منتديات عرب مسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عرب مسلمدخول

descriptionرمضان في المغرب Emptyرمضان في المغرب

more_horiz
رمضان في المغرب _41629_marocco-500x333

المغرب دولة عربية تقع في أقصى غرب شمال إفريقيا، عاصمتها الرباط، وأكبر مدنها الدار البيضاء، ومِن أهم مدنها: فاس، مراكش، مكناس، طنجة، أغادير، تطوان، وتطلّ المغرب على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، وبها مضيق جبل طارق.



ويرجع أصل تسمية المغرب إلى العرب القدماء الذين أطلقوا عليها هذا الاسم للدلالة على أنها “مكان غروب الشمس”؛ حيث اعتقدوا وقتها بأن الشمس تغرب في هذه الناحية من العالم، وكان الاسم اللاتيني المستخدَم للمغرب في العصور الوسطى هو “موروتش”؛ أي Morroch باللغة اللاتينية.



المسلمون في المغرب

في عام 732 ميلادية، تمّ الفتح الإسلامي لبلاد المغرب على يد عقبة بن نافع، وفتحت الأندلس من طرف طارق بن زياد، وفي عام 788 دخل المولى إدريس الأول إلى المغرب، وتمّ تأسيس أول دولة إسلامية به وهي دولة الأدارسة، وفي عام 808 تمّ تأسيس مدينة فاس، وهكذا أصبحت المغرب دولة إسلامية انتشرت فيها الممالك وتعاقبت فيها العهود؛ حيث عهد الدولة المرابطية، ثم عهد الدولة الموحدية، ثم عهد الدولة المرينية وعهد الدولة السعدية، إلى أن وقعت معركة وادي المخازن أو ما يعرف بمعركة الملوك الثلاثة التي تمّ بناء عليها توحيد المغرب.



وتمتّع المغرب الإسلامي بموقعها الاستراتيجي الحربي المهم في مواجهة العدو الغربي والأجنبي المتربّص بالأمة الإسلامية آنذاك؛ فكان للمغاربة الفضل الكبير -بعون الله- في انتصار المسير الإسلامي عبر الشمال الإفريقي وحتى الأندلس التي شهدت أزهى مراحل ازدهارها بعد دخول الإسلام إليها فاتحا ومحررا من القوط، وغيرهم من الملل التي اندحرت أمام جحافل المسلمين القادمين من المغرب العربي, فاتسعت رقعة دولة الإسلام نحو أوروبا, إلا أن قدر الله كان الأسبق في معركة “بلاط الشهداء” التي شهدت أكبر ارتقاء للشهداء المسلمين من المجاهدين في رمضان عام 114 هجريا الموافق للعام 732م؛ حيث استمر القتال 3 أيام سجّل المسلمون فيها النصر في البداية، إلا أن مهاجمتهم من الخلف أحدثت شرخا في البناء العسكري للجيش الإسلامي؛ فانهار البناء واستشهد القائد المجاهد عبد الرحمن الغافقي وتراجع الجيش تحت جنح الظلام؛ فكانت تلك المعركة التي عرفها التاريخ باسم “بلاط الشهداء” نقطة تحوّل وتوقف في المد الإسلامي آنذاك؛ بحيث أطلق عليها الغرب معركة “تورا” التي اعتزوا بها؛ لأنها منعت سيطرة المسلمين على فرنسا يوم ذاك حسب اعتقاد الغربيين والإسبان, فتوقّفت حركة الفتح الإسلامي إلى هذا الحد.



المغرب في رمضان

بمجرّد أن يتأكّد دخول الشهر حتى تنطلق ألسنة أهل المغرب بالتهنئات، قائلين: “عواشر مبروكة”، وتعني “أيام مباركة”، ثم يتبادل الناس الأدعية والمباركات والتهاني فيما بينهم سرورا بحلول الضيف الكريم الذي يغيّر حياة كثير من الناس تغييرا كليا.



ويبدأ المواطن المغربي الاستعداد لشهر رمضان المبارك قبل قدومه بأيام عديدة؛ إذ يحظى رمضان بمكانة خاصة لدى المغاربة الذين يستعدّون له على حدّ سواء عائلات غنية وفقيرة، فتنشط الأسواق ويغدو الليل كالنهار، كله حركة وحياة في أجواء من المشاعر الدينية العميقة.



وفي هذا الشّهر، تتزيّن واجهات المحال وتتلألأ صوامع الجوامع في كل المدن، وتدبّ حركة غير معتادة في الشوارع والأسواق، كما تنشط المحال حتى ساعات متأخرة من الليل.



وجرت العادة على أن يفطر المغاربة على التمر والحليب أو العصير، ثم يؤدّون صلاة المغرب ليعودوا بعد ذلك إلى مائدة الإفطار التي تتميّز بنكهة خاصة في رمضان الذي تعدّ فيه المرأة المغربية أطباقا رائعة من أشهر الأكلات المغربية.



ويعتبر “الكسكسي” و”الحريرة” و”الشاي المنعنع” هو مثلث الطبخ المغربي بلا منازع؛ حيث ذاع صيت المطبخ المغربى عربيا وعالميا لما يقدّمه من وجبات متميزة وأطباق متفردة، أمّا بعض المهتمين بالمغرب وبالمطبخ المغربي فيقولون إن عمره 2000 سنة تقريبا.



وكل منطقة بالمغرب لها وجبتها المميزة التي تشتهر بها مثل “الطاجين” في مراكش، و”المقروطة” في فاس، و”كالينطي” في طنجا، وتعتبر وجبة “الكسكسي” هي القاسم المشترك بين جميع المناطق الموجودة في المغرب؛ حيث تعدّ الوجبة الأكثر شهرة وإقبالا، وتأكل هناك باليد في هيئة “كور” ولا تؤكل بالملعقة.



وتعتبر أكلة “الحريرة” هي وجبة رمضان بلا منازع، وتفطر عليها في رمضان كل الأسر المغربية بعد التمر، وهي عبارة عن مزيج من عدد كبير من الخضار والتوابل يقدّم على شكل مشروب في أوانٍ خزفية مقعرة يسمّيها المغاربة “الزلايف”، ويعتبر الشاي المغربي المنعنع رمز الترحاب وحسن الضيافة، وهو أوّل ما يتم تقديمه للضيوف، وتتنوع طرق إعداده من منطقة لأخرى، إلا أن الشاي الصحراوي هو الأشهر، ويتقدّم في كأس زجاجي صغير مملوء إلى المنتصف فقط؛ لأن هذه الكمية القليلة عبارة عن عصارة غليه ثلاث مرات حتى يقترب لونه من السواد.



وللحلوى الرمضانية حضورٌ مهم في المائدة المغربية؛ فهناك “الشباكية” و”البغرير” و”السفوف” و”الغريبة”.


descriptionرمضان في المغرب Emptyرد: رمضان في المغرب

more_horiz
موضوع جديد ومثير
شكرا على المعلومات

شكرا جزيلا على هذا الموضوع
اجمل التحيات
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد