أسباب عدم الإجابه للدعاء:
إذا لم تستجب الدعوة فى الحال فهناك عدة احتمالات:
1_إما إن الإجابة مؤجله في الدنيا إلى حيث الوقت المناسب الذي تثمر فيه.
2_أو لاتستجاب في الدنيا ولكن يجازى صاحبها عليها بأن يرفع سوء كان مقدراً عليه ..
ويكون ذلك لمصلحتنا نحن أولاً وأخيراً ..لأننا في دعائنا نقصد الخير لنا
وصرف الشر عنا...
ولكن لفهمنا القاصر نتصور أن الخير كل الخير فيما طلبناه وألححنا فيه.
..فتظن أن من الخير لك ان يرزقك الله ولداً كي تفرح به وتربيه تربية صالحة
ويكون لك عقبى خير في هذه الدنيا ويحمل اسمك من بعدك ...
فتظن كل ذلك وتحسب له ولا يخطر ببالك ان هذا الولد قد يكون عليك وبالا ونكالا وشرا مستطيراالدنيا إلى حيث الوقت المناسب الذي تثمر فيه.
قال تعالى وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفراً.فأردنا
أن يبدلهما ربهما خيراً منه زكاة وأقرب رحماً) ..
3_الإحتمال الأخير أن ترد الدعوة على صاحبها ولا تقبل ولا تستجاب ,
وذلك لأنها لم تستوف
الشروط الازمه لقبول الدعاء وهي باختصار:
1..الإخلاص
2..عدم الإستعجال
3..الدعاء بالخير
4..حضور القلب
5..المأكل الطيب
6..الملبس الحلال
قال ابن الجوزي معاتبا نفسه:
نزلت في شدة، و أكثرت من الدعاء أطلب الفرج و الراحة، و تأخرت الإجابة فانزعجت النفس و قلقت.
فصحت بها:
ويلك، تأملي أمرك، أمملوكة أنت أو مالكة؟
أ مدبرة أنت أم مدبرة؟
أما علمت أن الدنيا دار ابتلاء و اختبار، فاذا طلبت أغراضك و لم تصبري على ما ينافي مرادك فأين الإبتلاء؟ هل الإبتلاء الا الإعراض و عكس المقاصد؟
فافهمي معنى التكليف و قد هان عليك ما عز، و سهل عليك ما استصعب،
فلما تدبرت ما قلته سكنت بعض السكون.
فقلت لها عندي جواب ثان:
هو أنك تقتضين الحق بأغراضك، و لا تقتضين نفسك بالواجب له، و هذا عين الجهل، و انما كان ينبغي أن يكون الأمر بالعكس، لأنك مملوكة و المملوك العاقل يطالب نفسه بأداء حق المالك تبليغه ما يهوى
فسكنت أكثر من ذلك السكون.
فقلت لها عندي جواب ثالث
و هو أنك قد استبطأت الإجابة، و أنك سددت طرقها بالمعاصي، فلو قد فتحت الطريق أسرعت، كأنك ما علمت أن سبب الراحة التقوى، أو ما سمعت قوله تعالى:" و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه..."
و قوله : " يجعل له من أمره يسرا"
أو ما فهمت أن العكس بالعكس؟
فعرفت النفس أن هذه حق فاطمأنت.
فقلت عندي جواب رابع:
و هو أنك تطلبين ما لا تعلمين عاقبته و ربما كان فيه ضررك. فمثلك كمثل طفل محموم يطلب الحلوى، و المدبر له أعلم بالمصالح. كيف و قد قال تعالى:" و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم".
فلما بان الصواب للنفس في هذه الأجوبة زادت طمأنينتها.
فقلت عندي جواب خامس:
و هو أن المطلوب ينقص من أجرك، و يحط مرتبتك، فمنع الحق لك ما هذا سبيله، عطاء منه لك. و لو أنك طلبت ما يصلح آخرتك كان أولى لك، فأولى لك أن تفهمي ما قد شرحت لك.
