وسائل عملية للانتفاع بالقرآنالكريم
اكتساب مهارة تدبر القرآن والتأثر بمعانيه
أخي القارئ نضع بين يديك بعض الوسائل العملية التي من شأنها أن تُدخلنا – بإذن الله – إلى عالم القرآن ، وتفتح لنا أبواب الانتفاع به ، فعلينا أن نستخدمها عند تلاوتنا اليومية للقرآن ، وأن تسير جنبًا إلى جنب مع وسائل تنمية الثقة في القرآن والتي ذُكرت آنفًا .
أولًا : قبل أن نبدأ بقراءة القرآن علينا بالإلحاح على الله عز وجل أن يفتح قلوبنا لأنوار كتابه ، وأن يكرمنا ويعيننا على التدبر والتأثر ، ولنتذكر جميعًا بأن الإلحاح الشديد على الله هو أهم مفتاح يفتح القلوب للقرآن ، فليكن – إذن – إلحاح ودعاء وتضرع كتضرع المضطر الذي يخرج دعاؤه من أعماق قلبه .
يقول ابن رجب: على قدر الحُرقة والفاقة تكون إجابة الدعاء.
ثانيًا : القراءة في مكان هادئ ، بعيدًا عن الضوضاء حتى يتسنَّى جمع العقل والقلب ومع القرآن ، وكذلك اختيار الوقت المناسب الذي يكون فيه المرء بعيدًا عن الإجهاد البدني أو الذهني ، ولا ننسى الوضوء والسواك .
ثالثًا : تخصيص وقت معتبر للقراءة لا يقل في البداية عما يُقارب الساعة المتصلة وحبذا لو كان أكثر من ذلك ، مع مراعاة ضرورة - عدم قطع القراءة بأي أمر من الأمور ما أمكن ذلك – حتى لا نخرج من جو القرآن ، وسلطان الاستعاذة .
رابعًا : القراءة من المصحف وبصوت مسموع وبترتيل ، على أن تكون القراءة هادئة حزينة لاستجلاب التأثر بإذن الله .
خامسًا : الفهم الإجمالي للآيات من خلال إعمال العقل في تفهُّم الخطاب ، وهذا يستلزم منَّا التركيز التام مع القراءة .
وليس معنى إعمال العقل في تفهم الخطاب أن نقف عند كل كلمة ونتكلف في معرفة معناها وما وراءها ، بل يكفي المعنى الإجمالي الذي تدل عليه الآية حتى يتسنَّى لنا الاسترسال في القراءة ، ومن ثَمَّ التصاعد التدريجي لحركة المشاعر فتصل إلى التأثر والانفعال في أسرع وقت)يُفضَّل القراءة في مثل مصحف التجويد الذي يوجد على هامشه معاني الألفاظ الغريبة عن فهم القارئ(.
سادسًا : الاجتهاد في التعامل مع القرآن كأنه أُنزل عليك وكأنك المُخاطَب به ، والتفاعل مع هذا الخطاب من خلال الرد على الأسئلة التي تطرحها الآيات ، والتأمين عند مواضع الدعاء ، والاستغفار في مواضع طلب الاستغفار ... وهكذا .
سابعًا : تكرار وترديد الآية أو الآيات التي يحدث معها تجاوب وتأثر مشاعري حتى يتسنى للقلب الاستزادة من النور الذي يدخل عن طريقها ، والإيمان الذي ينشأ في هذه اللحظات .
ويستمر ترديد الآية أو الآيات حتى يزول التأثر والانفعال .
ثامنًا : إعادة قراءة الآيات التي يشرد عنها العقل ، ويتركها ويسبح في أودية الدنيا ، وفي نفس الوقت لا نعيد قراءة الآيات التي لم نتأثر بها ، لأن التأثر حالة قلبية لا نملك استدعاءها ، وهي في الغالب تأتي – بإذن الله – بعد الاسترسال في القراءة بترتيل وصوت حزين وفهم إجمالي ، والله الموفق .
ملاحظة :
في حالة تولد الرغبة لمعرفة تفسير بعض الآيات المقروءة أو أسباب النزول ، فمن الأفضل الرجوع للتفسير بعد إنتهاء القراءة حتى لا نخرج من جو القرآن والانفعالات الوجدانية التي نعيش في رحابها .
وأخيرًا : علينا ألَّا نيأس إن تأخر تجاوب القلب مع القرآن ، فلا بديل عنه في تحقيق أهداف التربية الإيمانية ، ولا حل أمامنا سوى الاستمرار في قراءته – كل يوم – بترتيل وتدبر وصوت حزين حتى ياتي الفتح من الفتاح العليم .
أولًا : قبل أن نبدأ بقراءة القرآن علينا بالإلحاح على الله عز وجل أن يفتح قلوبنا لأنوار كتابه ، وأن يكرمنا ويعيننا على التدبر والتأثر ، ولنتذكر جميعًا بأن الإلحاح الشديد على الله هو أهم مفتاح يفتح القلوب للقرآن ، فليكن – إذن – إلحاح ودعاء وتضرع كتضرع المضطر الذي يخرج دعاؤه من أعماق قلبه .
يقول ابن رجب: على قدر الحُرقة والفاقة تكون إجابة الدعاء.
ثانيًا : القراءة في مكان هادئ ، بعيدًا عن الضوضاء حتى يتسنَّى جمع العقل والقلب ومع القرآن ، وكذلك اختيار الوقت المناسب الذي يكون فيه المرء بعيدًا عن الإجهاد البدني أو الذهني ، ولا ننسى الوضوء والسواك .
ثالثًا : تخصيص وقت معتبر للقراءة لا يقل في البداية عما يُقارب الساعة المتصلة وحبذا لو كان أكثر من ذلك ، مع مراعاة ضرورة - عدم قطع القراءة بأي أمر من الأمور ما أمكن ذلك – حتى لا نخرج من جو القرآن ، وسلطان الاستعاذة .
رابعًا : القراءة من المصحف وبصوت مسموع وبترتيل ، على أن تكون القراءة هادئة حزينة لاستجلاب التأثر بإذن الله .
خامسًا : الفهم الإجمالي للآيات من خلال إعمال العقل في تفهُّم الخطاب ، وهذا يستلزم منَّا التركيز التام مع القراءة .
وليس معنى إعمال العقل في تفهم الخطاب أن نقف عند كل كلمة ونتكلف في معرفة معناها وما وراءها ، بل يكفي المعنى الإجمالي الذي تدل عليه الآية حتى يتسنَّى لنا الاسترسال في القراءة ، ومن ثَمَّ التصاعد التدريجي لحركة المشاعر فتصل إلى التأثر والانفعال في أسرع وقت)يُفضَّل القراءة في مثل مصحف التجويد الذي يوجد على هامشه معاني الألفاظ الغريبة عن فهم القارئ(.
سادسًا : الاجتهاد في التعامل مع القرآن كأنه أُنزل عليك وكأنك المُخاطَب به ، والتفاعل مع هذا الخطاب من خلال الرد على الأسئلة التي تطرحها الآيات ، والتأمين عند مواضع الدعاء ، والاستغفار في مواضع طلب الاستغفار ... وهكذا .
سابعًا : تكرار وترديد الآية أو الآيات التي يحدث معها تجاوب وتأثر مشاعري حتى يتسنى للقلب الاستزادة من النور الذي يدخل عن طريقها ، والإيمان الذي ينشأ في هذه اللحظات .
ويستمر ترديد الآية أو الآيات حتى يزول التأثر والانفعال .
ثامنًا : إعادة قراءة الآيات التي يشرد عنها العقل ، ويتركها ويسبح في أودية الدنيا ، وفي نفس الوقت لا نعيد قراءة الآيات التي لم نتأثر بها ، لأن التأثر حالة قلبية لا نملك استدعاءها ، وهي في الغالب تأتي – بإذن الله – بعد الاسترسال في القراءة بترتيل وصوت حزين وفهم إجمالي ، والله الموفق .
ملاحظة :
في حالة تولد الرغبة لمعرفة تفسير بعض الآيات المقروءة أو أسباب النزول ، فمن الأفضل الرجوع للتفسير بعد إنتهاء القراءة حتى لا نخرج من جو القرآن والانفعالات الوجدانية التي نعيش في رحابها .
وأخيرًا : علينا ألَّا نيأس إن تأخر تجاوب القلب مع القرآن ، فلا بديل عنه في تحقيق أهداف التربية الإيمانية ، ولا حل أمامنا سوى الاستمرار في قراءته – كل يوم – بترتيل وتدبر وصوت حزين حتى ياتي الفتح من الفتاح العليم .