حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ عَنْ أَبِى مِجْلَزٍ
عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ :
((مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ.))
هذا الحديث صحيح رواه النسائي والبيهقي وصححه الألباني
العلماء اختلفوا في صحة الحديث على أوجه عدة..:
فالشيخ الألباني رحمه الله صححه موقوفا ومرفوعا, والشيخ يحي الحجوري يصححه موقوفاً,
والشيخ عبدالرحمن العدني يصححه موقوفا أو مرفوعاً ما أذكر تحديداً لكن بغير لفظ الجمعة, فالفضيلة عنده عامة.
أن الثواب على سورة الكهف سيكون نورًا، وهذا النور يوم القيامة، وطوله يقدَّر بالمسافة التي بين قدَمَيِ القارئ ومكة أوعنان السماء،
والعنان هو السحاب ، أي أن التقدير إما بالامتداد الأفقي، وإما بالامتداد الرأسي.
وقد يكون المُراد عدم التحديد، بل الإشارة إلى طول المسافة التي يَغمرها النور، الذي ربما يكون هو المشار إليه بقوله تعالى :
( يومَ ترى المؤمنين والمؤمنات يَسْعَى نورُهم بيْن أيديهم وبأيْمَانِهِم ) ( الحديد : 12 ) .
ولذلك من العلماء من قال : ومعنى إضاءة النور له فيما بينه وبين البيت العتيق المبالغة في ثواب تلاوتها بما تتعقله الأفهام وتتصوره العقول ،
وَحِينَئِذٍ يَكُونُ نُورُ الْأَقْرَبِ إلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ بِقَدْرِ نُورِ الْأَبْعَدِ عَنْهُ لَوْ جُمِعَ وَإِنْ كَانَ مُسْتَطِيلًا . وَالْحَاصِلُ أَنَّ الْقَرِيبَ وَالْبَعِيدَ فِي النُّورِ سِيَّانِ ،
وَعَلَى كُلٍّ فَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ حُصُولِ الثَّوَابِ الْعَظِيمِ بِحَيْثُ لَوْ جُسِّمَ لَكَانَ مِقْدَارُهُ مِنْ مَكَانِهِ إلَى الْبَيْتِ .
والثواب الثاني لقارئ الكهف يوم الجمعة هو مغفرة الذنوب التي وقعت بين الجمعتين،
وهى الصغائر، ولعل هذا هو المراد بإضاءة النور ما بين الجمعتين، فنورُ الطاعة يمحو ظلام المعصية
( إن الحسنات يُذْهِبْن السيئات ) هود 114
فَالْمُرَادُ بِالنُّورِ لَازِمُهُ وَهُوَ الْمَغْفِرَةُ وَالثَّوَابُ .
إن الثابت في السنة هو مشروعية المواظبة على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة،
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين.))
صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير.
1. عن أبي سعيد الخدري قال : " من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق "
. رواه الدارمي ( 3407 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع ".6471
2-" من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين "
. رواه الحاكم ( 2 / 399 ) والبيهقي ( 3 / 249 ) . والحديث : قال ابن حجر في " تخريج الأذكار " : حديث حسن ،
وقال : وهو أقوى ما ورد في قراءة سورة الكهف .
انظر : " فيض القدير " ( 6 / 198 ) . وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6470
3- حديث اخرجه مسلم واحمد وابو داوود والترمذي والنسائي عن ابي الدرداء ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من حفظ عشر آيات من اول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال)).
4- وأخرج احمد والنسائي ومسلم وابن حبان عن ابي الدرداء قال:
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ العشر الاواخر من سورة الكهف عصم من فتنةالدجال)
5- واخرج ابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال :رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الا اخبركم بسورة ملأ عضمتها ما بين السماء والارض ولكاتبها مثل ذلك
ومن قرأها يوم الجمعة غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة ايام ،
ومن قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه بعثه الله من اي الليل شاء؟
قالوا بلى يا رسول الله ، قال ( سورة اصحاب الكهف )....
6- واخرج ابن مردويه عن عبدالله بن المغفل قال :
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ( البيت الذي تقرأ فيه سورة الكهف لا يدخله شيطان تلك الليلة ).
7-(وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور
من تحت قدمه إلى عنان السماء
يضيء له يوم القيامة ، وغفر له ما بين الجمعتين ".
(( اللهم إنى أعوذ بك من فتنة المحيا و فتنة الممات و شر فتنة المسيح الدجال ))
ان قصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة:
فتنة الدين ( قصة أهل الكهف )
فتنة المال ( صاحب الجنتين)
فتنة العلم (موسى عليه السلام والخضر)
وفتنة السلطة ( ذو القرنين)
وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان
الذي يزيّن هذه الفتن و العياذ بالله ولذا جاءت الآية:
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ) آية 50
ولهذا قال الرسول صلى الله عليه و سلم أنه من قرأها عصمه الله تعالى
من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها.
وقصص سورة الكهف كل تتحدث عن إحدى هذه الفتن ثم يأتي بعده تعقيب بالعصمة من الفتن :
ختام السورة: العصمة من الفتن:
آخر آية من سورة الكهف تركّز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة
( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) آية 110
وقت قراءة سورة الكهف :gulfup
حكم وفضل سورة الكهف :gulfup
{وهذه بعض التواقيع لأحاديث عن سورة الكهف أتمنى ان تنال اعجابكم}
دراسات تطبيقية في الحديث النبوي (نور الدين عتر )
سبل السلام
موقع اسلام دوت كوم
كتابة الموضوع : sakura.d
تصميم الطقم والتواقيع : Lady
عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ :
((مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ.))
هذا الحديث صحيح رواه النسائي والبيهقي وصححه الألباني
العلماء اختلفوا في صحة الحديث على أوجه عدة..:
فالشيخ الألباني رحمه الله صححه موقوفا ومرفوعا, والشيخ يحي الحجوري يصححه موقوفاً,
والشيخ عبدالرحمن العدني يصححه موقوفا أو مرفوعاً ما أذكر تحديداً لكن بغير لفظ الجمعة, فالفضيلة عنده عامة.
أن الثواب على سورة الكهف سيكون نورًا، وهذا النور يوم القيامة، وطوله يقدَّر بالمسافة التي بين قدَمَيِ القارئ ومكة أوعنان السماء،
والعنان هو السحاب ، أي أن التقدير إما بالامتداد الأفقي، وإما بالامتداد الرأسي.
وقد يكون المُراد عدم التحديد، بل الإشارة إلى طول المسافة التي يَغمرها النور، الذي ربما يكون هو المشار إليه بقوله تعالى :
( يومَ ترى المؤمنين والمؤمنات يَسْعَى نورُهم بيْن أيديهم وبأيْمَانِهِم ) ( الحديد : 12 ) .
ولذلك من العلماء من قال : ومعنى إضاءة النور له فيما بينه وبين البيت العتيق المبالغة في ثواب تلاوتها بما تتعقله الأفهام وتتصوره العقول ،
وَحِينَئِذٍ يَكُونُ نُورُ الْأَقْرَبِ إلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ بِقَدْرِ نُورِ الْأَبْعَدِ عَنْهُ لَوْ جُمِعَ وَإِنْ كَانَ مُسْتَطِيلًا . وَالْحَاصِلُ أَنَّ الْقَرِيبَ وَالْبَعِيدَ فِي النُّورِ سِيَّانِ ،
وَعَلَى كُلٍّ فَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ حُصُولِ الثَّوَابِ الْعَظِيمِ بِحَيْثُ لَوْ جُسِّمَ لَكَانَ مِقْدَارُهُ مِنْ مَكَانِهِ إلَى الْبَيْتِ .
والثواب الثاني لقارئ الكهف يوم الجمعة هو مغفرة الذنوب التي وقعت بين الجمعتين،
وهى الصغائر، ولعل هذا هو المراد بإضاءة النور ما بين الجمعتين، فنورُ الطاعة يمحو ظلام المعصية
( إن الحسنات يُذْهِبْن السيئات ) هود 114
فَالْمُرَادُ بِالنُّورِ لَازِمُهُ وَهُوَ الْمَغْفِرَةُ وَالثَّوَابُ .
إن الثابت في السنة هو مشروعية المواظبة على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة،
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين.))
صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير.
1. عن أبي سعيد الخدري قال : " من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق "
. رواه الدارمي ( 3407 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع ".6471
2-" من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين "
. رواه الحاكم ( 2 / 399 ) والبيهقي ( 3 / 249 ) . والحديث : قال ابن حجر في " تخريج الأذكار " : حديث حسن ،
وقال : وهو أقوى ما ورد في قراءة سورة الكهف .
انظر : " فيض القدير " ( 6 / 198 ) . وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6470
3- حديث اخرجه مسلم واحمد وابو داوود والترمذي والنسائي عن ابي الدرداء ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من حفظ عشر آيات من اول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال)).
4- وأخرج احمد والنسائي ومسلم وابن حبان عن ابي الدرداء قال:
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ العشر الاواخر من سورة الكهف عصم من فتنةالدجال)
5- واخرج ابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال :رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الا اخبركم بسورة ملأ عضمتها ما بين السماء والارض ولكاتبها مثل ذلك
ومن قرأها يوم الجمعة غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة ايام ،
ومن قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه بعثه الله من اي الليل شاء؟
قالوا بلى يا رسول الله ، قال ( سورة اصحاب الكهف )....
6- واخرج ابن مردويه عن عبدالله بن المغفل قال :
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ( البيت الذي تقرأ فيه سورة الكهف لا يدخله شيطان تلك الليلة ).
7-(وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور
من تحت قدمه إلى عنان السماء
يضيء له يوم القيامة ، وغفر له ما بين الجمعتين ".
(( اللهم إنى أعوذ بك من فتنة المحيا و فتنة الممات و شر فتنة المسيح الدجال ))
ان قصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة:
فتنة الدين ( قصة أهل الكهف )
فتنة المال ( صاحب الجنتين)
فتنة العلم (موسى عليه السلام والخضر)
وفتنة السلطة ( ذو القرنين)
وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان
الذي يزيّن هذه الفتن و العياذ بالله ولذا جاءت الآية:
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ) آية 50
ولهذا قال الرسول صلى الله عليه و سلم أنه من قرأها عصمه الله تعالى
من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها.
وقصص سورة الكهف كل تتحدث عن إحدى هذه الفتن ثم يأتي بعده تعقيب بالعصمة من الفتن :
ختام السورة: العصمة من الفتن:
آخر آية من سورة الكهف تركّز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة
( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) آية 110
وقت قراءة سورة الكهف :gulfup
حكم وفضل سورة الكهف :gulfup
{وهذه بعض التواقيع لأحاديث عن سورة الكهف أتمنى ان تنال اعجابكم}
دراسات تطبيقية في الحديث النبوي (نور الدين عتر )
سبل السلام
موقع اسلام دوت كوم
كتابة الموضوع : sakura.d
تصميم الطقم والتواقيع : Lady