منتديات عرب مسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عرب مسلمدخول

descriptionكل ما ذكر عن النبي Emptyكل ما ذكر عن النبي

more_horiz
كفل النبي
بعد أبيه جده عبد المطلب و قام بتربيته و حفظه أحسن قيام و رق عليه رقة
لم يرقها على ولده و كان يقربه منه و يدنيه و لا يأكل طعاما إلا أحضره و
كان يدخل عليه إذا خلا و إذا نام و يجلس على فراشه فيقول دعوه. و لما صار
عمره »ست سنين« و ذلك بعد مجيئه من عند حليمة بسنة أخرجته أمه إلى أخواله
بني عدي بن النجار بالمدينة تزورهم به و معه أم أيمن تحضنه فبقيت عندهم
شهرا ثم رجعت به أمه إلى مكة فتوفيت بالأبواء بين المدينة و مكة فعادت به
أم أيمن إلى مكة إلى جده عبد المطلب و بقيت تحضنه فبقي في كفالة عبد المطلب
من حين وفاة أبيه ثمان سنين.و توفي عبد المطلب و عمره »ثمانون سنة« فلما
حضرته الوفاة أوصى ولده أبا طالب بحفظ رسول الله
و حياطته و كفالته و لم يكن أبو طالب أكبر إخوته سنا و لا أكثرهم مالا
فقد كان الحارث أسن منه و العباس أكثرهم مالا لكن عبد المطلب اختار
لكفالته أبا طالب لما توسمه فيه من الرعاية الكافية لرسول الله
و لأنه كان على فقره أنبل إخوته و أكرمهم و أعظمهم مكانة في قريش و أجلهم
قدرا فكفله أبو طالب و قام برعايته أحسن قيام، و كان يحبه حبا شديدا لا
يحبه ولده و كان لا ينام إلا إلى جنبه و يخرج فيخرج معه و صب به أبو طالب
صبابة لم يصب مثلها بشي‏ء قط و كان يخصه بالطعام و كان أولاده يصبحون رمصا
شعثا و يصبح رسول الله كحيلا دهبنا] دهينا[ و كان أبو طالب توضع له وسادة بالبطحاء يتكئ عليها أو يجلس عليها فجاء النبي
البيات فكان يقيمه ليلا من منامه و يضجع ابنه عليا مكانه فقال له علي
ليلة يا أبة إني مقتول فقال له أبو طالب: إصبرن يا بني فالصبر أحجى كل حي
مصيره لشعوب ‏قد بذلناك و البلاء شديد لفداء الحبيب و ابن الحبيب ‏لفداء
الأغر ذي الحسب الثاقب و الباع و الكريم النجيب‏ إن تصبك المنون فالنبل
تبرى فمصيب منها و غير مصيب‏ كل حي و إن تملى بعمر آخذ من مذاقها بنصيب و
استسقى به أبو طالب و هو صغير. أخرج ابن عساكر إن أهل مكة قحطوا فخرج أبو
طالب و معه غلام كأنه شمس دجن تجلت عنها سحابة قتماء فأخذه أبو طالب فألصق
ظهره بالكعبة و لاذ الغلام بأصبعه و ما في السماء قزعة فأقبل السحاب من
هاهنا و هاهنا و أغدق و اخصبت الأرض و في ذلك يقول أبو طالب: و أبيض
يستسقي الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل ‏تلوذ به الهلاك من آل
هاشم فهم عنده في نعمة و فواضل و شهد الفجار و هو ابن »عشرين سنة« -و
الفجار- من حروب العرب المشهورة كانت بين قيس و بين قريش و كنانة فكانت
الدبرة أول النهار لقيس على قريش و كنانة ثم صارت لقريش و كنانة على قيس
قال رسول الله حضرته مع عمومتي و رميت فيه بأسهم و ما أحب أني لم أكن فعلت.و سميت الفجار لأنها وقعت في الأشهر الحرم.
فجلس عليها فقال أبو طالب إن ابن أخي هذا ليحس بنعيم و خرج به معه إلى
الشام و هو ابن »اثنتي عشرة سنة« بعد ما عزم على إبقائه بمكة لكنه أبى إلا
أن يصحبه فأخذه معه حتى بلغ به بصري فرآه بحيرا الراهب، و لم يزل أبو طالب
يكرمه و يحميه و ينصره بيده و لسانه طول حياته.و حكى ابن أبي الحديد في
شرح النهج عن أمالي أبي جعفر محمد بن حبيب إن أبا طالب كان كثيرا ما يخاف
على رسول الله
حلف الفضول

و حضر حلف الفضول و كان منصرف قريش من
الفجار و كان أشرف حلف و أول من دعا إليه الزبير بن عبد المطلب فاجتمعت
بنو هاشم و زهرة و تيم في دار عبد الله بن جدعان فتعاقدوا و تعاهدوا بالله
لنكونن مع المظلوم حتى يؤدي إليه حقه ما بل بحر صوفة، و في التأسي في
المعاش فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول و لا يعلم أحد سبق بني هاشم بهذا
الحلف قال رسول الله ما أحب أن لي بحلف حضرته في دار ابن جدعان حمر النعم و لو دعيت به لأجبت.


زوجاته

و خرج إلى الشام في تجارة لخديجة و هو ابن
»خمس و عشرين سنة« مع غلامها ميسرة و كانت خديجة ذات شرف و مال تستأجر
الرجال في تجارتها و لما علم أبو طالب بأنها تهي‏ء تجارتها لإرسالها إلى
الشام مع القافلة قال له: يا ابن أخي أنا رجل لا مال لي و قد اشتد الزمان
علينا و قد بلغني أن خديجة استأجرت فلانا ببكرين و لسنا نرضى لك بمثل ما
أعطته فهل لك أن أكلمها قال ما أحببت فقال لها أبو طالب هل لك أن تستأجري
محمدا فقد بلغنا أنك استأجرت فلانا ببكرين و لسنا نرضى لمحمد دون أربعة
بكار فقالت لو سألت ذلك لبعيد بغيض فعلنا فكيف و قد سألته لحبيب قريب فقال
له أبو طالب هذا رزق و قد ساقه الله إليك فخرج
مع ميسرة بعد أن أوصاه أعمامه به و باعوا تجارتهم و ربحوا أضعاف ما كانوا
يربحون و عادوا فسرت خديجة بذلك و وقعت في نفسها محبة النبي
و حدثت نفسها بالتزوج به و كانت قد تزوجت برجلين من بني مخزوم توفيا و
كان قد خطبها أشراف قريش فردتهم فتحدثت بذلك إلى أختها أو صديقة لها اسمها
نفيسة بنت منية فذهبت إليه و قالت ما يمنعك أن تتزوج قال ما بيدي ما
أتزوج به قالت فإن كفيت ذلك و دعيت إلى الجمال و المال و الشرف و الكفاءة
ألا تجيب قال فمن هي قالت خديجة قال كيف لي بذلك قالت علي ذلك فأجابها
بالقبول و خطبها إلى عمها أو أبيها و حضر مع أعمامه فزوجها به عمها لأن
أباها كان قد مات و قيل زوجها أبوها و أصدقها عشرين بكرة و انتقل إلى
دارها و كان ذلك بعد قدومه من الشام بشهرين و أيام و عمرها »أربعون سنة« و
كانت امرأة حازمة جلدة شريفة آمنت برسول الله
أول بعثته و إعانته بأموالها على تبليغ رسالته و خففت من تألمه لخلاف
قومه و قوت عقيدته ببراهين نبوته أول ظهورها و عزيمته في المضي لما بعث
به.و قد جاء أنه إنما قام الإسلام بأموال خديجة و سيف علي بن أبي طالب و
لذلك كان رسول الله يرى لها المكانة العظمى في حياتها و بعد وفاتها التي كان لا يراها لواحدة من أزواجه.
بناء الكعبة المعظمة

و بنيت الكعبة و هو ابن »خمس و ثلاثين
سنة« و كانت قد تشعثت من السيل فخافت قريش من هدمها ثم أقدمت عليه فلما
بلغ البناء موضع الحجر الأسود اختلفت بينها فيمن يضعه في مكانه و كل قبيلة
أرادت ذلك لنفسها حتى كادت تقع فتنة0واتفقواعلى أن يحكم بينهم أول داخل
عليهم من باب شيبه ( باب السلام)0 وقد دخله صدفه ثم رضوا بحكمه فحكم أن
يوضع الحجر في ثوب و يحمل أطرافه من كل قبيلة رجل فرضوا بذلك ثم أخذه من
الثوب و وضعه في مكانه.
صفته في خلقه و حليته
ارجو عدم الرد لانه يتابع

descriptionكل ما ذكر عن النبي Emptyرد: كل ما ذكر عن النبي

more_horiz
و مما وصفه به بوابه أنس بن مالك فيما رواه
ابن سعد في الطبقات فقال: ليس بالأبيض الأمهق -8- الأمهق الكريه البياض
كلون الجص. و لا بالآدم -9- الشديد السمرة. -و في رواية- كان أسمر و هو
ينافي الروايات الكثيرة القائلة أنه كان أبيض مشربا بحمرة: و ما شممت مسكة
و لا عنبرة أطيب من ريحه كثير العرق.و سئل سعد بن أبي وقاص كما في طبقات
ابن سعد هل خضب رسول الله
قال لا كان شيبه في عنفقته و ناصيته و لو أشاء أعدها لعددتها.و روى ابن
سعد في الطبقات بسنده عن الحسن بن علي عليه‏ السلام أنه سأل خاله هند بن
أبي هالة التميمي عن حلية رسول الله و كان وصافا فقال: كان رسول الله
فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر أطول من المربوع و أقصر
من المشذب -10- المشذب الطويل البائن الطول مع نقص في لحمه و أصله من
النخلة الطويلة التي شذب عنها جريدها. عظيم الهامة رجل الشعر -11- أي ليس
شديد السبوطة و لا الجعودة بل بينهما. إن انفرقت عقيصته فرق و إلا فلا
يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره -12- في السيرة الحلبية أي إذا انفرقت
من ذات نفسها فرقها أي إبقاها مفروقة و إلا تركها على حالها معقوصة و وفره
أي جعله وفرة. أزهر اللون واسع الجبين أزج الحواجب سوابغ في غير
قرن.بينهما عرق يدره الغضب أقنى العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله
أشم -13- العرنين الأنف و القنا طوله و دقة أرنبته مع حدب في وسطه و الشمم
ارتفاع قصبته و استواء أعلاه و أشراف الأرنبة قليلا أي أن الحدب في أنفه
قليل جدا لا يدركه إلا المتأمل و لذلك يحسبه من لم يتأمله أشم. كث اللحية
ضليع الفم -14- أي عظيمة و قيل واسعة و العرب تعد ذلك مدحا و غيره ذما.
مفلج الأسنان دقيق المسربة كان عنقه جيد دمية في صفاء الفضة معتدل الخلق
بادن متماسك -15- المتماسك الذي يمسك بعض أعضائه بعضا فهو معتدل الخلق.
سواء البطن و الصدر عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس أنور
المتجرد موصول ما بين اللبة و السرة بشعر يجري كالخط عاري الثديين و البطن
مما سوى ذلك أشعر الذراعين و المنكبين و أعالي الصدر طويل الزندين رحب
الراحة سبط القصب -16- القصب بالتحريك عظام الأصابع و كل عظم مجوف فيه مخ.
شثن الكفين و القدمين سائل الأطراف -17- أي ممتدها و في النهاية رواه
بعضهم بالنون و هو بمعناه كجبريل و جبرين. خمصان الأخمصين -18- الأخمص
بفتح الميم من القدم الموضع الذي لا يلصق بالأرض منها عند الوطء و الخمصان
بضم الخاء المبالغ منه أي إن ذلك الموضع من أسفل قدميه شديد التجافي عن
الأرض. مسيح القدمين ينبو عنهما الماء -19- مسيح القدمين أي ملسا و إنهما
لينتان ليس فيهما تكسر و لا شقاق فإذا أصابهما الماء نبا عنهما و لم
يستقر. إذا زال زال قلعا -20- الظاهر أنه بفتح القاف و سكون اللام أي إذا
مشى كأنه ينقلع من الأرض قلعا و مر تفسيره في الحواشي السابقة.و في
النهاية لابن الأثير: في حديث ابن أبي هالة في صفته
إذا زال زال قلعا يروى بالفتح و الضم فبالفتح مصدر بمعنى الفاعل أي يزول
قالعا لرجله من الأرض و بالضم إما مصدر أو اسم و هو بمعنى الفتح و قال
الهروي : قرأت هذا الحرف في كتاب غريب الحديث لابن الأنباري قلعا بفتح
القاف و كسر اللام و كذا قرأته بخط الأزهري و هو كما جاء في حديث آخر كأنما
ينحط من صبب و الانحدار من الصبب و التقلع من الأرض قريب بعضه من بعض
أراد أنه كان يستعمل التثبت و لا يبين منه في هذه الحال استعجال و مبادرة
شديدة»اه«. يخطو تكفؤا -21- مر تفسيره. و يمشي هونا -22- الهون الرفق و
اللين و التثبت. ذريع المشية -23- سريع المشي واسع الخطو. خافض الصوت نظره
إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء -24- و ذلك أقرب إلى الوقار و التواضع.
جل نظره الملاحظة -25- أي قلما ينظر تحديقا. يسبق من لقيه بالسلام و يبدر
أصحابه بالمصافحة دائم الفكرة ليست له راحة لا يتكلم في غير حاجة طويل
السكوت يتكلم بجوامع الكلم فصل لا فضول و لا تقصير دمثا -26- لين الخلق
سهله أصله من دمث المكان إذا لان و سهل.
ليس بالجافي و لا المهين يعظم النعمة و إن
دقت لا يذم ذواقا -27- الذواق كسحاب فعال بمعنى مفعول أي المأكول و
المشروب. و لا يمدحه لا تغضبه الدنيا و ما كان لها فإذا تعوطي الحق لم
يعرفه أحد -28- فلا يراعي أحدا في الحق. و لم يقم لغضبه شي‏ء حتى ينتصر له
لا يغضب لنفسه و لا ينتصر لها إذا أشار أشار بكفه كلها و إذا تعجب قلبها و
إذا تحدث يضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى و إذا غضب أعرض و أشاح
-29- أصل الإشاحة الجد في الأمر و أشاح هنا أي جد في الأعراض و يحتمل أن
يكون هنا بمعنى أعرض و نحا وجهه.و في تاج العروس أشاح بوجهه عن الشي‏ء
نحاه و في صفته
إذا غضب أعرض و أشاح و قال ابن الأعرابي أعرض بوجهه و أشاح أي جد في
الأعراض قال و المشيح الجاد و إذا نحى الرجل وجهه عن وهج أصابه أو عن أذى
قيل قد أشاح بوجهه »أه«. و إذا فرح غض طرفه جل ضحكه التبسم و يفتر عن مثل
حب الغمام»اه«.
أخلاقه و أطواره و آدابه

قال ابن شهرآشوب في المناقب: أما آدابه فقد جمعها بعض العلماء و التقطها من الأخبار.
كان النبي
أحكم الناس و أحلمهم و أشجعهم و أعدلهم و أعطفهم و أسخاهم لا يثبت عنده
دينار و لا درهم لا يأخذ مما آتاه الله إلا قوت عامه فقط من يسير ما يجد من
التمر و الشعير و يضع سائر ذلك في سبيل الله ثم يعود إلى قوت عامه فيؤثر
منه حتى ربما احتاج قبل انقضاء العام إن لم يأته شي‏ء و كان يجلس على
الأرض و ينام عليها و يخصف النعل و يرقع الثوب و يفتح الباب و يحلب الشاة و
يعقل البعير و يطحن مع الخادم إذا أعيا و يضع طهوره بالليل بيده و لا
يجلس متكئا و يخدم في مهنة أهله و يقطع اللحم و لم يتجشأ قط و يقبل الهدية
و لو أنها جرعة لبن و يأكلها و لا يأكل الصدقة و لا يثبت بصره في وجه أحد
يغضب لربه و لا يغضب لنفسه و كان يعصب الحجر على بطنه من الجوع يأكل ما
حضر و لا يرد ما وجد لا يلبس ثوبين يلبس بردا حبرة يمنية و شملة و جبة صوف
و الغليظ من القطن و الكتان و أكثر ثيابه البياض و يلبس القميص من قبل
ميامنه و كان له ثوب للجمعة خاصة و كان إذا لبس جديدا أعطى خلق ثيابه
مسكينا يلبس خاتم فضة في خنصره الأيمن و يكره الريح الردية و يستاك عند
الوضوء و يردف خلفه عبده أو غيره و يركب ما أمكنه من فرس أو بغلة أو حمار و
يركب الحمار بلا سرج و عليه العذار و يمشي راجلا و يشيع الجنائز و يعود
المرضى في أقصى المدينة يجالس الفقراء و يؤاكل المساكين و يناولهم بيده و
يكرم أهل الفضل في أخلاقهم و يتألف أهل الشر بالبر لهم يصل ذوي رحمه من
غير أن يؤثرهم على غيرهم إلا بما أمر الله و لا يجفو على أحد يقبل معذرة
المعتذر إليه و كان أكثر الناس تبسما ما لم ينزل عليه القرآن أو تجر عظة و
ربما ضحك من غير قهقهة لا يرتفع على عبيده و إمائه في مأكل و لا في ملبس
ما شتم أحدا بشتمة و لا لعن امرأة و لا خادما بلعنة و لا لاموا أحدا إلا
قال دعوه لا يأتيه أحد حر أو عبد أو أمة إلا قام معه في حاجته و لا يجزي
بالسيئة السيئة و لكن يغفر و يصفح يبدأ من لقيه بالسلام و إذا لقي مسلما
بدأه بالمصافحة و كان لا يقوم و لا يجلس إلا على ذكر الله و كان لا يجلس
أليه أحد و هو يصلي إلا خفف صلاته و أقبل عليه و قال أ لك حاجة و كان يجلس
حيث ينتهي به المجلس و يأمر بذلك و كان أكثر ما يجلس مستقبل القبلة و كان
يكرم من يدخل عليه حتى ربما بسط له ثوبه و يؤثر الداخل بالوسادة التي
تحته و كان في الرضى و الغضب لا يقول إلا حقا و كان يأكل القثاء بالرطب و
الملح و كان أحب الفواكه الرطبة إليه البطيخ و العنب و أكثر طعامه الماء و
التمر و كان يتمجع اللبن بالتمر و يسميهما الأطيبين و كان أحب الطعام
إليه اللحم و يأكل الثريد باللحم و كان يحب القرع و كان يأكل لحم الصيد و
لا يصيده و كان يأكل الخبز و السمن و كان يحب من الشاة الذراع و الكتف و
من الصباغ الخل و من التمر العجوة و من البقول الهندباء و كان يمزح و لا
يقول إلا حقا. و مما جاء في صفته
أنه كان يسأل عن أصحابه فان كان أحدهم غائبا دعا له و إن كان شاهدا زاره و
إن كان مريضا عاده و إذا لقيه الرجل فصافحه لم ينزع يده من يده حتى يكون
الرجل هو الذي ينزعها و لا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو الذي
يصرفه و إذا لقيه أحد فقام معه أو جالسه أحد لم ينصرف حتى يكون الرجل هو
الذي ينصرف عنه و ما وضع أحد فمه في أذنه إلا استمر صاغيا حتى يفرغ من
حديثه و يذهب. و كان ضحوك السن أشد الناس خشية و خوفا من الله و ما ضرب
امرأة له و لا خادما يسبق حلمه غضبه و لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما
أحسن الناس خلقا و أرجحهم حلما و أعظمهم عفوا أجود بالخير من الريح
المرسلة أشجع الناس قلبا و أشدهم بأسا و أشدهم حياء أشد حياء من العذراء
في خدرها و إذا أخذه العطاس وضع يده أو ثوبه على فيه يحب الفال الحسن و
يغير الاسم القبيح بالحسن يشاور أصحابه في الأمر أكثر الناس إغضاء عن
العورات إذا كره شيئا عرف في وجهه و لم يشافه أحدا بمكروه حتى إذا بلغه عن
أحد ما يكره لم يقل ما بال فلان يقول أو يفعل كذا بل ما بال أقوام أوسع
الناس صدرا ما دعاه أحد من أصحابه أو أهل بيته إلا قال لبيك يخالط أصحابه و
يحادثهم و يداعب صبيانهم و يجلسهم في حجره يجيب دعوة الحر و العبد و
الأمة و المسكين و لا يدعوه أحمر و لا أسود من الناس إلا أجابه لم ير قط
مادا رجليه بين أصحابه و لا مقدما ركبتيه بين يدي جليس له قط -و قال أنس-
خدمت رسول الله
عشر سنين فما رأيته قط أدنى ركبتيه من ركبة جليسه -إلى أن قال- و ما قال
لشي‏ء صنعته لم صنعت كذا و لقد شممت العطر فما شممت ريح شي‏ء أطيب ريحا من
رسول الله
يدعو أصحابه بأحب أسمائهم و يكنيهم و إذا سمع بكاء الصغير و هو يصلي خفف
صلاته.أكثر الناس شفقة على خلق الله و أرأفهم بهم و أرحمهم بهم أوصل الناس
للرحم و أقومهم بالوفاء و حسن العهد يأكل على الأرض و قال آكل كما يأكل
العبد و أجلس كما يجلس العبد فإنما أنا عبد يلبس الغليظ و يحب التيامن في
شأنه كله في طهوره و ترجله و تنعله يعود المساكين بين أصحابه و يعلف ناضحه و
يقم البيت و يجلس و يأكل مع الخادم و يحمل بضاعته من السوق لا يجمع في
بطنه بين طعامين أرجح الناس عقلا و أفضلهم رأيا.ما سئل شيئا قط فقال لا إذا
أراد أن يفعل قال نعم و إذا لم يرد أن يفعل سكت و كان إذا جاء شهر رمضان
أطلق كل أسير و أعطى كل سائل و كان أصبر الناس على أوزار الناس و إذا مشى
أسرع ليس بالعاجز و لا الكسلان و ما رئي يأكل متكئا قط.و كثيرا ما يصلي في
نعليه و يلبس القلانس اللاطئة و يلبس القلنسوة تحت العمامة و بدون عمامة و
يتعمم بدون قلنسوة و كان له عمامة سوداء دخل يوم فتح مكة و هو لابسها و
كان يلبسها في العيدين و يرخيها خلفه و روي أنها كانت تسعة أكوار و قال
بعضهم الظاهر إنها كانت نحو عشرة أذرع -بذراع اليد- و كانت له بردة يخطب
فيها توارثها الخلفاء و ادعوا أنها بردته . و مما جاء في وصفه
انه كان حسن الإصغاء إلى محدثه لا يلوي عن أحد وجهه و لا يكتفي بالاستماع
إلى من يحدثه بل يلتفت إليه بكل جسمه و كان قليل الكلام كثير الإنصات
ميالا للجد من القول و يضحك إحيانا حتى تبدو نواجذه فإذا غضب لم يظهر من
أثر غضبه إلا نفرة عرق بين حاجبيه.
قصة زينب بنت جحش

