يالا بينا نغير ونتغير..
البنت الصغيرة بضفاير وشعرها هايش منها.. لابسة جلابية لونها راح وشبشب بلاستيك بسيط، وقاعدة قدام مشنة مليانة ليمون..
نظرتها وإنت معدّي كأنها بتستنجد بيك وبتقول لك الدنيا حَر، وأنا تعبانة نفسي أروّح بقى اشتري مني خلّيني أخلص بضاعتي.
تعدّي من عليها وتبص لها كده وإنت بتقول من جواك "مالهاش أهل دي؟".
بعد ما اتحركت كام خطوة تفتكر بنتك الصغيرة وفستانها الجديد وصندلها البمبي اللي كل يوم تطلّعه من علبته تتفرّج عليه وترجعه تاني، وتيجي تبوسك وتقول لك شكرا يا بابا.
تفكّر فيها وهي قاعدة في التكييف، ودي أول سنة صيام ليها.. وإنت بتوصي مامتها تعملها الأكل اللي بتحبّه علشان تفرح برمضان، وتحب الصيام..
وفجأة تتخيّلها لابسة جلابية البنت وشبشبها وتسأل نفسك.. يا ترى لو بنتي في مكان البنت دي هعمل إيه؟
ترجع بسرعة وتسأل البنت عن سعر كل الليمون اللي قدامها بكام وتدفع تمنه وتاخده قدام عينيها اللي مش مصدقة وبتشكرك إنها أخيرا هتروّح.
ممكن تخزّن الليمون ده.. ممكن تخلّله.. ممكن تضربه في الخلاط مع ميه ساقعة وتبعت لجيرانك..
المهم إنك خلّيت البنت الفقيرة دي تروّح مبسوطة.
متهيألي ممكن تجرّب!!