واحدة من أكثر الأماكن الغامضة إلى يومنا هذا هي بحيرة روبكند Roopkund التي تعرف عامة باسم بحيرة الهياكل العظمية، وهي بحيرة جليدية تقع في ولاية أوتاراخند Uttarakhand في الهند في مكان غير مأهول في جبال الهيمالايا على ارتفاع حوالي 5000 متر من سطح البحر.
بعض العلماء والدارسين البريطانيين رأوا أن هذه الجثث تعود إلى القائد العسكرى Zorawar Singh Kahluria المنتمي إلى إقليم كشمير ورجاله الذين ضلوا طريقهم وهلكوا في جبال الهيمالايا في رحلة العودة بعد معركة التبت عام 1841، لكن إختبارات الكربون المشع التي تمت في الستينيات من القرن الماضى نفت هذا الكلام، الإختبارات أشارت بغموض إلى أن الجثث تنتمى إلى فترة ما بين القرنين الثاني عشر والخامس عشر، مما جعل الكثير من المؤرخين يربط بين ذلك وبين الهجوم الفاشل من محمد توغلاك سلطان دلهى التركى في القرن الثالث عشر على سكان الهيمالايا، بينما لا يزال يعتقد آخرون أن رفات هؤلاء الضحايا غير معروف، كما أن بعض علماء الأنثروبولوجيا(علم الإنسان) يرجحون نظرية طقوس الإنتحار.
في عام 2004 عندما اندمج فريق من العلماء الهنود والأوربيون تبعاً لقناة ناشيونال جيوغرافيك، بدأت الحقائق تتكشف إختبارات ال DNA التي أجريت إذ قسمت الموتى إلى قسمين مختلفين، قسم قصير القامة والآخر أطول بشكل ملحوظ، كشفت النتائج التي توصلوا إليها أيضا أن الجثث تنتمي إلى وقت سابق بكثير مما كان يعتقد سابقا، وضع الكربون التي يرجع تاريخها إلى حوالي 850 بعد الميلاد.
وتشير وجود تشققات على الجزء الخلفي من جماجمهم إلى أنهم ماتوا إثر ضربة قوية من الخلف، ولكن لم تكن نتيجة لانهيار أرضي أو انهيار جليدي، ولكن عن طريق أداة مستديرة بحجم كرات الكريكيت .. غياب الإصابات في باقي أجزاء الجسم يدل على أن الضربة جاءت من أعلى، التفسير الوحيد المعقول لحالة مثل هذه (إصابة العديد من الناس في نفس الوقت و في نفس المكان) أن شيء سقط من السماء مثل عاصفة ثلجية.
ليس هناك أدلة تاريخية أن هذا الطريق كان طريقا تجاريا يمر به المسافرين في الماضي، ولكن طريق روبكند يؤدى إلى مكان هام تقام فيه شعائر دينية خاصة بالهنود تتم إقامتها كل 12 عام، مما يرجح أن العدد الذى تم العثور عليه (500 – 600 شخص) كان ذاهبا لأداء هذه الشعائر.
المسافرين الأصليين كانوا من منطقة واحدة واستأجروا مجموعة من الحمالين الذين يعرفون المنطقة لحمل أمتعتهم عبر الجبال العالية، و عند مرورهم على البحيرة قرروا النزول عبر المنحدرات ليحصلوا على بعض الماء العذب، عندها تكاثرت عليهم السحب مع عدم وجود مأوى في هذا المكان المفتوح، لذلك هلك الكثير [أو الكل] و قامت المياه الباردة التي تجمدت فيما بعد بحفظ أجسادهم بحالة ممتازة لمئات السنين، لدرجة أنه وجد بعضهم يحتفظ بأظافره و شعره بل و بعض الثياب.
المصدر :
https://www.mojallad.com
سبب تسمية بحيرة الهياكل العظمية بهذا الإسم
سميت البحيرة بهذا الإسم (الهياكل العظمية) لأنه عند ذوبان الجليد يظهر أكثر من 500 هيكل عظمى تسبح في المياه، وتم إكتشاف الهياكل في البحيرة للأول مرة عام 1942، و بالرغم من وجود تقارير عن أن هذه العظام من القرن ترجع إلى أواخر القرن التاسع عشر إلا أن المختصين كانوا يعتقدون أن هؤلاء ماتوا بسبب وباء أو عاصفة ثلجية، أو أن هذا هو رفات الجنود اليابانيين الذين تسللوا إلى المنطقة وهلكوا نتيجة التضاريس الوعرة للمكان خلال الحرب العالمية الثانية، والذى استدعى بريطانيا وقتها إلى إرسال فريق من المحققين ليتبينوا الحقيقة، و مع ذلك اكتشفوا أن هذا الرفات لا يمكن أن ينتمى إلى الجنود اليابانيين لأنه ليس رفات حديث.بعض العلماء والدارسين البريطانيين رأوا أن هذه الجثث تعود إلى القائد العسكرى Zorawar Singh Kahluria المنتمي إلى إقليم كشمير ورجاله الذين ضلوا طريقهم وهلكوا في جبال الهيمالايا في رحلة العودة بعد معركة التبت عام 1841، لكن إختبارات الكربون المشع التي تمت في الستينيات من القرن الماضى نفت هذا الكلام، الإختبارات أشارت بغموض إلى أن الجثث تنتمى إلى فترة ما بين القرنين الثاني عشر والخامس عشر، مما جعل الكثير من المؤرخين يربط بين ذلك وبين الهجوم الفاشل من محمد توغلاك سلطان دلهى التركى في القرن الثالث عشر على سكان الهيمالايا، بينما لا يزال يعتقد آخرون أن رفات هؤلاء الضحايا غير معروف، كما أن بعض علماء الأنثروبولوجيا(علم الإنسان) يرجحون نظرية طقوس الإنتحار.
في عام 2004 عندما اندمج فريق من العلماء الهنود والأوربيون تبعاً لقناة ناشيونال جيوغرافيك، بدأت الحقائق تتكشف إختبارات ال DNA التي أجريت إذ قسمت الموتى إلى قسمين مختلفين، قسم قصير القامة والآخر أطول بشكل ملحوظ، كشفت النتائج التي توصلوا إليها أيضا أن الجثث تنتمي إلى وقت سابق بكثير مما كان يعتقد سابقا، وضع الكربون التي يرجع تاريخها إلى حوالي 850 بعد الميلاد.
وتشير وجود تشققات على الجزء الخلفي من جماجمهم إلى أنهم ماتوا إثر ضربة قوية من الخلف، ولكن لم تكن نتيجة لانهيار أرضي أو انهيار جليدي، ولكن عن طريق أداة مستديرة بحجم كرات الكريكيت .. غياب الإصابات في باقي أجزاء الجسم يدل على أن الضربة جاءت من أعلى، التفسير الوحيد المعقول لحالة مثل هذه (إصابة العديد من الناس في نفس الوقت و في نفس المكان) أن شيء سقط من السماء مثل عاصفة ثلجية.
ليس هناك أدلة تاريخية أن هذا الطريق كان طريقا تجاريا يمر به المسافرين في الماضي، ولكن طريق روبكند يؤدى إلى مكان هام تقام فيه شعائر دينية خاصة بالهنود تتم إقامتها كل 12 عام، مما يرجح أن العدد الذى تم العثور عليه (500 – 600 شخص) كان ذاهبا لأداء هذه الشعائر.
المسافرين الأصليين كانوا من منطقة واحدة واستأجروا مجموعة من الحمالين الذين يعرفون المنطقة لحمل أمتعتهم عبر الجبال العالية، و عند مرورهم على البحيرة قرروا النزول عبر المنحدرات ليحصلوا على بعض الماء العذب، عندها تكاثرت عليهم السحب مع عدم وجود مأوى في هذا المكان المفتوح، لذلك هلك الكثير [أو الكل] و قامت المياه الباردة التي تجمدت فيما بعد بحفظ أجسادهم بحالة ممتازة لمئات السنين، لدرجة أنه وجد بعضهم يحتفظ بأظافره و شعره بل و بعض الثياب.
المصدر :
https://www.mojallad.com