[size=32]سماحــــــــــة الشيخ ابن بـــاز رحمـــــه الله
[/size]
[size=18]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إنَّ الكلام عن الشيخ ابن باز وسيرته كلام يجلو الهم والغم بل ويبعث في النفس اللوعة والشوق للقي سلفنا الصالح
فسيرته كلها تعظيم للقرآن والسنة فالمتأمل لسيرته رحمه الله لن يجد سوى القرآن والسنة وفهم سلف الأمة[/size]
يعد ابن باز من كبار علماء السنة في عصره، وحظى بإكبار وإجلال كل مشائخ عصره في أرجاء العالم الإسلامي،
_فهذا محمد ناصر الدين الألباني يقول «هو مجدد هذا القرن»،
_ ويقول عبدالرزاق عفيفي: «ابن باز طراز غير علماء هذا الزمان، ابن باز من بقايا العلماء الأولين القدامى في علمه وأخلاقه ونشاطه»،
ويقول محمد السبيل: «الشيخ ابن باز هو إمام أهل السنة في زمانه»
[b][b][/b]اسمه ونسبه :[/b]
[b]
هو سماحة والدنا وشيخنا المجدد لما اندرس من معالم السنة الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد بن عبد الله ابن باز ـ رحمه الله .
[/b]مولده : ولد في الثاني عشر من ذي الحجة سنة 1330هـ بمدينة الرياض
ولد ابن باز في الرياض في يوم 12 ذو الحجة 1330 هـ الموافق 22 نوفمبر 1912،
من أسرة علمية ينتمي إليها مجموعة من العلماء والقضاة، وقد كان مبصرًا في أول حياته وأصابه المرض سنة 1346 هـ وعمره آنذاك ستة عشر عامًا،
_فضعف بصره إلى أن فقده في مستهل شهر محرم من سنة 1350 هـ، وعمره حينذاك عشرون سنة،
يقول ابن باز: «ثم أصابني المرض في عيني سنة 1346 هـ، فضعف بصري بسبب ذلك، ثم ذهب بالكلية في مستهل محرم من عام 1350 هـ، والحمد لله على ذلك».
_توفي والد ابن باز وهو صغير حيث أنه لا يذكر والده،
_أما والدته فقد توفيت وعمره خمس وعشرون سنة، وقد كان في صباه ضعيف البنية،
_ولم يستطع المشي إلا بعد أن بلغ الثالثة من عمره،
_وقد أجاد الكتابة والقراءة في صباه قبل أن يذهب بصره، يقول ابن باز: «أنا أقرأ وأكتب قبل أن يذهب بصري، ولي تعليقات على بعض الكتب التي قرأتها على المشايخ مثل الآجرومية في النحو، وغيرها».
[b][b][/b]وصفــــــه :[/b]
[b][b][/b]كان ابن باز معتدل البنية، ليس بالطويل البائن، ولا القصير جدًا، بل كان عوان بين ذلك، مستدير الوجه حنطي اللون، أقنى الأنف، لحيته قليله على العارضين، كثة تحت الذقن، كانت سوداء يغلبها بعض البياض، ولما كثر بياضها صبغها بالحناء، وكان عريض الصدر، بعيد مابين المنكبين، ويمتاز بالتوسط في جسمه، فهو ليس بضخم الكفين ولا القدمين.[/b]
[b][b][/b]أما هيئته الخارجية ولباسه، فكان ابن باز حسن الهيئة لا يتكلف في ملبسه أبدًا، ويحرص دائمًا على لبس البياض في ثيابه، ويحب ارتداء الثياب الواسعة والفضفاضة، وثيابه كانت تصل إلى أنصاف ساقيه، ويزين ثيابه بمشلح وعبائه عودية اللون.
[/b]
[b][b][b][/b][/b]أسرتــــــــــــه[/b]
لابن باز ثمانية أبناء، أربعة من الرجال، وأربعة من النساء،
أكبر أبنائه عبد الله وبه يكنى، ثم عبد الرحمن وكلاهما يعملان في التجارة وما يتعلق بها،
والثالث أحمد وهو معيد في كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود،
وقد كان مرافقًا لوالده في السفر والحضر،
أما الرابع فاسمه خالد، وقد سُئل ابن باز عن أحب أبنائه فقال:
«كلهم بمنزلة سواء عندي، لا أقدم أحدًا على أحد».
