مناسك الحج
المراد بالحج :
الحج هو : قصد مكة المكرمة في وقت معين من السنة لأداء عبادات عظيمة أمر الله تعالى بها .
ما هذه العبادات العظيمة ؟
هذه العبادات هي مناسك الحج التي أمر الله تعالى بها لأجل إقامة ذكره , وتعظيم بيته الحرام , ومنها :
1- الطواف بالكعبة
2-السعي بين الصفا والمروة
3-رمي الجمار
4-الوقوف بعرفة
مكانة الحج
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام .
والدليل على حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله علية وسلم : (( بُنِيَ الإِسْلامُ على خمسٍ شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وأنَ محمداً رسولُ اللهِ وإقامِ الصلاةِ وإيتاءِ الذكاةِ وصومِ رمضانَ وحَجِ البَيْتِ ))
حكم الحج :
الحج واجب في العمرة مرةً واحدةً , لقوله تعالى *( وَلِلَهِ عَلَى اْلنََََََاس حِجُ اْلبَيْتِ مَنِ إْسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَََ اللهَ غَنِيٌُ عَنِ العَالَمِينَ )*
شروط وجوب الحج :
لايجب الحج إلا بخمسة شروط هي :
1-الإسلام
2-العقل
3-البلوغ
4-الإستطاعة على الحج
5-وجود المحرم بالنسبة للمرأة
ما معنى الإستطاعة على الحج ؟
الإستطاعة على الحج معناها القدرة المالية ؛ بأن يكون قادراً على نفقة الحج و وسيلة النقل .
فإن كان قادراً بماله ، عاجزاً عن الحج بنفسه وجب عليه أن ينيب من يحج عنه .
الإحرام و المواقيت :
معنى الإحرام :
نية الدخول في الحج أو العمرة .
حكم الإحرام :
هو ركن من أركان الحج و العمرة .
الميقات الزماني للإحرام بالحج :
شهر شوال و شهر ذي القعدة و عشر من ذي الحجة .
مواقيت الإحرام المكانية :
(الأول)
ذو الحليفة : وهو ميقات أهل المدينة وكل من يمر به ، ومكانه في الجنوب الغربي للمدينة ، بينه وبين ، الحرم المدني نحو (18) ثمانية عشر كيلو مترا ، وهو شمال مكة وبينه وبينها (450) أربعمائة وخسين كيلومترا ، ومنه أحرم النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع لأربع بقين ، من ذي القعدة سنة عشر من الهجرة ، والناس يسمون الآبار التي بني الحليفة - آبار علي - زاعمين ، أن سيدنا عليا قاتل الجن بها ، وهو كذب .
(الثاني)
ذات عرق : وهو ميقات أهل العراق وكل من يمر به ، وهو موضع في الشمال الشرقي لمكة على بعد (94) أربعة وتسعين ، كيلو مترا منها .
(الثالث)
الجحفة : وهو ميقات أهل مصر والشام ومن يمر به من الغربيين ، وهو على ساحل البحر الأحمر الشرقي ، وقد ذهبت معالم هذا الموضع ولم يبق إلا رسوم ، ولذلك صار الناس يحرمون من (رابغ) وهي قرية في الشمال الغربي لمكة على بعد (204) مائتين ، وأربعة كيلومترات .
(الرابع)
قرن المنازل : وهو ميقات أهل نجد ومن سلك طريقهم ، وهو جبل مطل على عرفات شرقي مكة ، يميل قليلا إلى الشمال على بعد (94) أربعة وتسعين ، كيلو مترا من مكة ، و يسمى الآن السيل الكبير .
(الخامس)
يلملم : وهو ميقات أهل اليمن ومن يمر بطريقهم ، وهو جبل جنوب مكة على بعد (94) أربعة وتسعين ، كيلو مترا .
دليل هذه المواقيت :
حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه و سلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة و لأهل الشام الجحفة و لأهل نجد قرن المنازل و لأهل اليمن يلملم هن لهن و لمن أتى عليهن من غيرهن ممن أراد الحج و العمرة و من كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة .
من كان سكنه دون المواقيت :
من كان سكنه دون المواقيت مثل أهل جدة و بحرة و غيرهم فإنه لا يجب عليه أن يحرم من هذه المواقيت و إنما يحرم من مكانه الذي هو فيه .
إحرام أهل مكة :
أهل مكة يحرمون بالحج من مكة نفسها لقول النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث السابق : (( حتى أهل مكة من مكة ))
صفة الإحرام :
إذا أراد الرجل الإحرام فإنه يخلع ملابسه المعتادة ؛ الثوب و الفنيلة و السراويل و الغترة و الطاقية و الجوارب و نحوها و يلبس ملابس الإحرام و هي الإزار و الرداء و يلبس النعلين ، و تحرم المرأة فيما شاءت من الثياب غير ثياب الزينة و ليس من السنة لها الإحرام في لون معين . ثم ينوي الدخول في الحج قائلاً : ( لبيك حجاً ) أو ( اللهم لبيك حجاً )
ثم بعد ذلك يبدأ في التلبية قائلاً : ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد و النعمة لك و الملك ، لا شريك لك )
و يستحب تكرار التلبية و الإكثار منها و يرفع الرجل بها صوته و تخفض المرأة بها صوتها و يتوقف عند رؤيته للكعبة .
مستحبات الإحرام :
يستحب لمن أراد الإحرام ما يلي :
الإغتسال و تطييب الرجل بدنه دون ملابسه و إحرام الرجل في إزار ز رداء أبيضين نظيفين و المرأة تحرم فيما شاءت من الثياب غير ثياب الزينة و إحرام الرجل في نعلين .
ما يتوجب على الحاج بسبب الإحرام ؟
يتوجب عليه بسبب الإحرام إكمال الحج و لو كان غير واجب .
- من الاخطاء الشائعة : إذا رأى الحاج الحرم مزدحماً ترك العمرة و خلع إحرامه و تحلل من عمرته من غير عمل .
* هذا الفعل غير صحيح و من فعل ذلك لم يتحلل من إحرامه و يبقى محرماً و يجب عليه أن يرجع فيكمل عمرته و يسأل العلماء عما قد يجب عليه .
لماذا سمي الإحرام إحراماً ؟
لأنه يحرم بسببه عدة أشياء و تسمى محظورات الإحرام و هي :
حلق الشعر من أي موضع من بدنه أو قصه
قص الأظافر من يده أو رجله
تغطية الرجل رأسه بملاصق له ، مثل : الطاقية و الغترة
اللباس المعتاد كالثوب و الفنيلة
التطيب في الثوب أو البدن
قتل الصيد
الواجب على من فعل المحظورات :
من فعل بعض هذه المحظورات فله ثلاثة أحوال :
- أن يفعلها ناسياً أو جاهلاً : فلا شيء عليه .
- أن يفعلها متعمداً من غير حاجة : يجب عليه التوبة إلى الله تعالى و الفدية تكفيراً لذنبه .
- أن يفعلها محتاجاً إليها كما لو كان يتضرر من حر الشمس فغطى رأسه : يجب عليه الفدية و لا إثم عليه .
الفدية :
الفدية قسمان :
- القسم الأول : من فعل المحظورات التالية :
حلق الشعر من أي موضع من بدنه أو قصه
قص الأظافر من يده أو رجله
تغطية الرجل رأسه بملاصق له ، مثل : الطاقية و الغترة
اللباس المعتاد كالثوب و الفنيلة
التطيب في الثوب أو البدن
من فعل واحداً من هذه المحظورات فإنه يخير بين فعل واحد من ثلاثة أشياء هي :
1- صيام ثلاثة أيام .
2- إطعام ستة مساكين كل مسكين نصف صاع من أرز و نحوه و يساوي بالكيلوجرام مقدار كيلو و عشرين جراماً ( 1,020 )
3- ذبح شاة و توزيعها على الفقراء و المساكين في الحرم أو في المحل الذي فعل فيه المحظور .
- القسم الثاني : من قتل الصيد
من قتل الصيد فإنه يخير بين واحد من ثلاثة أشياء هي :
1- ذبح مماثل لهذا الصيد من بهيمة الأنعام و إطعامه المساكين في الحرم أو في محل الصيد .
2- تقييم مثل هذا المثل بالريالات ثم شراء طعام بهذه الريالات و توزيعه على الفقراء بالحرم أو في محل الصيد .
3- صيام يوم عن كل نصف صاع من هذا الطعام المقدر للفقراء بدلاً عنه .
صفات الحج :
حج التمتع : بأن يأتي بعمرة كاملة مستقلة ثم يتحلل منها ثم بعد ذلك يحرم بالحج يوم التروية .
حج الإفراد : أن يحرم بالحج وحده فقط دون أن يأتي بعمرة .
حج القران : أن يقرن الحج و العمرة معاً في إحرام واحد .
صفة حج التمتع :
أولاً : أداء العمرة .
ثانياً : الإحرام بالحج و أعمال اليوم الثامن من ذي الحجة ( يوم التروية ) : في اليوم الثامن من ذي الحجة يحرم بالحج فيتنظف و يلبس ملابس إحرامه ثم يحرم بالحج قائلاً : ( لبيك حجاً ) و يبقى في منى هذا اليوم و يبيت بها ليلة التاسع حتى يصبح .
ثالثاً : أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة ( يوم عرفة ) : بعد طلوع الشمس من هذا اليوم يخرج الحاج إلى عرفة و يبقى بها بقية يومه إلى غروب الشمس و يستحب أن يكثر في هذا اليوم من الدعاء و الذكر و قراءة القرآن ، إلى أن تغرب الشمس .
