يُتقرَّب بها إلى الله – تعالى -.
[color=navy]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد : ــ
قال الله - تعالى - : {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [سورة الحديد 21].
يحرص المؤمن على أن يتحرى الخير، وعلى ما يتقرب به إلى الله – تبارك وتعالى – وإلى مرضاته ويحتسب أجره عند الله - جلّ وعلا – في كل عمل يعمله، حتى في المباحات، ينوي بها عملا صالحًا يتقرب فيه إلى الله – تبارك وتعالى – لعل الله أن يثقل له به الموازين في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وللنية الصالحة أهمية عظيمة وأثر كبير في تحويل المباحات في حقهم إلى طاعات.
وقد عرَّفَ علماء الأصول المباح بالآتي : [هوالذي لا يثاب فاعله، ولا يعاقب تاركه، ويكون فعله وتركه سيان] انظر : [كتاب قواعد وفوائد من الأربعين النووية ص (32)].
ولكن المباح إذا خالطته النية الصالحة، يكون بذلك قربة ويثاب فاعله على ذلك.
كمن أكل وشرب ونوى التقوي على طاعة الله – تعالى ورسوله – صلى الله عليه وسلم -، وكذلك من نوى بكسبه كفّ وجهه عن المسألة، والإنفاق على نفسه وعياله، وهكذا.
وذهب إلى القول بهذا جمع من أهل العلم، منهم ابن القيّم الجوزية، قال – رحمه الله تعالى - :