هذه القصة تستحق التمحيص فقد نزل فيها
القرآن الكريم و اشتملت على عدة أحكام خالفت أحكام الجاهلية و ذكر فيها
بعض المفسرين من المسلمين ما يشوهها و يخرجها عن حقيقتها كما ذكروا في قصة
يوسف و زليخا و داود و امرأة أوريا.مثل أن رسول الله
جاء إلى منزل زوجها زيد و كان غائبا فرآها تغتسل فقال سبحان خالقك أو أن
الهواء رفع الستر فرآها نائمة فوقعت في نفسه فقال شبه ذلك و أنه لما جاء
زيد أخبرته فظن إنها وقعت في نفسه فأراد طلاقها ليتزوجها رسول الله فقال له أمسك عليك زوجك و نحو ذلك و استغل ذلك من يريد عيب الإسلام. و الحقيقة أن زينب كانت بنت عمة رسول الله لأن أمها أميمة بنت عبد المطلب و قد كان
يعرفها طفلة و شابة و هي بمنزلة إحدى بناته و هذا يكذب أنه لما رآها وقعت
في قلبه ثم هو الذي خطبها على زيد مولاه و ساق عنه المهر فلو كان لها هذا
الجمال البارع و هذه لمكانة ]المكانة[ من قلبه لخطبها إلى أهلها بدلا من
أن يخطبها على مولاه و لكان أهلها أسرع إلى إجابته من إجابتهم إلى تزويجها
بمولاه و عتيقه و احتمال أنها وقعت في قلبه بعد ما تزوجت و لم تقع في
قلبه و هي خلية سخيف كما ترى فإن دواعي الطبيعة قبل تزوجها أكثر و أشد و
لكن زينب كانت تستطيل على زيد بقربها من رسول الله و إنها ابنة عمته و إنها قرشية و هو مولى و العرب ترى التزوج بالموالي عارا و إنما زوجها رسول الله
بزيد كسرا لنخوة الجاهلية و رغما عن إبائها و إباء عمها عبد الله حتى نزل
فيهما على بعض الروايات و ما كان لمؤمن أو مؤمنة إذا قضى الله و رسوله
أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم و من يعص الله و رسوله فقد ضل ضلالا
مبينا فلم يجدا بدا من إطاعة أمر رسول الله و كان تزويجها بزيد عن غير رغبة منها أحد أسباب نفورها منه.فاشتكى زيد إلى رسول الله مرارا سوء خلقها معه و أراد طلاقها و الرسول يقول له أمسك عليك زوجك.ثم لما طال به الأمر طلقها و كان رسول الله
قد تبناه فكان يقال له زيد بن محمد حتى نزلت ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند
الله فقيل زيد بن حارثة و كان أهل الجاهلية يجرون على المتبني أحكام الابن
النسبي من الميراث و تحريم النكاح فأنزل الله تعالى: و ما جعل أدعياءكم
ابناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم و الله يقول الحق و هو يهدي السبيل. فلما
طلقها أراد رسول الله
أن يتزوجها ليمحو تلك العادة الجاهلية بالفعل كما محيت بالقول و بقي في
نفسه بعض الإحجام لما عسى أن يقوله الناس في مخالفة هذه العادة المتأصلة في
نفوسهم فيقولوا تزوج زوجة ابنه فخاطبه الله تعالى مقويا عزيمته بقوله: و
تخفي في نفسك ما الله مبديه و تخشى الناس و الله أحق أن تخشاه فنفذ ما
أمره الله تعالى به من إبطال أحكام الجاهلية و تزوجها فنزل قوله تعالى:
فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج
أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا و كان أمر الله مفعولا.

وشكرا

descriptionكل ما ذكر عن النبي Emptyرد: كل ما ذكر عن النبي

more_horiz

مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ


privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد