منتديات عرب مسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عرب مسلمدخول

description مسلمان يحصدان جائزتي نوبل للسلام والآداب  Empty مسلمان يحصدان جائزتي نوبل للسلام والآداب

more_horiz

جاء الإعلان الأول أمس الخميس بفوز الروائي التركي الشهير والمثير للجدل في الوقت نفسه أورهان باموك (54 سنة) بجائزة نوبل للآداب، وهو الأديب الذي اتهم في بلادة بإهانة القومية التركية، بعد تصريحات له نشرتها صحيفة سويسرية أشار خلالها إلى تورط بلاده في حرب إبادة للأرمن التي راح ضحيتها نحو مليون أرمني عام 1915، و30 ألف كردي بعد ذلك، وهي التصريحات التي حوكم بسببها، حتى أسقطت محكمة تركية التهم عنه أوائل العام الجاري.

وفي معرض إعلانها عن فوز باموك بالجائزة قالت الأكاديمية السويدية: إن باموك قد اكتشف رموزا جديدة لتصادم وترابط الحضارات خلال بحثه عن روح بلدته الحزينة إسطنبول.

ولد باموك في السابع من يونيو عام 1952 بمدينة إسطنبول التركية، وهو ينتمي إلى عائلة ثرية، وتلقى تعليمه الثانوي بمدرسة روبرت كولدج الأميركية بإسطنبول، ثم تخرج في كلية الصحافة بجامعة إسطنبول عام 1977.


صدرت أولى روايات باموك عام 1974 وحملت عنوان "جودت بيه وأبناؤه"، وبدأت أعماله تترجم إلى لغات عديدة بعد صدور روايته الثانية "البيت الصامت"، ومن أبرز أعماله روايات "اسمي أحمر"، و"الكتاب الأسود"، و"القلعة البيضاء"، و"ثلج".

في عام 2005 حصل الروائي التركي على جائزة السلام التي يمنحها اتحاد الناشرين الألمان، الذي قال: إن باموك "اقتفى في أعماله الآثار التاريخية للغرب في الشرق، وآثار الشرق في الغرب.. على نحو لم ينجزه أي كاتب آخر في عصرنا. لقد أبدع باموك أعمالاً نجحت في جمع شمل أوروبا مع تركيا المسلمة".

أما الجائزة الثانية المعلن عنها ضمن جوائز نوبل، فكانت أيضا من نصيب الاقتصادي البنغالي المسلم والأكثر شهرة محمد يونس؛ الذي ارتبط اسمه ببنك الفقراء منذ ثمانينيات القرن الماضي.

من بين 191 مرشحا تم اختيار محمد يونس وبنك الفقراء "جرامين" للحصول على جائزة نوبل للسلام مناصفة؛ لدورهما في إرساء التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بنجلادش وغيرها من الدول التي انتقل إليها النظام الاقتصادي للبنك.

كانت بداية ظهور فكرة بنك الفقراء عند محمد يونس (66 سنة) في عام 1974، وهو العام الذي تفاقمت فيه معاناة الناس في بنجلادش بحدوث مجاعة راح ضحيتها نحو من 1.5 مليون شخص؛ حيث كان يقوم يونس ـ الذي كان يعمل أستاذا للاقتصاد بالجامعة في ذلك الوقت ـ برحلات إلى بعض القرى التي عانت من المجاعة، وفيها لمعت الفكرة في ذهنه، توفير قروض بسيطة وصغيرة لهؤلاء الفقراء ليساعدوا أنفسهم.

بدأت الفكرة بشكل بسيط، ومن جيب يونس الخاص، حاول إقناع البنك المركزي والبنوك التجارية في بلاده بالفكرة، ولكن لغياب الضمانات المطلوب توافرها قوبلت محاولات يونس في البداية بالرفض تارة وبالسخرية تارة أخرى.

بدأ يونس تنفيذ الفكرة بنفسه؛ حيث اقترض قرضا خاصا بدأ به مشروعا في إحدى القرى المنكوبة، بمساعدة طلابه وحقق المشروع نجاحا كبيرا، في عام 1979 اقتنع البنك المركزي في بنجلادش بالفكرة بعد نجاحها، وتبنى "مشروع جرامين".

ظل البنك يقدم قروضه للفقراء حتى عام 1983، وهو العام الذي قرر فيه محمد يونس التفرغ للمشروع وإنهاء حياته الأكاديمية كأستاذ اقتصاد في الجامعة، وتم اعتماد بنك جرامين في ذلك العام كمؤسسة مستقلة؛ حيث صار بمثابة طوق النجاة من الفقر لعشرات الملايين من الفقراء في العالم.

الآن وبعد نجاح المشروع يؤكد محمد يونس على أن هناك نحو 100 مليون شخص حول العالم ـ ممن لا يملكون أية فرص للحصول على واحد من القروض المعتادة التي تقدمها البنوك التجارية ـ يحصلون بالفعل على هذه القروض المصغرة.

يقول يونس عن مشروعه: "جرامين رسالة أمل.. برنامج لوضع التشرد والعوز في متحف حتى يزوره أطفالنا يوما ما ويسألون كيف سمحنا لهذا الشيء المفزع بأن يستمر طوال هذه الفترة".

وفي العام الجاري حصل محمد يونس على جائزة التحرر من الحاجة التي قدمت في مدينة "ميدلبيرج" الهولندية، وهي إحدى جوائز الحريات الأربع التي يتم تقديمها سنويا لتكريم الأشخاص الذين أظهروا التزاما بالحريات الأساسية الأربع التي أوردها الرئيس الأميركي "فرانكلين دي روزفلت" عام 1941، وهي: حرية القول والتعبير، وحرية العبادة، والتحرر من الحاجة، والتحرر من الخوف.

من حق الاقتصادي البنغالي محمد يونس أن يشعر بالفخر والسعادة؛ لأن نموذجه في تمكين فقراء الريف من خلال القروض الصغيرة انتشر حول العالم لدرجة أن البنك الدولي نفسه تبنى الفكرة التي شكك فيها في البداية.

وبفوز أورهان باموك ومحمد يونس بأول جائزتين في نوبل يضافان إلى عدد لا بأس به من المسلمين الذين حصلوا عليها وأشهرهم محمد أنور السادات (السلام 1978)، ونجيب محفوظ (الآداب 1988)، وأحمد زويل (الكيمياء 1999)، وشيرين عبادي (السلام 2003)، ومحمد البرادعي (السلام 2005).


description مسلمان يحصدان جائزتي نوبل للسلام والآداب  Emptyرد: مسلمان يحصدان جائزتي نوبل للسلام والآداب

more_horiz

كم استمتعت بما كتبتم

بين سحر حروفكِم التي

ليس لها مثيل

وامسك قلمي واكتب لك

انت مبدع
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد