[size=32]حدث[/size][size=32] في 23 رمضان [/size]
سنة 9هـ ـــ تمَّ هدم الصنم اللات.في الثالث والعشرين من شهر رمضان المُبارك خرج رسول الله (عليه الصلاة والسلام) من جوف الليل ثلاث ليالٍ منها ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان. وصلى في المسجد وصلى الناس معه، كان يصلي بهم ثماني ركعات في المسجد ويكملون باقيها في بيوتهم. وبصحة هذا الأثر عن رسول الله (عليه أفضل الصلاة والسلام) ثبتت مشروعية صلاة التراويح، أما سبب اقتصار النبي (صلى الله عليه وسلّم) على ثلاث ليالٍ، فهو خشية أن تُفرض عليهم، لأنه قال للصحابة لما سألوه عن ذلك {{ قد رأيت صنيعكم فلم يمنعني من الخروج إلا أني خشيت أن تُفرض عليكم }}. وأيضاً فإن فعل عمر بن الخطّاب {رضي الله عنه} في جمعه الناس على أبي بن كعب، تؤكد هذه المشروعيّة لقوله (صلى الله عليه وسلّم): {{ عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضّوُ عليها بالنواجف))، أما عدد ركعاتها، فقد ذهب الفقهاء في عددها، منهم من قال إنها ثمانية، لأن رسول الله صلاها ثمانية، كما سبق ذكر ذلك، ومنهم من قال إنها عشرون ركعة، لأن عمر بن الخطّاب {رضي الله عنه) صلاها عشرين ركعة، فكان {رضي الله عنه} صلّى في الناس بالصلاة التي كان يؤديها الصحابة مع الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم) في المسجد وفي بيوتهم، ومنهم من قال إنها ستة وثلاثون ركعة، أما عمر بن عبد العزيز {رضي الله عنه} صلاها بالناس وفق اجتهاد خاص منه. أما وقتها، فقد اتفق العلماء على أنه بعد صلاة العشاء، ثم أن الفقهاء متفقون على الجهر بالقراءة في التراويح.
سنة 31هـ ـــ انتصار المسلمين على الساسانيين: وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان- رضي الله عنه- انتصر المسلمون على الساسانيين بعد مقتل قائدهم يزد جرد بن شهريار آخر ملوك الفرس وانتهت بذلك دولة الفرس.
سنة 220هـ ـــ وُلد “أحمد بن طولون” مؤسس الدولة الطولونية، وُلد ببغداد، وتلقى تعليمه العسكري والديني بها، وبعدما شبَّ لفت الأنظار إليه بعلمه وشجاعته، ثم ولي مصر سنة 254هـ الموافق 868م، ونجح في أن يُقيم دولة قوية شملت مصر والشام والحجاز، ولا يزال مسجده الكبير في القاهرة شاهدًا على ما بلغته دولته من رقي وتقدم.
سنة 584هـ ـــ وفاة الشاعر الناثر والأمير الفارس “أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ”، المعروف بأسامة بن منقذ، أحد أبطال المسلمين في الحروب الصليبية، له ديوان شعر مطبوع، ومذكرات بعنوان “الاعتبار” وكتب في الأدب.
سنة 723هـ ـــ رحل الشيخ الأعقف الحريري، هو شهاب الدين أحمد بن حامد بن سعيد التنوخي الحريري، أشتغل في صباه على الشيخ تاج الدين الفزاري في التنبيه، ثم صحب الحريرية وخدمهم ولزم مصاحبة الشيخ نجم الدين بن إسرائيل، سمع الحديث، حجّ مرات عديدة، كان مليح الشكل كثير التودد إلى الناس، حسن الأخلاق، تُوفي اليوم بزاويته بالمّزة، ودُفن بمقبرة المّزة في سوريا.
سنة 1280هـ ـــ تنازلت الدولة العثمانية عن بناء القلاع بأراضي إمارة الجبل الأسود، الواقعة على شواطئ الأدرياتيكي إلى الشمال من ألبانيا، وكانت إمارة الجبل الأسود خاضعة لحكم الدولة العثمانية، وأراد أميرها الاستقلال بحكمها، كما قام بمساعدة ثوار إقليم الهرسك ضد الدولة العثمانية التي ما لبثت أن تمكنت من القضاء تماماً على جميع حركات التمرد، وشرعت في بناء عدة قلاع وحصون داخل الجبل الأسود، فتدخلت الدول الأوروبية لإثناء الدولة العثمانية عن هذا الأمر، وأضطر السلطان العثماني إزاء ذلك إلى التخلي عن بناء هذه القلاع والحصون.
سنة 1371هـ ـــ الحكومة التركية تسمح بدخول جميع أعضاء السلالة العثمانية عدا الأمراء أبناء السلاطين إلى تركيا بعد إلغاء الخلافة العثمانية في مارس 1923، وطرد سلالة بني عثمان إلى خارج تركيا، بعدما حكموا البلاد مدة 963 عاما منها 407 أعوام هي مدة الخلافة.
سنة 1918هـ ـــ تُوفي السلطان العثماني مُحَمّد رشاد، أمتاز حكمه بسيطرة حزب الاتحاد والترقي وانهزام تركيا في الحرب العالمية الأولى، تولى مُحَمّد رشاد السلطة بعد أخيه عبد المجيد الثاني والذي عزل لمقاومته الكثير من الأفكار والمخططات اليهودية ـ الأوروبية، وعلى الأخص قضية توطين اليهود في فلسطين، كان مُحَمّد رشاد رجلاً مثقفاً، ثقافة إسلامية، ألّم بالأدب الفارسي وأهتّم بدراسة التاريخ الإسلامي عامة والتاريخ العثماني خاصة، عارض السلطان مُحَمّد رشاد رغبة حزب الاتحاد والترقي بدخول الحرب العالمية الأولى إلى جانب ألمانيا، لكنه وافق مضطراً وأعلن الجهاد الإسلامي بصفته خليفة للمسلمين، ودعا المسلمين كافة لدعم الدولة العثمانية، وحينما توفي في رمضان كانت معظم الدول الإسلامية قد سقطت في أيدي الحلفاء إنكلترا وفرنسا.
سنة 1371هـ ـــ صدر العدد الأول من جريدة “الأخبار” التي أسسها الأخوان علي ومصطفى أمين، وتعرَّضت هذه الجريدة للتأميم بعد قيام ثورة يوليو، وما زالت تصدر حتى الآن عن دار “أخبار اليوم”.