( على مفترق الطرق )
على مفترق الطرق صعبٌ هو الإختيار ...
الطريق الأول يودي إلى متاهة أزلية بدايتها نفقٌ طويـلٌ مظلم ... تنهار على جنباته صخور الأحلام لتشكل سداً حصيناً من الآمال المتراميـة ,

بات الإستمرار به صعباً بل ربما مستحيلاً وبعد تفكير ليكون الطريق الثاني هو خياري وبعد الولوج إليه كان طريقاً ربعياً مخملياً تتضارب به الألوان لتعطي منظراً أشبه بألف ليلة وليلة يتعالى به سقف الجمال مشيتُ به مغمضة العينين وبعد فتحي لهما أيقنت بأنه لم يكن سوى أضغاث أحلام ..

فأي الطريقين أختار فالأول خوفٌ وظلام والثاني زيفُ وخيـال فكان خيـاري أن أراوح مكاني علّ الزمن يبعث طريقاً ثالثاً أكثر رفقاً وهوادة ...