خربشتي اليوم تـقــول .. " أنـتـم حـكـايــة كـبـيـــرة " .. !!
منذ مدة تعرفت علي إحدى سيدات المجتمع في رحلة طيران استمعت لها واستمعت لي
فعندما عرفتها أكثر أعجبت بأفكارها وكفاحها واصرارها
ليلة البارحة تذكرتها وتذكرت كذلك
ماذا كان يمكن أن تكون عليه الحياة الآن
لو استسلمت "مدام كوري" لعجزها وقلة حيلتها
بعد وفاة زوجها وقالت ما أنا إلا أرملة كسيرة الجناح
سأعجز عن أن أتم ما بدأه زوجي ولم تواصل عملها
ولم نعرف الراديوم وما ترتب عليه فيما بعد
من انجازات علمية وطبية عديدة ..
من هنا :
اسمحوا لي أن أسخر من حجج المتقاعسين لأقول :
ما هي الظروف هذه
التي يمكن أن تعترض طريق إنسان له إرادة..؟
أنني أنا الذي أصنع " الظروف " التي تمهد لما أريد
وليست الظروف هي التي تصنعني ..
الإنسان الحق الذي يستحق اسم الإنسان وصفته
لا يمكن تحطيمه لأن قدراته لا حد لها ....!!!
ولأنه كائن فريد لا مثيل له بين ملاين الكائنات
التي عرفتها الأرض
والذي خلقه الله بدقة تثير النفوس
لو اطلع البشر على بعض أسرارها ..!!
أحبائي المارون على سطوري
صدقوني حين أقول لكم مع قهوتي الصباحية التي أمامي
معظمكم حكاية كبيرة جداً
لكنكم لا تعرفوا أحياناً قدر أنفسكم
ولا تجيدوا في أحيان أخرى استخدام قدراتكم ومواهبكم
وخسارة ألف مليون خسارة أن تتنازلوا عن عرشكم
الذي أجلسكم عليه ربكم بالاستسلام لخور الإرادة
أو العجز أو الكسل أو الفشل أو اليأس أو نوازع الشر
التي لا تليق بمن سجدت لجدِّه الملائكة مثلكم
وبمن ينبغي أن يكون دائما موضع التكريم والاحترام
لأن كل فرد منكم ينتمي لفصيلة إنسان .. !!
أكتفي بهذه السطور
التي أرجوا من خلالها أن تكون فكرتي قد وصلت لكم
فنالت اعجابكم وراقت لكم ..
حفظكم المولى من كل مكروه وأنار طريق الجميع بالسعادة