قنآديل من نور ..
المرض ذلك العرض الذى يعيق طريق البعض أحياناً و يلازم البعض الآخر
ربما لسنوات طويله إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً, ذلك العرض الذى يقضّ
مضاجعنا و يقلقنا و يغيّر الكثير من أحوالنا وسلوكنا و تصرفاتنا و أحياناً أخلاقنا ...
إلى الأحسن حينما ندرك أنه لابد وأن نستعدّ لملاقاة ربّ العزه ، و يتحول بعض شياطين
الإنس إلى ملائكه وهذا بسبب هذا العرض الذى نكرهه و نبغضه جميعاً بلا استثناء
إلا أنه على النقيض من ذلك أيضاً نجد بعض أصحاب الإيمان الضعيف ينهارون إذا ما أصابهم
المرض فيصابون باليأس و الإحباط و القنوط و العياذ بالله و يكون المرض حينئذ وبالاً عليهم
في دنياهم و آخرتهم فيتكالبون على عيادات أشهر الأطباء طالبين الشفاء منهم و ليس
من الله عز و جل و ينسون أو يتناسون أن كل الأمراض تشفى بفضل الله وإرادته ورحمته
و ما الطب و الدواء إلا أسباب دنيويه سببها الله أيضاً لنأخذ بها وليست كما يعتقد
البعض خطأ أنّها أسباب الشفاء " الأسباب الدنيويه "-الماديه المحسوسه
متجاهلين أن المعايير الإيمانيه
هي السبب في الشفاء
..ولكننا مطالبون قبل التدواي و الأخذ بالأسباب
أن نجزم و نتيقن جميعاً أن الشفاء من عند الله ...
ولذلك يجب أن نحتكم إلى المعايير الإيمانيه التي هي أقوى من
كل دواء توصّل إليه الطب..
يجب على كل مسلم مؤمن إبتلاه الله بالمرض أ ن يكون من الصابرين
و لا يجزع وخاصة عند الصدمة الأولى حين يعرف أنه مريض و لايشكو مرضه لغير الله
و لا يخشى شماتة الشامتين ولا يتحرج من كونه طريح الفراش ..
همسة لكل مؤمن مبتلى :
حلاوة الداء
يقربك لله كثيراً .. تتفكر بإخوانك المرضى الآخرين وكيف حال وضعهم والألم اليومي
الذي يعانونه .. يزيدك صبراً بالله وقوة إيمان، وفوق هذا يعطيك رضاء وحمداً لله على نعمه .
بشرى للمريض :
- ما كان يعمله المريض من الطاعات ومنعه المرض من فعله فهو مكتوب له
ويجري له أجره طالما أن المرض يمنعه منه .
و دمتم أحبتي بكل خير