* سمع جبير بن مطعم رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يقرأ فى سورة الطور حتى بلغ قوله تعالى:
{ أَمْ خُلِقُوا مِن غَيْر شَئٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنونَ (36)
أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبَّكَ أَمْ هُمُ المُصَيطِرُونَ} .
وكان جبير بن مطعم يؤمئذ مشركا فقال (كاد قلبى أن يطير وذلك أول ما وقر الإيمان فى قلبى ) .
اخرجه البخارى فى صحيحه .
انظروا احبتى فى الله كيف تأثر قلب الجبير بن مطعم بآية من كتاب الله
على الرغم من أنه لم يكن على دين الاسلام ،
فكيف حالنا نحن وقد عشنا أعواما على دين الاسلام
نسمع آيات الله تتلى علينا ولا تحرك فى قلوبنا ساكن ،
إنه كتاب الله أعظم كلام
فإنك حين تقرأه تكون مع النور وتكن مع العزة وتكن مع الهدى فإنك إذا مع حياة القلوب .
فهيا بنا لنتعلم كيف نعيش مع كتاب الله لتقشعر منه الجلود وتدمع منه العيون .
*********
1** أن نتعلم أولا ما هو القرآن؟
القرآن هو كلام الله الذى تكلم به جبريل -عليه السلام - إلى النبى الأمين
ليكون هدى للمسلمين ومنهاجا لحياتهم ونوراً لمن
أراد الله عز وجل له الفوز بالجنة والنجاة من النار .
إنه خير كلام أنزل على خير نبى ليهدى به خير أمة أخرجت للناس .
~*~*~*~
2** أن تستشعر أن الله يكلمك أنت :
يقول بن مسعود (إذا سمعت الله يقول فى كتابه { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا } قال :
فأرعها سمعك فهى إما خير تؤمر به أو شر تنهى عنه )
فلنستشعر أن الله يخاطبنا نحن ، فإذا قال الله افعلوا فعلنا وإذا قال انتهوا انتهينا .
~*~*~*~
3** أن توقن أنك مخاطب (بالقرآن ) للعمل به :
وهو أن نعلم أحبتى أن القرآن ليس مجرد أحرف نقرآها لنأخذ الأجر فحسب
الغاية الأسمى أن نقرأه لنعرف مراد الله منه
(فإن القرآن لم ينزل جملة واحدة بل نزل مفصلا أنزله الله وفقا لأحوال العباد ).
~*~*~*~
4** التدبر فى معانى القرآن :
من أعظم ثمرات التدبر فى آيات الله وكلماته هو حياة القلب وخشوعه
فقد كان النبى -صلى الله عليه وسلم - يصلى ليلة واحدة بآيتين يقرأها ويبكى،
وهذا هو الصديق كان إذا قرأ لا يسمع الناس بكائه .
وقال بن مسعود عن القرآن :
( لا تنثروه نثر الدقل ولا تهزوه هز الشعر بل قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب )
إنما القرآن هو حفظ وفهم وتدبر ومعرفة لما أوجب الله فيه .
~*~*~*~
5** أن يستشعر العبد أن الله يسمعه :
فالمسلم عند قرأته للقرآن يستحضر أن الله يراه ويستمع لقرأته بل ويثنى عليه
ويباهى به الملآئكة المقربين فهو بهذه القراءة
يسمع ملك الملوك الذى له ما فى السموات وما فى الأرض وما بينهما وما تحت الثرى
فإذا مر بآية بها تسبيح سبح وإذا مر بآية فيها وعيد استعاذ .
، ~*~*~*~*،
ويحصل عند استحضار هذه المعانى فى القراءة فى القلب سبع علامات :
1- اجتماع القلب والفكر حين القراءة .
2- البكاء من خشية الله .
3- زيادة الخشوع .
4- زيادة الإيمان .
5- الفرح والاستبشار .
6 - القشعريرة خوفا من الله .
7- السجود تعظيما لله عز وجل
~**~~**~~**~~
قال بن القيم ( إذا أردت الانتفاع بالقرآن فأجمع قلبك عند تلاوته وسماعه
والقى سمعك واحضر حضور من يخاطبه به سبحانه فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله )
{ أَمْ خُلِقُوا مِن غَيْر شَئٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنونَ (36)
أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبَّكَ أَمْ هُمُ المُصَيطِرُونَ} .
وكان جبير بن مطعم يؤمئذ مشركا فقال (كاد قلبى أن يطير وذلك أول ما وقر الإيمان فى قلبى ) .
اخرجه البخارى فى صحيحه .
انظروا احبتى فى الله كيف تأثر قلب الجبير بن مطعم بآية من كتاب الله
على الرغم من أنه لم يكن على دين الاسلام ،
فكيف حالنا نحن وقد عشنا أعواما على دين الاسلام
نسمع آيات الله تتلى علينا ولا تحرك فى قلوبنا ساكن ،
إنه كتاب الله أعظم كلام
فإنك حين تقرأه تكون مع النور وتكن مع العزة وتكن مع الهدى فإنك إذا مع حياة القلوب .
فهيا بنا لنتعلم كيف نعيش مع كتاب الله لتقشعر منه الجلود وتدمع منه العيون .
*********
1** أن نتعلم أولا ما هو القرآن؟
القرآن هو كلام الله الذى تكلم به جبريل -عليه السلام - إلى النبى الأمين
ليكون هدى للمسلمين ومنهاجا لحياتهم ونوراً لمن
أراد الله عز وجل له الفوز بالجنة والنجاة من النار .
إنه خير كلام أنزل على خير نبى ليهدى به خير أمة أخرجت للناس .
~*~*~*~
2** أن تستشعر أن الله يكلمك أنت :
يقول بن مسعود (إذا سمعت الله يقول فى كتابه { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا } قال :
فأرعها سمعك فهى إما خير تؤمر به أو شر تنهى عنه )
فلنستشعر أن الله يخاطبنا نحن ، فإذا قال الله افعلوا فعلنا وإذا قال انتهوا انتهينا .
~*~*~*~
3** أن توقن أنك مخاطب (بالقرآن ) للعمل به :
وهو أن نعلم أحبتى أن القرآن ليس مجرد أحرف نقرآها لنأخذ الأجر فحسب
الغاية الأسمى أن نقرأه لنعرف مراد الله منه
(فإن القرآن لم ينزل جملة واحدة بل نزل مفصلا أنزله الله وفقا لأحوال العباد ).
~*~*~*~
4** التدبر فى معانى القرآن :
من أعظم ثمرات التدبر فى آيات الله وكلماته هو حياة القلب وخشوعه
فقد كان النبى -صلى الله عليه وسلم - يصلى ليلة واحدة بآيتين يقرأها ويبكى،
وهذا هو الصديق كان إذا قرأ لا يسمع الناس بكائه .
وقال بن مسعود عن القرآن :
( لا تنثروه نثر الدقل ولا تهزوه هز الشعر بل قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب )
إنما القرآن هو حفظ وفهم وتدبر ومعرفة لما أوجب الله فيه .
~*~*~*~
5** أن يستشعر العبد أن الله يسمعه :
فالمسلم عند قرأته للقرآن يستحضر أن الله يراه ويستمع لقرأته بل ويثنى عليه
ويباهى به الملآئكة المقربين فهو بهذه القراءة
يسمع ملك الملوك الذى له ما فى السموات وما فى الأرض وما بينهما وما تحت الثرى
فإذا مر بآية بها تسبيح سبح وإذا مر بآية فيها وعيد استعاذ .
، ~*~*~*~*،
ويحصل عند استحضار هذه المعانى فى القراءة فى القلب سبع علامات :
1- اجتماع القلب والفكر حين القراءة .
2- البكاء من خشية الله .
3- زيادة الخشوع .
4- زيادة الإيمان .
5- الفرح والاستبشار .
6 - القشعريرة خوفا من الله .
7- السجود تعظيما لله عز وجل
~**~~**~~**~~
قال بن القيم ( إذا أردت الانتفاع بالقرآن فأجمع قلبك عند تلاوته وسماعه
والقى سمعك واحضر حضور من يخاطبه به سبحانه فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله )