[size=24][size=18]بسم [size=24]الله والصّلاة والسّلام على صفيِّهِ محمّد رسوله وخير خلْقِه المُمجًّد
[/size]
إنّه لشرفٌ عظيمٌ أفاضل هذا الصّرح الطيِّب أن أشارككم إن شاء الله لثاني مرّة
خيمة رمضانيّة تملاها الدُّرَر الحِسان وتعبّقها طيبُ المعان
فالحمدُ للهِ أنْ قدّر لي هذا، وأكرمني بالعزيمةِ والإقدامِ إتماماً لِعملي
الذي أحسبه قيّماً بتوفيقٍ منه سُبحانَه قيمةَ محتواه الذي يوافقُ رِفعةَ
شهْـرِ رمضـان
[/size][/size]
وفّقنا الله فيه وإيّاكم لِخوضِ درْبِ العبادةِ والإحسان
وأطيب ما أفتتحُ به خيمتي أذكارٌ تفتحُ للنّفوس بابَ السّكينة والاطمئنان
وأُناشِدُكمُ [size=24]اللهَ أن توجّهوني لأخطائي، خاصّة ما يتعلّق بكلامِ الله، فلعلّي وقعتُ بها
عن غفلةٍ منّي أو نِسيان.. جنّبنا الله وإيّاكم وساوِسَ الشّيطان
[/size]
❃ اللّهُـمَّ بِكَ أَصْـبَحْنا وَبِكَ أَمْسَـينا ، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمُـوتُ وَإِلَـيْكَ النُّـشُور❃
❃ اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ،
وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ،
أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ
وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ ❃
❃ حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم ❃
❃ اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ وَ قِيامي فيِهِ قِيامَ القائِمينَ،
وَ نَبِّهْني فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ، وَ هَبْ لي جُرمي فيهِ يا اِلهَ العالمينَ،
وَ اعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنِ المُجرِمينَ ❃
آمين ❃ والحمد للهِ ربِّ العالمين ❃ وبهِ نستعين
ونصلّي ونسلِّم على رسوله المصطفى الأمين
[size=24]
[/size][size=32][b][b]في شهر رمضان المبارك
كان مبعث الرسول الأمين مُحَمّد (صلى الله عليه وسلّم) وهو يتحنث في غار حراء،
حيث جاءه الملك، فقال له: ( اقرأ)، قال: (لست بقارئ)، فَغَتَّهُ حتى بلغ منه الجهد،
ثم أرسله فقال له : (اقرأ) قال: (لست بقارئ) ثلاثاً ثم قال:
(اقرَأ بِاسمِ رَبّك الَّذِي خَلَق * خَلَقَ الإنسَان مِن عَلَق * أقرَأ وَرَبُّكَ الأكرَم * الَّذِي عَلَّمَ بَالقّلَم)
صدق الله العظيم.
قال إبنُ إسحاق مستدلاً على ذلك بما قال الله تعالى
( شهرُ رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدًى للناس )
صدق الله العظيم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) :
{{ أُزلت صحفُ إبراهيم في أولِ ليلةٍ من رمضان. وأُنزلت التوراةُ لست مضين من رمضان.
والإنجيل لثلاث عَشْرةَ ليلةٍ من رمضان. وأُنزلَ القرآنُ لأربع وعشرينَ خلت من رمضان }}.
20 هـ
[/b][/b][/size]
[size=32][b][b][b][b][size=18]
[size=24]حدث في مثلِ هذا اليومِ الأوّلِ مِن شهرِ رمضان
[/size][/b][/size][/b][/b][/b][/size]
[size=32][b][b][b][b][size=18][size=18][b][b][size=18]
[/size][/b][/b][/size]
20 هـ
في الأول من شهر رمضان عام 20هـ الموافق 13 أغسطس 641م،
حاصر عمرو بن العاص حصن بابليون بعد أن اكتسح في طريقه جنودَ الروم.
160 هـ
في مثل هذا اليوم أبصر النور في القيروان الإمام سحنون، أصله من حمص،
نزل والد القيروان مع من نزلها من العرب الأقحاح، الذين هاجروا من المشرق العربي.
624 هـ
يوم الأحد 1 رمضان 2هـ الموافق 26 فبراير 624م هو أول رمضان صامه المسلمون،
وقيل: إنَّ فرضَ صيام رمضان كان يوم الإثنين 1 شعبان 2هـ.