[b][b][b][b][b][b]
[/b][/b][/b][/b] [/b][/b][b][b][/b][/b][b][b][b]عقيدتـــــــــــــــه[/b][/b]
[b]
[/b]
[/b][b][b] [/b]يعد ابن باز أحد كبار أئمة أهل السنة والجماعة في عصره،
[/b][b][b][/b]وتتمثل عقيدته فيما اعتقده السلف الصالح من تتبع السنن والبعد عن أهل البدع والتحريف،
[/b][b][b][/b] وقد بيَّن ابن باز عقيدته السلفية في كثير من كتبه ومؤلفاته،
وجاء في كتابه مجموع فتاوى ومقالات متنوعة تحت عنوان العقيدة التي أدين الله بها:
[/b][b][b][/b]«عقيدتي التي أدين الله بها هي الإيمان بأن الله هو الإله المستحق للعبادة، وأنه فوق العرش قد استوى عليه، استواء يليق بجلالته وعظمته بلا كيف، وأؤمن بأنه سبحانه له الأسماء الحسنى والصفات العلى، من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل، وهي توقيفية لا يجوز اثبات شيء منها إلا بنص من القران أو من السنة الصحيحة، وأؤمن بأن القران كلامه عز وجل وليس مخلوق، وأؤمن بكل ما أخبر الله به ورسوله من الجنة والنار والحساب والجزاء».[/b]
[b][b][/b]أما فيما يخص بعلاقة المسلم بولي الأمر، فيرى ابن باز طاعة ولاة الأمر في كل صغيرة وكبيرة، ويرى أن الطاعة إنما تكون في المعروف،
[/b][b][b][/b]ويرى أن الصبر على جور الأئمة وظلمهم أصل من الأصول المهمة التي جائت بها الشريعة الإسلامية،
[/b][b][b][/b] ويرى أن ضياع هذا الأصل هو سبب الفتن والمحن،
[/b][b][b][/b]ومنهجه في التعامل مع ولاة الأمر نصحهم سرًا فيما صدر منهم من منكرات، والأخذ بيدهم إلى الحق وتبصيرهم، مع التحذير العام للمنكر دون تخصيص أو تشهير بالأسماء،
لأن في ذلك تأليب للعامة،
ويرى أن النصح علنًا ليس من منهج السلف،
لأنه يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف،
[/b][b][b][/b]ويرى الدعاء لولاة الأمر بالتوفيق والسداد، والاكثار منه.[/b]
[b][b][/b]ويرى ابن باز أن الطائفين بالقبور بقصد عبادة الله كما يطوف بالكعبة
_ أن ذلك لا يجوز ويرى أن هذا يعتبر مبتدعًا لا كافرًا،
[/b][b][b][/b]ويرى أنه لا إيمان لمن اعتقد أن أحكام الناس وآراءهم خير من حكم الله ورسوله أو مماثلة أو تشابهه،
أو أجاز أن يحل محلها الأحكام الوضعية والأنظمة البشرية،
وإن كان معتقدًا بأن أحكام الله خير وأكمل وأعدل،
[/b][b][b][/b]ويرى أن الاحتفال بمولد النبي وليلة الإسراء والمعراج لا يجوز[/b]
[b][b][b][b][b]
[/b][/b][/b][/b] [/b]أخلاقـــــــــــه :
ساد الشيخ رحمه الله وذاع صيته بكمال خلقه الذي فاق فيه الناس كلهم ولا يدانية أحد فضلا أن يتقدم عليه
يقول احد تلاميذه تذكرتُ معاملته مع الناس
فقد كان يفتح مكتبه من أول وقت الدوام إلى آخره وكذلك في منـزله فهو يرد على الهاتف ، ثم يرد على الفتاوى المكتوبة ، ويسمع حاجات الناس ويسعى على قدر استطاعته لحلها ،
ومن ذلك أنه جاءه رجل وأنا في منـزله فقال :
( يا شيخ أنا عامل والنظام لا يسمح بِاسْتِقْدَام زوجتي فهلا كتبت للجهات المسؤلة لعلهم يوافقون )
فقال الشيخ :
( إن شاء الله اكتب لي ويكون خير ) .
وهذا عليه دين وهذا يريد الزواج وهذه لديها أيتام ولا عائل لهم وغيرهم كثير.
وقد سأله رجل ـ بعدما رأى من حاله العجب ـ كيف لا تتعب من كثرة أعمالك ودخول الناس عليك وعرضهم لحاجاتهم فقال للسائل بعد إلحاح :
( يا بني إن الروح إن كانت تعمل لم تتعب الجوارح )
أي إن كانت الروح حاضرة فإن الجوارح تبع لا تتعب .
[b]وكان يفتح بيته لطعام الغداء والعشاء فيأتيه كلٌ بحاجته .
ولم يأكل الشيخ طعاماً لوحده منذ خمسين سنة ،
وما كان الشيخ يضيق صدره بسائل ولا مستفتٍ ،
ويتحمل من الناس ما لا يستطيع أكثر الناس تحمله ،
بل حتى أولئك النفر الذين كان الشيخ يخالفهم ما كان يسبهم ولا يهينهم بل يترفق بهم حتى
قال أحد مخالفي الشيخ :
[/b][b]( ابن باز صحابي لم ير النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ـ )
فالقائل أراد أن خلقه كخلق الرعيل الأول الذي رباه محمد ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ
[/b][b]ولا يعرف أن الشيخ انتصر لنفسه أَبَدًا ،
بل لقد سمعت رجلاً يقول له :
( يا شيخ لقد اغتبتك فحللني )
فقال الشيخ ـ رحمه الله ـ :
( ظهري حلال لكل مسلم ) !!! .
بل لقد قيل له في محاضرة عامة :
( أن الشيخ فلان يقول إنك مبتدع *فما رأيك ) ؟؟
فقال ـ رحمه الله ـ : ( هو عالم مجتهد ) !!! .
[/b][b][b][b][/b]أما أمره بالمعروف فقد كان الشيخ ـ رحمه الله ـ
مثالا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
فما يكاد يسمع بمكان يحصل فيه منكر إلا طلب من أهل العلم في ذلك المكان التحقق والكتابة له ؛
فإن أكدوا له ذلك كتب للمسئول عنه وخوّفه بالله وأكد عليه ضرورة إزالته ، وكان يتابع خطاباته ليتأكد من إزالة هذا المنكر ، وكم جاءنا في مكتب الدعوة من خطاب يطلب التأكد من وقوع بعض المنكرات .
ولم يكتف بالأمر بالمعروف داخل المملكة بل أرسل برقيات لعدد من الحكام يأمرهم فيها بالمعروف وينههام عن المنكر .
ولما سمع الشيخ ـ رحمه الله ـ بأحد حكام الدول العربية
وهو يسجن المؤمنين ويعذبهم ويقهرهم كتب له يخوفه من عذاب الله ويذكره بالله لعله أن يرتدع أو يتوب .
[/b][/b][b]وكم كتب الشيخ ـ رحمه الله ـ لكثير من الصحف يرد على أولئك الكتّاب الجهلة الذين يجاهرون بالفسق والدعوة إليه ، وهم يلبسون لباس التقوى ، أو أولئك الجهلة الذين يفتون من غير علم بالكتاب والسنة .
[/b][b]وكان ـ رحمه الله ـ يفرق بين من شهد له بالأعمال الحسنة وبين أهل السوء .
[/b][b]أما عبادة الشيخ ـ رحمه الله ـ فإنه كان يحج في كل سنة ولم يترك الحج منذ أن استطاع إليه سبيلاً إلا في هذا العام ؛ فقد منعه الأطباء من الحج ،
[/b]
[b][b][b][b][/b]من مواقف الشيخ :
[/b][/b][/b][b][b][b]
مواقف عامـــــة
[/b][/b][/b]قال الشيخ محمد المجذوب ـ رحمه الله ـ :[b]
( عندما أصدرت محكمة البغي قرارها بإعدام سيد قطب وإخوانه اعترى الشيخ ما يعتري كل مؤمن من الغم في مثل هذه النازلة التي لا تستهدف حياة البرآء المحكومين بقدر ما تستهدف الإضعاف من منزلة الإسلام نفسه .
وكلفني الشيخ يومئذ صياغة البرقية المناسبة لهذا الموقف فكتبتها بقلم يقطر نارا وكراهية وغيره وجئته بها وملئي اليقين بأنه سيدخل على لهجتها من التعديل ما يجعلها أقرب إلى لغة المسؤولين منها إلى لغة المنذرين ولكنه حطم كل توقعاتي حين أقرها جميعا
ولم يكتف حتى أضاف إليها قوله تعالى في سورة النساء :
"وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا "
وأرسلت البرقية التي كانت ـ فيما أظن ـ
الوحيدة من أنحاء العالم الإسلامي بهذه المناسبة ،
بما تحمله من عبارات أشد على الطغاة من لذع السياط . )
وكان جمال عبدالناصر وقتها حديث الناس ورأس العروبة
[/b][b][b]قال الشيخ عبدالقادر الأرنؤوط في شريط عن الشيخ
أرسلني سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز للدعوة
في البوسنة والهرسك عام 1405هـ
يوم لم يكن أحد سمع بتلك الدولة ،
وكان يتابع أحوال المسلمين في كل مكان .
[/b][/b][b]
[/b][b][b]قال الدكتور ناصر الزهراني :
جاءه بعض طلبة العلم فشكوا إليه أحد الناس وبينوا أخطاءه وبعض المخالفات عنده فبدأ الشيخ يملي كتابا لتوبيخه ونصحه، وأثناء الكتابة قال أحدهم :
وإنه يا شيخ يتكلم فيك وينال منك .
فقال الشيخ للكاتب : قف واترك الكتابة .
خشي أن يقال إن الشيخ ينتقم لنفسه ،
ولو كان غيره لتغيرت النية من غيرة لله لانتقام لنفسه .
[/b][/b][b][b]ومن إنكاره على الحكام إنكاره على أحد الحكام
لما أراد حذف كلمة قل من كتاب الله سبحانه وتعالى .
[/b][/b][b][b]ولما ُبني صنم لملك الأردن وهو خارج البلاد فلما قدم ورآه قال:
لقد جاء جدي لهدم الأصنام ـ يعني رسول الله ـ فما كان لي أن أبنيها ،
فأرسل له الشيخ يشكره على هذا الموقف وقال له :
ولعل هذا الموقف يكون بداية لتطبيق الشريعة في بلادكم
[/b][/b][b][b]وكان يراسل بعض الحكام يأمره بالرجوع إلى مذهب أهل السنة
وترك مذهب الرفض ، وناصح غيره بتحكيم الشرع المطهر
وفك الأسرى من المصلحين ، وغيرها كثير .
[/b][/b][b][b]قالت وفاء الباز :
سألت التي اتصلت للعزاء بالشيخ وهي من كوسوفو :
كيف عرفت الشيخ ابن باز؟
قالت : كيف لا أعرفه ومصروفي من عنده !
[/b][/b][b][b]قال الشيخ محمد التركي : كان هناك شخص بالدلم يعادي الشيخ ويسبه دائما والشيخ ساكت عنه وشاء الله أن يتوفى ذلك الشخص والشيخ بالحج فما أحضر للدفن رفض الإمام الصلاة عليه فلما حضر الشيخ من الحج وعلم بذلك غضب على إمام المسجد غضبا شديدا ولامه على ذلك ثم توجه إلى قبر المتوفى وصلة عليه ودعا له بخير .
[/b][/b][b][b]قال الدكتور عبدالله الحكمي : جاء أفريقي رث الثياب يسأل عن الشيخ في موسم الحج الأخير فقيل له : لم يستطع الحج ، فماذا تريد ؟ فقال : لا أريد منكم شيئا ولكني مسكين والشيخ أبو المساكين.
[/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b]
[/b][/b][/b][/b][/b] [/b][/b][/b][b][b][/b]مواقف سمعتها بنفسي :[/b]
[b]
[/b][b][b]وحدثني أحد الإخوة من دولة بنين فقال :
لما قدمت السعودية كانت أمنيتي بعد زيارة البيت الحرام وأداء العمرة زيارة سماحة الشيخ ـ رحمه الله ـ
فلما زرته سألني من أين أنت ؟
فقلت له : من بنين .
فسألني عن رجل من أهالي بنين فقلت : ذاك والدي !!
ففرح الشيخ وسألني عن حاله وصحته وناشطه في الدعوة ،
ثم بدأ يسألني عن بعض الدعاة في بنين ولم أكن أعرف بعضهم !!
وكان الشيخ يذكرهم ويذكر القرى التي يدعون فيها وربما لم أعرف بعضها !!.
[/b][/b][b][b]وحدثني الشيخ سلطان بن حمد العويد الداعية بمركز الدعوة بالدمام فقال :
لقيت الشيخ في ثاني أيام التشريق وهو يرمي الجمرات
فرغبت في سؤاله فحال دوني ودونه العسكر
وكان الشيخ يدعو الله تعالى فلما انتهي من الدعاء التفت وقال : أين السائل ؟
أين السائل ؟
وكنت واثقا من أن الشيخ سيدعوني بعد فراغه من الدعاء .
[/b][/b][b][size=18][size=24][b]وسمعت شابا يقول :
بدأت طلب من العلم بسبب سماحة الشيخ
وذلك أن أمي أرسلتني لسؤال الشيخ سؤالا بعد صلاة الظهر في الرياض
وكان الوقت حارا جدا ذلك اليوم
وبعد الصلاة بقيت خارج المسجد
أنتظر الشيخ حتى خرج ومعه ناس وبجانبه العسكر
فأقتربت من الشيخ فمنعي العسكري لأنني طفل ،
فناديت الشيخ فالتفت إلي وقال : وين الولد ؟
فاقتربت منه وقلت له : أمي عندها سؤال واحد .
فقال أولا : من ربك ؟ فقلت : ربي الله . فقال : أكمل الذي رباني بنعمه .
ثم قال : ما دينك ؟ فقلت : الإسلام . فقال : ومن نبيك ؟ فقالت : محمد صلى الله عليه وسلم .
فدعا لي بالخير ثم قال : الآن أسأل ولك مائة سؤال !!
فتأثرت بذلك خاصة أن الوقت كان حارا وكان الناس حول الشيخ وهو من هو ووقف لطفل .
تابعوا بارك الله فيكم
[/size][/b][/size][/b]
[/size]
[size=18]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إنَّ الكلام عن الشيخ ابن باز وسيرته كلام يجلو الهم والغم بل ويبعث في النفس اللوعة والشوق للقي سلفنا الصالح
فسيرته كلها تعظيم للقرآن والسنة فالمتأمل لسيرته رحمه الله لن يجد سوى القرآن والسنة وفهم سلف الأمة[/size]
يعد ابن باز من كبار علماء السنة في عصره، وحظى بإكبار وإجلال كل مشائخ عصره في أرجاء العالم الإسلامي،
_فهذا محمد ناصر الدين الألباني يقول «هو مجدد هذا القرن»،
_ ويقول عبدالرزاق عفيفي: «ابن باز طراز غير علماء هذا الزمان، ابن باز من بقايا العلماء الأولين القدامى في علمه وأخلاقه ونشاطه»،
ويقول محمد السبيل: «الشيخ ابن باز هو إمام أهل السنة في زمانه»
[b][b][/b]اسمه ونسبه :[/b]
[b]
هو سماحة والدنا وشيخنا المجدد لما اندرس من معالم السنة الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد بن عبد الله ابن باز ـ رحمه الله .
[/b]مولده : ولد في الثاني عشر من ذي الحجة سنة 1330هـ بمدينة الرياض
ولد ابن باز في الرياض في يوم 12 ذو الحجة 1330 هـ الموافق 22 نوفمبر 1912،
من أسرة علمية ينتمي إليها مجموعة من العلماء والقضاة، وقد كان مبصرًا في أول حياته وأصابه المرض سنة 1346 هـ وعمره آنذاك ستة عشر عامًا،
_فضعف بصره إلى أن فقده في مستهل شهر محرم من سنة 1350 هـ، وعمره حينذاك عشرون سنة،
يقول ابن باز: «ثم أصابني المرض في عيني سنة 1346 هـ، فضعف بصري بسبب ذلك، ثم ذهب بالكلية في مستهل محرم من عام 1350 هـ، والحمد لله على ذلك».
_توفي والد ابن باز وهو صغير حيث أنه لا يذكر والده،
_أما والدته فقد توفيت وعمره خمس وعشرون سنة، وقد كان في صباه ضعيف البنية،
_ولم يستطع المشي إلا بعد أن بلغ الثالثة من عمره،
_وقد أجاد الكتابة والقراءة في صباه قبل أن يذهب بصره، يقول ابن باز: «أنا أقرأ وأكتب قبل أن يذهب بصري، ولي تعليقات على بعض الكتب التي قرأتها على المشايخ مثل الآجرومية في النحو، وغيرها».
[b][b][/b]وصفــــــه :[/b]
[b][b][/b]كان ابن باز معتدل البنية، ليس بالطويل البائن، ولا القصير جدًا، بل كان عوان بين ذلك، مستدير الوجه حنطي اللون، أقنى الأنف، لحيته قليله على العارضين، كثة تحت الذقن، كانت سوداء يغلبها بعض البياض، ولما كثر بياضها صبغها بالحناء، وكان عريض الصدر، بعيد مابين المنكبين، ويمتاز بالتوسط في جسمه، فهو ليس بضخم الكفين ولا القدمين.[/b]
[b][b][/b]أما هيئته الخارجية ولباسه، فكان ابن باز حسن الهيئة لا يتكلف في ملبسه أبدًا، ويحرص دائمًا على لبس البياض في ثيابه، ويحب ارتداء الثياب الواسعة والفضفاضة، وثيابه كانت تصل إلى أنصاف ساقيه، ويزين ثيابه بمشلح وعبائه عودية اللون.
[/b]
[b][b][b][/b][/b]أسرتــــــــــــه[/b]
لابن باز ثمانية أبناء، أربعة من الرجال، وأربعة من النساء،
أكبر أبنائه عبد الله وبه يكنى، ثم عبد الرحمن وكلاهما يعملان في التجارة وما يتعلق بها،
والثالث أحمد وهو معيد في كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود،
وقد كان مرافقًا لوالده في السفر والحضر،
أما الرابع فاسمه خالد، وقد سُئل ابن باز عن أحب أبنائه فقال:
«كلهم بمنزلة سواء عندي، لا أقدم أحدًا على أحد».
[b][b][b][b][b][b]
[/b][/b][/b][/b] [/b][/b][b][b][/b][/b][b][b][b]عقيدتـــــــــــــــه[/b][/b]
[b]
[/b]
[/b][b][b] [/b]يعد ابن باز أحد كبار أئمة أهل السنة والجماعة في عصره،
[/b][b][b][/b]وتتمثل عقيدته فيما اعتقده السلف الصالح من تتبع السنن والبعد عن أهل البدع والتحريف،
[/b][b][b][/b] وقد بيَّن ابن باز عقيدته السلفية في كثير من كتبه ومؤلفاته،
وجاء في كتابه مجموع فتاوى ومقالات متنوعة تحت عنوان العقيدة التي أدين الله بها:
[/b][b][b][/b]«عقيدتي التي أدين الله بها هي الإيمان بأن الله هو الإله المستحق للعبادة، وأنه فوق العرش قد استوى عليه، استواء يليق بجلالته وعظمته بلا كيف، وأؤمن بأنه سبحانه له الأسماء الحسنى والصفات العلى، من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل، وهي توقيفية لا يجوز اثبات شيء منها إلا بنص من القران أو من السنة الصحيحة، وأؤمن بأن القران كلامه عز وجل وليس مخلوق، وأؤمن بكل ما أخبر الله به ورسوله من الجنة والنار والحساب والجزاء».[/b]
[b][b][/b]أما فيما يخص بعلاقة المسلم بولي الأمر، فيرى ابن باز طاعة ولاة الأمر في كل صغيرة وكبيرة، ويرى أن الطاعة إنما تكون في المعروف،
[/b][b][b][/b]ويرى أن الصبر على جور الأئمة وظلمهم أصل من الأصول المهمة التي جائت بها الشريعة الإسلامية،
[/b][b][b][/b] ويرى أن ضياع هذا الأصل هو سبب الفتن والمحن،
[/b][b][b][/b]ومنهجه في التعامل مع ولاة الأمر نصحهم سرًا فيما صدر منهم من منكرات، والأخذ بيدهم إلى الحق وتبصيرهم، مع التحذير العام للمنكر دون تخصيص أو تشهير بالأسماء،
لأن في ذلك تأليب للعامة،
ويرى أن النصح علنًا ليس من منهج السلف،
لأنه يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف،
[/b][b][b][/b]ويرى الدعاء لولاة الأمر بالتوفيق والسداد، والاكثار منه.[/b]
[b][b][/b]ويرى ابن باز أن الطائفين بالقبور بقصد عبادة الله كما يطوف بالكعبة
_ أن ذلك لا يجوز ويرى أن هذا يعتبر مبتدعًا لا كافرًا،
[/b][b][b][/b]ويرى أنه لا إيمان لمن اعتقد أن أحكام الناس وآراءهم خير من حكم الله ورسوله أو مماثلة أو تشابهه،
أو أجاز أن يحل محلها الأحكام الوضعية والأنظمة البشرية،
وإن كان معتقدًا بأن أحكام الله خير وأكمل وأعدل،
[/b][b][b][/b]ويرى أن الاحتفال بمولد النبي وليلة الإسراء والمعراج لا يجوز[/b]
[b][b][b][b][b]
[/b][/b][/b][/b] [/b]أخلاقـــــــــــه :
ساد الشيخ رحمه الله وذاع صيته بكمال خلقه الذي فاق فيه الناس كلهم ولا يدانية أحد فضلا أن يتقدم عليه
يقول احد تلاميذه تذكرتُ معاملته مع الناس
فقد كان يفتح مكتبه من أول وقت الدوام إلى آخره وكذلك في منـزله فهو يرد على الهاتف ، ثم يرد على الفتاوى المكتوبة ، ويسمع حاجات الناس ويسعى على قدر استطاعته لحلها ،
ومن ذلك أنه جاءه رجل وأنا في منـزله فقال :
( يا شيخ أنا عامل والنظام لا يسمح بِاسْتِقْدَام زوجتي فهلا كتبت للجهات المسؤلة لعلهم يوافقون )
فقال الشيخ :
( إن شاء الله اكتب لي ويكون خير ) .
وهذا عليه دين وهذا يريد الزواج وهذه لديها أيتام ولا عائل لهم وغيرهم كثير.
وقد سأله رجل ـ بعدما رأى من حاله العجب ـ كيف لا تتعب من كثرة أعمالك ودخول الناس عليك وعرضهم لحاجاتهم فقال للسائل بعد إلحاح :
( يا بني إن الروح إن كانت تعمل لم تتعب الجوارح )
أي إن كانت الروح حاضرة فإن الجوارح تبع لا تتعب .
[b]وكان يفتح بيته لطعام الغداء والعشاء فيأتيه كلٌ بحاجته .
ولم يأكل الشيخ طعاماً لوحده منذ خمسين سنة ،
وما كان الشيخ يضيق صدره بسائل ولا مستفتٍ ،
ويتحمل من الناس ما لا يستطيع أكثر الناس تحمله ،
بل حتى أولئك النفر الذين كان الشيخ يخالفهم ما كان يسبهم ولا يهينهم بل يترفق بهم حتى
قال أحد مخالفي الشيخ :
[/b][b]( ابن باز صحابي لم ير النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ـ )
فالقائل أراد أن خلقه كخلق الرعيل الأول الذي رباه محمد ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ
[/b][b]ولا يعرف أن الشيخ انتصر لنفسه أَبَدًا ،
بل لقد سمعت رجلاً يقول له :
( يا شيخ لقد اغتبتك فحللني )
فقال الشيخ ـ رحمه الله ـ :
( ظهري حلال لكل مسلم ) !!! .
بل لقد قيل له في محاضرة عامة :
( أن الشيخ فلان يقول إنك مبتدع *فما رأيك ) ؟؟
فقال ـ رحمه الله ـ : ( هو عالم مجتهد ) !!! .
[/b][b][b][b][/b]أما أمره بالمعروف فقد كان الشيخ ـ رحمه الله ـ
مثالا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
فما يكاد يسمع بمكان يحصل فيه منكر إلا طلب من أهل العلم في ذلك المكان التحقق والكتابة له ؛
فإن أكدوا له ذلك كتب للمسئول عنه وخوّفه بالله وأكد عليه ضرورة إزالته ، وكان يتابع خطاباته ليتأكد من إزالة هذا المنكر ، وكم جاءنا في مكتب الدعوة من خطاب يطلب التأكد من وقوع بعض المنكرات .
ولم يكتف بالأمر بالمعروف داخل المملكة بل أرسل برقيات لعدد من الحكام يأمرهم فيها بالمعروف وينههام عن المنكر .
ولما سمع الشيخ ـ رحمه الله ـ بأحد حكام الدول العربية
وهو يسجن المؤمنين ويعذبهم ويقهرهم كتب له يخوفه من عذاب الله ويذكره بالله لعله أن يرتدع أو يتوب .
[/b][/b][b]وكم كتب الشيخ ـ رحمه الله ـ لكثير من الصحف يرد على أولئك الكتّاب الجهلة الذين يجاهرون بالفسق والدعوة إليه ، وهم يلبسون لباس التقوى ، أو أولئك الجهلة الذين يفتون من غير علم بالكتاب والسنة .
[/b][b]وكان ـ رحمه الله ـ يفرق بين من شهد له بالأعمال الحسنة وبين أهل السوء .
[/b][b]أما عبادة الشيخ ـ رحمه الله ـ فإنه كان يحج في كل سنة ولم يترك الحج منذ أن استطاع إليه سبيلاً إلا في هذا العام ؛ فقد منعه الأطباء من الحج ،
[/b]
[b][b][b][b][/b]من مواقف الشيخ :
[/b][/b][/b][b][b][b]
مواقف عامـــــة
[/b][/b][/b]قال الشيخ محمد المجذوب ـ رحمه الله ـ :[b]
( عندما أصدرت محكمة البغي قرارها بإعدام سيد قطب وإخوانه اعترى الشيخ ما يعتري كل مؤمن من الغم في مثل هذه النازلة التي لا تستهدف حياة البرآء المحكومين بقدر ما تستهدف الإضعاف من منزلة الإسلام نفسه .
وكلفني الشيخ يومئذ صياغة البرقية المناسبة لهذا الموقف فكتبتها بقلم يقطر نارا وكراهية وغيره وجئته بها وملئي اليقين بأنه سيدخل على لهجتها من التعديل ما يجعلها أقرب إلى لغة المسؤولين منها إلى لغة المنذرين ولكنه حطم كل توقعاتي حين أقرها جميعا
ولم يكتف حتى أضاف إليها قوله تعالى في سورة النساء :
"وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا "
وأرسلت البرقية التي كانت ـ فيما أظن ـ
الوحيدة من أنحاء العالم الإسلامي بهذه المناسبة ،
بما تحمله من عبارات أشد على الطغاة من لذع السياط . )
وكان جمال عبدالناصر وقتها حديث الناس ورأس العروبة
[/b][b][b]قال الشيخ عبدالقادر الأرنؤوط في شريط عن الشيخ
أرسلني سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز للدعوة
في البوسنة والهرسك عام 1405هـ
يوم لم يكن أحد سمع بتلك الدولة ،
وكان يتابع أحوال المسلمين في كل مكان .
[/b][/b][b]
[/b][b][b]قال الدكتور ناصر الزهراني :
جاءه بعض طلبة العلم فشكوا إليه أحد الناس وبينوا أخطاءه وبعض المخالفات عنده فبدأ الشيخ يملي كتابا لتوبيخه ونصحه، وأثناء الكتابة قال أحدهم :
وإنه يا شيخ يتكلم فيك وينال منك .
فقال الشيخ للكاتب : قف واترك الكتابة .
خشي أن يقال إن الشيخ ينتقم لنفسه ،
ولو كان غيره لتغيرت النية من غيرة لله لانتقام لنفسه .
[/b][/b][b][b]ومن إنكاره على الحكام إنكاره على أحد الحكام
لما أراد حذف كلمة قل من كتاب الله سبحانه وتعالى .
[/b][/b][b][b]ولما ُبني صنم لملك الأردن وهو خارج البلاد فلما قدم ورآه قال:
لقد جاء جدي لهدم الأصنام ـ يعني رسول الله ـ فما كان لي أن أبنيها ،
فأرسل له الشيخ يشكره على هذا الموقف وقال له :
ولعل هذا الموقف يكون بداية لتطبيق الشريعة في بلادكم
[/b][/b][b][b]وكان يراسل بعض الحكام يأمره بالرجوع إلى مذهب أهل السنة
وترك مذهب الرفض ، وناصح غيره بتحكيم الشرع المطهر
وفك الأسرى من المصلحين ، وغيرها كثير .
[/b][/b][b][b]قالت وفاء الباز :
سألت التي اتصلت للعزاء بالشيخ وهي من كوسوفو :
كيف عرفت الشيخ ابن باز؟
قالت : كيف لا أعرفه ومصروفي من عنده !
[/b][/b][b][b]قال الشيخ محمد التركي : كان هناك شخص بالدلم يعادي الشيخ ويسبه دائما والشيخ ساكت عنه وشاء الله أن يتوفى ذلك الشخص والشيخ بالحج فما أحضر للدفن رفض الإمام الصلاة عليه فلما حضر الشيخ من الحج وعلم بذلك غضب على إمام المسجد غضبا شديدا ولامه على ذلك ثم توجه إلى قبر المتوفى وصلة عليه ودعا له بخير .
[/b][/b][b][b]قال الدكتور عبدالله الحكمي : جاء أفريقي رث الثياب يسأل عن الشيخ في موسم الحج الأخير فقيل له : لم يستطع الحج ، فماذا تريد ؟ فقال : لا أريد منكم شيئا ولكني مسكين والشيخ أبو المساكين.
[/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b]
[/b][/b][/b][/b][/b] [/b][/b][/b][b][b][/b]مواقف سمعتها بنفسي :[/b]
[b]
[/b][b][b]وحدثني أحد الإخوة من دولة بنين فقال :
لما قدمت السعودية كانت أمنيتي بعد زيارة البيت الحرام وأداء العمرة زيارة سماحة الشيخ ـ رحمه الله ـ
فلما زرته سألني من أين أنت ؟
فقلت له : من بنين .
فسألني عن رجل من أهالي بنين فقلت : ذاك والدي !!
ففرح الشيخ وسألني عن حاله وصحته وناشطه في الدعوة ،
ثم بدأ يسألني عن بعض الدعاة في بنين ولم أكن أعرف بعضهم !!
وكان الشيخ يذكرهم ويذكر القرى التي يدعون فيها وربما لم أعرف بعضها !!.
[/b][/b][b][b]وحدثني الشيخ سلطان بن حمد العويد الداعية بمركز الدعوة بالدمام فقال :
لقيت الشيخ في ثاني أيام التشريق وهو يرمي الجمرات
فرغبت في سؤاله فحال دوني ودونه العسكر
وكان الشيخ يدعو الله تعالى فلما انتهي من الدعاء التفت وقال : أين السائل ؟
أين السائل ؟
وكنت واثقا من أن الشيخ سيدعوني بعد فراغه من الدعاء .
[/b][/b][b][size=18][size=24][b]وسمعت شابا يقول :
بدأت طلب من العلم بسبب سماحة الشيخ
وذلك أن أمي أرسلتني لسؤال الشيخ سؤالا بعد صلاة الظهر في الرياض
وكان الوقت حارا جدا ذلك اليوم
وبعد الصلاة بقيت خارج المسجد
أنتظر الشيخ حتى خرج ومعه ناس وبجانبه العسكر
فأقتربت من الشيخ فمنعي العسكري لأنني طفل ،
فناديت الشيخ فالتفت إلي وقال : وين الولد ؟
فاقتربت منه وقلت له : أمي عندها سؤال واحد .
فقال أولا : من ربك ؟ فقلت : ربي الله . فقال : أكمل الذي رباني بنعمه .
ثم قال : ما دينك ؟ فقلت : الإسلام . فقال : ومن نبيك ؟ فقالت : محمد صلى الله عليه وسلم .
فدعا لي بالخير ثم قال : الآن أسأل ولك مائة سؤال !!
فتأثرت بذلك خاصة أن الوقت كان حارا وكان الناس حول الشيخ وهو من هو ووقف لطفل .
تابعوا بارك الله فيكم
[/size][/b][/size][/b]