رابعاً : أعمال ليلة العاشر من ذي الحجة ( ليلة مزدلفة ) : إذا غربت الشمس من يوم عرفة خرج الحاج إلى مزدلفة و صلى بها المغرب و العشاء جمعاً و قصراً للعشاء ثم يبيت بمزدلفة هذه الليلة حتى الفجر و بعد صلاة الفجر يكثر من الدعاء و الذكر ثم يخرج من مزدلفة قبل طلوع الشمس ، و يجوز للنساء و كبار السن و نحوهم و من يرافقهم أن يخرجوا من مزدلفة قبل الفجر لأن ذلك أرفق بهم .
خامساً : أعمال اليوم العاشر من ذي الحجة ( يوم العيد ، و يسمى يوم النحر ) :
في هذا اليوم يخرج الحاج من مزدلفة بعد صلاة الفجر إذا أسفر جداً و قبل طلوع الشمس ، و يأتي إلى منى ، و يعمل ما يلي :
1- يرمي جمرة العقبة الكبرى ، بسبع حصيات و يكبر مع كل حصاة .
2- ينحر هدياً ، و هو شاة أو يشترك مع غيره في بقرة أو بدنة لكل واحد سبعها .
3- يحلق شعر رأسه أو يقصر جميعه ، و الحلق أفضل .
و بعد أن يرمي الجمرة و يحلق أو يقصر فإنه يتحلل من إحرامه التحلل الأول و الأفضل بعد هذا أن يلبس ثيابه المعتادة و يتطيب ثم يذهب إلى المسجد الحرام و يعمل ما يلي :
4- طواف الإفاضة و هو طواف الحج .
5- السعي بين الصفا و المروة ، و هو سعي الحج .
فإذا فعل ذلك فقد تحلل من إحرامه التحلل الأكبر .
ثم يرجع إلى منى و يكثر من ذكر الله و التكبير و التهليل و التسبيح و يبيت بها ليلة الحادي عشر .
سادساً : أعمال اليوم الحادي عشر من ذي الحجة ( اليوم الأول من أيام التشريق ) : في هذا اليوم يبقى الحاج في منى و بعد الزوال يرمي الجمرات الثلاث كل جمرة بسبع حصيات ، يبدأ بالجمرة الصغرى فيرميها بسبع حصيات بيده اليمنى ، يكبر مع كل حصاة ، ثم الثانية و هي الجمرة الوسطى فيرميها بسبع حصيات بيده اليمنى و يكبر مع كل حصاة ، ثم الجمرة الثالثة و هي الجمرة الكبرى و تسمى جمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات بيده اليمنى ، يكبر مع كل حصاة .
و يكثر في هذا اليوم من ذكر الله و التكبير و التهليل و التسبيح و يبيت في منى ليلة الثاني عشر .
سابعاً : أعمال اليوم الثاني عشر من ذي الحجة ( اليوم الثاني من أيام التشريق ) : بعد الزوال من هذا اليوم يفعل كما فعل في اليوم السابق ثم بعد الرمي فهو بالخيار ؛ إن شاء خرج من منى متعجلاً قبل أت تغرب الشمس من هذا اليوم و إن شاء بقي هذا اليوم في منى و البقاء أفضل و يكثر فيه من ذكر الله و التكبير و التهليل و التسبيح و يبيت في منى ليلة الثالث عشر .
ثامناً : أعمال اليوم الثالث من ذي الحجة ( اليوم الثالث من أيام التشريق ) : إذا بقي إلى هذا اليوم فإنه بعد زوال الشمس يرمي الجمار ثم يخرج إلى المسجد الحرام ؛ لطواف الوداع .
تاسعاً : طواف الوداع : إذا رمى الحاج الجمرات يوم الثالث عشر للمتأخر ، أو يوم الثاني عشر للمستعجل و أراد السفر من مكة فإنه قبل الخروج يجب عليه أن يطوف بالكعبة طواف الوداع ، فيطوف بلباسه المعتاد ثم يصلي ركعتي الطواف ثم يخرج من مكة .
صفة حج الإفراد :
1- يحرم الحاج بالحج ، فيقول : لبيك حجا ، فإذا دخل مكة طاف طواف القدوم ، ثم إن أحب تقديم سعي الحج ، فله أن يقدمه هنا ، فيسعى
سعي الحج بعد طواف القدوم ، ويبقى على إحرامه حتى يوم التروية – اليوم الثامن من ذي الحجة - .
2- في اليوم الثامن ، يخرج إلى منى ليبقى فيها إلى يوم التاسع .
3- في صبيحة يوم التاسع ، يخرج من منى إلى عرفة ، ويبقى في حدودها ذاكرا لله تعالى داعيا إياه ، حتى غروب شمس ذلك اليوم .
4- بعد غروب شمس يوم عرفة ، يتوجّه إلى مزدلفة ، فيصلّي فيها المغرب والعشاء ، ويبقى فيها إلى الفجر .
5- قبل أن تطلع عليه شمس يوم العاشر ، يذهب من مزدلفة إلى منى ، - إلا أن يكون من أهل الأعذار فيجوز له أن يذهب في النصف الأخير من الليل - ، ليرمي جمرة العقبة الكبرى ، ويحلق أو يقصّر ، وليس عليه هديٌ لأنه مفرد ، وبعد الانتهاء من هذه الأعمال يكون قد تحلل التحلل الأصغر .
6- يتوجه إلى مكة ، فيطوف طواف الإفاضة ، ويسعى بين الصفا والمروة - إلا إذا كان قد سعى بعد طواف القدوم فليس عليه هنا إلا طواف الإفاضة - ، وبعد الانتهاء من ذلك يحلّ له كل ما حرم عليه حتى النساء .
7- إن لم يتمكن من طواف الإفاضة ، جاز له أن يؤخره إلى أيام التشريق .
8- بعد التحلل يوم العاشر ، يتوجه إلى منى للمبيت ورمى الجمار ، فيبيت بها ليلة الحادي عشر والثاني عشر إن أراد التعجل ، ويزيد عليها ليلة الثالث عشر إن أراد التأخر .
9- وفي أيام التشريق ، يرمي الجمرات الثلاث ، بعد زوال شمس كل يوم ، مبتدئا بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى .
10- إذا انتهى الحاج من أعمال أيام التشريق ، طاف طواف الوداع وجوبا – عدا الحائض والنفساء فإنه لا يجب عليهما- ، وبهذا تكون أعمال حج الإفراد قد انتهت .
صفة حج القران :
1- يحرم الحاج بالعمرة والحج معا، فيقول : لبيك حجا وعمرة ، فإذا دخل مكة طاف طواف القدوم ، ثم إن أحب تقديم سعي الحج ، فله أن يقدمه هنا
، فيسعى سعي الحج بعد طواف القدوم ، ويبقى على إحرامه حتى يوم التروية – اليوم الثامن من ذي الحجة - .
2- في اليوم الثامن، يخرج إلى منى ليبقى فيها إلى يوم التاسع.
3- في صبيحة يوم التاسع، يخرج من منى إلى عرفة، ويبقى في حدودها ذاكرا لله تعالى داعيا إياه، حتى غروب شمس ذلك اليوم .
4- بعد غروب شمس يوم عرفة، يتوجّه إلى مزدلفة، فيصلّي فيها المغرب والعشاء، ويبقى فيها إلى الفجر.
5- قبل أن تطلع عليه شمس يوم العاشر ، يدفع من مزدلفة إلى منى ، - إلا أن يكون من أهل الأعذار فيجوز له أن يدفع في النصف الأخير من الليل -، ليرمي جمرة العقبة الكبرى، ويذبح هديه – هدي القران - ، ويحلق أو يقصّر ، فيكون قد تحلل التحلل الأصغر .
6- يتوجه إلى مكة ، فيطوف طواف الإفاضة ، ويسعى بين الصفا والمروة - إلا إذا كان قد سعى بعد طواف القدوم فليس عليه هنا إلا طواف الإفاضة -، وبعد الانتهاء من ذلك يحلّ له كل ما حرم عليه حتى النساء .
7- إن لم يتمكن من طواف الإفاضة ، جاز له أن يؤخره إلى أيام التشريق .
8- بعد التحلل يوم العاشر، يتوجه إلى منى للمبيت ورمى الجمار ، فيبيت بها ليلة الحادي عشر والثاني عشر إن أراد التعجل ، ويزيد عليها ليلة الثالث عشر إن أراد التأخر .
9- وفي أيام التشريق ، يرمي الجمرات الثلاث ، بعد زوال شمس كل يوم ، مبتدئا بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى .
10- إذا انتهى الحاج من أعمال أيام التشريق ، طاف طواف الوداع وجوبا – عدا الحائض والنفساء فإنه لا يجب عليهما- ، وبهذا تكون أعمال حج القران قد انتهت .
أركان الحج :
- الإحرام
- الوقوف بعرفة
- طواف الإفاضة
- السعي
حكم من ترك أحد الأركان :
لم يتم حجه حتى يأتي به .
واجبات الحج :
- الإحرام من الميقات
- الوقوف بعرفة إلى غروب الشمس
- المبيت بمزدلفة ليلة النحر
- المبيت بمنى ليالي أيام التشريق
- رمي الجمار
- الحلق أو التقصير
- طواف الوداع
حكم من ترك أحد هذه الواجبات :
جبره بدم و هو ذبيحة يذبحها و يوزعها على فقراء الحرم .
الهدي :
المراد بالهدي : دبيحة يذبحها الحاج و هي شاة يشترك بها مع غيرة أو بدنة لكل واحد سبعها .
متى يذبح الهدي ؟
في اليوم العاشر من ذي الحجة ( يوم العيد )
حكم الهدي :
يجب الهدي على الحاج المتمتع و القارن إن لم يكونا من أهل مكة أما من حج مفرداً فلا يجب عليه الهدي و من عجز عن ذبح الهدي فإنه يصوم عشرة أيام ثلاثة منها في وقت الحج و السبعة الباقية إذا رجع إلى أهله .
