آدم عليه السلام
لكي نفهم قصة آدم عليه السلام على نحو صحيح , يجب أن نتعرف على بداية خلق الإنسان . يظن الكثير من الناس خطأً أن بداية الخلق كانت برجل واحد وامرأة واحدة فقط فى جنة فى السموات وبعد عصيانهما طُردا منها ونزلا إلى الأرض وهما اللذان أنجبا كل سكان العالم بعد زواجهما .وهذا الاعتقاد خاطئ لأنه مخالف للقرآن الكريم الذي يقول : {" والله أنبتكم من الأرض نباتا"}
أي أن الله خلق الإنسان من الأرض وفى الأرض كما خلق النباتات , وأن بداية الخلق كانت بمئات الألوف من البشر وليس برجل وامرأة فقط .
كان البشر فى بداية عهدهم يعيشون فى الجبال والكهوف وكانت طباعهم حادة وعنيفة وهى سمات " الجن" فالجن ليس مخلوقا آخر غير الإنسان وإنما هو نوع من الإنسان أو صفة تطلق على بعض الناس , ولتوضيح هذا المفهوم أذكر قصةً ذكرتها الباحثة (مارجريت كان) فى كتابها " أبناء الجن" حيث تتحدث فى هذا الكتاب عن الشعب الكردي فى لغة وثقافته فتقول :
"منذ قرون خلت , ألقى النبي سليمان خمسمائة من الأرواح السحرية التي تدعى الجن خارج مملكته ونفاهم إلى جبال زاجروس . انطلق هؤلاء الجن فى البداية إلى أوروبا لاختيار خمسمائة من العذراوات الجميلات كعرائس لهم , ومن ثم ذهبوا للاستقرار فيما عرف بعد ذلك بكردستان . هذه فقط واحدة من الأساطير التي تحاول تفسير كيف أن أناسا ذوى بشرة ناعمة , وشعر أشقر معروفون بعلاقاتهم الوحشية غير المحتملة , وبعد أوانهم قد أتوا ليعيشوا فى الجبال الواقعة على نحو منفرج على الحدود التي تفصل بين إيران, العراق, تركيا, والاتحاد السوفيتي " انتهى .
ومن هنا نستطيع أن نفهم أن صفة " الجن" تطلق على سكان الجبال وأصحاب الطبائع العنيفة واللذين لا يستطيعون التعايش مع غيرهم من البشر , لذا أطلق على الأكراد لقب الجن أو أبناء الجن .
هكذا كان الإنسان فى بداية عهده فى هذه الأرض , وبعد مرور فترات وأزمنة وعصور من العنف وسفك الدماء , حتى وصلت الجريمة إلى ذروتها , قرر الله سبحانه وتعالى أن يتدخل لينقل الإنسان من الحالة الجنية – إذا صح التعبير- إلى الحالة الإنسانية , وذلك عن طريق إقامة مجتمع إنساني , يحكمه الله وتتجلى فيه صفاته وكمالات شريعته .
فما الذي يلزم لإقامة مجتمع إنساني هنا ؟
نحتاج المأكل والمشرب والملبس والمسكن ونحتاج إلى قانون ينظم هذا المجتمع الجديد .
من الممكن أن نستخدم كهوف الجبال للسكنى
ونستخدم الأمطار والمياه الجوفية للمشرب
ونستخدم الزراعة للمأكل
ونستخدم أصواف وجلود الحيوانات لصناعة الملبس .
ولكن ليس بينهم من يعرف أماكن وجود المياه الجوفية
وليس بينهم من يعرف الزراعة
وليس بينهم من يعرف صناعة الملابس
إذاً هم يحتاجون إلى من يعلمهم . ومن هو ذلك المعلم الذي يتولى هذه المهمة وكلهم فى الجهل سواء ؟ ليس بينهم من يعرف هذه الأمور ؟
هنا لابد أن يتدخل الله سبحانه وتعالى
وهو أنه سوف يختار شخصا واحدا فقط ليعلمه هذه الأمور , ثم يقوم هذا الشخص باختيار مجموعة من الناس ليعلمهم ما تعلمه من ربه .وهو معنى قوله تعالى :
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ
أي قرر الله سبحانه وتعالى أن يعلم الإنسان الإيمان والعمل الصالح لكي يصلح بأن يكون خليفته على أرضه , وهنا تعجبت الملائكة وقالت كيف يمكن أن يؤسس مجتمعا متحضرا من يفسدون فى الأرض ويسفكون الدماء ؟ . ولا يمكن أن نعتبر هؤلاء الملائكة هم ملائكة السماء لان ملائكة السماء ليست لهم مشيئة مستقلة , ولا يعترضون على أوامر الله سبحانه وتعالى وإنما هم أداة لتنفيذ مشيئة الله عز وجل .
وبالتالي فإن " الملائكة" المذكرون هنا هم أناس صالحون ممن ضاق بهم العيش مع الجن ويرغبون فى حياة أفضل .
وبالتالي فإن الحوار الدائر فى هذه الآية بين الله سبحانه وتعالى والملائكة – أي الصالحين- كان عن طريق الوحي , فكان هؤلاء الصالحون يرون الرؤيا والمبشرات بأن خلافة الله قد أوشكت على القيام , وكانوا يتعجبون فى أنفسهم بأنه ليس هناك من يصلح للقيام بهذه المهمة والناس فى شر وفساد وسفك للدماء .ويبدو أن آدم لم يكن فى ذهن أحد , وقد كان فى زاوية الخمول لا يعرفه أحد , وكذلك سير الأنبياء .
والسؤال هنا : كيف كان إبليس ضمن الملائكة اللذين كانوا يرون الرؤيا والمبشرات ؟
كما فى قوله تعالى " وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ "
الجواب : إن مثل إبليس كمثل أمية بن أبى الصلت .الذي كان من الأحناف ورفض عبادة الأوثان وكان يؤمن بأن الله سوف يبعث نبياً , وعندما بعث محمد صلى الله عليه وآله وسلم , كفر به ورفض اتباعه . فذلك مثل إبليس الذي أعلمه الله سبحانه وتعالى كما أعلم الصالحين بأن خلافة الله قادمة وأن نبياً سوف يقيمه الله تعالى , وعندما بعث آدم عليه السلام آمن الملائكة به وكفر إبليس .
وهنا نستطيع أن نفهم ما الذي احتوته شريعة آدم عليه السلام وتعاليمه , فقد كانت تحتوى على أساليب الزراعة وحفر الآبار وصناعة الملابس بالإضافة إلى الأخلاق التي تحكم التعامل بين المؤمنين .وهو معنى قوله تعالى :
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
أي أن الله تعالى قد علم آدم جميع المجالات التي يحتاج إليها من أجل إقامة المجتمع المتحضر الذي سيصبح الجنة التي هي خلافة الله على الأرض .
وبعد أن أوحى الله سبحانه وتعالى إلى آدم ,أمره أن يصدع بما يؤمر بقوله تعالى :
" قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ "
انصاع آدم عليه السلام إلى أمر ربه وجمع الناس وأعلن فيهم قائلا :
أيها الناس أنا ذلك المعلم الذي تنظرون, وإن الله قد أوحى إلىّ وكلمني قائلا سوف أعلمك الأسماء كلها وسوف تتلقى شريعةً من لدنى وأمرني أن التزم بها وآمركم بالالتزام بها .
وأوحى الله سبحانه وتعالى إلى الملائكة – الصالحين – أن آمنوا بى وبرسول فإنني كنت على علم بما يدور بخلدكم وبما كنتم تحدثون به أنفسكم , والآن عليكم أن تطيعوا آدم وتنصاعوا له فإنه من أطاع آدم فقد أطاعني ومن عصى آدم فقد عصاني . وذلك قوله تعالى " قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
آمن الصالحون وفرحوا بما نزل من العلم على آدم عليه السلام , ولكن إبليس الذي كان يرى نفسه خير من آدم , وأنه مستحق للنبوة والرسالة أبى واستكبر وكان من الكافرين.
وفى الوقت الذي كان فيه آدم عليه السلام يدعو الناس للإيمان برسالته ويبشرهم بالجنة الموعودة , كان إبليس يتمزق غيظا وحقدا على آدم .لكنه لم يكن قد أعلن كفره بآدم عليه السلام .
وفى إحدى الليالي وفى أثناء منامه رأى رؤيا وكأن الله يكلمه قائلا :
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ
وكان لابد لإبليس أن يكتم كفره ويظهر إيمانه نفاقا حتى يستطيع أن يكيد لآدم ومن معه ولهذا قد حذر الله آدمَ من إبليس وأعوانه , إذ لو كان كفر إبليس وأعوانه ظاهرا لما حذر الله سبحانه وتعالى آدم منه , وإنما كان رب العالمين يطلع آدم عليه السلام على مكائد الأعداء الخفية .
انقسم الناس أمام آدم إلى فريقين :
الفريق الأول وهو محب الإنسانية وبقلبه محبة لإخوانه , فريق هادئ الطبع , لين الجانب ,مطيع ومستعد لاتباعه .
والفريق الثاني محب لنفسه وليس بقلبه محبة لإخوانه , خشن الطبع , عصبي المزاج وليس مستعد لاتباعه , ويقول فى نفسه من هذا الذي فضله الله علينا وأوحى إليه ؟ أهذا الذي سوف يعلمنا كل شيء ؟
ولما بدأت أوامر الله تنزل إلى آدم استطاع أن يميز الفريقين , فالفريق الأول كان يفرح بنزول أوامر الله ويسارع فى تطبيقيها فكانوا مثل الملائكة
والفريق الثاني بدا متكاسلا وليس لديه حماسة فى تنفيذ أوامر الله التي نزلت إلى آدم.
ولما ثقلت الأوامر بالعمل فى الزراعة وحفر الآبار والصناعة وغير ذلك , ظهرت بوادر التذمر وبدأوا يتجمعون سراً لتدبير كيفية التهرب من تنفيذ أوامر الله التي نزلت إلىّ , وبدأ يبرز فيهم شخصية قيادية(إبليس) , تتولى كبر هذا التمرد .
