مشكلات الفتاة المراهقة ، كيفية علاج مشاكل الفتاة المراهقة
المراهق:
المراهق:
يعرَّف المراهق بأنه الشخص الذي تجاوز مرحلةَ الطفولة ولم يبلغ الحلم بعد، وتَعُد معظمُ المجتمعات الشخصَ مراهقا ابتداء من سن 13 إلى 18 سنة على الأقل.
وتعُد جميع المجتمعات تقريبا الفتيانَ والفتياتِ قد تجاوزوا مرحلة الطفولة عندما تبدأ مرحلة النضج, ولكن العمر الذي يتوقع الشخص أن يسمح له بممارسة مسؤوليته الكاملة على أنه شخص راشد يختلفُ كثيرا من مجتمع لآخر، ومن بيئة لأخرى، وأيضا يختلف بحسب الجو الأسري والظروف التي تلم بالأسرة.
تغيرات كثيرة:
من المعلوم أن الفتاة تبلغ في سن أصغرَ من الفتى إلى حد كبير؛ فقد تبدأ علامات قرب البلوغ على بعض الفتيات في سن العاشرة، وربما التاسعة، في حين يتأخر الفتيان عن هذا العمر, فتبدأ معظم الفتيات في مرحلة نمو جسدي سريع ما بين 9 إلى 12 عاما، ويثقل وزنها إلى حد ما، ومن ثم تختلفُ كمياتُ الطعام التي تحتاجها، وربما لا تدرك الأم ذلك فتصاب بالضيق وتغفُل احتياجَ فتاتها لكميات مختلفة من الغذاء عما كانت عليه في الأعوام السابقة, وأغلب الفتيات تظهر لديها مشاكل وإن كانت تبدو لدى الكبار مشاكل سهلة وسطحية, لكنها تكون عظيمة أمام ناظري تلك الفتاة الصغيرة, فالنتيجة في أغلب الأحوال -لاختلاف وجهات النظر بين الأم وابنتها في هذه المدة الحرجة- تكون سلبية؛ وذلك إما بأن تعكف الفتاةُ على نفسها وتصبح انطوائية، أو تتعرف صديقاتِ السوء، أو من يمكنه أن يتفهم تلك التغيرات التي تحدث لها!!
ونتيجة لهذه التغيرات الجسمية التي تحدث في هذه السن تفاجأ الأم أيضا بسلوكيات غريبة نوعا ما, لم تكن تعهدها في ابنتها المطيعة الهادئة, كأن تسمع منها جملا غير مرغوبة مثل: لا أقتنع بهذا، ولا يعجبني فعل كذا, أو أنا حرة, أو شيء يخصني وحدي, وغيرها من تلك الاعتراضات التي لا تعلم لها الأم سببا مقنعا!!
وغيرها من السلوكيات التي تثير قلق الأمهات، وتذهب بهن الظنون في بناتهن، وأنها ربما تعرفت رفقة سوء، أو ربما أثر فيها بعضهم, في حين إن الفتاة ترى أنها أصبحت ناضجة أو أوشكت ويجب أن تُعامَل من قبل جميع أفراد العائلة كمعاملة الكبار, فتظن أنه يجب طاعة أوامرها من إخوتها الصغار تماما كما كانت هي تطيع أمها, وأيضا يجب أن تعاملها الأمُّ معاملةً مختلفة وكذلك الأبُ, فلا تقبل الأوامر كما كانت تقبلها من قبل، ولا تفضل طرق الوعظ التي تعدها خاصة بالصغار, ولا تناسب امرأة ناضجة مثلها, كما تعتقد.
احتياجات الفتاة لتجتاز هذه المدة الحرجة بسلام:
- ابتداءً ينبغي لكل أمّ أن تغرس في ابنتها الثقةَ في أن هذا الدين هو ناصرُ المرأة، وهو الذي حررها من رق الجاهلية، ومما كان المجتمع ينظر إليها من نظرات احتقار وامتهان, وتعلمها أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- في فضل تربية البنات، وأنهن لسن عبئا على الأهل، وأن الإنسان قد يدخل الجنة بسبب حسن تربيتها وغير ذلك من الأمور التي تُشعِر الفتاة بأنها مطلوبة ومهمة في المجتمع, وتقوي الوازع الديني في نفسها إجمالا وتنشئها على خوف الله وحب الطاعات والرغبة فيما عند الله .
- على كل أم أن تحاول الوصول إلى قلب ابنتها، وأن تتكون بينهما صداقة قوية أساسها الثقةُ، فتخبرها دائما أنها محل ثقتها، وأنها تأمُل فيها آمالا طيبة، وغير ذلك من الكلمات التشجيعية التي تسعد قلبها وتزيد من ثقتها في نفسها.
