السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان الصحابة رضوان الله عليهم يقفون في الصلاة خلف النبي صلى الله عليه و سلم حتى تتورم أرجلهم خاشعين متضرعين الى الله طالبين عفوه ورضاه .
لكن خلفهم خلف يقابلون ربّهم جالسين على الكراسي ولا يستحون والله أحق أن نستحي منه .
يقضي الرجل نهاره في شهر رمضان متنقلا بين الأسواق وقد يتنقل من ولاية لأخرى باحثا عما لذّ و طاب ، أو يقف بالساعات في حيه مع أصحابه أوجيرانه يمضي وقته في القيل والقال وكثرة السؤال عن الفريق الفلاني والاعب العلاني .
وتمضي المرأة وقتها داخل المطبخ الى غاية أذان المغرب ، لتجلس عند الافطار منهكة القوى ، وعندما يحين وقت الجد والعمل واغتنام الفرص من الشهر الفضيل ، يدخل كل من الرجل والمرأة بيت الله يحملان بأيديهما كراسي لاستعمالها في الصلاة .
و لا أتحدث هنا عن المريض الذي أجاز له الشرع ذلك أو المقعد أو الطاعن في السن .
لقد شاهدت شبابا لم يبلغوا سن الثلاثين يدخلون المسجد حاملين الكراسي متحججين بألم في الظهر أو ألم في الركبة ، وكذا بالنسبة للنساء فالمرأة لم تبلغ بعد الأربعين من عمرها تصلي جالسة على كرسي .
وعندما تبدأ الصلاة تجد أصحاب الكراسي يجلسون عليها وسط الصفوف يقلقون بها المصلين ، فتارة يقفون وتارة يجلسون ويحركونها يمنة ويسرة تارة أخرى وقد يلامس الكرسي المصلي الموجود بجانبهم وهو في سجوده فيأذيه .
وهم بذلك ينزعون الخشوع والطمأنينة اثناء الصلاة عن المصلين وتظهر الصفوف غير مستوية وغير متناسقة ويظهر المسجد في فوضى عارمة من كثرة الكراسي وكثرة الحركة ، ولا أحد يحرك ساكنا ولا وجود لفتوي صارمة تمنع هذه الظاهرة .
لقد جبت بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف شبرا شبرا ولم ألاحظ هذه الظاهرة الغريبة .
نحن نحتاج الى وقفة مع الذات لتصحيح أخطائنا وتنظيم أوقاتنا للتفرغ للعبادة في هذا الشهر الذي يكاد ينقضي ولم نغتنم الفرص لنشعر بحلاوة الايمان فيه .
فالأحرى بالرجل أن يقضي حوائجه في الفترة الصباحية ليعود لبيته قبل منتصف النهار ، يأخذ حماما ثم يصلي ظهره ويأخذ قيلولة لينهض قبل صلاة العصر فيصلي عصره ثم يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم ، وبعد صلاة المغرب والافطار يذهب لصلاته في كامل نشاطه .
وعند انقضاء الصلاة لايفرط في السهر لأن هناك سحورا وصلاة فجر في انتظاره ، فيرضي ربه ويعطي لصحته حقها .
وكذا بالنسبة للمرأة فالأفضل لها أن تطبخ لعائلتها في الفترة الصباحية لتخرج من مطبخها قبل منتصف النهار فـتأخذ حمامها وتصلي ظهرها وتأخذ قسطا من
الراحة بقيلولة وان كانت قصيرة ثم تصلي عصرها وتقرأما تيسر من القرآن الكريم وبعد صلاة المغرب والافطار تنظف مطبخها وتخرج لصلاتها في كامل نشاطها مرضاة لربها وحفاظا على صحتها .
وأخيرا أقول ان حمل الكراسي الى بيوت الله واستعمالها في الصلاة اهانة لأنفسنا وشعائرنا فاتقوا الله في مساجدنا .
كان الصحابة رضوان الله عليهم يقفون في الصلاة خلف النبي صلى الله عليه و سلم حتى تتورم أرجلهم خاشعين متضرعين الى الله طالبين عفوه ورضاه .
لكن خلفهم خلف يقابلون ربّهم جالسين على الكراسي ولا يستحون والله أحق أن نستحي منه .
يقضي الرجل نهاره في شهر رمضان متنقلا بين الأسواق وقد يتنقل من ولاية لأخرى باحثا عما لذّ و طاب ، أو يقف بالساعات في حيه مع أصحابه أوجيرانه يمضي وقته في القيل والقال وكثرة السؤال عن الفريق الفلاني والاعب العلاني .
وتمضي المرأة وقتها داخل المطبخ الى غاية أذان المغرب ، لتجلس عند الافطار منهكة القوى ، وعندما يحين وقت الجد والعمل واغتنام الفرص من الشهر الفضيل ، يدخل كل من الرجل والمرأة بيت الله يحملان بأيديهما كراسي لاستعمالها في الصلاة .
و لا أتحدث هنا عن المريض الذي أجاز له الشرع ذلك أو المقعد أو الطاعن في السن .
لقد شاهدت شبابا لم يبلغوا سن الثلاثين يدخلون المسجد حاملين الكراسي متحججين بألم في الظهر أو ألم في الركبة ، وكذا بالنسبة للنساء فالمرأة لم تبلغ بعد الأربعين من عمرها تصلي جالسة على كرسي .
وعندما تبدأ الصلاة تجد أصحاب الكراسي يجلسون عليها وسط الصفوف يقلقون بها المصلين ، فتارة يقفون وتارة يجلسون ويحركونها يمنة ويسرة تارة أخرى وقد يلامس الكرسي المصلي الموجود بجانبهم وهو في سجوده فيأذيه .
وهم بذلك ينزعون الخشوع والطمأنينة اثناء الصلاة عن المصلين وتظهر الصفوف غير مستوية وغير متناسقة ويظهر المسجد في فوضى عارمة من كثرة الكراسي وكثرة الحركة ، ولا أحد يحرك ساكنا ولا وجود لفتوي صارمة تمنع هذه الظاهرة .
لقد جبت بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف شبرا شبرا ولم ألاحظ هذه الظاهرة الغريبة .
نحن نحتاج الى وقفة مع الذات لتصحيح أخطائنا وتنظيم أوقاتنا للتفرغ للعبادة في هذا الشهر الذي يكاد ينقضي ولم نغتنم الفرص لنشعر بحلاوة الايمان فيه .
فالأحرى بالرجل أن يقضي حوائجه في الفترة الصباحية ليعود لبيته قبل منتصف النهار ، يأخذ حماما ثم يصلي ظهره ويأخذ قيلولة لينهض قبل صلاة العصر فيصلي عصره ثم يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم ، وبعد صلاة المغرب والافطار يذهب لصلاته في كامل نشاطه .
وعند انقضاء الصلاة لايفرط في السهر لأن هناك سحورا وصلاة فجر في انتظاره ، فيرضي ربه ويعطي لصحته حقها .
وكذا بالنسبة للمرأة فالأفضل لها أن تطبخ لعائلتها في الفترة الصباحية لتخرج من مطبخها قبل منتصف النهار فـتأخذ حمامها وتصلي ظهرها وتأخذ قسطا من
الراحة بقيلولة وان كانت قصيرة ثم تصلي عصرها وتقرأما تيسر من القرآن الكريم وبعد صلاة المغرب والافطار تنظف مطبخها وتخرج لصلاتها في كامل نشاطها مرضاة لربها وحفاظا على صحتها .
وأخيرا أقول ان حمل الكراسي الى بيوت الله واستعمالها في الصلاة اهانة لأنفسنا وشعائرنا فاتقوا الله في مساجدنا .