ولكنها حقيقة ... نعم هنا بإذن الله تصلح صلاتك ومن صلحت صلاته صلح سائر عمله وفاز فوزا عظيما بصدق قول النبي – صلى الله عليه وسلم – من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه - " أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر " صحيح ... وفي رواية أخرى صحيحة عن أنس – رضي الله عنه - " أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله "
ولذا ... ارجوك ألا تلتفت لغير الموضوع وأنت تقرأه فلو علمت أنه سبب فلاحك وفوزك بإذن الله فكيف تقرأ متعجلا أو تقرأ بعينك دون قلبك ؟! فالخاسر أنت !! ولا أرضى أن تخسر هذه المعاني السامية .. فبالله عليك اقرأ وتأمل و استشعر معنى ما تقرأ
أما قبل
أليكم بطل هذه القصة؟عن أبى هريرة – رضي الله عنه – أن رجلا دخل المسجد ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – جالس في ناحية المسجد فصلّى ثم جاء فسلم عليه فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعليك السلام ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ فصلّى ثم جاء فسلم فقال وعليك السلام ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ فصلّى ثم جاء فسلم فقال وعليك السلام ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ فقال له في الثانية أو في التي تليها علمني يارسول الله فقال
" إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها "
كي لا تكون بطلا لهذه القصة إاليك هذه القواعد الهامة
1- قلما تجتمع الجودة مع السرعة فأعط الصلاة حقها ولا تستعجل في آدائها ولا تسرق منها فإنما تسرق من خشوعك وإيمانك
2- التنوع أساس لأن التكرار أول طريق الملل والسهو والغفلة فغيّر أذكار الصلاة وتفكّر في معانيها ولا تُكرر نفس الأذكار في كل صلواتك
3- لا تقرأ بسرعة وتنسى بل اقرأ القليل وتشرّب معانيه واعمل به تصل إلى الكثير بإذن الله
4- قم إلى الصلاة متى سمعت النداء وبكّر إليها لتطرد هم الدنيا واعلم أن خشوعك سيكون مكافأتك
5- اعلم أن هناك أوقات يكون قلبك أكثر استعدادا وقبولا وأطهر روحا فالتمس تلك الأوقات واعط قلبك حظه من الصلاة فيها
6- أطل في الصلاة منفردا ولا تطل إن كنت إماما فهو أقرب للإخلاص وصلاة الفرد والنافلة أرجى للخشوع
7- احفظ أذكار الصلاة المأثورة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – بأنواعها ورددها لتعيش مع الصلاة وتصلّي كما صلّى
8- جوف الليل أخشع وأحب للرب وأقرب للرحمة وأبعد عن الأشغال وأدنى للإخلاص ويستقبل الله فيه كلام من أحبّه وناجاه
9- الخشوع من الإيمان والإيمان يزيد وينقص والخشوع يزيد وينقص وبقدر عملك الصالح في يوم يكون خشوعك
10- إذا لم تسع في زيادة خشوعك فسيهاجم الشيطان خشوعك الحالي ليقل ويتضاءل لتتحول صلاتك إلى عبء ثقيل ثم تكسل وتؤخر وقتها والحل أن تعلو لكيلا تهبط وتزيد لكيلا تنقص وتتطلع إلى مقام أعلى وأخشع
11- لا تنشغل في صلاتك بدنياك واقض حاجتك قبل دخولك في الصلاة لتصلي بقلب فارغ خاشغ
أما بعد
فهي رسالة أوجّهها إلى نفسي وإلى الأكثرية الغالبة من المصلين في وقت قلّ من يقيم للصلاة ركوعها وسجودها وخشوعها ولقول الرسول – صلى الله عليه وسلم – " أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعا " حديث صحيح
قال الإمام أحمد بن حنبل " إنما قدرهم من الإسلام على قدر حظهم من الصلاة ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة فاعرف نفسك واحذر أن تلقى الله ولا قدر للإسلام عندك فإن قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك "
ورجائي في الله كبير أن يغيّر حالكم ويورثكم الخشوع لتحسّ بقول النبي – صلى الله عليه وسلم – " وجعلت قرة عيني في الصلاة "