- العاطفة من أهم ما تحتاجه الفتاةُ المراهقة، وفي ذروة انشغال الأسرة قد يقل ذلك؛ فالأم مشغولة إما بعملها أو بصويحباتها أو غير ذلك من الاهتمامات التي توليها اهتماما زائدا لا حاجة له, في حين تفتقد القتاةُ العطف والحب, فكثير من الأمهات تعد الفتاة قد كبرت ولا تحتاج لضمها إلى صدرها بحنان وعطف, ولا تسمعها من الكلمات الطيبة ما تتمناه نفسها, وقد نسيت نفسها في مثل عمرها لطول الوقت, فلا شيء يمنع الأم من أن تعطف على ابنتها وتشعرها بالأمن والحب وأنها محل اهتمامها ولها في قلبها نصيب كبير.
- الفتاة بطبعها في أي مرحلة عمرية تحب الإطراء والثناء والتشجيع، وتحب أن تتجمل وتكون في أحسن مظهر, وفي أحوال كثيرة تختار الفتاة في هذه السن طرقا غير مناسبة للتزين، وقد تكون غير متناسقة مثلا, وهنا تحدث مصيبة إن ظهر على أوجه أفراد الأسرة سخرية أو انتقاد لاذع يثير في نفسها شجونا لا تتخيلها الأم ولا تقدر عظم حجم المأساة التي تعانيها الفتاة من أثر تلك الكلمات, فيظهر هنا دور الأم الواعية في الثناء أولا على حسن اختيار الفتاة وحسن تنظيمها ثم بأسلوب لين طيب تخبرها الأم على سبيل الاقتراح: ما رأيك لو غيرنا هذا إلى غيره؟ فقد يراه الناس أفضل وستكونين في مظهر أجمل.
- تتعجب الأم من أن بعض الفتيات تحب تحمل المسؤولية وإن كانت أكبر من قدراتها, ولكن لا مانع من التجربة, فتفضل أن تتركها الأم مثلا في البيت مخبرة أنها هي ستقوم مكانها لمدة ما حتى تعود هي, فتمانع الأم في هذا الأمر ظنا منها أن الفتاة قد تضجر من ذلك وتتعب, في حين إن هذا يسعدها كثيرا؛ إذ إنها تعلم أنها أصبحت بالفعل -وليس بمجرد الكلام- محلَّ ثقة الأسرة، وأنها قادرة على فعل الكثير.
وتعُد جميع المجتمعات تقريبا الفتيانَ والفتياتِ قد تجاوزوا مرحلة الطفولة عندما تبدأ مرحلة النضج, ولكن العمر الذي يتوقع الشخص أن يسمح له بممارسة مسؤوليته الكاملة على أنه شخص راشد يختلفُ كثيرا من مجتمع لآخر، ومن بيئة لأخرى، وأيضا يختلف بحسب الجو الأسري والظروف التي تلم بالأسرة.
تغيرات كثيرة:
من المعلوم أن الفتاة تبلغ في سن أصغرَ من الفتى إلى حد كبير؛ فقد تبدأ علامات قرب البلوغ على بعض الفتيات في سن العاشرة، وربما التاسعة، في حين يتأخر الفتيان عن هذا العمر, فتبدأ معظم الفتيات في مرحلة نمو جسدي سريع ما بين 9 إلى 12 عاما، ويثقل وزنها إلى حد ما، ومن ثم تختلفُ كمياتُ الطعام التي تحتاجها، وربما لا تدرك الأم ذلك فتصاب بالضيق وتغفُل احتياجَ فتاتها لكميات مختلفة من الغذاء عما كانت عليه في الأعوام السابقة, وأغلب الفتيات تظهر لديها مشاكل وإن كانت تبدو لدى الكبار مشاكل سهلة وسطحية, لكنها تكون عظيمة أمام ناظري تلك الفتاة الصغيرة, فالنتيجة في أغلب الأحوال -لاختلاف وجهات النظر بين الأم وابنتها في هذه المدة الحرجة- تكون سلبية؛ وذلك إما بأن تعكف الفتاةُ على نفسها وتصبح انطوائية، أو تتعرف صديقاتِ السوء، أو من يمكنه أن يتفهم تلك التغيرات التي تحدث لها!!
ونتيجة لهذه التغيرات الجسمية التي تحدث في هذه السن تفاجأ الأم أيضا بسلوكيات غريبة نوعا ما, لم تكن تعهدها في ابنتها المطيعة الهادئة, كأن تسمع منها جملا غير مرغوبة مثل: لا أقتنع بهذا، ولا يعجبني فعل كذا, أو أنا حرة, أو شيء يخصني وحدي, وغيرها من تلك الاعتراضات التي لا تعلم لها الأم سببا مقنعا!!
وغيرها من السلوكيات التي تثير قلق الأمهات، وتذهب بهن الظنون في بناتهن، وأنها ربما تعرفت رفقة سوء، أو ربما أثر فيها بعضهم, في حين إن الفتاة ترى أنها أصبحت ناضجة أو أوشكت ويجب أن تُعامَل من قبل جميع أفراد العائلة كمعاملة الكبار, فتظن أنه يجب طاعة أوامرها من إخوتها الصغار تماما كما كانت هي تطيع أمها, وأيضا يجب أن تعاملها الأمُّ معاملةً مختلفة وكذلك الأبُ, فلا تقبل الأوامر كما كانت تقبلها من قبل، ولا تفضل طرق الوعظ التي تعدها خاصة بالصغار, ولا تناسب امرأة ناضجة مثلها, كما تعتقد.
احتياجات الفتاة لتجتاز هذه المدة الحرجة بسلام:
- ابتداءً ينبغي لكل أمّ أن تغرس في ابنتها الثقةَ في أن هذا الدين هو ناصرُ المرأة، وهو الذي حررها من رق الجاهلية، ومما كان المجتمع ينظر إليها من نظرات احتقار وامتهان, وتعلمها أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- في فضل تربية البنات، وأنهن لسن عبئا على الأهل، وأن الإنسان قد يدخل الجنة بسبب حسن تربيتها وغير ذلك من الأمور التي تُشعِر الفتاة بأنها مطلوبة ومهمة في المجتمع, وتقوي الوازع الديني في نفسها إجمالا وتنشئها على خوف الله وحب الطاعات والرغبة فيما عند الله .
- على كل أم أن تحاول الوصول إلى قلب ابنتها، وأن تتكون بينهما صداقة قوية أساسها الثقةُ، فتخبرها دائما أنها محل ثقتها، وأنها تأمُل فيها آمالا طيبة، وغير ذلك من الكلمات التشجيعية التي تسعد قلبها وتزيد من ثقتها في نفسها.
- العاطفة من أهم ما تحتاجه الفتاةُ المراهقة، وفي ذروة انشغال الأسرة قد يقل ذلك؛ فالأم مشغولة إما بعملها أو بصويحباتها أو غير ذلك من الاهتمامات التي توليها اهتماما زائدا لا حاجة له, في حين تفتقد القتاةُ العطف والحب, فكثير من الأمهات تعد الفتاة قد كبرت ولا تحتاج لضمها إلى صدرها بحنان وعطف, ولا تسمعها من الكلمات الطيبة ما تتمناه نفسها, وقد نسيت نفسها في مثل عمرها لطول الوقت, فلا شيء يمنع الأم من أن تعطف على ابنتها وتشعرها بالأمن والحب وأنها محل اهتمامها ولها في قلبها نصيب كبير.
- الفتاة بطبعها في أي مرحلة عمرية تحب الإطراء والثناء والتشجيع، وتحب أن تتجمل وتكون في أحسن مظهر, وفي أحوال كثيرة تختار الفتاة في هذه السن طرقا غير مناسبة للتزين، وقد تكون غير متناسقة مثلا, وهنا تحدث مصيبة إن ظهر على أوجه أفراد الأسرة سخرية أو انتقاد لاذع يثير في نفسها شجونا لا تتخيلها الأم ولا تقدر عظم حجم المأساة التي تعانيها الفتاة من أثر تلك الكلمات, فيظهر هنا دور الأم الواعية في الثناء أولا على حسن اختيار الفتاة وحسن تنظيمها ثم بأسلوب لين طيب تخبرها الأم على سبيل الاقتراح: ما رأيك لو غيرنا هذا إلى غيره؟ فقد يراه الناس أفضل وستكونين في مظهر أجمل.
- تتعجب الأم من أن بعض الفتيات تحب تحمل المسؤولية وإن كانت أكبر من قدراتها, ولكن لا مانع من التجربة, فتفضل أن تتركها الأم مثلا في البيت مخبرة أنها هي ستقوم مكانها لمدة ما حتى تعود هي, فتمانع الأم في هذا الأمر ظنا منها أن الفتاة قد تضجر من ذلك وتتعب, في حين إن هذا يسعدها كثيرا؛ إذ إنها تعلم أنها أصبحت بالفعل -وليس بمجرد الكلام- محلَّ ثقة الأسرة، وأنها قادرة على فعل الكثير.