المراد بالحج :
الحج هو : قصد مكة المكرمة في وقت معين من السنة لأداء عبادات عظيمة أمر الله تعالى بها .
ما هذه العبادات العظيمة ؟
هذه العبادات هي مناسك الحج التي أمر الله تعالى بها لأجل إقامة ذكره , وتعظيم بيته الحرام , ومنها :
1- الطواف بالكعبة
2-السعي بين الصفا والمروة
3-رمي الجمار
4-الوقوف بعرفة
مكانة الحج
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام .
والدليل على حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله علية وسلم : (( بُنِيَ الإِسْلامُ على خمسٍ شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وأنَ محمداً رسولُ اللهِ وإقامِ الصلاةِ وإيتاءِ الذكاةِ وصومِ رمضانَ وحَجِ البَيْتِ ))
حكم الحج :
الحج واجب في العمرة مرةً واحدةً , لقوله تعالى *( وَلِلَهِ عَلَى اْلنََََََاس حِجُ اْلبَيْتِ مَنِ إْسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَََ اللهَ غَنِيٌُ عَنِ العَالَمِينَ )*
شروط وجوب الحج :
لايجب الحج إلا بخمسة شروط هي :
1-الإسلام
2-العقل
3-البلوغ
4-الإستطاعة على الحج
5-وجود المحرم بالنسبة للمرأة
ما معنى الإستطاعة على الحج ؟
الإستطاعة على الحج معناها القدرة المالية ؛ بأن يكون قادراً على نفقة الحج و وسيلة النقل .
فإن كان قادراً بماله ، عاجزاً عن الحج بنفسه وجب عليه أن ينيب من يحج عنه .
الإحرام و المواقيت :
معنى الإحرام :
نية الدخول في الحج أو العمرة .
حكم الإحرام :
هو ركن من أركان الحج و العمرة .
الميقات الزماني للإحرام بالحج :
شهر شوال و شهر ذي القعدة و عشر من ذي الحجة .
مواقيت الإحرام المكانية :
(الأول)
ذو الحليفة : وهو ميقات أهل المدينة وكل من يمر به ، ومكانه في الجنوب الغربي للمدينة ، بينه وبين ، الحرم المدني نحو (18) ثمانية عشر كيلو مترا ، وهو شمال مكة وبينه وبينها (450) أربعمائة وخسين كيلومترا ، ومنه أحرم النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع لأربع بقين ، من ذي القعدة سنة عشر من الهجرة ، والناس يسمون الآبار التي بني الحليفة - آبار علي - زاعمين ، أن سيدنا عليا قاتل الجن بها ، وهو كذب .
(الثاني)
ذات عرق : وهو ميقات أهل العراق وكل من يمر به ، وهو موضع في الشمال الشرقي لمكة على بعد (94) أربعة وتسعين ، كيلو مترا منها .
(الثالث)
الجحفة : وهو ميقات أهل مصر والشام ومن يمر به من الغربيين ، وهو على ساحل البحر الأحمر الشرقي ، وقد ذهبت معالم هذا الموضع ولم يبق إلا رسوم ، ولذلك صار الناس يحرمون من (رابغ) وهي قرية في الشمال الغربي لمكة على بعد (204) مائتين ، وأربعة كيلومترات .
(الرابع)
قرن المنازل : وهو ميقات أهل نجد ومن سلك طريقهم ، وهو جبل مطل على عرفات شرقي مكة ، يميل قليلا إلى الشمال على بعد (94) أربعة وتسعين ، كيلو مترا من مكة ، و يسمى الآن السيل الكبير .
(الخامس)
يلملم : وهو ميقات أهل اليمن ومن يمر بطريقهم ، وهو جبل جنوب مكة على بعد (94) أربعة وتسعين ، كيلو مترا .
دليل هذه المواقيت :
حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه و سلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة و لأهل الشام الجحفة و لأهل نجد قرن المنازل و لأهل اليمن يلملم هن لهن و لمن أتى عليهن من غيرهن ممن أراد الحج و العمرة و من كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة .
من كان سكنه دون المواقيت :
من كان سكنه دون المواقيت مثل أهل جدة و بحرة و غيرهم فإنه لا يجب عليه أن يحرم من هذه المواقيت و إنما يحرم من مكانه الذي هو فيه .
إحرام أهل مكة :
أهل مكة يحرمون بالحج من مكة نفسها لقول النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث السابق : (( حتى أهل مكة من مكة ))
صفة الإحرام :
إذا أراد الرجل الإحرام فإنه يخلع ملابسه المعتادة ؛ الثوب و الفنيلة و السراويل و الغترة و الطاقية و الجوارب و نحوها و يلبس ملابس الإحرام و هي الإزار و الرداء و يلبس النعلين ، و تحرم المرأة فيما شاءت من الثياب غير ثياب الزينة و ليس من السنة لها الإحرام في لون معين . ثم ينوي الدخول في الحج قائلاً : ( لبيك حجاً ) أو ( اللهم لبيك حجاً )
ثم بعد ذلك يبدأ في التلبية قائلاً : ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد و النعمة لك و الملك ، لا شريك لك )
و يستحب تكرار التلبية و الإكثار منها و يرفع الرجل بها صوته و تخفض المرأة بها صوتها و يتوقف عند رؤيته للكعبة .
مستحبات الإحرام :
يستحب لمن أراد الإحرام ما يلي :
الإغتسال و تطييب الرجل بدنه دون ملابسه و إحرام الرجل في إزار ز رداء أبيضين نظيفين و المرأة تحرم فيما شاءت من الثياب غير ثياب الزينة و إحرام الرجل في نعلين .
ما يتوجب على الحاج بسبب الإحرام ؟
يتوجب عليه بسبب الإحرام إكمال الحج و لو كان غير واجب .
- من الاخطاء الشائعة : إذا رأى الحاج الحرم مزدحماً ترك العمرة و خلع إحرامه و تحلل من عمرته من غير عمل .
* هذا الفعل غير صحيح و من فعل ذلك لم يتحلل من إحرامه و يبقى محرماً و يجب عليه أن يرجع فيكمل عمرته و يسأل العلماء عما قد يجب عليه .
لماذا سمي الإحرام إحراماً ؟
لأنه يحرم بسببه عدة أشياء و تسمى محظورات الإحرام و هي :
حلق الشعر من أي موضع من بدنه أو قصه
قص الأظافر من يده أو رجله
تغطية الرجل رأسه بملاصق له ، مثل : الطاقية و الغترة
اللباس المعتاد كالثوب و الفنيلة
التطيب في الثوب أو البدن
قتل الصيد
الواجب على من فعل المحظورات :
من فعل بعض هذه المحظورات فله ثلاثة أحوال :
- أن يفعلها ناسياً أو جاهلاً : فلا شيء عليه .
- أن يفعلها متعمداً من غير حاجة : يجب عليه التوبة إلى الله تعالى و الفدية تكفيراً لذنبه .
- أن يفعلها محتاجاً إليها كما لو كان يتضرر من حر الشمس فغطى رأسه : يجب عليه الفدية و لا إثم عليه .
الفدية :
الفدية قسمان :
- القسم الأول : من فعل المحظورات التالية :
حلق الشعر من أي موضع من بدنه أو قصه
قص الأظافر من يده أو رجله
تغطية الرجل رأسه بملاصق له ، مثل : الطاقية و الغترة
اللباس المعتاد كالثوب و الفنيلة
التطيب في الثوب أو البدن
من فعل واحداً من هذه المحظورات فإنه يخير بين فعل واحد من ثلاثة أشياء هي :
1- صيام ثلاثة أيام .
2- إطعام ستة مساكين كل مسكين نصف صاع من أرز و نحوه و يساوي بالكيلوجرام مقدار كيلو و عشرين جراماً ( 1,020 )
3- ذبح شاة و توزيعها على الفقراء و المساكين في الحرم أو في المحل الذي فعل فيه المحظور .
- القسم الثاني : من قتل الصيد
من قتل الصيد فإنه يخير بين واحد من ثلاثة أشياء هي :
1- ذبح مماثل لهذا الصيد من بهيمة الأنعام و إطعامه المساكين في الحرم أو في محل الصيد .
2- تقييم مثل هذا المثل بالريالات ثم شراء طعام بهذه الريالات و توزيعه على الفقراء بالحرم أو في محل الصيد .
3- صيام يوم عن كل نصف صاع من هذا الطعام المقدر للفقراء بدلاً عنه .
صفات الحج :
حج التمتع : بأن يأتي بعمرة كاملة مستقلة ثم يتحلل منها ثم بعد ذلك يحرم بالحج يوم التروية .
حج الإفراد : أن يحرم بالحج وحده فقط دون أن يأتي بعمرة .
حج القران : أن يقرن الحج و العمرة معاً في إحرام واحد .
صفة حج التمتع :
أولاً : أداء العمرة .
ثانياً : الإحرام بالحج و أعمال اليوم الثامن من ذي الحجة ( يوم التروية ) : في اليوم الثامن من ذي الحجة يحرم بالحج فيتنظف و يلبس ملابس إحرامه ثم يحرم بالحج قائلاً : ( لبيك حجاً ) و يبقى في منى هذا اليوم و يبيت بها ليلة التاسع حتى يصبح .
ثالثاً : أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة ( يوم عرفة ) : بعد طلوع الشمس من هذا اليوم يخرج الحاج إلى عرفة و يبقى بها بقية يومه إلى غروب الشمس و يستحب أن يكثر في هذا اليوم من الدعاء و الذكر و قراءة القرآن ، إلى أن تغرب الشمس .
رابعاً : أعمال ليلة العاشر من ذي الحجة ( ليلة مزدلفة ) : إذا غربت الشمس من يوم عرفة خرج الحاج إلى مزدلفة و صلى بها المغرب و العشاء جمعاً و قصراً للعشاء ثم يبيت بمزدلفة هذه الليلة حتى الفجر و بعد صلاة الفجر يكثر من الدعاء و الذكر ثم يخرج من مزدلفة قبل طلوع الشمس ، و يجوز للنساء و كبار السن و نحوهم و من يرافقهم أن يخرجوا من مزدلفة قبل الفجر لأن ذلك أرفق بهم .
خامساً : أعمال اليوم العاشر من ذي الحجة ( يوم العيد ، و يسمى يوم النحر ) :
في هذا اليوم يخرج الحاج من مزدلفة بعد صلاة الفجر إذا أسفر جداً و قبل طلوع الشمس ، و يأتي إلى منى ، و يعمل ما يلي :
1- يرمي جمرة العقبة الكبرى ، بسبع حصيات و يكبر مع كل حصاة .
2- ينحر هدياً ، و هو شاة أو يشترك مع غيره في بقرة أو بدنة لكل واحد سبعها .
3- يحلق شعر رأسه أو يقصر جميعه ، و الحلق أفضل .
و بعد أن يرمي الجمرة و يحلق أو يقصر فإنه يتحلل من إحرامه التحلل الأول و الأفضل بعد هذا أن يلبس ثيابه المعتادة و يتطيب ثم يذهب إلى المسجد الحرام و يعمل ما يلي :
4- طواف الإفاضة و هو طواف الحج .
5- السعي بين الصفا و المروة ، و هو سعي الحج .
فإذا فعل ذلك فقد تحلل من إحرامه التحلل الأكبر .
ثم يرجع إلى منى و يكثر من ذكر الله و التكبير و التهليل و التسبيح و يبيت بها ليلة الحادي عشر .
سادساً : أعمال اليوم الحادي عشر من ذي الحجة ( اليوم الأول من أيام التشريق ) : في هذا اليوم يبقى الحاج في منى و بعد الزوال يرمي الجمرات الثلاث كل جمرة بسبع حصيات ، يبدأ بالجمرة الصغرى فيرميها بسبع حصيات بيده اليمنى ، يكبر مع كل حصاة ، ثم الثانية و هي الجمرة الوسطى فيرميها بسبع حصيات بيده اليمنى و يكبر مع كل حصاة ، ثم الجمرة الثالثة و هي الجمرة الكبرى و تسمى جمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات بيده اليمنى ، يكبر مع كل حصاة .
و يكثر في هذا اليوم من ذكر الله و التكبير و التهليل و التسبيح و يبيت في منى ليلة الثاني عشر .
سابعاً : أعمال اليوم الثاني عشر من ذي الحجة ( اليوم الثاني من أيام التشريق ) : بعد الزوال من هذا اليوم يفعل كما فعل في اليوم السابق ثم بعد الرمي فهو بالخيار ؛ إن شاء خرج من منى متعجلاً قبل أت تغرب الشمس من هذا اليوم و إن شاء بقي هذا اليوم في منى و البقاء أفضل و يكثر فيه من ذكر الله و التكبير و التهليل و التسبيح و يبيت في منى ليلة الثالث عشر .
ثامناً : أعمال اليوم الثالث من ذي الحجة ( اليوم الثالث من أيام التشريق ) : إذا بقي إلى هذا اليوم فإنه بعد زوال الشمس يرمي الجمار ثم يخرج إلى المسجد الحرام ؛ لطواف الوداع .
تاسعاً : طواف الوداع : إذا رمى الحاج الجمرات يوم الثالث عشر للمتأخر ، أو يوم الثاني عشر للمستعجل و أراد السفر من مكة فإنه قبل الخروج يجب عليه أن يطوف بالكعبة طواف الوداع ، فيطوف بلباسه المعتاد ثم يصلي ركعتي الطواف ثم يخرج من مكة .
صفة حج الإفراد :
1- يحرم الحاج بالحج ، فيقول : لبيك حجا ، فإذا دخل مكة طاف طواف القدوم ، ثم إن أحب تقديم سعي الحج ، فله أن يقدمه هنا ، فيسعى
سعي الحج بعد طواف القدوم ، ويبقى على إحرامه حتى يوم التروية – اليوم الثامن من ذي الحجة - .
2- في اليوم الثامن ، يخرج إلى منى ليبقى فيها إلى يوم التاسع .
3- في صبيحة يوم التاسع ، يخرج من منى إلى عرفة ، ويبقى في حدودها ذاكرا لله تعالى داعيا إياه ، حتى غروب شمس ذلك اليوم .
4- بعد غروب شمس يوم عرفة ، يتوجّه إلى مزدلفة ، فيصلّي فيها المغرب والعشاء ، ويبقى فيها إلى الفجر .
5- قبل أن تطلع عليه شمس يوم العاشر ، يذهب من مزدلفة إلى منى ، - إلا أن يكون من أهل الأعذار فيجوز له أن يذهب في النصف الأخير من الليل - ، ليرمي جمرة العقبة الكبرى ، ويحلق أو يقصّر ، وليس عليه هديٌ لأنه مفرد ، وبعد الانتهاء من هذه الأعمال يكون قد تحلل التحلل الأصغر .
