 1966، كذلك استفادت دبي من اكتشافات النفط وفي عام 1965 تمّ خلع الشيخ صقر، حاكم الشارقة، فقدمت كل من مصر والعراق شكوى إلى الأمم المتحدة ضد ممارسات بريطانيا في الإمارات، لكن دون نتيجة.
وبحلول عام 1968، كان البريطانيون قد وسعوا قاعدتهم في الشارقة التي غدت الأهم في المنطقة. وفي السنة نفسها أعلنت بريطانيا أن جميع قواتها ستنسحب في أواخر عام 1971، واقترحت تحويل قوة كشافة عمان المكونة من 1600 رجل والخاضعة لقيادة بريطانية، إلى نواة قوة أمنية إتحادية، غير أن أبو ظبي كانت في هذه الأثناء تبني قوة خاصة بها. وفي عام 1970 تمت تسوية نزاعات الحدود بين قطر وأبو ظبي ودبي.

وحدة الإمارات في دولة واحدة:

كانت مقترحات الاتحاد الأصلية تشمل قطر والبحرين إلى جانب الإمارات المتصالحة السبعة، غير أن قطر والبحرين اختارتا عدم الانضمام. وفي أول كانون الأول 1971 أنهت بريطانيا معاهداتها مع الإمارات المتصالحة. وفي اليوم التالي شكلت إمارات: أبو ظبي ودبي والشارقة ووالفجيرة وأم القيوين وعجمان ورأس الخيمة دولة الإمارات العربية المتحدة التي وقعت معاهدة صداقة مع بريطانيا، وانتخب حاكم أبو ظبي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيساً للاتحاد، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم أمير دبي نائباً للرئيس.لقد جاءت ولادة الدولة الاتحادية الجديدة تصحيحاً لوضع شاذ، فقد كانت الإمارات مجرد «مشيخات» صغيرة متناثرة مع أجزائها غير مستقرة فيما بينها بسبب تداخل أجزائها فيما بينها.وفي عام 1972 قتل حاكم الشارقة الشيخ خالد وخلفه أخوه الشيخ سلطان. وكانت إيران قبل ذلك بقليل وعلى أثر زوال الحماية البريطانية، احتلت جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى التابعة للشارقة.اتبعت دولة الإمارات سياسة محافظة منذ نشأتها، فساندت الدول العربية المشاركة في حرب تشرين الأول 1973، وكانت أول دولة فرضت خطراً تاماً على صادرات البترول إلى الولايات المتحدة. وهي بشكل عام تنسق باستمرار مع السياسة السعودية في الخليج وفي المنطقة العربية.لقد عملت حكومة أبو ظبي (بشكل خاص) على تعزيز الوحدة بين الإمارات مستخدمة قوتها الاقتصادية لحض شركائها على الاندماج في الاتحاد بشكل أقوى وأشمل، بالرغم أن بعض المشايخ ظلوا مترددين في التخلي عن سلطاتهم الداخلية.وفي تشرين الثاني 1975 دمجت الشارقة حرسها الوطني في قوة الدفاع الاتحادية، كذلك سلمت الإذاعة التابعة لها إلى وزارة المواصلات الاتحادية، وأخضعت شرطتها لوزارة الداخلية ومحاكمها لوزارة العدل في الاتحاد. كما ألغت علمها الخاص لتتخذ من علم الاتحاد علماً لها. و وسرعان ما اتخذت الفجيرة ودبي قرارات مماثلة... وفي مطلع أيار 1976، تم التوصل إلى اتفاق دمج نهائي لقوة الدفاع الاتحادية مع قوات أبو ظبي ودبي. وعين الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات الاتحادية، في ظل والده قائدها الأعلى.وفي السنة نفسها عدلت الفقرة 142 من الدستور المؤقت على نحو حصر حق التجنيد والتسلح بالحكومة الاتحادية.وفي عام 1977 أبرمت دولة الإمارات اتفاقيات تعاون عسكري مع فرنسا التي وافقت على توفير الأسلحة والطائرات لقوات الاتحاد إلى جانب تدريب أفرادها.وعرفت سنة 1976 وسنة 1977 مزيداً من الخطوات في اتجاه دعم المنحى المركزي الوحدوي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 1976 ـ .... م:

وافق الشيخ زايد في عام 1976 على رئاسة الاتحاد مجدداً بعد أن وافق المجلس الأعلى على منح الحكومة الاتحادية سلطة أكبر في مجال الدفاع والمخابرات والهجرة والأمن العام والإشراف على الحدود. وفي مطلع عام 1977 جرى تعديل حكومي أعلن فيه أن اختيار الوزراء يتم وفق الكفاءة الشخصية وليس بموجب تمثيلهم لإماراتهم، كذلك أعيد تشكيل المجلس الوطني الاتحادي وفق المبادىء نفسها. وقد تمكنت الدولة الاتحادية من تخطي بعض الأزمات التي نشأت في سنوات الاتحاد الأولى بين قطبي الاتحاد (أبو ظبي ودبي) حول مسألة الصلاحيات الدستورية، والتمثيل الوزاري. وبعد ترتيب وضع الدولة الداخلي رسمياً ونهائياً. انطلقت دولة الإمارات إلى الساحة الخارجية فعززت علاقاتها الأخوية مع مختلف الدول العربية والإسلامية ثم مع الدول الأجنبية.

