[size=32]قريتي الجديده [/size]

[size=32] وادي دوعن الجانب الايسر محافظة حضرموت [/size]

[size=32]عشق دائم لقريتي ابوح به حتى يوارى جسدي تحت الثرى [/size]

[size=32]رغم بعدي عنها[/size]

[size=32]بغربة اخذت مني اكثرمما اعطتني[/size]

[size=32]إن كنت قد بالغت في عشقي لقريتي فهذا لا يكفي [/size]

[size=32]فهي في نظري عروس في ربيعها الاول ترفل في فستان جميل[/size]

[size=32]نسج بخيوط الحرير الصيني الفاخر وزُين بحبات اللؤلؤ وطعم بفصوص الألماس اشبه ما تكون بطاؤوس يتبختر ويستعرض جماله بين الطيور في الغابه الغنّاء[/size]

[size=32]فلي فيها ذكريات حفرت ونحتت بازميل الذاكره في وجداني ورسمت بريشة فنان مبدع وضع للذكريات تصورا من واقععشته على ترابها .. ورسم لها لوحة فيها ابداع وتجانس بين الألوان والتصور... جسد فيها ترابط الجسد والروح والطفولة والشباب والكهوله والشيخوخة بترابها [/size]

[size=32]ووضع لذكرياتي عنوان مُأصل ربط الحرف بالحرف والكلمة بالكلمة والجملة بالجملة في سطور متناسقه منتظمه.. فيها اسلوب النظم وابداع البلاغة وكمال الفصاحة .. عشقي لقريتي اخترق دائرة المبالغه وعبرعن مشاعري واحاسيسي التي ليس لها حدود[/size]

[size=32]قريتي الجديده الغناء[/size]

[size=32]توأمان ... قريتي وجسدي.. لا ينفصلان عن بعضهما الا بالاسباب .. هي ثابتة كثبات جبالها الراسيات مادامت السماوات والارض ونحن المرتحلون عنها اما برحيل غربة قاسية فرضت علينا من اجل المعيشة وفيها العذاب نتجرعه بمضض .. وإما ان يسلبنا الموت منها وكلاهما بالنسبة لي مؤلم [/size]

[size=32]جبالها من زمرد وياقوت .. وطينها مسك وهواؤها ينفح بريح العطرالنرجسي الفواح .. اشجارها من الصندل وماؤها عذب زلال .. هي لنا ام ... ضرعها سقا وحضنها فراش ونحن لها غطاء وقلبها مليئ بالحب والحنان تعطي ولا تبخل تصفح ولا تعاتب هي جزاء منا ونحن لها تُبّع[/size]

[size=32]فاذا تأملت وامعنت النظر في وديانها وسفوح جبالها تجد الخضرة وجمال الطبيعة الساحره الخلابه..للماء فيها خرير وللعصافيربين اغصان اشجارها زقزقة كسمفونية صنعتها الطبيعة .. سماؤها زرقاء تزينت بمصابيح النجوم بين ثنايا السحب .. وتحتضن من الأثارالمتأصله فيها وبها ما يسلب العقل ... لها حضاره لا تقل اهمية عن حضارة ارض الفراعنه وبلاد الرافدين والاغريق كيف لا وهي جزء من حضارة معين وسباء وحمير[/size]

[size=32]فيها تغنى الشعراء وابدع الكتاب عشاق الجمال والفنون المعمارية واضافوا الي جمالها نكهة ابداع في الوصف زادها رفعة وشرف.. مقامها عالي وهامتها تناطح عنان السماء [/size]

[size=32]اهلها طيبين حكماء بالفطره فيهم نخوة المعتصم يكرمون الضيف متعاونين متعاضدين متكاتفين رحماء في مابينهم صغيرهم مهاب وكبيرهم موقر [/size]

[size=32]هذه هي قريتي الأم المعطاء اعطت اكثر مما اخذت وجهدها مشكور .. رغم كبر سنها لم تصب بالعقم تتمخض دائما ويخرج من رحمها رجال ونساء اجيال متواتره من سياسيون وقادة عظماء وشعراء ورجال اعمال (بجهد المقل نشروا الدين الاسلامي في اندنوسيا والهند وافريقيا وماليزيا وتايلند والصين والفلبين باخلاقيات المعاملات التجارية وبحسن الخلق والتعامل مع الناس بالصدق وحسن الظن ) ودكاتره اكاديميين واطباء ومهندسين ومعلمين وعلماء متخصصين في الشريعه الاسلاميه وغيرها من العلوم التجريبيه والادبيه [/size]

[size=32]تلك القريه التي انتمي اليها وبها افتخروأتباها بها بين القرى... لها في صلة الرحم بين ابنائها بصمه وفي حسن الخلق حضور وفي التواصل الاجتماعي بينها وبين القرى وما حولها في موقعها الجغرافي اثردال على حضورها يشهد لها بانها مصدرالحضارة والابداع في شتى المجالات دخلت التاريخ من اوسع ابوابه باحرف من نوركتبت بماء الذهب على صفحات ناصعة البياض فهي إرث مشاع لكل ابنائها الغائب عنها والمتواجد فيها ... كمااعطت فهي تطالبنا برد الجميل فهل من مجيب ؟.. خلدت ذكرها للاجيال بالعطاء المستمر المنقطع النظير [/size]

[size=32]بصوت خافت فيه حنية وحنان الأم التي تحب ولا تكره... همست في اذني والبسمة لا تفارق محياها .. لقد وصلت الرساله وكانت واضحه ومن العشق ما قتل فلا تبوح بما في خافقك تجاهي دع الاجيال تكمل ما سقط سهوا منك... فخير الكلام ما قل ودل[/size]

[size=32] عاشق قريته [/size]