لقد أنعم الله علينا بالكثير من النعم التى لا تعد ولا تحصى ومن نعم الله علينا نعمة الوضوء ، قال تعالى فى كتابه العزيز فى سورة المائدة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ ) ، فتعتبر نعمة الوضوء ليس فقط طهارة للجسم أو تكفيراً للذنوب ، فقد أثبتت الكثير من الدراسات العلمية الحديثة أن للوضوء فوائد كثيرة جداً أنعمها الله علينا.
– منها تنشيط الدورة الدموية ، وطرد السموم بالجسم ، وسوف نقوم بشرح بعض من هذه الفوائد العظيمة التى لا يمكن أن تحصى فى سطور بسيطة .
– أولاً بداية من تدليك اليدين والقدمين وتخليل الماء بين الأصابع ، فيعتبر تدليك اليدين والقدمين عند الوضوء يتسبب فى إفراز الجسم لمادة الأندورفين والتى بدورها قائمة على تسكين الألام ، وأيضاً تدليك اليد يعمل على تحسين الطاقة فى الرئتان والأمعاء والقلب ، وتدليك القدم يعمل على تحسين طاقة المثانة والكبد والكلى والبنكرياس والمعدة ، وتخليل الماء بين الأصابع يخفف من الآم الصداع بالرأس .
– ثانياً المضمضة : فقد أثبتت كثير من الدراسات العلمية أن كثرة المضمضة بالماء تقى الفم من إلتهابات اللثة وتحميه من تسويس الأسنان وتعمل على تقوية عضلات الفكين والوجه .
– ثالثاً كثرة الإستنشاق فى الوضوء تساعد على تخفيف نسبة الإصابة بأمراض الأنف وأشهرها أمراض الجيوب الأنفية ، حيث أن الأنف يحتوى على الكثير من الميكروبات والجراثيم التى تدخل إليه عن طريق الجو ولتجنبها من خلال الإستنشاق الكثير وغسيل الأنف يومياً وبإستمرار .
– رابعاً غسيل الوجه : كثرة غسيل الوجه يعطيه الحيوية والنضارة ويخلصه من الغبار والجراثيم وينشط الدورة الدموية .
– خامساً غسيل وتدليك الأذرع حتى المرفقين يعمل على تنشيط الجهاز المناعى بالجسم .
– سادساً مسح الرأس والأذن لها دور فعال فى تنشيط معظم الأجهزة بالجسم .
فتخيلوا معنا كل هذه الفوائد عند الوضوء لمرة واحدة فى اليوم ، فماذا سيكون عندما نتوضأ خمس مرات يومياً ، قال تعالى فى سورة البقرة ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) .