الإمارات في الثمانينات:

تميزت هذه الفترة بتمتين العلاقة مع البلدان العربية والأجنبية، فقد قام سمو الشيخ زايد بزيارة العديد من الدول العربية والأجنبية بغية تقوية العلاقات، كما عمل على استيراد السلاح من البلدان المصنعة في خطوة كبيرة نحو تحسين دفاع الدولة، وتقوية جيشها وتحديثه، وذلك عبر تزويده بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة.
كما قامت الإمارات بتشييد المشاريع الإقتصادية الضخمة في مختلف دول العالم كان أهمها مشروع بناء مصفاة النفط في جنوب الصين، لمعالجة النفط الوارد من الإمارات، وقد انتهى العمل بالمشروع في عام 1994 وأعلن عن بدء العمل به.
وعلى الصعيد الداخلي، واجهت دولة الإمارات أزمة خطيرة في حزيران 1987، عندما أعلن حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي تنازله عن الحكم لصالح شقيقه الشيخ عبد العزيز بسبب وقوع أخطاء في إدارة عائدات النفط.إلا أن تلفزيون دبي أعلن في اليوم التالي أن شقيق الشيخ سلطان قد أطاح به، وكان عبد العزيز يتولى منصب نائب الحاكم ورئيس الحرس الأميري، وقد وضع عدة شروط لتسوية الخلاف مع أخيه، وقد استطاع المجلس الأعلى للاتحاد في الدولة من تسوية هذا الخلاف سلمياً وبغضون أيام قليلة، وأعاد الشيخ سلطان إلى مكانه، وأوكل إلى شقيقه عبد العزيز منصب ولي العهد.

الإمارات حديثاً:

شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة ازدهاراً اقتصادياً ملفتاً، فقد استطاعت أن تصبح مركزاً استراتيجياً مهماً للتجارة في منطقة الشرق الأوسط، بعدما أولت الحكومة هذا القطاع اهتماماً خاصاً، وأصدرت قرارات وقوانين جديدة ساعدت على تحسينها وازدهارها.كما أولت الحكومة اهتماماً كبيراً بالعمران الحضاري الذي زاد من جمالها وروعتها، فأصبحت بالتالي مركزاً سياحياً مهماً، إلى جانب كونها مركزاً تجارياً وعلمياً من الدرجة الأولى في المنطقة.

الخلاف الإماراتي ـ الإيراني:

تعاني الإمارات العربية المتحدة من مشكلة مهمة ألا وهي مشكلة الاحتلال الإيراني لجزر الإمارات الثلاث: طنب الكبرى ـ طنب الصغرى ـ أبو موسى.وهذه الجزر الثلاث التي لا تبعد كثيراً عن شاطىء الإمارات، سكانها الأصليون عرب إماراتيون كانوا يعملون بصيد الأسماك والتنقيب عن اللؤلؤ.وتعود فكرة الاحتلال الإيراني لهذه الجزر إلى عام 1920 حيث قامت عدة محاولات من الإيرانيين للاستيلاء على هذه الجزر، وتعود أهمية هذه الجزر إلى موقعها الاستراتيجي في الخليج العربي، فهي تعد بمثابة محطات استراحة مهمة وخاصة خلال العواصف. كما تتميز هذه الجزر بغزارة المياه الحلوة، وقد لجأت إيران إلى عدة وسائل لتنهي هذا الخلاف بضم الجزر إلى دولتها، إلا أن الإمارات لم تستسلم للموضوع، ورفعت القضية إلى محكمة العدل الدولية للبت في هذا الموضوع.وقد وقفت جميع الدول العربية وبالأخص الخليجية منها إلى جانب الإمارات، وكذلك جامعة الدول العربية في هذه القضية، ودعوا جميعاً إيران إلى التراجع عن قراراتها بضم هذه الجزر إليها.وفي 28 أيلول 1993 أعلنت الإمارات أنها تريد حل الخلاف مع إيران سلماً، إلا أن أي جديد لم يطرأ على الساحة بسبب وقوف الجانب الإيراني على عهد الرئيس رفسنجاني على ما هو عليه من التصلب في المواقف، وخاصة تجاه الدول العربية الخليجية. ومع وصول الرئيس محمد خاتمي إلى سده الرئاسة في إيران عام 1997، تغيرت الاتجاهات، فليّنت إيران من سياستها، وعادت العلاقات الدبلوماسية بين دول الخليج وإيران إلى طبيعتها، مما خفف من حدة التصريحات المضادة بين كل من البلدين. بشأن الخلاف على الجزر الثلاث، الأمر الذي ينعكس إيجاباً حول إيجاد حل نهائي لهذه الأزمة.