فقالت : لقد سرحت في رياض ما شرحت. فهمت أذ فهمت
إذا لم تستجب الدعوة فى الحال فهناك عدة احتمالات:
1_إما إن الإجابة مؤجله في الدنيا إلى حيث الوقت المناسب الذي تثمر فيه.
2_أو لاتستجاب في الدنيا ولكن يجازى صاحبها عليها بأن يرفع سوء كان مقدراً عليه ..
ويكون ذلك لمصلحتنا نحن أولاً وأخيراً ..لأننا في دعائنا نقصد الخير لنا
وصرف الشر عنا...
ولكن لفهمنا القاصر نتصور أن الخير كل الخير فيما طلبناه وألححنا فيه.
..فتظن أن من الخير لك ان يرزقك الله ولداً كي تفرح به وتربيه تربية صالحة
ويكون لك عقبى خير في هذه الدنيا ويحمل اسمك من بعدك ...
فتظن كل ذلك وتحسب له ولا يخطر ببالك ان هذا الولد قد يكون عليك وبالا ونكالا وشرا مستطيراالدنيا إلى حيث الوقت المناسب الذي تثمر فيه.
قال تعالى وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفراً.فأردنا
أن يبدلهما ربهما خيراً منه زكاة وأقرب رحماً) ..
3_الإحتمال الأخير أن ترد الدعوة على صاحبها ولا تقبل ولا تستجاب ,
وذلك لأنها لم تستوف
الشروط الازمه لقبول الدعاء وهي باختصار:
1..الإخلاص
2..عدم الإستعجال
3..الدعاء بالخير
4..حضور القلب
5..المأكل الطيب
6..الملبس الحلال
قال ابن الجوزي معاتبا نفسه:
نزلت في شدة، و أكثرت من الدعاء أطلب الفرج و الراحة، و تأخرت الإجابة فانزعجت النفس و قلقت.
فصحت بها:
ويلك، تأملي أمرك، أمملوكة أنت أو مالكة؟
أ مدبرة أنت أم مدبرة؟
أما علمت أن الدنيا دار ابتلاء و اختبار، فاذا طلبت أغراضك و لم تصبري على ما ينافي مرادك فأين الإبتلاء؟ هل الإبتلاء الا الإعراض و عكس المقاصد؟
فافهمي معنى التكليف و قد هان عليك ما عز، و سهل عليك ما استصعب،
فلما تدبرت ما قلته سكنت بعض السكون.
فقلت لها عندي جواب ثان:
هو أنك تقتضين الحق بأغراضك، و لا تقتضين نفسك بالواجب له، و هذا عين الجهل، و انما كان ينبغي أن يكون الأمر بالعكس، لأنك مملوكة و المملوك العاقل يطالب نفسه بأداء حق المالك تبليغه ما يهوى
فسكنت أكثر من ذلك السكون.
فقلت لها عندي جواب ثالث
و هو أنك قد استبطأت الإجابة، و أنك سددت طرقها بالمعاصي، فلو قد فتحت الطريق أسرعت، كأنك ما علمت أن سبب الراحة التقوى، أو ما سمعت قوله تعالى:" و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه..."
و قوله : " يجعل له من أمره يسرا"
أو ما فهمت أن العكس بالعكس؟
فعرفت النفس أن هذه حق فاطمأنت.
فقلت عندي جواب رابع:
و هو أنك تطلبين ما لا تعلمين عاقبته و ربما كان فيه ضررك. فمثلك كمثل طفل محموم يطلب الحلوى، و المدبر له أعلم بالمصالح. كيف و قد قال تعالى:" و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم".
فلما بان الصواب للنفس في هذه الأجوبة زادت طمأنينتها.
فقلت عندي جواب خامس:
و هو أن المطلوب ينقص من أجرك، و يحط مرتبتك، فمنع الحق لك ما هذا سبيله، عطاء منه لك. و لو أنك طلبت ما يصلح آخرتك كان أولى لك، فأولى لك أن تفهمي ما قد شرحت لك.
فقالت : لقد سرحت في رياض ما شرحت. فهمت أذ فهمت