رقم القصيدة : 3294 نوع القصيدة : فصحى
لمّا رَأيْتَ الأرْض قَدْ سُدّ ظَهرُهَا، وَلمْ تَرَ إلاّ بَطْنَهَا لَكَ مَخْرَجَا
دَعَوْتَ الذي ناداهُ يُونُسُ بَعدَمَا ثَوَى في ثلاثٍ مُظْلِمَاتٍ، فَفَرّجَا
فأصْبحتَ تحتَ الأرْض قد سرّت ليلَةً، وَمَا سَارَ سَارٍ مِثْلَها حِينَ أدْلَجَا
هُمَا ظُلْمَتَا لَيْلٍ وَأرْضٍ تَلاقَتَا عَلى جَامِحٍ مِنْ أمرِهِ ما تَعَرّجَا
خَرَجْتَ وَلمْ يَمْنُنْ عَلَيكَ طَلاقَةً سِوَى رَبِذِ التّقْرِيبِ من آلِ أعوَجَا
أغَرَّ مِنَ الحُوّ الجِيادِ، إذا جَرَى جرَى جرْيَ عُرْيانِ القَرَا غيرِ أفحجا
جَرَى بكَ عُرْيانُ الحَماتَينِ لَيْلَةً، بها عَنكَ رَاخى الله ما كانَ أشنَجَا
وَما احتَالَ مُحتالٌ كَحيلَتِهِ الّتي بهَا نَفْسَهُ تحتَ الضّرِيحَةِ أوْلَجَا
وَظلماءَ تحتَ الأرْضِ قد خضّتَ هوْلها، وَلَيْلٍ كَلَوْنِ الطّيْلَسانيّ أدْعَجَا