إن التاريخ لم يسجل سيرة عظيم ، إلا و زالت عظمته على مر العصور ، و مهما قدم للبشرية ، فإن خدماته ما تلبث أن تندثر . . . لكن أحدهم ، لم تَزُل عظمته رغم ما مر عليها من قرون و لن تزول ، ما دامت الحياة قائمة ، و الدهر متوالية عصوره . هو لم يكن مجرد عظيم ، بل أجمع العالم على أنه أعظم عظماء البشرية جمعاء على مدى الأحقاب . . . سيرة هذا الشخص الفذ ، حفظها التاريخ بتفاصيلها الدقيقة و بما تحتويه من مواقف و إنجازات ، لأنه كان مثالا حيا للكمال البشري . . . إنه سيد خلق الله أجمعين و خاتم النبيين ، رسول الله – محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه أجمعين و سلم تسليما كثيرا . . .
وفيما يأتي سنعرض بعضا من آراء الغرب حول شخص الرسول – صلى الله عليه و سلم – الذي استطاع بتأييد و تثبيت من الله ، إخراج أمة برمتها من الظلمات إلى النور . . .
نبدأ رحلتنا مع تصريحات من المفكر الفرنسي " لا مرتين " يقول فيها :
"إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.
لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء تلك العقيدة .
هذا هو محمد الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد .
بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية ، أود أن أتساءل : هل هناك من هو أعظم من النبي محمد ؟".
كما قال :
" أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة واعية ، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود، ومن ذا الذي يجرؤ على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد ؟! ومن هو الرجل الذي ظهر أعظم منه ، عند النظر إلى جميع المقاييس التي تُقاس بها عظمة الإنسان؟! إن سلوكه عند النصر وطموحه الذي كان مكرساً لتبليغ الرسالة وصلواته الطويلة وحواره السماوي هذه كلها تدل على إيمان كامل مكّنه من إرساء أركان العقيدة . إن الرسول والخطيب والمشرع والفاتح ومصلح العقائد الأخرى الذي أسس عبادة غير قائمة على تقديس الصور هو محمد ، لقد هدم الرسول المعتقدات التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق".
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
منتديات عرب مسلم | منتدى برامج نت | منتدى عرب مسلم | منتديات برامج نت | منتدى المشاغب | منتدى فتكات | منتديات مثقف دوت كوم | منتديات العرب | إعلانات مبوبة مجانية | إعلانات مجانية |اعلانات مبوبة مجانية | اعلانات مجانية | القرآن الكريم | القرآن الكريم قراءة واستماع | المكتبة الصوتية للقران الكريم mp3 | مكتبة القران الكريم mp3 | ترجمة القرآن | القرآن مع الترجمة | أفضل ترجمة للقرآن الكريم | ترجمة القرآن الكريم | Quran Translation | Quran with Translation | Best Quran Translation | Quran Translation Transliteration | تبادل إعلاني مجاني