السؤال:
لي زميل في العمل
كثيرا ما يحدثني عن الجن ومسه للإنسان وأنه يحضر ويشارك مع شيوخ للعلاج من
أضرار الجن، ويقول إن قرينه من الجن يحدثه ويقول له أشياء كثيرة منها أنه
يحذره من فلان، ومن كذا وكذا، وأيضا يخبره بما حدث بين الأشخاص كزملائنا في
العمل، وما قيل عليه وله وأنه يرى بعض منهم، وأحيانا نكون جالسين وأجده
يغمض عينيه ويتمتم بكلمات سرا لا أسمعها ويقول إن جده كان يعمل بعلاج
الأشخاص الممسوسين أو الملبوسين من الجن وأنه علمه ذلك وأن موضوع حديثه مع
قرينه من الجن هدية من جده حيث كان مثله!!.
وأيضا ما رأيكم في أنه دائما يلبس ثياب بالون الأزرق ولا يغيره أبدا حتى في العيد وأيضا يلبس خاتما به حبه زرقاء؟!
ما رأيكم في مثل
هذا حلال أم حرام؟ وهل أصادقه أم أبتعد عنه؟ مع العلم أنني عندما تحدثت مع
أحد الإخوة في أمره، غضب ولم يتكلم معي وقال انه لا يريد أن يؤذيني، أنا
مؤمن بأن النافع والضار هو الله -عز وجل- ولكن أريد أن اعرف الحقيقة؟!.
الجواب:دكتور ياسر برهامى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
أنصحك أن تبتعد
عن هذا الرجل الذي إن صح ما ذكرت عنه فهو دجال وملازمته للون الأزرق من
البدع المضللات أو من التقرب إلى الجن، فربما كان شركا، وتحذير الجن له من
فلان وفلان خبر فاسق على أقل الأحوال لا يجوز تصديقه ولا العمل به، وحديثه
مع قرينه من الجن إن كان صادقا فهو علامة على استمتاع كل منهما بالآخر قال
تعالى: (وَيَوْمَ
يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ
الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ
بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ
النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ
رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ)(الأنعام:
128)، و لم يشرع الله لنا محادثة الجن وسؤالهم، وتهديده لك بالأذى دليل
على تعامله غير المشروع مع الجن فتوكل على الله ولا تخف منه واترك صحبته
حتى يتوب.
وأنصحك بسماع محاضرات "وقفه مع الجن" للشيخ محمد إسماعيل المقدم
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف