من قطوف القرآن الكريم
المسارعة إلى الخير:
القرآن
الكريم هو النور والشفاء والبصائر والبينات.. ولم يترك القرآن شأناً من
شؤون الخلق في دينهم ودنياهم إلا أرشدهم فيه إلى السبيل الأقوم وهداهم إلى
الصراط المستقيم.
ومن
قطوف القرآن الكريم: المسارعة إلى الخير، فقال سبحانه: (وَسَارِعُوا إِلَى
مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران/ 133)، وهم الذين أطاعوا الله ورسوله
فأدوا فرائضه واجتنبوا محارمه ومنها: الربا والبغي والظلم وأكل أموال الناس
بالباطل.
- في إنفاق المال في الخير:
وقد وصف الله المتقين بأنّهم: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ...)
(آل عمران/ 134)، في اليسر والعسر وقد نوه القرآن في كثير من الآيات بما
للإنفاق في الخير من الأثر العظيم في فلاح الفرد والأُمّة.. وفي الحرص على
الإنفاق في اليسر والعسر التفات إلى وحدة التكافل الإجتماعي.
- في كظم الغيظ والعفو عن الناس:
كظم
الغيظ من مقاومة ما تميل إليه النفس وتشتهيه والغضب مما يسيء ويضر.. وأي
شيء أضر على المجتمع من هذه الحالة القلقة المضطربة.. وقد عالج القرآن هذه
الظواهر النفسية بأنفع علاج، فأشار إلى كظم الغيظ وحبسه عند إمتلاء النفس
به فلا يبدو على الجوارح شيء من آثاره وإنفعالاته، ولا ينتقم الإنسان ممن
أغاظه ولا ينفذ وعيده مع القدرة عليه.. ويقهر نفسه الجموح على تغليب جانب
الصفح والعفو والتجاوز عن الإساءة.. وفي حديث أنس قال: قال رسول الله (ص):
"مَن كظم غيظه وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله تعالى في الجنة يوم
القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيّره الله تعالى من أي الحور شاء.
- في الإستغفار من الذنوب وقبول التوبة:
لما كان
الإنسان خطَّاء تغلبه نفسه الأمارة بالسوء في كثير من المواقف، ويندفع إلى
المعاصي مستسلماً للشيطان ووسوسته.. فتح الله له باب الإنابة إليه
والإستغفار من الذنوب.. والتوبة ندم.. والندم عنوان صلاح النفس واتجاهها
إلى اليمين وأصحاب اليمين، قال تعالى:
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ
يَعْلَمُونَ) (آل عمران/ 135)، ثمّ بيّن تعالى ما أعده لهؤلاء الأوابين من المثوبة: (أُولَئِكَ
جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) (آل عمران/ 136)، والمؤمنون مأمورون بالتخلق بأخلاق الله تعالى: (وَلا
تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو
حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ
فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت/ 34-36).
المسارعة إلى الخير:
القرآن
الكريم هو النور والشفاء والبصائر والبينات.. ولم يترك القرآن شأناً من
شؤون الخلق في دينهم ودنياهم إلا أرشدهم فيه إلى السبيل الأقوم وهداهم إلى
الصراط المستقيم.
ومن
قطوف القرآن الكريم: المسارعة إلى الخير، فقال سبحانه: (وَسَارِعُوا إِلَى
مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران/ 133)، وهم الذين أطاعوا الله ورسوله
فأدوا فرائضه واجتنبوا محارمه ومنها: الربا والبغي والظلم وأكل أموال الناس
بالباطل.
- في إنفاق المال في الخير:
وقد وصف الله المتقين بأنّهم: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ...)
(آل عمران/ 134)، في اليسر والعسر وقد نوه القرآن في كثير من الآيات بما
للإنفاق في الخير من الأثر العظيم في فلاح الفرد والأُمّة.. وفي الحرص على
الإنفاق في اليسر والعسر التفات إلى وحدة التكافل الإجتماعي.
- في كظم الغيظ والعفو عن الناس:
كظم
الغيظ من مقاومة ما تميل إليه النفس وتشتهيه والغضب مما يسيء ويضر.. وأي
شيء أضر على المجتمع من هذه الحالة القلقة المضطربة.. وقد عالج القرآن هذه
الظواهر النفسية بأنفع علاج، فأشار إلى كظم الغيظ وحبسه عند إمتلاء النفس
به فلا يبدو على الجوارح شيء من آثاره وإنفعالاته، ولا ينتقم الإنسان ممن
أغاظه ولا ينفذ وعيده مع القدرة عليه.. ويقهر نفسه الجموح على تغليب جانب
الصفح والعفو والتجاوز عن الإساءة.. وفي حديث أنس قال: قال رسول الله (ص):
"مَن كظم غيظه وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله تعالى في الجنة يوم
القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيّره الله تعالى من أي الحور شاء.
- في الإستغفار من الذنوب وقبول التوبة:
لما كان
الإنسان خطَّاء تغلبه نفسه الأمارة بالسوء في كثير من المواقف، ويندفع إلى
المعاصي مستسلماً للشيطان ووسوسته.. فتح الله له باب الإنابة إليه
والإستغفار من الذنوب.. والتوبة ندم.. والندم عنوان صلاح النفس واتجاهها
إلى اليمين وأصحاب اليمين، قال تعالى:
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ
يَعْلَمُونَ) (آل عمران/ 135)، ثمّ بيّن تعالى ما أعده لهؤلاء الأوابين من المثوبة: (أُولَئِكَ
جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) (آل عمران/ 136)، والمؤمنون مأمورون بالتخلق بأخلاق الله تعالى: (وَلا
تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو
حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ
فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت/ 34-36).