فأمرهم إبليس أن يكتموا أمرهم ولا يظهروه ويتظاهروا بأنهم مؤيدون لآدم ثم يبدؤوا ببث أفكارهم الهدامة والمعادية لآدم , فكان إبليس وجماعته يعرفون خطط التي يظهرها أمامهم ,ولا يعرف آدم وأصحابه خططهم التي يحيكونها سراً , فكانوا يروون آدم وأصحابه من حيث لا يرونهم .وذلك قوله تعالى :
إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ
ولما اكتمل العمل وتم إنشاء المزارع وحفر أبار المياه الجوفية وإنشاء مصانع الصوف ودبغ الجلود , أمر الله سبحانه وتعالى آدم بأن يترك الكهوف والجبال ويسكن فى تلك المنطقة الجديدة . وذلك قوله تعالى:
وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
وأمره ألا يصطحب معه إبليس ورفاقه لأنه عدو له ولأمثاله, وذلك قوله تعالى:
فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى
ويبدو أن الله سبحانه وتعالى قد أحدث أمراً استطاع به آدم أن يميز بين المؤمنين الحقيقيين وبين المنافقين أتباع إبليس , وعندما أمر آدم عليه السلام أصحابه أن يسكنوا الجنة ,أمر إبليس ورفاقه ألا يدخلوا الجنة معهم .
فاتبعه أصحابه ودخلوا الجنة وعاشوا فيها فترة من الزمن ,وكان إبليس وجماعة يعيشون فى الكهوف ويأكل من صيد الحيوانات , وكانت حياتهم صعبة للغاية .فاكتظت قلوبهم بالغيظ والكراهية وقرروا أن يهدموا تلك الجنة .
يقول الله تعالى :{ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ}
هكذا قرر إبليس خداع آدم عليه السلام وقال له إنني أعلم أن الله قد أمرك ألا تدخلني معك فى الجنة ولكن هذا النهى لا يشمل دخولنا إلى الجنة تحت إمرتك وطاعتك فتكون ملكا علينا , أو أن نؤمن بك وبالتالي يكتب لدعوتك الخلود .ومعنى الآية ولم ينهاكما ربكما عن هذه الشجرة إذا ساهمت فى زيادة الصالحين أو تساعد على خلود الدعوة.
فجاء إبليس إلى آدم مبديا أسفه وندمه وقال لو سمحت لنا بالسكنى معك فى الجنة فإن ذلك سوف يصلح أحوالنا ويساعدنا على الترقي الروحاني ولنكونن من الصالحين , وتجتمع كل الناس تحت رايتك ويتناسل الناس ويكثرون ويزرعون ويصنعون ولا تفنى هذه الجنة أبدا ,إذ لو ظل أتباعي يعيشون حياة الكهوف فلن يؤمنوا ولن يلدوا إلا فاجرا كفار ,أما لو سكنوا الجنة معكم فسيؤمنون وينتهي الكفر والكراهية من العالم واقسم إني لك لمن الناصحين .
فصدقه آدم عليه السلام ونسى تحذير ربه.وذلك قوله تعالى :{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا}
فلما سمح لهم آدم عليه السلام بدخول الجنة , عادوا لما نهوا عنه, وبدأوا يبذرون بذور الشقاق بين أتباع آدم . ومن طبيعة النفس الإنسانية أنها إذا وجدت راحة بعد تعب تبدأ فى البحث عن ملذات النفس , وهذا ما حدث تماما , ظهر الفساد فى نفوس المؤمنين نتيجة تأثرهم بسلوك أتباع إبليس .وظهرت الخلافات حول تقسيم الأراضي والثمار, وتوزيع حصص المياه الناتجة من الآبار . وغلبتهم نفوسهم فلا يطيعوا آدم عليه السلام.
فلم تعد تلك هي الجنة التي أسسها آدم بوحي الله عز وجل فكأنما قد خرجوا منها.
قال تعالى :
فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ
واعترف آدم عليه السلام بأنه قد ظلم نفسه وأفسد جنة الله بعصيانه له , وتضرع إلى الله بالدعاء لكى يتوب عليه ويغفر له {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} تاب الله على آدم وغفر له , وصارت قصة آدم عليه السلام قصةً وعبرة وعظة لمن بعده من الأجيال , {يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "}.
هانى الزهيرى-مصر
منتديات عرب مسلم | منتدى برامج نت | منتدى عرب مسلم | منتديات برامج نت | منتدى المشاغب | منتدى فتكات | منتديات مثقف دوت كوم | منتديات العرب | إعلانات مبوبة مجانية | إعلانات مجانية | اعلانات مبوبة مجانية | اعلانات مجانية | القرآن الكريم | القرآن الكريم قراءة واستماع | المكتبة الصوتية للقران الكريم mp3 | مكتبة القران الكريم mp3 | ترجمة القرآن | القرآن مع الترجمة | أفضل ترجمة للقرآن الكريم | ترجمة القرآن الكريم | Quran Translation | Quran with Translation | Best Quran Translation | Quran Translation Transliteration | تبادل إعلاني مجاني