ما العمل حتى يقوى يقيني وأجد الخشوع في الصلاة .
السؤال : يقول شيخنا أجد ضعفا في اليقين و ما عندي أيضا خشوع في الصلاة فما العمل حتى يقوى يقيني و أجد الخشوع في الصلاة ؟
لا شك و لا ريب أن للذنوب أثر على القلب , و كذلك الغفلة لها أثر على القلوب , فالمأمن يحاول أن يقوي إيمانه أولا بالأعمال , فالأعمال كما هو معروف تزيد في الإيمان كما هو مقرر عند أهل السنة و الجماعة , و المعصية تضعف الإيمان و تقلله كما هو معروف , الإيمان يزيد بالطاعة و يقل بالمعصية , المعصية تضعف الإيمان و تقلله و الطاعة تزيده , فالمكلوب من المؤمن من أجل ان يقوي إيمانه يحاول أولاً أن يكثر من العبادة و الطاعة ثم يحاول بقدر ما يستطيع أن يتفقه في الدين لأنه من المعلوم كلما تفقه الشخص في الدين و كلما تعلم زاد خوفه من الله , الله -عَزََ وَجَلَّ- يقول في كتابه الكريم : ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ و الخشية هي أعظم درجات الخوف و أرفع درجات الخوف فكلما كان الشخص على علم بدين الله و على علم بمراد الله كان أخوف من الله -عَزََ وَجَلَّ- , كذلك أيضا من أجل أن يكون الشخص خائفا من ربّ العالمين ينبغي أن يكثر من قراءة القرآن لأن من المعلوم ان القرآن يلين القلب و يشفي الصدر من الأمراض ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴾ فهو شفاء نافع بإذن الله تعالى و كذلك يثول الله -عَزََ وَجَلَّ- في كتابه الكريم ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ فالقلب يلين و يخشى بكثرة القراءة للقرآن بشرط أن تكون القراءة بتدبر و بإمهان لا يكون الشخص و هو يقرأ القرآن و هو شارد الذهن فإن هذا قد لا ينفع و الله يقول ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ كذلك يحاول المؤمن أن يكثر من قراءة ما اعد الله -عَزََ وَجَلَّ- لأهل الجنة في مراحل الآخرة في القبر و في ساحة الحساب و كذلك في الجنة و ما أعد الله للعصاة في القبر و في ساحة الحساب و كذلك في النار عياذا بالله , و يحاول أن يكثر من قراءة السيرة النبوية , فقراءة سيرة النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- تلين القلوب لما فيها من العضات و العبر لما فيها فيها من الثبات , لما فيها من الخير , فهي تلين القلب , كذلك سيرة السلف الصالح الصحابة و من بعدهم , خاصة عندما يقرأ الإنسان كيف كانت في أمر العبادة و الطاعة في مسألة الصيام و الصلاة و الخوف من الله و البكاء من خشية الله , فهذا بإذن الله يلين القلب و يزيد الإيمان و يجلب الخشوع بإذن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- و يحاول المؤمن أن يكون قلبه حاضرا في كل أحواله , يكون خاضرا مع الله في أمور العبادة خاصة في أمر الصلاة , يكون الشخص حاضر القلب في أمر الصلاة فإن هذا بإذن الله يلين القلب , كلما أكثر الإنسان العبادة و الطاعة و أطال السجود و الركوع في صلاة النافلة كلما زاد خشوعه بإذن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- و يدع الله , فقد كان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- : « يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبِّتْ قَلْبـِي عَلَى دِينك » و يقول « اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ »فالمطلوب من المؤمن أن يعمل بالأسباب التي يجلب له الخير .
الفتاوى المتنوعة / للشيخ عبد الله الذماري
السؤال : يقول شيخنا أجد ضعفا في اليقين و ما عندي أيضا خشوع في الصلاة فما العمل حتى يقوى يقيني و أجد الخشوع في الصلاة ؟
لا شك و لا ريب أن للذنوب أثر على القلب , و كذلك الغفلة لها أثر على القلوب , فالمأمن يحاول أن يقوي إيمانه أولا بالأعمال , فالأعمال كما هو معروف تزيد في الإيمان كما هو مقرر عند أهل السنة و الجماعة , و المعصية تضعف الإيمان و تقلله كما هو معروف , الإيمان يزيد بالطاعة و يقل بالمعصية , المعصية تضعف الإيمان و تقلله و الطاعة تزيده , فالمكلوب من المؤمن من أجل ان يقوي إيمانه يحاول أولاً أن يكثر من العبادة و الطاعة ثم يحاول بقدر ما يستطيع أن يتفقه في الدين لأنه من المعلوم كلما تفقه الشخص في الدين و كلما تعلم زاد خوفه من الله , الله -عَزََ وَجَلَّ- يقول في كتابه الكريم : ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ و الخشية هي أعظم درجات الخوف و أرفع درجات الخوف فكلما كان الشخص على علم بدين الله و على علم بمراد الله كان أخوف من الله -عَزََ وَجَلَّ- , كذلك أيضا من أجل أن يكون الشخص خائفا من ربّ العالمين ينبغي أن يكثر من قراءة القرآن لأن من المعلوم ان القرآن يلين القلب و يشفي الصدر من الأمراض ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴾ فهو شفاء نافع بإذن الله تعالى و كذلك يثول الله -عَزََ وَجَلَّ- في كتابه الكريم ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ فالقلب يلين و يخشى بكثرة القراءة للقرآن بشرط أن تكون القراءة بتدبر و بإمهان لا يكون الشخص و هو يقرأ القرآن و هو شارد الذهن فإن هذا قد لا ينفع و الله يقول ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ كذلك يحاول المؤمن أن يكثر من قراءة ما اعد الله -عَزََ وَجَلَّ- لأهل الجنة في مراحل الآخرة في القبر و في ساحة الحساب و كذلك في الجنة و ما أعد الله للعصاة في القبر و في ساحة الحساب و كذلك في النار عياذا بالله , و يحاول أن يكثر من قراءة السيرة النبوية , فقراءة سيرة النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- تلين القلوب لما فيها من العضات و العبر لما فيها فيها من الثبات , لما فيها من الخير , فهي تلين القلب , كذلك سيرة السلف الصالح الصحابة و من بعدهم , خاصة عندما يقرأ الإنسان كيف كانت في أمر العبادة و الطاعة في مسألة الصيام و الصلاة و الخوف من الله و البكاء من خشية الله , فهذا بإذن الله يلين القلب و يزيد الإيمان و يجلب الخشوع بإذن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- و يحاول المؤمن أن يكون قلبه حاضرا في كل أحواله , يكون خاضرا مع الله في أمور العبادة خاصة في أمر الصلاة , يكون الشخص حاضر القلب في أمر الصلاة فإن هذا بإذن الله يلين القلب , كلما أكثر الإنسان العبادة و الطاعة و أطال السجود و الركوع في صلاة النافلة كلما زاد خشوعه بإذن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- و يدع الله , فقد كان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- : « يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبِّتْ قَلْبـِي عَلَى دِينك » و يقول « اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ »فالمطلوب من المؤمن أن يعمل بالأسباب التي يجلب له الخير .
الفتاوى المتنوعة / للشيخ عبد الله الذماري