بسم الله الرحمن الرحيم
لفضيلة الشيخ العلامة محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله:
↩وشبابنا الذين يتهيأون للدعوة إلى الله على بصيرة، والذين يسلحون أنفسهم بسلاح العلم والمعرفة استعدادا للعمل الإسلامي الواعي السلفي:
عليهم أولا:
أن يجدوا في التحصيل، وأن يكثروا من النظر في كتب السنة وكتب العقيدة ومباحث الإيمان، مع النظر في بعض فروع اللغة العربية.
ثانيا:
عليهم أن يدرسوا سير الدعاة والمصلحين قديما وحديثا؛ لينحو نحوهم ويسيروا على منوالهم ويتأسوا بهم في أسلوب دعوتهم وصبرهم وعدم تأثرهم بالألقاب المنفرة التي يقصد بها أعداء الدعوة التشنيع عليهم وتنفير الناس من قبول دعوتهم.
ثالثا:
عليهم أن يبتعدوا عن الانتماء إلى جماعة معينة، أو حركة معينة، تدعي العمل للإسلام فيما يبدوا للناس ولهم مقاصد أخرى.
ولا ينبغي لطالب العلم أن ينصب نفسه داعية لتلك الحركات والجماعات على حسابها وباسمها وتحت نظمها ولوائحها الخاصة موافقة للسنة أو مخالفة، وهو لم ينضج بعد علمه وعقله، ومثل هذا الانتماء من العراقيل المعوقة في سبيل تحصيل العلم النافع الخالص لله وحده سبحانه، وهذه «الانتماءات» من الأمور التي تفسد القلوب، وتقضي على معنى الحب في الله والبغض في الله، وهو معنى يجب أن يسود بين المسلمين.
رابعا:
فليجاهد طالب العلم نفسه لحملها على الإخلاص لله ومراقبته، وعلى عدم التطلع إلى مدح الناس وثنائهم عليه والتماس رضاهم، لأن في ذلك غضب الله وسخطه، بموافقتهم على ما هم عليه من البدع والخرافات، بدعوى استعمال الحكمة، كما يزعم بعض الناس، وليس ذلك من الحكمة في شيء، لأن الحكمة باختصار وضع اللين في موضعه، ووضع الشدة في موضعها.
ولا ينبغي أن يغيب عن بال طالب العلم والداعية أن الذي مدحه زين وذمه شين هو الله وحده، وأما مدح المخلوق فلا ينفعك، وذمه لا يضرك، فماذا أنت طالب بمداهنتك وتملقك إذا ؟!).
المصدر: مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة 58-59
لفضيلة الشيخ العلامة محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله:
↩وشبابنا الذين يتهيأون للدعوة إلى الله على بصيرة، والذين يسلحون أنفسهم بسلاح العلم والمعرفة استعدادا للعمل الإسلامي الواعي السلفي:
عليهم أولا:
أن يجدوا في التحصيل، وأن يكثروا من النظر في كتب السنة وكتب العقيدة ومباحث الإيمان، مع النظر في بعض فروع اللغة العربية.
ثانيا:
عليهم أن يدرسوا سير الدعاة والمصلحين قديما وحديثا؛ لينحو نحوهم ويسيروا على منوالهم ويتأسوا بهم في أسلوب دعوتهم وصبرهم وعدم تأثرهم بالألقاب المنفرة التي يقصد بها أعداء الدعوة التشنيع عليهم وتنفير الناس من قبول دعوتهم.
ثالثا:
عليهم أن يبتعدوا عن الانتماء إلى جماعة معينة، أو حركة معينة، تدعي العمل للإسلام فيما يبدوا للناس ولهم مقاصد أخرى.
ولا ينبغي لطالب العلم أن ينصب نفسه داعية لتلك الحركات والجماعات على حسابها وباسمها وتحت نظمها ولوائحها الخاصة موافقة للسنة أو مخالفة، وهو لم ينضج بعد علمه وعقله، ومثل هذا الانتماء من العراقيل المعوقة في سبيل تحصيل العلم النافع الخالص لله وحده سبحانه، وهذه «الانتماءات» من الأمور التي تفسد القلوب، وتقضي على معنى الحب في الله والبغض في الله، وهو معنى يجب أن يسود بين المسلمين.
رابعا:
فليجاهد طالب العلم نفسه لحملها على الإخلاص لله ومراقبته، وعلى عدم التطلع إلى مدح الناس وثنائهم عليه والتماس رضاهم، لأن في ذلك غضب الله وسخطه، بموافقتهم على ما هم عليه من البدع والخرافات، بدعوى استعمال الحكمة، كما يزعم بعض الناس، وليس ذلك من الحكمة في شيء، لأن الحكمة باختصار وضع اللين في موضعه، ووضع الشدة في موضعها.
ولا ينبغي أن يغيب عن بال طالب العلم والداعية أن الذي مدحه زين وذمه شين هو الله وحده، وأما مدح المخلوق فلا ينفعك، وذمه لا يضرك، فماذا أنت طالب بمداهنتك وتملقك إذا ؟!).
المصدر: مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة 58-59