من الطبقة السابعة من أهل المدينة
عبد الله بن عبد العزيز العمري
تعبد عبد الله العمري
وكان لا يرى إلا وفي يده كتاب يقرؤه وترك مجالسه الناس فسئل عن فعله فقال
لم أر أوعظ من قبر ولا انس من كتاب ولا اسلم من الوحدة فقيل له قد جاء في
الوحدة ما جاء قال لا تفسد إلا جاهلا.
قال أبو عبد الرحمن
العمري أن من غفتلك عن نفسك إعراضك عن الله بان ترى ما يسخطه فتجاوزه ولا
تأمر ولا تنهى خوفا ممن لا يملك ضرا ولا نفعا.
وقال سمعته يقول من ترك
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مخافة المخلوقين نزعت منه هيبة الله
تعالى فلو أمر بعض ولده أو بعض مواليه لا ستخف به.
وعن أبي قدامة السرخسي
قال قام العمري للخليفة على الطريق فقال له فعلت وفعلت فقال له ماذا تريد
ماذا تريد قال تعمل بكذا وتعمل بكذا فقال له هارون نعم يا عم نعم يا عم.
وعن سعيد بن سليمان قال
كنت بمكة في زقاق الشطوى والى جنبي عبد الله بن عبد العزيز العمري وقد حج
هارون الرشيد فقال لها إنسان يا أبا عبد الرحمن هو ذا أمير المؤمنين يسعى
قد أخلي له المسعى قال العمري للرجال لا جزاك الله عني خيرا كلفتني أمرا
كنت عنه غنيا ثم تعلق نعليه وقام فتبعته وأقبل هارون الرشيد من المروة يريد
الصفا فصاح به يا هارون فلما نظر إليه قال لبيك يا عم قال ارق الصفا فلما
رقيه قال ارم بطرفك إلى البيت.
قال قد فعلت قال كم هم
قال ومن يحصيهم قال فكم في الناس مثلهم قال خلق لا يحصيهم إلا الله قال
اعلم أيها الرجل أن كل واحد منهم يسال عن خاصة نفسه وأنت وحدك تسال عنهم
كلهم فانظر كيف تكون قال فبكى هارون وجلس وجعلوا يعطونه منديلا للدموع قال
العمري أو أخرى أقولها قال قل يا عم قال والله إن الرجل ليسرف في ماله
فيستحق الحجر عليه فكيف بمن يسرف في مال المسلمين ثم مضى وهارون يبكي.
قال محمد بن خلف سمعت
محمد بن عبد الرحمن يقول بلغني أن هارون الرشيد قال اني لأحب أن أحج كل سنة
ما يمنعني إلا رجل من ولد عمر ثم يسمعني ما أكره وقد روي لنا من طريق آخر
انه لقيه في المسعى فاخذ بلجام دابته فأهوت إليه الأجناد فكفهم عنه الرشيد
فكلمه فإذا دموع الرشيد تسيل على معرفة دابته ثم انصرف وانه لقيه مرة فقال
يا هارون فعلت وفعلت فجعل يسمع منه ويقول مقبول منك يا عم على الرأس والعين
فقال يا أمير المؤمنين من حال الناس كيت وكيت فقال عن غير علمي وأمري وخرج
العمري إلى الرشيد مرة ليعظه فلما نزل الكوفة زحف العسكر حتى لو كان نزل
بهم مائة آلف من العدو ما زادوا علىهيبته ثم رجع ولم يصل إليه وعن أبي يحيى
الزهري قال قال عبد الله بن عبد العزيز العمري عند موته: بنعمة ربي أحدث
اني لم أصبح املك إلا سبعة دراهم من لحاء شجر فتلته بيدي وبنعمة ربي أحدث
لو أن الدنيا أصبحت تحت قدمي ما يمنعني أخذها إلا أن أزيل قدمي عنها ما
أزلتها.
جاء رجل إلى العمري
فقال عظني قال فاخذ حصاة من الأرض فقال زنة هذه من الورع يدخل قلبك خير لك
من صلاة أهل الأرض قال زدني قال كما تحب أن يكون الله عز وجل لك غدا فكن له
اليوم.
عبد الله بن عبد العزيز العمري
تعبد عبد الله العمري
وكان لا يرى إلا وفي يده كتاب يقرؤه وترك مجالسه الناس فسئل عن فعله فقال
لم أر أوعظ من قبر ولا انس من كتاب ولا اسلم من الوحدة فقيل له قد جاء في
الوحدة ما جاء قال لا تفسد إلا جاهلا.
قال أبو عبد الرحمن
العمري أن من غفتلك عن نفسك إعراضك عن الله بان ترى ما يسخطه فتجاوزه ولا
تأمر ولا تنهى خوفا ممن لا يملك ضرا ولا نفعا.
وقال سمعته يقول من ترك
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مخافة المخلوقين نزعت منه هيبة الله
تعالى فلو أمر بعض ولده أو بعض مواليه لا ستخف به.
وعن أبي قدامة السرخسي
قال قام العمري للخليفة على الطريق فقال له فعلت وفعلت فقال له ماذا تريد
ماذا تريد قال تعمل بكذا وتعمل بكذا فقال له هارون نعم يا عم نعم يا عم.
وعن سعيد بن سليمان قال
كنت بمكة في زقاق الشطوى والى جنبي عبد الله بن عبد العزيز العمري وقد حج
هارون الرشيد فقال لها إنسان يا أبا عبد الرحمن هو ذا أمير المؤمنين يسعى
قد أخلي له المسعى قال العمري للرجال لا جزاك الله عني خيرا كلفتني أمرا
كنت عنه غنيا ثم تعلق نعليه وقام فتبعته وأقبل هارون الرشيد من المروة يريد
الصفا فصاح به يا هارون فلما نظر إليه قال لبيك يا عم قال ارق الصفا فلما
رقيه قال ارم بطرفك إلى البيت.
قال قد فعلت قال كم هم
قال ومن يحصيهم قال فكم في الناس مثلهم قال خلق لا يحصيهم إلا الله قال
اعلم أيها الرجل أن كل واحد منهم يسال عن خاصة نفسه وأنت وحدك تسال عنهم
كلهم فانظر كيف تكون قال فبكى هارون وجلس وجعلوا يعطونه منديلا للدموع قال
العمري أو أخرى أقولها قال قل يا عم قال والله إن الرجل ليسرف في ماله
فيستحق الحجر عليه فكيف بمن يسرف في مال المسلمين ثم مضى وهارون يبكي.
قال محمد بن خلف سمعت
محمد بن عبد الرحمن يقول بلغني أن هارون الرشيد قال اني لأحب أن أحج كل سنة
ما يمنعني إلا رجل من ولد عمر ثم يسمعني ما أكره وقد روي لنا من طريق آخر
انه لقيه في المسعى فاخذ بلجام دابته فأهوت إليه الأجناد فكفهم عنه الرشيد
فكلمه فإذا دموع الرشيد تسيل على معرفة دابته ثم انصرف وانه لقيه مرة فقال
يا هارون فعلت وفعلت فجعل يسمع منه ويقول مقبول منك يا عم على الرأس والعين
فقال يا أمير المؤمنين من حال الناس كيت وكيت فقال عن غير علمي وأمري وخرج
العمري إلى الرشيد مرة ليعظه فلما نزل الكوفة زحف العسكر حتى لو كان نزل
بهم مائة آلف من العدو ما زادوا علىهيبته ثم رجع ولم يصل إليه وعن أبي يحيى
الزهري قال قال عبد الله بن عبد العزيز العمري عند موته: بنعمة ربي أحدث
اني لم أصبح املك إلا سبعة دراهم من لحاء شجر فتلته بيدي وبنعمة ربي أحدث
لو أن الدنيا أصبحت تحت قدمي ما يمنعني أخذها إلا أن أزيل قدمي عنها ما
أزلتها.
جاء رجل إلى العمري
فقال عظني قال فاخذ حصاة من الأرض فقال زنة هذه من الورع يدخل قلبك خير لك
من صلاة أهل الأرض قال زدني قال كما تحب أن يكون الله عز وجل لك غدا فكن له
اليوم.