641 هـ
دخول الفتح الإسلامي مصر:
في الأول من رمضان عام 20هـ الموافق 13 أغسطس 641م، وفي عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل الفتح الإسلامي مصر على يد القائد البطل عمرو بن العاص رضي الله عنه وأصبحت مصر بلدًا إسلامية.
710 هـ
في 1 رمضان 91هـ الموافق 710م نزل المسلمون بقيادة طريف بن مالك البربري
إلى الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس وغزوا بعض الثغور الجنوبية، وبدأ فتح الأندلس،
وكان موسى بن نُصير قد بعث طريف بن مالك لاكتشاف الطريق لغزو الأندلس.
[/b][/size][/b][/b][/b][/size]
واخترتُ لكم من كتاب: "تفسير القُرآن العظيم"
تفسير الآيات الثّلاث الأولى من سورة "يوسف" عليه السّلام
"لابن كثــير"
تفسير الآيات الثّلاث الأولى من سورة "يوسف" عليه السّلام
"لابن كثــير"
أمّا الكلامُ على الحروفِ المقطّعة فقد تقدّم في أوّل سورة البقرة. وقوله تعالى:
۩ تِلْكَ آياتُ الكِتابِ ۩، أي هذه آياتُ الكتاب، وهو القُرآنُ، (المُبينِ)، أي:
الواضِحُ الجليُّ، الذي يُفصِحُ عنِ الأشياء المُبهمةِ ويفسّرُها ويُبيِّنُها.
۩ [size=18][b]إنّا أنزلناهُ قُرآناً عربيّاً لعلَّكُم تَعْقِلُونَ(2) ۩ ، وذلك لأنّ لُغةَ العرَبِ أفصَحُ اللّغاتِ
وأبينُها وأوسعُها، وأكثَرُها تأديةً للمعاني التي تقومُ بالنّفوسِ،
فلهذا أنزِل أشرفُ الكتُبِ بِأشرفِ الرُّسُل، بِسِفارةِ أشرفِ الملائكة،
وكان ذلك في أشرف بقاع الأرض، وابتُدئ إنزالُه في أشرفِ شهور السّنة وهو رمضانُ،
فكَمُل من كلّ الوجوه، ولهذا قال تعالى:
[/b][/size]۩ نحنُ نقُصُّ عَليْكَ أحْسَنَ القَصَصِ بِماَ أَوْحَيْناَ إلَيْكَ هَذا القُرآنَ ۩،
أيْ: بِسَبَبِ إيحَائِناَ إليكَ هذا القُرآن.
۩ تِلْكَ آياتُ الكِتابِ ۩، أي هذه آياتُ الكتاب، وهو القُرآنُ، (المُبينِ)، أي:
الواضِحُ الجليُّ، الذي يُفصِحُ عنِ الأشياء المُبهمةِ ويفسّرُها ويُبيِّنُها.
۩ [size=18][b]إنّا أنزلناهُ قُرآناً عربيّاً لعلَّكُم تَعْقِلُونَ(2) ۩ ، وذلك لأنّ لُغةَ العرَبِ أفصَحُ اللّغاتِ
وأبينُها وأوسعُها، وأكثَرُها تأديةً للمعاني التي تقومُ بالنّفوسِ،
فلهذا أنزِل أشرفُ الكتُبِ بِأشرفِ الرُّسُل، بِسِفارةِ أشرفِ الملائكة،
وكان ذلك في أشرف بقاع الأرض، وابتُدئ إنزالُه في أشرفِ شهور السّنة وهو رمضانُ،
فكَمُل من كلّ الوجوه، ولهذا قال تعالى:
[/b][/size]۩ نحنُ نقُصُّ عَليْكَ أحْسَنَ القَصَصِ بِماَ أَوْحَيْناَ إلَيْكَ هَذا القُرآنَ ۩،
أيْ: بِسَبَبِ إيحَائِناَ إليكَ هذا القُرآن.
[3847] وقد ورد في سبب نزول هذه الآيات ما رواه ابنُ جرير:
حدّثني نصر بن عبد الرّحمن الأوديُّ، حدّثنا حكّام الرّازي، عن أيّوب، عن عمرو
-هو ابن قيس المُلائيِّ- عن ابن عبّاس قال:
حدّثني نصر بن عبد الرّحمن الأوديُّ، حدّثنا حكّام الرّازي، عن أيّوب، عن عمرو
-هو ابن قيس المُلائيِّ- عن ابن عبّاس قال:
قالوا: يا رسول الله، لو قصَصْتَ علينا؟ فنزلت :
۩ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ ۩ ورواه من وجه آخر، عن عمرو بن قيس مرسلاً.
۩ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ ۩ ورواه من وجه آخر، عن عمرو بن قيس مرسلاً.
[3847] وقال أيضا: حدّثنا محمّد بن سعيد العطّار، حدّثنا عمرو بن محمّد،
أنبأنا خلاّد الصفّار، عن عمرو بن قيس، عن عمرو بن مٌرّة، عن مِصعب بن سعد،
عن سعدٍ قال: أُنزل على النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم القرآنُ،
قال: فتلاهُ عليهم زماناً، فقالوا: يا رسول الله، لو قصصتَ علينا، فأنزلَ الله عزّ وجلّ:
۩ الر تِلْكَ آياتُ الكِتابِ المُبينِ۩، إلى قوله: ((لعلَّكُمْ تَعْقِلونَ))، ثمّ تلاهُ عَليْهِم زَمانا،
فقالوا: يا رسولَ الله، لو حدّثتنا، فأنزلَ الله عزّ وجلّ:
((اللهُ نزّلَ أحْسَنَ الحَديثِ..- سورة الزّمر، آية 23))
وذكرَ الحديث ورواه الحاكمُ من حديث إسحاق بن راهَويْه،
عن عَمرو بنْ محمّد القُرَشي العَنقَزيِّ، به.
أنبأنا خلاّد الصفّار، عن عمرو بن قيس، عن عمرو بن مٌرّة، عن مِصعب بن سعد،
عن سعدٍ قال: أُنزل على النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم القرآنُ،
قال: فتلاهُ عليهم زماناً، فقالوا: يا رسول الله، لو قصصتَ علينا، فأنزلَ الله عزّ وجلّ:
۩ الر تِلْكَ آياتُ الكِتابِ المُبينِ۩، إلى قوله: ((لعلَّكُمْ تَعْقِلونَ))، ثمّ تلاهُ عَليْهِم زَمانا،
فقالوا: يا رسولَ الله، لو حدّثتنا، فأنزلَ الله عزّ وجلّ:
((اللهُ نزّلَ أحْسَنَ الحَديثِ..- سورة الزّمر، آية 23))
وذكرَ الحديث ورواه الحاكمُ من حديث إسحاق بن راهَويْه،
عن عَمرو بنْ محمّد القُرَشي العَنقَزيِّ، به.
[3848] وروى ابن جرير بِسَنَدِه، عن المسعوديِّ، عن عون بن عبد الله قال:
ملَّ أصحابُ رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم مَلّةً فقالوا: يا رسول اللهِ حدِّثنا فأنزلَ الله:
((الله نزّلَ أحسَنَ الحديثِ))، ثمّ ملّوا ملّةً أخرى فقالوا: يا رسولَ اللهِ،
حدِّثْنا فوقَ الحديثِ ودونَ القرآنِ، يُعنونُ القصَصَ، فأنزلَ الله:
۩ الر تِلْكَ آياتُ الكتابِ المُبينِ(1) إنّا أنْزلْناهُ قُرْآناً عَربيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلونَ(2)نَحْنً نَقُصُّ
عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلينَ(3) ۩
فأرادوا الحديثَ، فدلّهم على أحسنِ الحديثِ، وأرادوا القَصَصَ فدلّهم على أحسنِ القَصص
(أخرجه الطّبري18788).
ملَّ أصحابُ رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم مَلّةً فقالوا: يا رسول اللهِ حدِّثنا فأنزلَ الله:
((الله نزّلَ أحسَنَ الحديثِ))، ثمّ ملّوا ملّةً أخرى فقالوا: يا رسولَ اللهِ،
حدِّثْنا فوقَ الحديثِ ودونَ القرآنِ، يُعنونُ القصَصَ، فأنزلَ الله:
۩ الر تِلْكَ آياتُ الكتابِ المُبينِ(1) إنّا أنْزلْناهُ قُرْآناً عَربيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلونَ(2)نَحْنً نَقُصُّ
عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلينَ(3) ۩
فأرادوا الحديثَ، فدلّهم على أحسنِ الحديثِ، وأرادوا القَصَصَ فدلّهم على أحسنِ القَصص
(أخرجه الطّبري18788).
وممّا يُناسبُ ذِكرُه عند هذه الآية الكريمة المشتملة على مدح القرآن،
وأنّه كافٍ عن كلِّ ما سواه من الكُتُب: ما قال الإمام أحمد:
وأنّه كافٍ عن كلِّ ما سواه من الكُتُب: ما قال الإمام أحمد:
[3849] حدّثنا سُرَيْجُ بن النُّعمان، أخبرنا هُشيم، أنبأنا مُجالِد، عن الشّعبي،
عن جابِر بن عبد الله: أنّ عُمر بن الخطّاب أتى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بِكتابٍ أصابه
مِن بعض أهل الكتابِ، فقرأه على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فغضِبَ وقال:
((أمُتهوِّكونَ فيها يا يا ابن الخطّاب؟ والذي نفسي بِيده لقد جئتُكم بيها بيضاءَ نقيّةً،
لا تسألوهم عن شيءٍ فيُخبروكم بحقّ فتكذّبونَه، أو بباطلٍ فتصدّقونه،
والذي نفسي بيده لو أنّ موسى كان حيّا لما وَسِعه إلاّ أن يتبعني))
(في إسنادِه مُجالد بن سعيد ضعيف الحديث،
وتقدّم الكلام على هذا الحديث في سورة آل عمران: آية 82)
عن جابِر بن عبد الله: أنّ عُمر بن الخطّاب أتى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بِكتابٍ أصابه
مِن بعض أهل الكتابِ، فقرأه على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فغضِبَ وقال:
((أمُتهوِّكونَ فيها يا يا ابن الخطّاب؟ والذي نفسي بِيده لقد جئتُكم بيها بيضاءَ نقيّةً،
لا تسألوهم عن شيءٍ فيُخبروكم بحقّ فتكذّبونَه، أو بباطلٍ فتصدّقونه،
والذي نفسي بيده لو أنّ موسى كان حيّا لما وَسِعه إلاّ أن يتبعني))
(في إسنادِه مُجالد بن سعيد ضعيف الحديث،
وتقدّم الكلام على هذا الحديث في سورة آل عمران: آية 82)
[3850] وقال الإمامُ أحمَدُ: حدّثنا عبد الرزّاق، أخبرنا سُفيان، عن جابر، عن الشّعبيّ،
عن عبد الله بن ثابِت قال: جاء عمر إلى رسولِ الله صلّ الله عليه وسلّم فقال:
يا رسولَ الله، إنّي مررت بِأخٍ لي من قُرَيْظة، فكتب لي جوامِع من التوراة،
ألا أعرضها عليك؟ قال: فتغيّر وجه رسول الله، قال عبد الله بن ثابِت: فقلتُ له:
ألا ترى ما بِوجْهِ رسولِ الله؟ فقال عمر: رضِينا باللهِ ربّا، وبالإسلامِ ديناً،
وبِمحمّد رسولاً. قال: فسُرّي عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقال:
((والذي نفْسُ محمّد بيدِه لو أصبح فيكم موسى ثمّ اتّبعتموه وتركتموني لَضلَلْتُم،
إنّكم حظّي مِن الأُمم، وأنا حظُّكم من النبيّين))
(إسنادُه ضيفٌ لِضُعفِ جابِر، وهو ابن يزيد الجعفي، وتقدم)
عن عبد الله بن ثابِت قال: جاء عمر إلى رسولِ الله صلّ الله عليه وسلّم فقال:
يا رسولَ الله، إنّي مررت بِأخٍ لي من قُرَيْظة، فكتب لي جوامِع من التوراة،
ألا أعرضها عليك؟ قال: فتغيّر وجه رسول الله، قال عبد الله بن ثابِت: فقلتُ له:
ألا ترى ما بِوجْهِ رسولِ الله؟ فقال عمر: رضِينا باللهِ ربّا، وبالإسلامِ ديناً،
وبِمحمّد رسولاً. قال: فسُرّي عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقال:
((والذي نفْسُ محمّد بيدِه لو أصبح فيكم موسى ثمّ اتّبعتموه وتركتموني لَضلَلْتُم،
إنّكم حظّي مِن الأُمم، وأنا حظُّكم من النبيّين))
(إسنادُه ضيفٌ لِضُعفِ جابِر، وهو ابن يزيد الجعفي، وتقدم)
[3851] قال الحافظ أبو بعلى الموصِليُّ: حدّثنا عبد الغفّار بن عبد الله بن الزّبير،
حدّثنا علي بن مُسهِر، عن عبد الرّحمن بن إسحاق، عن خليفة بن قيس،
عن خالد بن عُرفُطة قال: قال: كنتُ جالسا عن عُمر إذ أُتِيَ برجُلٍ مِن عبد القيس مسكنه بالسّوس،
فقال له عمر: أنت فُلان بن فُلان العبديُّ؟ قال نعم: وأنت النّازلُ بالسّوس،
قال: نعم. فضربه بقناة مع، قال: فقال الرّجلُ: مالي يا أميرَ المؤمنين؟ فقال له عمر:
اجلِس. فجلَسَ، فقرأ عليه: بسم الله الرّحمن الرّحيم:
۩ الرَ تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ(1)إنّا أَنْزَلْنَاهُ قًرْآناً عَربِيّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(2)نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ ۩
إلى قوله: ((لَمِنَ الغَافِلِينَ))، فقرأها ثلاثا، وضربه ثلاثا، فقا له الرّجلُ: مالي يا أمير المؤمنين؟
فقال: أنت الذي نسخْتَ كتابَ دانيال ! قال: مُرني بِأمرِك أتّبعه. قال: انطلق فامحِه بالحميم
والصّوف الأبيض، ثمّ لا تقرأه ولا تُقرِئه أحدا مِن النّاس. فلَئِن بلغني عنك أنّك قرأته
أو أقرأتَه أحدا مِن النّاس لأُنهِكنّك عقوبةً. ثمّ قال له: اجلس، فجلس بين يديه،
فقال: انطلقت أنا فانتَسَختُ كتابا من أهل الكتاب، ثمّ جئتُ به في أديم،
فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما هذا في يدِك يا عُمر؟ قال:
قلتُ يا رسول الله، كتابٌ نسختُّه لِنزدادَ به عِلما إلى عِلمِنا.
فغضِبَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى احمرّت وُجنتاه، ثمّ نودِيَ بالصّلاةِ جامعةً،
فقالتِ الأنصارُ أُغضِبَ نبيّكم؟ السِّلاحَ السِّلاحَ. فجاؤوا حتّى أحدقوا بمنبر رسولِ الله
صلّى الله عليه وسلّم فقال:
((يا أيّها النّاس، إنّي قد أوتيتُ جوامِع الكلَم وخواتيمَه، واختُصِرَ لي اختصارا،
ولقد أتيتُكم بها بيضاءَ نقيّةً فلا تتهوّكوا ولا يغرّنكم المُتهوِّكونَ))
(المتهوِّك: المتحيِّر. والتهوُّك: التهوُّر والوقوع في الشّيء بلا مبالاة)
حدّثنا علي بن مُسهِر، عن عبد الرّحمن بن إسحاق، عن خليفة بن قيس،
عن خالد بن عُرفُطة قال: قال: كنتُ جالسا عن عُمر إذ أُتِيَ برجُلٍ مِن عبد القيس مسكنه بالسّوس،
فقال له عمر: أنت فُلان بن فُلان العبديُّ؟ قال نعم: وأنت النّازلُ بالسّوس،
قال: نعم. فضربه بقناة مع، قال: فقال الرّجلُ: مالي يا أميرَ المؤمنين؟ فقال له عمر:
اجلِس. فجلَسَ، فقرأ عليه: بسم الله الرّحمن الرّحيم:
۩ الرَ تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ(1)إنّا أَنْزَلْنَاهُ قًرْآناً عَربِيّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(2)نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ ۩
إلى قوله: ((لَمِنَ الغَافِلِينَ))، فقرأها ثلاثا، وضربه ثلاثا، فقا له الرّجلُ: مالي يا أمير المؤمنين؟
فقال: أنت الذي نسخْتَ كتابَ دانيال ! قال: مُرني بِأمرِك أتّبعه. قال: انطلق فامحِه بالحميم
والصّوف الأبيض، ثمّ لا تقرأه ولا تُقرِئه أحدا مِن النّاس. فلَئِن بلغني عنك أنّك قرأته
أو أقرأتَه أحدا مِن النّاس لأُنهِكنّك عقوبةً. ثمّ قال له: اجلس، فجلس بين يديه،
فقال: انطلقت أنا فانتَسَختُ كتابا من أهل الكتاب، ثمّ جئتُ به في أديم،
فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما هذا في يدِك يا عُمر؟ قال:
قلتُ يا رسول الله، كتابٌ نسختُّه لِنزدادَ به عِلما إلى عِلمِنا.
فغضِبَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى احمرّت وُجنتاه، ثمّ نودِيَ بالصّلاةِ جامعةً،
فقالتِ الأنصارُ أُغضِبَ نبيّكم؟ السِّلاحَ السِّلاحَ. فجاؤوا حتّى أحدقوا بمنبر رسولِ الله
صلّى الله عليه وسلّم فقال:
((يا أيّها النّاس، إنّي قد أوتيتُ جوامِع الكلَم وخواتيمَه، واختُصِرَ لي اختصارا،
ولقد أتيتُكم بها بيضاءَ نقيّةً فلا تتهوّكوا ولا يغرّنكم المُتهوِّكونَ))
(المتهوِّك: المتحيِّر. والتهوُّك: التهوُّر والوقوع في الشّيء بلا مبالاة)
قال عُمر فقمتُ فقلتُ: رضيتُ باللهِ ربّا، وبالإسلامِ دينا، وبك رسولاً.
ثمّ نزل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
(ضعيفٌ بهذا السّياق. فيه عبد الرّحمن بن إسحق،
قال الذّهبي في -الميزان- 4812، ضعّفوه)
ثمّ نزل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
(ضعيفٌ بهذا السّياق. فيه عبد الرّحمن بن إسحق،
قال الذّهبي في -الميزان- 4812، ضعّفوه)
وقد رواه ابن أبي حاتم في تفسيره مختصرا، من حديث عبد الرّحمن بن إسحاقَ،
به. وهذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجهِ، وعبد الرّحمن بن إسحاق
هو أبو شَيْبَةَ الواسِطي، وقد ضعّفوه وشيخَه.
به. وهذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجهِ، وعبد الرّحمن بن إسحاق
هو أبو شَيْبَةَ الواسِطي، وقد ضعّفوه وشيخَه.
قال البخاري: لا يصحّ حديثُه. (قلت): وقد رُوِيَ له شاهِد من وُجه آخر:
[3852] فقال الحافظُ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي: أخبرني الحسَن بن سُفيان،
حدّثنا يعقوبُ بن سفيان، حدّثنا إسحاقُ بن إبراهيم بن العلاء الزُّبيدي، حدّثنا سُلَيم بن عامِر:
أنّ جُبير بن نُفَيْر حدّثهم: أنّ رجلين بِحمصٍ في خِلافةِ عُمر-رضي الله عنه-
فأرسل إليهما فيمن أرسل من أهلِ حِمص، وكانا قدِ اكتتبا من اليهودِ ملءَ صُفَّةٍ
فأخذاها معهما يستفتيانِ فيها أمير المؤمنين ويقولون:
إن رضِيَها لنا أميرُ المؤمنين ازددنا فيها رغبةً. وإن نهانا عنها رفضناها.
فلمّا قدِما عليه قالا: إنّا بِأرض أهلِ الكتابِ، إنّا نسمعُ منهم كلاماً تقشعِرُّ منه جلودنا،
أفنأخذُ منه أو نترُك؟
فقال: لعلّكما كتبتما منه شيئاً. قالا: لا. قال: سأحدّثكما،
انطلقتُ في حياةِ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى أتيتُ خَيْبَر،
فوجدت يهوديّا يقول قولاً أعجبني، فقلت: هل أنت مُكتبِي ما تقول؟
قال: نعم. فأتيتُ بِأديم، فأخذَ يملي عليّ حتى كتبتُ في الأكرُع.
حدّثنا يعقوبُ بن سفيان، حدّثنا إسحاقُ بن إبراهيم بن العلاء الزُّبيدي، حدّثنا سُلَيم بن عامِر:
أنّ جُبير بن نُفَيْر حدّثهم: أنّ رجلين بِحمصٍ في خِلافةِ عُمر-رضي الله عنه-
فأرسل إليهما فيمن أرسل من أهلِ حِمص، وكانا قدِ اكتتبا من اليهودِ ملءَ صُفَّةٍ
فأخذاها معهما يستفتيانِ فيها أمير المؤمنين ويقولون:
إن رضِيَها لنا أميرُ المؤمنين ازددنا فيها رغبةً. وإن نهانا عنها رفضناها.
فلمّا قدِما عليه قالا: إنّا بِأرض أهلِ الكتابِ، إنّا نسمعُ منهم كلاماً تقشعِرُّ منه جلودنا،
أفنأخذُ منه أو نترُك؟
فقال: لعلّكما كتبتما منه شيئاً. قالا: لا. قال: سأحدّثكما،
انطلقتُ في حياةِ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى أتيتُ خَيْبَر،
فوجدت يهوديّا يقول قولاً أعجبني، فقلت: هل أنت مُكتبِي ما تقول؟
قال: نعم. فأتيتُ بِأديم، فأخذَ يملي عليّ حتى كتبتُ في الأكرُع.
فلمّا رجعتُ قلتُ: يا نبيَّ اللهِ، وأخبرتُه. قال: ((ائتِني به)). فانطلقتُ أرغبُ المشيَ
رجاءَ أن أكونَ أتيتُ رسول الله ببعضِ ما يُحبُّ، فلمّا أتيتُ به قال:
((اجلِس اقرأ عليّ)). فقرأتُ ساعةً، ثمّ نظرتُ إلى وجههِ فإذا هو يتلوّن،
فتحيّرت من الفَرَقُ، فما استطعتُ أجيزُ منه حرفا، فلمّا رأى الذي بي دفعَه،
ثمّ جعل يتبعُه رسما رسما فيمحوهُ بِريقِهِ، وهو يقول: ((لا تتَّبِعوا هؤلاءِ، فإنّهُم قد هوَّكوا وتهوّكوا)).
رجاءَ أن أكونَ أتيتُ رسول الله ببعضِ ما يُحبُّ، فلمّا أتيتُ به قال:
((اجلِس اقرأ عليّ)). فقرأتُ ساعةً، ثمّ نظرتُ إلى وجههِ فإذا هو يتلوّن،
فتحيّرت من الفَرَقُ، فما استطعتُ أجيزُ منه حرفا، فلمّا رأى الذي بي دفعَه،
ثمّ جعل يتبعُه رسما رسما فيمحوهُ بِريقِهِ، وهو يقول: ((لا تتَّبِعوا هؤلاءِ، فإنّهُم قد هوَّكوا وتهوّكوا)).
حتى محا آخره حرفا حرفا. قال عُمر –رضي الله عنه-
فلو علِمتُ أنّكما كتبتُما منه شيئا جعلتُكما نكالاً لهذه الأمّة ! قالا: واللهِ ما نكتبُ منه شيئاً أبدا.
فخرجا بِصُفّيَيهما فحفرا لها فلم يألوا أن يُعمِّقا، ودفناها فكان آخِر العهدِ منها
(إسنادُه ضعيف لِضُعفِ إسحق بن إبراهيم،
لكن لأصله شواهد تقدّم بعضها ويتأيّد بمرسل أبي قلابة الآتي).
فلو علِمتُ أنّكما كتبتُما منه شيئا جعلتُكما نكالاً لهذه الأمّة ! قالا: واللهِ ما نكتبُ منه شيئاً أبدا.
فخرجا بِصُفّيَيهما فحفرا لها فلم يألوا أن يُعمِّقا، ودفناها فكان آخِر العهدِ منها
(إسنادُه ضعيف لِضُعفِ إسحق بن إبراهيم،
لكن لأصله شواهد تقدّم بعضها ويتأيّد بمرسل أبي قلابة الآتي).
وكذا روى الثوريُّ، عن جابر بن يزيد الجُعفيِّ، عن الشعبيِّ،
عن عبد الله بن ثابِتٍ الأنصاريِّ،
عن عُمر بن الخطّاب، بِنحوِه. وروى أبو داودَ في المراسيلِ، من حديث أبي قِلابةَ،
عن عُمر، نحوه، والله أعلم.
عن عبد الله بن ثابِتٍ الأنصاريِّ،
عن عُمر بن الخطّاب، بِنحوِه. وروى أبو داودَ في المراسيلِ، من حديث أبي قِلابةَ،
عن عُمر، نحوه، والله أعلم.