منتديات عرب مسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عرب مسلمدخول

description العثمانيون في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري Empty العثمانيون في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري

more_horiz
 العثمانيون في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري F63

العثمانيون في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري
موقع قصة الإسلام
 العثمانيون في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري F65

الخليفة إبراهيم الأول (1049- 1058هـ):
تولى الخلافة بعد وفاة أخيه مراد الرابع.
العمل في أوروبا:
اندلعت الحروب من جديد بين القازاق والعثمانيين، واستطاع القازاق احتلال مدينة آزارق (آزوف) على السواحل الشمالية للبحر الأسود، ولكن العثمانيين استطاعوا استردادها عام 1052هـ.
فتح جزيرة كريت:
جهز العثمانيون أسطولاً لفتح جزيرة كريت التي كانت تتبع البندقية في ذلك الوقت، وتمكن العثمانيون من فتحها عام 1055هـ، ودخلوها بمنتهى السهولة لعدم وصول الأسطول البندقي، فاغتاظ البنادقة لذلك، وأحرقوا بعض الموانئ العثمانية، فأراد الخليفة الانتقام في شخص نصارى الدولة، ولكن المفتي عارضه؛ فامتثل لرأى المفتي، ولما ازداد تمرد الإنكشارية أراد الخليفة أن يؤدبهم ولكنهم لما علموا بذلك داهموه، وأسرعوا بعزله، وعينوا ابنه الصغير محمد الرابع الذي لم يتجاوز السبع سنوات وذلك في عام 1058هـ، ثم قتلوا الخليفة إبراهيم الأول خوفاً من عودته للحكم.
 العثمانيون في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري F65



الخليفة محمد الرابع (1058- 1099هـ):
الشئون الداخلية:
شاعت الفوضى في أنحاء الدولة نظراً لصغر سن الخليفة، وكما ذكرنا سابقاً كان الصدر الأعظم هو الذي يتحمل المسئولية كاملة، فاضطر الصدر الأعظم حسين باشا لرفع الحصار عن مدينة كنديا في جزيرة كريت؛ بسبب الفوضى التي أشعلها الإنكشارية في البلاد.
ثورة قاطرجي أوغلي:
وفي عام 1059هـ قام قاطرجي أوغلي بثورة في الأناضول يدعمه كورجي يني، واستطاعا أن يهزما والي الأناضول أحمد باشا، ثم سارا إلى إستانبول ولكنهما اختلفا؛ فاستطاعت الجيوش العثمانية أن تهزمهما، وتقتل كورجي، ويطلب قاطرجي أوغلي العفو؛ فيعفى عنه ويتولى القرمان.
الحروب في أوروبا:
استطاع الأسطول البندقي أن ينتصر على الأسطول العثماني، ويحتل جزيرتي تيدنوس وليمنوس اللتين تتحكمان في مضيق الدردنيل، ولم تستطع السفن المحملة بالغذاء الوصول إلى إستانبول؛ فارتفعت أسعار الغذاء.
تولي محمد كوبريللي الصدارة العظمي:
من أشهر من تولى منصب الصدارة العظمى هو وأبناؤه بل وأحفاده في تاريخ الدولة العثمانية، وذلك لما أبلوه من بلاء حسن في الجهاد في أوروبا، وضبط الشئون الداخلية، وبمجرد توليه المنصب عام 1067هـ عمل على ضبط الأمور الداخلية، فأدب الإنكشارية، وأعمل فيهم القتل، وقام بقتل بطريرك الروم الذي كان له دور كبير في الفوضى السائدة بالبلاد؛ فاستقرت الأوضاع الداخلية ليتفرغ للجهاد في أوروبا، وكانت بادرة أعماله تحرير الجزر والمرافئ التي احتلتها البندقية من الدولة العثمانية بعد عناء شديد.
 العثمانيون في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري F65



تمرد أمراء ترانسلفانيا والأفلاق والبغدان:
قامت الحرب بين السويد وبولندا فعرضت السويد على العثمانيين أن يعاونوها في مقابل السماح للدولة العثمانية ببسط سيطرتها على بولندا؛ فرفض محمد كوبريللي، ولكن استطاعت السويد استمالة أمراء الأفلاق والبغدان وترانسلفانيا لحرب بولندا؛ فأمرت الدولة بعزلهم، فقام أمير ترانسلفانيا المعزول بمنازلة العثمانيين، فأسرع إليه الصدر الأعظم فهزمه، ثم توجه إلى أمير الأفلاق الذي حاول العصيان فأخضعه.
تولي أحمد كوبريللي منصب الصدر الأعظم:
وبعد وفاة الصدر الأعظم محمد كوبريللي عام 1072هـ بعدما أعاد للدولة هيبتها واستقرارها تولى ابنه أحمد كوبريللي المنصب فسار على نهج أبيه.
فتوحات عثمانية جديدة:
رفض أحمد كوبريللي الصلح الذي عرضته كل من النمسا والبندقية، وتمكن الصدر الأعظم من التوغل في أراضي النمسا، وفتح قلعة نوهزل الشهيرة، ثم واصل فتوحاته ففتح مورافيا (المنطقة بين التشيك وسلوفاكيا الآن)، وإقليم سينزيا (الواقع الآن في بولندا).
توتر العلاقة مع فرنسا:
توترت العلاقات بين العثمانيين وفرنسا نتيجة لمساعدة فرنسا للبنادقة في كريت، ثم جاءت الحروب مع النمسا لتزيد من توتر العلاقات، فقد استنجدت النمسا بالبابا بعد الهزائم المتوالية لها أمام العثمانيين؛ فلبى البابا النداء، واستنهض فرنسا التي أمدت النمسا بـ6000 جندي، ودارت الكثير من المعارك؛ ولكنها كانت سجالاً بين الطرفين، حتى حدث الصلح بين العثمانيين والنمسا والذي ينص على تقسيم المجر بينهما، وبرغم ذلك واصلت فرنسا قرصنتها البحرية على المرافئ العثمانية في شمال إفريقيا، وعلى السفن المسلمة، ثم حاولت فرنسا إعادة الامتيازات والتقرب إلى العثمانيين؛ فرفض الصدر الأعظم أحمد كوبريللي، وزاد رفضه حينما حاولت فرنسا إرسال أسطول حربي لمنازلة العثمانيين، ثم أشار أحد وزراء فرنسا على ملكها أن يستعمل سياسة اللين مع العثمانيين فتمكن من استعادة الامتيازات لفرنسا، وتحسنت العلاقات بين فرنسا والعثمانيين وكان ذلك عام 1084هـ.
 العثمانيون في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري F65



الحروب مع بولندا:
أعلن القوزاق تبعيتهم للعثمانيين مما أثار أحقاد بولندا التي انقضت على أراضيهم (والتي تمثل الآن أغلب أراضي أوكرانيا)، فسار الخليفة بنفسه يقود الجيش الذي ألحق بالبولنديين هزيمة منكرة، فطلب البولنديون الصلح، وتم ذلك في معاهدة بوزاكس عام 1083هـ، وكان من شروطه أن تضم الدولة العثمانية إقليم بودوليا في غرب أوكرانيا، ويستحوذ القوزاق على باقي أوكرانيا، وتدفع بولونيا جزية قدرها 220 ألف بندقي ذهباً.
رفض الشعب البولندي هذه المعاهدة، وسار قائده سوبيسكي الشهير بقتال العثمانيين، واستطاع أن يحقق بعض الانتصارات، ثم عقد صلحاً آخر بين بولندا والعثمانيين يكون للعثمانيين فيه مثل ما كان في المعاهدة السابقة باستثناء بعض المدن وكان ذلك عام 1087هـ، وشارك سوبيسكي في المفاوضات بعدما أصبح ملكاً على بولندا.
 العثمانيون في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري F65



وما إن توفي الصدر الأعظم أحمد كوبريللي حتى تسلم مكانه صهرة قره مصطفى عام 1087هـ فلم يكن في كفاءة سابقيه، وعمل في سبيل مصلحته الشخصية لا مصلحة الدولة، وكانت بادرة أعماله السيئة إثارة القوزاق الذين استنجدوا بروسيا فاصطدمت بالعثمانيين عام 1088هـ، ولم تتوقف الحرب إلا في عام 1092هـ، ووقعت معاهدة راد زين بينهما لتعيد الحال إلى ما كان عليه قبل الحرب، ولكن أصبح القوزاق يكرهون العثمانيين، ويميلون إلى الروس.
تجدد الحروب مع النمسا:
تجددت الحروب مع النمسا عام 1092هـ والتي بدأها قره مصطفى بداية العمالقة، ثم أنهاها نهاية الأقزام، وتسبب في كارثة كبرى للدولة العثمانية.
فبدأ بالكثير من الانتصارات، ووصل العثمانيون لويانه (فيينا) للمرة الثانية، وحاصروها بعد أن حاصرها العثمانيون أول مرة في عهد الخليفة سليمان القانوني، ولم ينتبه قره مصطفى لتأمين ما فتحه من بلاد النمسا، ووضع كل تركيزه لفتح ويانه، ولكن أوروبا ما كانت لتتركه يصل إلى هدفه، فنادى البابا أوروبا لنجدة النمسا؛ وما إن أصبح العثمانيون قاب قوسين أو أدنى من فتح ويانه حتى انهالت الجيوش الأوروبية عليهم يتقدمهم سوبيسكي الذي أمره البابا بنقض العهد مع العثمانيين - كعادتهم دائماً -، وتساعده الإمارات الألمانية؛ ساكسونيا وبفاريا، وبرغم استبسال المسلمين في الحروب إلا أنهم اضطروا للانسحاب، فلاحقهم سوبيسكي يقتل منهم ما تصل إليه يده.
 العثمانيون في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري F65



التحالف الصليبي ضد العثمانيين:
لما علم الخليفة بالهزيمة التي تعرض لها العثمانيون أمر بقتل قره مصطفى، وتولية إبراهيم باشا مكانه، في الوقت الذي ابتهجت أوروبا للنصر المتحقق، وقامت كل من البندقية والنمسا وبولندا وروسيا ورهبان مالطة يدعمهم جميعاً البابا بما أطلقوا عليه التحالف المقدس لإفناء العثمانيين من على وجه الأرض، فانطلقت النمسا على جبهة المجر فاحتلت مدينة بست، ثم توغلت حتى ضمت الكثير من أراضي المجر، واستطاعت احتلال مدينة بودا عام 1097هـ التي فقدها العثمانيون نهائيّاً ولم يستطيعوا دخولها مرة أخرى، كما احتلت النمسا إقليم ترانسلفانيا وأجزاء من كرواتيا، في نفس الوقت كانت بولندا بقيادة سوبيسكي تغير على البغدان.
أما البنادقة ورهبان مالطة فتمكنت أساطيلهم من احتلال الكثير من مدن شبه جزيرة المورة، فعمت الفوضى أنحاء البلاد، وقرر العلماء والوزير الثاني عزل الخليفة محمد الرابع؛ وكان ذلك عام 1099هـ، وتولى مكانه أخوه سليمان الثاني.


 العثمانيون في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري F64

description العثمانيون في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري Emptyرد: العثمانيون في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري

more_horiz
شكرا علي الموضوع الجميل ..

جزاك الله كل خير ..

وجعله في ميزان حسناتك
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد