بسم الله الرحمن الرحيم
فَهَيَّا
إلى استقامةٍ لا اعوجاجَ فيها , وهدايةٍ لا ضلالةَ فيها , وهيا إلى توبةٍ
نصوحٍ لا معصيةَ فيها : {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا
الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (31) سورة النــور.
احذري التبرج المُقَنَّع
إذا
تدبرتِ الشروط السابقة تبين لك أن كثيراً من الفتيات المسميات بالمحجبات
اليوم لسن من الحجاب في شيء , وهن اللائي يسمين المعاصي بغير اسمها ,
فيسمين التبرج حجاباً , والمعصية طاعة .
لقد
جَهِدَ أعداءُ الصحوة الإسلامية لِوَأْدِها في مهدها بالبطش والتنكيل ,
فأحبط الله كيدهم , وثَبَتَ المؤمنون والمؤمنات على طاعة ربهم عز وجل.
فَرأَوْا
أن يتعاملوا معها بطريقة خبيثة ترمي إلى الانحراف بالصحوة عن مسيرتها
الرباينة , فراحوا يُرَوِّجون صورًا مبتدَعةً من الحجاب على أنها ( حل وسط )
تُرضِي المحجبةُ به رَبَّها – زعموا - , وفي نفس الوقت تساير مجتمعها ,
وتُحافظ على " أناقتها " !
وكانت ( بيوت الأزياء ) قد أشفقت من بوار
تجارتها بسبب انتشار الحجاب الشرعي , فمِن ثَمَّ أغرقت الأسواق بنماذج
ممسوخة من التبرج تحت اسم ( الحجاب العصري ) الذي قوبل في البداية بتحفظ
واستنكار.
وأحرجت
ظاهرةُ الحجاب الشرعي طائفةً من المتبرجات اللائي هرولن نحو (الحل الوسط)
تخلصًا من الحرج الاجتماعي الضاغط الذي سببه انتشار الحجاب , وبمرور الوقت
تفشت ظاهرة ( التبرج المُقَنَّع ) المسمى بالحجاب العصري , يحسب صويحباته
أنهن خير البنات والزوجات , وما هن إلا كما قال الشاعر:
إن ينتسبن إلى الحجــابِ *** فإنـه نَسَبُ الدخيـل.
***
" فيا صاحبة الحجاب العصري المتبرج " !
حذار
أن تصدقي أن حجابك هو الشرعي الذي يُرْضِي اللهَ تبارك وتعالى ورسولَه صلى
الله عليه وسلم , وإياكِ أن تنخدعي بمن يُبارك عمَلَك هذا , ويكتمك
النصيحة , ولا تغتري فتقولي: " إني أحسن حالاً من صويحبات التبرج الصارخ " ,
فإنه لا أسوة في الشر , والنار دركات , كما أن الجنة درجات , فعليكِ أن
تقتدي بأخواتك الملتزمات بحقٍّ بالحجاب الشرعي بشروطه.
رُوي
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " انظروا إلى مَنْ هو أسفل منكم
في الدنيا , وفوقَكم في الدين , فذلك أجدرُ أن لا تَزْدَرُوا – أي تحتقروا
– نعمةَ الله عليكم " [ضعيف] , وتلا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –
قولَه عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ
اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا
وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ}
(30) سورة فصلت , فقال: " استقاموا والله لله بطاعَتِهِ , ولم يَرُ وغُوا
رَوَغَانَ الثعالب " .
وعن
الحسن رحمه الله قال: " إذا نظر إليك الشيطان فرآك مُداوِمًا في طاعة الله
, فبغاك , وبغاك- أي طلبك مرة بعد أخرى- فرآك مُداوِمًا , مَلَّكَ , ورفضك
, وإذا كنت مرةً هكذا , ومرة هكذا , طَمِعَ فيك ".
إذا
تدبرتِ الشروط السابقة تبين لك أن كثيراً من الفتيات المسميات بالمحجبات
اليوم لسن من الحجاب في شيء , وهن اللائي يسمين المعاصي بغير اسمها ,
فيسمين التبرج حجاباً , والمعصية طاعة .
لقد
جَهِدَ أعداءُ الصحوة الإسلامية لِوَأْدِها في مهدها بالبطش والتنكيل ,
فأحبط الله كيدهم , وثَبَتَ المؤمنون والمؤمنات على طاعة ربهم عز وجل.
فَرأَوْا
أن يتعاملوا معها بطريقة خبيثة ترمي إلى الانحراف بالصحوة عن مسيرتها
الرباينة , فراحوا يُرَوِّجون صورًا مبتدَعةً من الحجاب على أنها ( حل وسط )
تُرضِي المحجبةُ به رَبَّها – زعموا - , وفي نفس الوقت تساير مجتمعها ,
وتُحافظ على " أناقتها " !
وكانت ( بيوت الأزياء ) قد أشفقت من بوار
تجارتها بسبب انتشار الحجاب الشرعي , فمِن ثَمَّ أغرقت الأسواق بنماذج
ممسوخة من التبرج تحت اسم ( الحجاب العصري ) الذي قوبل في البداية بتحفظ
واستنكار.
وأحرجت
ظاهرةُ الحجاب الشرعي طائفةً من المتبرجات اللائي هرولن نحو (الحل الوسط)
تخلصًا من الحرج الاجتماعي الضاغط الذي سببه انتشار الحجاب , وبمرور الوقت
تفشت ظاهرة ( التبرج المُقَنَّع ) المسمى بالحجاب العصري , يحسب صويحباته
أنهن خير البنات والزوجات , وما هن إلا كما قال الشاعر:
إن ينتسبن إلى الحجــابِ *** فإنـه نَسَبُ الدخيـل.
***
" فيا صاحبة الحجاب العصري المتبرج " !
حذار
أن تصدقي أن حجابك هو الشرعي الذي يُرْضِي اللهَ تبارك وتعالى ورسولَه صلى
الله عليه وسلم , وإياكِ أن تنخدعي بمن يُبارك عمَلَك هذا , ويكتمك
النصيحة , ولا تغتري فتقولي: " إني أحسن حالاً من صويحبات التبرج الصارخ " ,
فإنه لا أسوة في الشر , والنار دركات , كما أن الجنة درجات , فعليكِ أن
تقتدي بأخواتك الملتزمات بحقٍّ بالحجاب الشرعي بشروطه.
رُوي
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " انظروا إلى مَنْ هو أسفل منكم
في الدنيا , وفوقَكم في الدين , فذلك أجدرُ أن لا تَزْدَرُوا – أي تحتقروا
– نعمةَ الله عليكم " [ضعيف] , وتلا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –
قولَه عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ
اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا
وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ}
(30) سورة فصلت , فقال: " استقاموا والله لله بطاعَتِهِ , ولم يَرُ وغُوا
رَوَغَانَ الثعالب " .
وعن
الحسن رحمه الله قال: " إذا نظر إليك الشيطان فرآك مُداوِمًا في طاعة الله
, فبغاك , وبغاك- أي طلبك مرة بعد أخرى- فرآك مُداوِمًا , مَلَّكَ , ورفضك
, وإذا كنت مرةً هكذا , ومرة هكذا , طَمِعَ فيك ".
فَهَيَّا
إلى استقامةٍ لا اعوجاجَ فيها , وهدايةٍ لا ضلالةَ فيها , وهيا إلى توبةٍ
نصوحٍ لا معصيةَ فيها : {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا
الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (31) سورة النــور.