دائما عند قراءة التاريخ لا تعتمد بشكل قاطع على الكتب , أو بمعنى أصح لا تعتمد على الكتب و تترك عقلك .
مثلا عند قرائتك لشخصية ما , اذا وجدت أن الكتب التى قرأتها الى تلك اللحظة تكتب أشياء غريبة عن تلك الشخصية يجب فى تلك اللحظة إستخدام العقل و البحث أكثر و التعمق فى البحث الى حين الوصول الى النتيجة الكاملة , فإذا إتفقت أغلب المصادر و الكتب الموثوق بها , عليك أن تسلم بهذه الحقيقة
أيضا عليك أن تنتبه الى الكاتب و ميوله السياسية لأنها بالتأكيد ستؤثر على كتاباته , فمثلا هناك بعض المؤلفين الحاليين لهم كتب عن الخلافة الراشدة و الاموية و العباسية و الاندلس و غيرها و يذكرون قصص الفتوحات و الجهاد و كم أن تاريخنا عريق و لكن ميولهم السياسية تجعلهم يفصلون بين هذا التاريخ و بين الواقع فمثلا تجده يدعى أن تلك الفتوحات لا علاقة لها بالوقت الحالى و أن عصر الفتوحات لا يصلح للوقت الحالى .
مثلا تجد كاتب له ميول سياسية و علاقة دولته غير جيدة بدولة ما , فتجد الكاتب يخلق الإفتراءات على تلك الدولة و بتاريخها .
و مثال على ذلك تجد أغلب المؤلفين المعاصرين لهم رأى غريب عن الدولة العثمانية و تجدهم يصفونها بالإحتلال
و أيضا تجد كاتب يقضى أغلب أوقاته فى أوربا فتجده متأثرا بالحضارة الأوربية و ما رأه من تقدم و يقلل من كل شئ إسلامى .
و مع ذلك فأنا شخصيا فى أوقات لا أقدر على تنفيذ تلك القاعدة , لأن تاريخنا الإسلامى به العجب , فمن يقرأ عن المعارك التى نكون فيها 300 راجلا فى مواجهة 3000 ألاف مقاتل و مع ذلك يحقق المسلمون النصر .
تجد دائما التحالف الصليبى مكون من أعتى و أقوى الدول الأوربية و جيوشها الجرارة أمام جيش المسلمين المكون من 15 ألف راجلا فى مواجهة 200 ألف فارسا معهم أقوى الإمكانيات و مع ذلك ينتصر المسلمون
و مثلا لو قرأت عن فتح الأندلس تجد المسلمين بجيش مكون من 12 ألف راجلا ضد 100 ألف فارسا و بعد قتال شرس ينتصر المسلمون
تاريخ المسلمين مشرف و به العجائب و هناك مئات بل ألاف الشخصيات التى تفتخر بها عكس الغرب الذى نادرا ما يجد شخصية يفتخر بها الا أن خلقوا شخصيات وهمية ليفتخروا بها مثل شخصية رامبو و سبيدر مان و سوبر مان و باتمان و غيرهم .