يقـــــــــول اللـــــــــه تعالـــــــــــــى :
(ووصينا الانسان بوالديه احسانا حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا اذا بلغ أشده وبلغ اربعين سنة قال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين ) الاحقاف : 15
(اليس الله بكاف عبده )
قـــــــال ابن القيم رحمه الله : اذا اصبح العبد وامسى وليس همه الا الله ةحده ،تحمل الله جوائجه كلها وحمل عنه كل ما اهمه ، وفرغ قلبه لمحبته ، ولسانه لذكره ، وجوارحه لطاعته ، وان اصبح وامسى والدنيا همه ، حمله الله همومها وغمومها وانكادها ، ووكله الى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ، ولسانه عن ذكره بذكرهم ، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم واشغالهم ، فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره ، كالكير ينفخ بطنه ويعصر اضلاعه في نفع غيره ، فكل من اعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته ، بلي بمحبة وعبودية المخلوق وخدمتة .
فلنجعل الايمان والخوف من الله طريقنا وهدفنا في الحياة
احترام الناس
دخل ابو سعيد الخراز المسجد الحرام ، فرأى فقيرا يسأل شيئا فقال ابو سعيد : مثل هذا كل على الناس ، قال : فنظر الى الفقير وقال : ( اعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه ) قال فاستغفرت في سري فناداني وقال : ( وهو الي يقبل التوبة عن عباده )
حق العالم
قال علي بن ابي طالب كرم الله وجهه :
ان من حق العالم الا تكثر عليه بالسؤال ولا تنعته في الجواب ، ولا تلح عليه اذا كسل ولا تأخذ بثوبه اذا نهض ، ولا تفشين له سرا ، ولا تغتابن عنده احد ، ولا تطلبن عثرته ، وان زل قبلت معذرته .
اثنان
قال احمد بن حنبل رحمه الله :
ان اخوف ما اخاف عليكم اثنان
طول الامل واتباع الهوى ،
اما طول الامل فينسي الاخرة
واما اتباع الهوى فيصد عن الحق .
اشارات المرور
قال الامام علي رضي الله عنه يوصي ولده :
يا بني من ابصر عيب نفسه ،اشتغل عن عيب غيرة
ومن سل سيف البغي ، قتل به
ومن رضي بما قسم الله ،لم يحزن عما فاته
ومن حفر بئرا لأخيه وقع فيه
ومن هتك حجاب اخيه ،هتكت عورات بنيه
ومن نسي خطيئته استعظم خطيئة غيره
ومن اعجب برأيه ضل
ومن استغنى بعقله زل
ومن تكبر على الناس ذل
اللهم زدنا منه
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اكل طعاما قال : اللهم بارك لنا فيه واطعمنا خيرا منه ،اما اذا شرب لبنا قال : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه
وذلك لانه كلما رأى لبنا تذكر ذلك اللبن الذي شربه ليلة الاسراء فقال له جبريل عليه السلام : لقد اصبت الفطرة ، فأصاب الله بك امتك .
ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يتأول لمن شرب اللبن في المنام ، بأنه ( العلم )
ولهذا يطلب الزيادة لان الله قد أمره قائلا ) وقل ربي زدني علما )
وصف الدنيا
قيل لبعض الحكماء : صف لنا الدنيا ، فقال :
أمل بين يديك
وأجل مطل عليك
وشيطان فتان
وأماني جرارة العنان
كثرة المزاح
قال عمر رضي الله عنه : من كثر ضحكه قلت هيبته
ومن مزح استخف به
ومن اكثر من شيء عرف به
ومن كثر كلامه كثر سقطه
ومن كثر سقطه قل حياؤه
ومن قل حياؤه قل ورعه
ومن قل ورعه مات قلبه