أخي ... الخشوع تذلل القلوب لعلام الغيوب والقلب أمير البدن فإذا خشع القلب خشع السمع والبصر والوجه وسائر الأعضاء وما نشأ عنها حتى الكلام
الخشوع يقظة حتى لا يلتفت القلب وهو من أنفع العلوم وأجلّها لذا كان النبي – صلى الله عليه وسلم - يستعيذ من قلب لا يخشع لأن القلب الذي لا يخشع علمه لا ينفع ودعاؤه لا يسمع
ولكن ... أطمع في أكثر من الخشوع بكثير فلي هدف أبعد من الصلاة وهو الإقبال على الله في سائر الشئون فلا تقطع أمرا دونه وتكمّل حقوق العبودية على الوجه الذي يرضي الرب سبحانه وتعالى
تغرس بذور التربية الذاتية في قلبك فتخشع ولو كنت الخاشع الوحيد في مسجدك فتتربى على أن تستقيم ولو انحرف الكون كله ويضيء قلبك ولو عمّ الظلام قلوب من حولك
تربي نفسك على المسئولية الفردية والمحاسبة الفردية والتهيؤ للوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى يوم القيامة كما وقفت بين يديه في الصلاة في الدنيا
تشارك في إحياء الأمة ونصرتها عن طريق صلاة الخاشعين وتضرعهم وما أحوجنا لدعوة صادقة من قلب منيب
فليست الصلاة حركات تستغرق ساعة من اليوم وينقضي الأمر وتنسى معاني الصلاة لكنها حركة تصحيح وثورة تغيير تستهدف تعديل مسار الحياة لتعيد صياغتها على عين الله ... والله أسأل التوفيق والسداد وادراك غايتنا القريبة والبعيدة من هذه الرسالة
استجداء المغفرة
اللهم إنا نستغفرك من كل سهو سهوناه ونحن بين يديك ... ونستغفرك من كل التفات إلى غيرك ونحن في بيتك ... ونستغفرك من كل خاطر دنيوي شغلنا به ونحن نتزود للآخرة ... ونستغفرك من كل تعظيم لغيرك خالج صدورنا ونحن في قبضتك ... ونستغفرك من كل عجلة نقرنا بها صلاتنا في غفلة ... ونستغفرك من كل شهوة خطرت ببالنا ونحن نناجيك ... ونستغفرك من ... ومن ... ومن ...
وإلى هنا استحى القلم من تكرار سرد جرائمه في حقك ... لكن حسبي أنني طامع في سحابة مغفرة ربانية تمطر قلوبنا المحاصرة بغبار الذنوب والمدنّسة بالغفلات
فهل ترحم ضعفي ... وتعطف عليّ ... وتستجيب لي ... يامولاي ؟!
الضربة القاضية
والبقية بالمرفق
لا تنسوني من صالح الدعاء
ولذا ... ارجوك ألا تلتفت لغير الموضوع وأنت تقرأه فلو علمت أنه سبب فلاحك وفوزك بإذن الله فكيف تقرأ متعجلا أو تقرأ بعينك دون قلبك ؟! فالخاسر أنت !! ولا أرضى أن تخسر هذه المعاني السامية .. فبالله عليك اقرأ وتأمل و استشعر معنى ما تقرأ
أما قبل
أليكم بطل هذه القصة؟عن أبى هريرة – رضي الله عنه – أن رجلا دخل المسجد ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – جالس في ناحية المسجد فصلّى ثم جاء فسلم عليه فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعليك السلام ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ فصلّى ثم جاء فسلم فقال وعليك السلام ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ فصلّى ثم جاء فسلم فقال وعليك السلام ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ فقال له في الثانية أو في التي تليها علمني يارسول الله فقال
" إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها "
كي لا تكون بطلا لهذه القصة إاليك هذه القواعد الهامة
1- قلما تجتمع الجودة مع السرعة فأعط الصلاة حقها ولا تستعجل في آدائها ولا تسرق منها فإنما تسرق من خشوعك وإيمانك
2- التنوع أساس لأن التكرار أول طريق الملل والسهو والغفلة فغيّر أذكار الصلاة وتفكّر في معانيها ولا تُكرر نفس الأذكار في كل صلواتك
3- لا تقرأ بسرعة وتنسى بل اقرأ القليل وتشرّب معانيه واعمل به تصل إلى الكثير بإذن الله
4- قم إلى الصلاة متى سمعت النداء وبكّر إليها لتطرد هم الدنيا واعلم أن خشوعك سيكون مكافأتك
5- اعلم أن هناك أوقات يكون قلبك أكثر استعدادا وقبولا وأطهر روحا فالتمس تلك الأوقات واعط قلبك حظه من الصلاة فيها
6- أطل في الصلاة منفردا ولا تطل إن كنت إماما فهو أقرب للإخلاص وصلاة الفرد والنافلة أرجى للخشوع
7- احفظ أذكار الصلاة المأثورة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – بأنواعها ورددها لتعيش مع الصلاة وتصلّي كما صلّى
8- جوف الليل أخشع وأحب للرب وأقرب للرحمة وأبعد عن الأشغال وأدنى للإخلاص ويستقبل الله فيه كلام من أحبّه وناجاه
9- الخشوع من الإيمان والإيمان يزيد وينقص والخشوع يزيد وينقص وبقدر عملك الصالح في يوم يكون خشوعك
10- إذا لم تسع في زيادة خشوعك فسيهاجم الشيطان خشوعك الحالي ليقل ويتضاءل لتتحول صلاتك إلى عبء ثقيل ثم تكسل وتؤخر وقتها والحل أن تعلو لكيلا تهبط وتزيد لكيلا تنقص وتتطلع إلى مقام أعلى وأخشع
11- لا تنشغل في صلاتك بدنياك واقض حاجتك قبل دخولك في الصلاة لتصلي بقلب فارغ خاشغ
أما بعد
فهي رسالة أوجّهها إلى نفسي وإلى الأكثرية الغالبة من المصلين في وقت قلّ من يقيم للصلاة ركوعها وسجودها وخشوعها ولقول الرسول – صلى الله عليه وسلم – " أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعا " حديث صحيح
قال الإمام أحمد بن حنبل " إنما قدرهم من الإسلام على قدر حظهم من الصلاة ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة فاعرف نفسك واحذر أن تلقى الله ولا قدر للإسلام عندك فإن قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك "
ورجائي في الله كبير أن يغيّر حالكم ويورثكم الخشوع لتحسّ بقول النبي – صلى الله عليه وسلم – " وجعلت قرة عيني في الصلاة "
أخي ... الخشوع تذلل القلوب لعلام الغيوب والقلب أمير البدن فإذا خشع القلب خشع السمع والبصر والوجه وسائر الأعضاء وما نشأ عنها حتى الكلام
الخشوع يقظة حتى لا يلتفت القلب وهو من أنفع العلوم وأجلّها لذا كان النبي – صلى الله عليه وسلم - يستعيذ من قلب لا يخشع لأن القلب الذي لا يخشع علمه لا ينفع ودعاؤه لا يسمع
ولكن ... أطمع في أكثر من الخشوع بكثير فلي هدف أبعد من الصلاة وهو الإقبال على الله في سائر الشئون فلا تقطع أمرا دونه وتكمّل حقوق العبودية على الوجه الذي يرضي الرب سبحانه وتعالى
تغرس بذور التربية الذاتية في قلبك فتخشع ولو كنت الخاشع الوحيد في مسجدك فتتربى على أن تستقيم ولو انحرف الكون كله ويضيء قلبك ولو عمّ الظلام قلوب من حولك
تربي نفسك على المسئولية الفردية والمحاسبة الفردية والتهيؤ للوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى يوم القيامة كما وقفت بين يديه في الصلاة في الدنيا
تشارك في إحياء الأمة ونصرتها عن طريق صلاة الخاشعين وتضرعهم وما أحوجنا لدعوة صادقة من قلب منيب
فليست الصلاة حركات تستغرق ساعة من اليوم وينقضي الأمر وتنسى معاني الصلاة لكنها حركة تصحيح وثورة تغيير تستهدف تعديل مسار الحياة لتعيد صياغتها على عين الله ... والله أسأل التوفيق والسداد وادراك غايتنا القريبة والبعيدة من هذه الرسالة
استجداء المغفرة
اللهم إنا نستغفرك من كل سهو سهوناه ونحن بين يديك ... ونستغفرك من كل التفات إلى غيرك ونحن في بيتك ... ونستغفرك من كل خاطر دنيوي شغلنا به ونحن نتزود للآخرة ... ونستغفرك من كل تعظيم لغيرك خالج صدورنا ونحن في قبضتك ... ونستغفرك من كل عجلة نقرنا بها صلاتنا في غفلة ... ونستغفرك من كل شهوة خطرت ببالنا ونحن نناجيك ... ونستغفرك من ... ومن ... ومن ...
وإلى هنا استحى القلم من تكرار سرد جرائمه في حقك ... لكن حسبي أنني طامع في سحابة مغفرة ربانية تمطر قلوبنا المحاصرة بغبار الذنوب والمدنّسة بالغفلات
فهل ترحم ضعفي ... وتعطف عليّ ... وتستجيب لي ... يامولاي ؟!
الضربة القاضية
والبقية بالمرفق
لا تنسوني من صالح الدعاء