يصوم المسلم في السويد ما يقرب من عشرين ساعة، ومن كان في شمال فنلندا سيصوم أكثر، وربما من كان قريباً من القطب الشمالي يصوم 24 ساعة في 24 ساعة! فهل هذا ممكن؟! معنى هذه الكلمات حاجتنا لفهم بعض أبعاد التشريع ومقاصد الشريعة والاجتهاد!
أنا شخصياً لو كنت في مناطق تصوم أكثر من عشرين ساعة فلربما أعطيت الفتوى لنفسي بصيام 12 ساعة، لأن مناط الحكم في الصوم بالاستطاعة. ومن أراد أن يصوم 22 ساعة في 24 ساعة فله ذلك، ولكنه ضد توجه القرآن الكريم ومقاصد الشريعة، من وجهة نظري، لأن الله تبارك وتعالى قال: «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ». وكذلك «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهٌ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِين). وأهمية فهم مقاصد التشريع تأتي أحياناً من ضغط الأحداث، فمثلاً هؤلاء المجرمون من «داعش» و«فاحش» قتلوا المرأة ضرباً بالحجارة، وأبوها يضرب مع الضاربين، وهم يزعمون أنهم «طبقوا الشريعة» أخيراً وأحيوها بعد موتها، وهم في كل ذلك مخالفون للشريعة. والقرآن الكريم يقول (وَإِذَا الموْؤُودَةُ سُئِلَتْ، بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ)؟
أتذكر في هذا الصدد مناقشة جرت بيني وبين أخ فاضل في مونتريال، وأنا أتحدث له عن مفهوم النسخ في القرآن الكريم، وأنه ليس ثمة عبودية في الأرض اليوم بحكم تغير الزمن والأحوال، ولأن مقاصد الدين الحنيف أصلاً ضد الاسترقاق! وبذلك انتهى حكم ملك اليمين في زمننا هذا. قال: لا ليس من نسخ! وستأتي العبودية من جديد فنطبق تلك الأحكام! أو ربما نفعل من أجل تطبيقها أننا نوجد الرق من جديد! ويا للعجب!
يروون نكتة عن رجل فيه غفلة حين سئل عن النهر والجسر: لماذا صنع الجسر؟ فأجاب حتى يمر النهر من تحته! والعالم الإسلامي، أو بعض أطيافه على الأقل، ينتج فكره ويضخ من الجامع والجامعة وهناك الكثير من الغلاة وقاصري الفهم، بل والقتلة من نموذج «فاحش» و«داعش» الذين يقتلون الأبرياء ويزهقون الأرواح كما فعل الصليبيون قبل 600 سنة حين اجتاحوا الشرق فأخذوا إلى الموت أعداداً يخطئها العد من الأنام.
يذكر عالم الاجتماع العراقي علي الوردي في كتابه «موسوعة العراق» أن الباب العالي أوعز لبعض زعماء المشرق في زمنه بإبطال أسواق النخاسة، وربما كان ذلك تأثراً بما يحدث في العالم، فبريطانيا أبطلت الرق وتجارته عام 1833 ولحقتها أميركا بحرب ضروس قتل فيها 600 ألف من الأنام لحقها قتل الرئيس ابراهام لنكولن ضرباً بالرصاص، فلما أصدر الزعيم المشرقي الحكم تحركت الرعاع والغوغاء حينها بتظاهرات صاخبة أن هذا القرار يعطل حكماً في الدين! ومعهم طبعاً الكثير من المعممين الذين يدرسون نصوص الدين دراسة غير سليمة، ويحفظونها لقوم يعيشون خارج التاريخ، مما دفع في النهاية للتراجع عن ذلك القرار.
أنا شخصياً لو كنت في مناطق تصوم أكثر من عشرين ساعة فلربما أعطيت الفتوى لنفسي بصيام 12 ساعة، لأن مناط الحكم في الصوم بالاستطاعة. ومن أراد أن يصوم 22 ساعة في 24 ساعة فله ذلك، ولكنه ضد توجه القرآن الكريم ومقاصد الشريعة، من وجهة نظري، لأن الله تبارك وتعالى قال: «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ». وكذلك «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهٌ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِين). وأهمية فهم مقاصد التشريع تأتي أحياناً من ضغط الأحداث، فمثلاً هؤلاء المجرمون من «داعش» و«فاحش» قتلوا المرأة ضرباً بالحجارة، وأبوها يضرب مع الضاربين، وهم يزعمون أنهم «طبقوا الشريعة» أخيراً وأحيوها بعد موتها، وهم في كل ذلك مخالفون للشريعة. والقرآن الكريم يقول (وَإِذَا الموْؤُودَةُ سُئِلَتْ، بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ)؟
أتذكر في هذا الصدد مناقشة جرت بيني وبين أخ فاضل في مونتريال، وأنا أتحدث له عن مفهوم النسخ في القرآن الكريم، وأنه ليس ثمة عبودية في الأرض اليوم بحكم تغير الزمن والأحوال، ولأن مقاصد الدين الحنيف أصلاً ضد الاسترقاق! وبذلك انتهى حكم ملك اليمين في زمننا هذا. قال: لا ليس من نسخ! وستأتي العبودية من جديد فنطبق تلك الأحكام! أو ربما نفعل من أجل تطبيقها أننا نوجد الرق من جديد! ويا للعجب!
يروون نكتة عن رجل فيه غفلة حين سئل عن النهر والجسر: لماذا صنع الجسر؟ فأجاب حتى يمر النهر من تحته! والعالم الإسلامي، أو بعض أطيافه على الأقل، ينتج فكره ويضخ من الجامع والجامعة وهناك الكثير من الغلاة وقاصري الفهم، بل والقتلة من نموذج «فاحش» و«داعش» الذين يقتلون الأبرياء ويزهقون الأرواح كما فعل الصليبيون قبل 600 سنة حين اجتاحوا الشرق فأخذوا إلى الموت أعداداً يخطئها العد من الأنام.
يذكر عالم الاجتماع العراقي علي الوردي في كتابه «موسوعة العراق» أن الباب العالي أوعز لبعض زعماء المشرق في زمنه بإبطال أسواق النخاسة، وربما كان ذلك تأثراً بما يحدث في العالم، فبريطانيا أبطلت الرق وتجارته عام 1833 ولحقتها أميركا بحرب ضروس قتل فيها 600 ألف من الأنام لحقها قتل الرئيس ابراهام لنكولن ضرباً بالرصاص، فلما أصدر الزعيم المشرقي الحكم تحركت الرعاع والغوغاء حينها بتظاهرات صاخبة أن هذا القرار يعطل حكماً في الدين! ومعهم طبعاً الكثير من المعممين الذين يدرسون نصوص الدين دراسة غير سليمة، ويحفظونها لقوم يعيشون خارج التاريخ، مما دفع في النهاية للتراجع عن ذلك القرار.