6- يتوجه إلى مكة ، فيطوف طواف الإفاضة ، ويسعى بين الصفا والمروة - إلا إذا كان قد سعى بعد طواف القدوم فليس عليه هنا إلا طواف الإفاضة - ، وبعد الانتهاء من ذلك يحلّ له كل ما حرم عليه حتى النساء .
7- إن لم يتمكن من طواف الإفاضة ، جاز له أن يؤخره إلى أيام التشريق .
8- بعد التحلل يوم العاشر ، يتوجه إلى منى للمبيت ورمى الجمار ، فيبيت بها ليلة الحادي عشر والثاني عشر إن أراد التعجل ، ويزيد عليها ليلة الثالث عشر إن أراد التأخر .
9- وفي أيام التشريق ، يرمي الجمرات الثلاث ، بعد زوال شمس كل يوم ، مبتدئا بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى .
10- إذا انتهى الحاج من أعمال أيام التشريق ، طاف طواف الوداع وجوبا – عدا الحائض والنفساء فإنه لا يجب عليهما- ، وبهذا تكون أعمال حج الإفراد قد انتهت .
صفة حج القران :
1- يحرم الحاج بالعمرة والحج معا، فيقول : لبيك حجا وعمرة ، فإذا دخل مكة طاف طواف القدوم ، ثم إن أحب تقديم سعي الحج ، فله أن يقدمه هنا
، فيسعى سعي الحج بعد طواف القدوم ، ويبقى على إحرامه حتى يوم التروية – اليوم الثامن من ذي الحجة - .
2- في اليوم الثامن، يخرج إلى منى ليبقى فيها إلى يوم التاسع.
3- في صبيحة يوم التاسع، يخرج من منى إلى عرفة، ويبقى في حدودها ذاكرا لله تعالى داعيا إياه، حتى غروب شمس ذلك اليوم .
4- بعد غروب شمس يوم عرفة، يتوجّه إلى مزدلفة، فيصلّي فيها المغرب والعشاء، ويبقى فيها إلى الفجر.
5- قبل أن تطلع عليه شمس يوم العاشر ، يدفع من مزدلفة إلى منى ، - إلا أن يكون من أهل الأعذار فيجوز له أن يدفع في النصف الأخير من الليل -، ليرمي جمرة العقبة الكبرى، ويذبح هديه – هدي القران - ، ويحلق أو يقصّر ، فيكون قد تحلل التحلل الأصغر .
6- يتوجه إلى مكة ، فيطوف طواف الإفاضة ، ويسعى بين الصفا والمروة - إلا إذا كان قد سعى بعد طواف القدوم فليس عليه هنا إلا طواف الإفاضة -، وبعد الانتهاء من ذلك يحلّ له كل ما حرم عليه حتى النساء .
7- إن لم يتمكن من طواف الإفاضة ، جاز له أن يؤخره إلى أيام التشريق .
8- بعد التحلل يوم العاشر، يتوجه إلى منى للمبيت ورمى الجمار ، فيبيت بها ليلة الحادي عشر والثاني عشر إن أراد التعجل ، ويزيد عليها ليلة الثالث عشر إن أراد التأخر .
9- وفي أيام التشريق ، يرمي الجمرات الثلاث ، بعد زوال شمس كل يوم ، مبتدئا بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى .
10- إذا انتهى الحاج من أعمال أيام التشريق ، طاف طواف الوداع وجوبا – عدا الحائض والنفساء فإنه لا يجب عليهما- ، وبهذا تكون أعمال حج القران قد انتهت .
أركان الحج :
- الإحرام
- الوقوف بعرفة
- طواف الإفاضة
- السعي
حكم من ترك أحد الأركان :
لم يتم حجه حتى يأتي به .
واجبات الحج :
- الإحرام من الميقات
- الوقوف بعرفة إلى غروب الشمس
- المبيت بمزدلفة ليلة النحر
- المبيت بمنى ليالي أيام التشريق
- رمي الجمار
- الحلق أو التقصير
- طواف الوداع
حكم من ترك أحد هذه الواجبات :
جبره بدم و هو ذبيحة يذبحها و يوزعها على فقراء الحرم .
الهدي :
المراد بالهدي : دبيحة يذبحها الحاج و هي شاة يشترك بها مع غيرة أو بدنة لكل واحد سبعها .
متى يذبح الهدي ؟
في اليوم العاشر من ذي الحجة ( يوم العيد )
حكم الهدي :
يجب الهدي على الحاج المتمتع و القارن إن لم يكونا من أهل مكة أما من حج مفرداً فلا يجب عليه الهدي و من عجز عن ذبح الهدي فإنه يصوم عشرة أيام ثلاثة منها في وقت الحج و السبعة الباقية إذا رجع إلى أهله .