معلومات طبية مهمة لبشرة أكثر إشراقاً و نضارة مع الدكتور محمد العجلان
العناية بالبشرة
حالة البشرة الخارجية تعتمد على عاملين :العناية بالبشرة
الأول: حالة الجسم الداخلية حيث تنعكس على مظهر البشرة الخارجي و على نضارتها.
فللحصول على بشرة نضرة و مشرقة ينبغي
الاهتمام بصحة الجسم من حيث التغذية السليمة و المتوازنة و تجنب مسببات
الأمراض, كما ينبغي تجنب العادات الصحية السيئة كالتدخين و السهر و عدم
ممارسة الرياضة.
العامل الثاني: الاهتمام بالبشرة خارجياً من حيث تغذيتها و ترطيبها و تنظيفها والعناية اليومية بها.
وسوف أتحدث هنا بمزيد من التفصيل حول كيفية الاهتمام بالبشرة و العناية بها خارجياً.
للحصول على بشرة نضرة مفعمة بالحيوية
والإشراق لابد من العناية الصحيحة بها بواسطة تطبيق برنامج خاص يومي متكامل
, ليساعد على تألقها ونضارتها والحفاظ على لونها الموحد وشبابها.
هنا ينبغي التأكيد على أنه لا يوجد
برنامج عناية موحد بالبشرة و لكن ينبغي أن يكون البرنامج المتبع مناسباً
لنوع البشرة و حالتها و عمر الشخص , لكن هناك خطوط عريضة و خطوات ضرورية
ينبغي التأكيد عليها للجميع وهي كالتالي:
١- تنظيف البشرة:
وهي الخطوة الأولى للحصول على بشرة
خالية من الشوائب ، عبر إزالة الغبار و الأوساخ عنها، بالإضافة إلى بعض
بقايا المستحضرات و الماكياج , وهي خطوة تساعد على إعداد البشرة لامتصاص
مستحضرات العناية بالوجه , و عملية تنظيف البشرة تتم بواسطة الصابون الطبي
أو الكلينزر المخصص للوجه و المناسب لنوع البشرة .
و ينبغي التنبيه هنا على أن الإفراط في
تنظيف البشرة قد يؤدي إلى نتائج عكسية , فاستخدام مستحضرات تنظيف البشرة
مرة واحدة يومياً قد يكون كافياً لمعظم أنواع البشرة .
كما ينبغي التنبيه على استخدام
المستحضر المناسب لنوع بشرتك فللبشرة الدهنية ما يناسبها وللبشرة الجافة أو
الحساسة أو المعرضة لحب الشباب ما يناسبها.
٢- كريم الترطيب:
من أهم العوامل المساعدة في الحفاظ على
البشرة شابة و طرية و ندية استخدام كريم الترطيب و ذلك بشكل منتظم و
متكرر, و ينبغي الحرص على ترطيب البشرة بشكل أكبر في حالة البشرة الجافة أو
بعد استخدام منظفات البشرة أو بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق
الجافة , كما ينبغي أن تكون المرطبات المستخدمة لبشرة الوجه (Non-Comedogenic) أي لا تؤدي إلى سد مسامات البشرة و تكوين حبوب في البشرة.
٣- الواقي الشمسي:
من أهم المستحضرات الواجب استعمالها في
النهار, ذو تركيبة خاصة, يقي البشرة ويحميها من الأشعة الفوق البنفسجية
التي تصدرها الشمس و المسببة للشيخوخة المبكرة, و الحروق الشمسية و تصبغات
البشرة بالإضافة إلى كونها سبباً رئيسياً لسرطان الجلد خاصة عند الأشخاص
ذوي البشرة الفاتحة.
هناك نوعان من الأشعة الفوق البنفسجية ( Ultraviolet Light) و التي تصل إلى الأرض النوع (أ) أو A وهو ما يشار إليه بالاختصار UVA و النوع (ب) أو B وهو ما يشار إليه بالاختصار UVB , كما أن هناك نوعاً آخر من الأشعة الفوق بنفسجية لا يصل إلى الأرض وهذا من رحمة الله تعالى بنا لأنه مسرطن وهو النوع (ج) أو C وهو ما يشار إليه بالاختصار UVC حيث تقوم طبقة الأوزون في غلاف الأرض الجوي بتصفيته ولا يصل إلى الأرض.
و واقي الشمس قد يكون على شكل كريم أو
لوشن أو جل أو بخاخ أو غيرها من المستحضرات الموضعية حيث يقوم بامتصاص أو
عكس بعض الأشعة الفوق بنفسجية والتي مصدرها الشمس.
و غالباً ما يوضع رقم على الواقي الشمسي يدل على عامل الوقاية الشمسي (Sun Protection Factor) و هو ما يشار إليه بالاختصار SPF وهو مقياس مخبري لفعالية الواقي الشمسي ضد النوع ب من الأشعة الفوق بنفسجية أو UVB , و هو معامل وليس نسبة فواقي شمسي ذو SPF 15 لا تعني أنه يقي من ١٥٪ كما أن SPF 100 لا تعني أن الواقي الشمسي يقي من ١٠٠٪ من الأشعة الفوق بنفسجية , و قد أشارت الدراسات الطبية إلى أن واقي شمسي ذو معامل وقاية SPF 15 يقي من حوالي ٩٣٪ من الأشعة الفوق بنفسجية النوع ب (UVB) بينما إذا ارتفع معامل الوقاية إلى SPF 30 فإنه يقي من ٩٧٪ و إذا ارتفع إلى SPF 100 فإنه يقي من ٩٩٪ من الأشعة الفوق بنفسجية الشمسية من النوع ب UVB , لذا فإن واقي شمسي ذو معامل وقاية SPF 30 يعتبر واقياً شمسياً كافياً لأغلب الأشخاص.
كما أن القوانين الجديدة لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA قد وضعت +SPF 50
كأعلى معامل وقاية شمسي بدل أن كانت بلا حد , وينبغي وضع الواقي الشمسي
قبل ٢٠ دقيقة من الخروج من المنزل على كامل المناطق المعرضة لأشعة الشمس
وأن يعاد وضعه كل ساعتين في حالة التعرض المفرط للشمس وأن يعاد وضعه بعد
السباحة أو التعرق الزائد , كما يفضل استعماله طوال فصول السنة.
بالإضافة إلى هذا البرنامج اليومي
الأساسي, هناك العديد من المستحضرات والخطوات التي يمكن اللجوء إليها مثل :
كريمات النهار و الليل ,حيث تقوم العديد من شركات تجميل البشرة بعمل
تركيبات خاصة بها بغرض استخدامها للعناية بالبشرة في الفترتين الصباحية و
المسائية ,
و يختلف كل منتج عن الآخر من حيث
مكوناته و تركيزها ، لذا ينبغي أن يستشير الشخص طبيب الأمراض الجلدية
المؤهل فهو الأقدر على تحديد المنتجات الأنسب لبشرتك.
الكريمات الصباحية تحتوي عادة على بعض المواد المغذية للبشرة والمقاومة للأكسدة (anti-oxidants) مثل فيتامين c
بالإضافة إلى احتواء بعضها على واقي شمسي , و ما يميز كريمات النهار هي
أنها ذات قوام خفيف و تمتصها البشرة بسلاسة مما يمكن معه استخدام كريمات
الأساس فوقها بالنسبة للسيدات , كما تتميز كريمات النهار بعدم احتوائها على
المستحضرات التي تؤدي إلى تحسس البشرة من أشعة الشمس فهي مناسبة لفترة
النهار.
أما بالنسبة لكريمات الليل فهي تحتوي
عادة على مستحضرات تقشير البشرة و تفتيحها مثل منتجات الريتينول و حمض
الجلايكوليك و حمض الهايلينوريك و غيرها من المنتجات.
إذن فإن كريمات النهار والليل تعمل معاً بشكل تكاملي لإعطاء البشرة مظهراً أكثر إشراقاً و نضارة.
ينبغي التأكيد هنا على أن استخدام
مستحضرات العناية بالبشرة الموضعية وحدها غير كافي ، خاصة مع التقدم في
العمر وبداية ظهور تجاعيد البشرة , لذا فعندما تبدأ التجاعيد بالتكون ،
فينبغي إضافة الحقن التجميلي إلى برنامجك للعناية بالبشرة , و ينبغي
التأكيد هنا على أن ما يحدد موعد البدء بالحقن التجميلي هو حالة بشرتك و
ليس عمرك , إذن فموضوعنا القادم إن شاء الله سوف يكون عن الحقن التجميلي
خاصة استخدام البوتوكس وحقن التعبئة (الفيلرز).
استشاري طب وجراحة الجلد
د.محمد العجلان
د.محمد العجلان