عشرين آية عن الصبر على الأبتلاء
1- قال الله تعالى: (( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ <> لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور )) .(الحديد:22-23)
ما أصاب من مصيبة في الأرض : أي بالجدب وذهاب المال .
ولا في أنفسكم : أي بالمرض وفقد الولد .
إلا في كتاب من قبل من نبرأها: أي في اللوح المحفوظ قبل أن نخلقها .
إن ذلك على الله يسير: أي سهل ليس بالصعب .
لكيلا تأسوا على ما فاتكم: أي لكيلا تحزنوا على ما فاتكم أي مما تحبون من الخير .
ولا تفرحوا بما آتاكم: أي بما أعطاكم فرح البطر أما فرح الشكر فهو مشروع .
2- قال الله تعالى:((مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)).(التغابن-11)
3- قال الله تعالى:((قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون )).(التوبة-51)
4- قال الله تعالى:((يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور )).(القمان-17)
5- قال الله تعالى:((وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم )).(يونس-107)
6- قال الله تعالى: (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ )).(محمد-31)
7- قال الله تعالى: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ <> الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ <> أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )).(البقره:155-157)
لابتلاء: الاختبار والامتحان لإِظهار ما عليه الممتحن من قوة أو ضعف .
الصبر: حمل النفس على المكروه وتوطينها على احتمال المكاره .
المصيبة: ما يصيب العبد من ضرر في نفسه أو أهله أو ماله .
الصلوات: جمع صلاة وهي من الله تعالى هنا المغفرة لعطف الرحمة عليها .
ورحمة: الرحمة الإِنعام وهو جلب ما يسر ودفع ما يضر ، وأعظم ذلك دخول الجنة بعد النجاة من النار.
المهتدون: إلى طريق السعادة والكمال بإيمانهم وابتلاء الله تعالى لهم وصبرهم على ذلك .
8- قال الله تعالى:((وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)).(البقره-216)
9- قال الله تعالى: ((وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)).(الأنفال-46)
10- قال الله تعالى: ((وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ)).(النحل-126)
11- قال الله تعالى: ((الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)).(النحل-42)
12- قال الله تعالى: ((وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)).(آل عمران-146)
13- قال الله تعالى: ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)).(آل عمران-142)
14- قال الله تعالى: ((وَاصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)).(هود-115)
15- قال الله تعالى: ((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)).(الزمر-10)
16- قال الله تعالى: ((وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)).(النحل-96)
17- قال الله تعالى: ((إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)).(هود-11)
18- قال الله تعالى:((وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )).(الأحزاب-35)
19- قال الله تعالى: ((وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار)).(الرعد:24)
20- قال الله تعالى: ((وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا)).(الإنسان-12)
ما أصاب من مصيبة في الأرض : أي بالجدب وذهاب المال .
ولا في أنفسكم : أي بالمرض وفقد الولد .
إلا في كتاب من قبل من نبرأها: أي في اللوح المحفوظ قبل أن نخلقها .
إن ذلك على الله يسير: أي سهل ليس بالصعب .
لكيلا تأسوا على ما فاتكم: أي لكيلا تحزنوا على ما فاتكم أي مما تحبون من الخير .
ولا تفرحوا بما آتاكم: أي بما أعطاكم فرح البطر أما فرح الشكر فهو مشروع .
2- قال الله تعالى:((مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)).(التغابن-11)
3- قال الله تعالى:((قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون )).(التوبة-51)
4- قال الله تعالى:((يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور )).(القمان-17)
5- قال الله تعالى:((وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم )).(يونس-107)
6- قال الله تعالى: (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ )).(محمد-31)
7- قال الله تعالى: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ <> الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ <> أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )).(البقره:155-157)
لابتلاء: الاختبار والامتحان لإِظهار ما عليه الممتحن من قوة أو ضعف .
الصبر: حمل النفس على المكروه وتوطينها على احتمال المكاره .
المصيبة: ما يصيب العبد من ضرر في نفسه أو أهله أو ماله .
الصلوات: جمع صلاة وهي من الله تعالى هنا المغفرة لعطف الرحمة عليها .
ورحمة: الرحمة الإِنعام وهو جلب ما يسر ودفع ما يضر ، وأعظم ذلك دخول الجنة بعد النجاة من النار.
المهتدون: إلى طريق السعادة والكمال بإيمانهم وابتلاء الله تعالى لهم وصبرهم على ذلك .
8- قال الله تعالى:((وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)).(البقره-216)
9- قال الله تعالى: ((وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)).(الأنفال-46)
10- قال الله تعالى: ((وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ)).(النحل-126)
11- قال الله تعالى: ((الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)).(النحل-42)
12- قال الله تعالى: ((وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)).(آل عمران-146)
13- قال الله تعالى: ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)).(آل عمران-142)
14- قال الله تعالى: ((وَاصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)).(هود-115)
15- قال الله تعالى: ((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)).(الزمر-10)
16- قال الله تعالى: ((وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)).(النحل-96)
17- قال الله تعالى: ((إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)).(هود-11)
18- قال الله تعالى:((وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )).(الأحزاب-35)
19- قال الله تعالى: ((وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار)).(الرعد:24)
20- قال الله تعالى: ((وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا)).(الإنسان-12)
عشرين حديث عن الصبر على الأبتلاء
1- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )) رواه البخاري و مسلم .
وفي رواية لمسلم (( ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته )). النصب: التعب & الوصب: المرض .
2- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من يرد الله به خيرا يصب منه )) رواه البخاري .
3- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط )) رواه الترمذي .
4- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله عنه بها حتى الشوكة يشاكها )) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم (( لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا نقص الله بها من خطيئته )) .
وفي أخرى (( إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة )) .
5- قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة))رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم .
6- قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة))رواه الترمذي .
7- عن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال ((الانبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلاه الله على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة ))رواه الترمذي وابن حبان والبيهقي .
8- عن محمد بن خالد عن أبيه عن جده وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله يقول (( إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده أو ماله أو في ولده ثم صبر على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل )) رواه أحمد وأبو داود وأبو يعلى والطبراني .
9- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )) رواه مسلم .
10- عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال (( ما لك تزفزفين قالت الحمى لا بارك الله فيها فقال لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد )) رواه مسلم .تزفزفين وهو الرعدة التي تحصل للمحموم .
11- عن عطاء بن أبي رباح قال قال لي ابن عباس رضي الله عنهما (( ألا أريك امرأة من أهل الجنة . فقلت بلى . قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها فجر )) رواه البخاري ومسلم .
12- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فقلت (( يا رسول الله إنك توعك وعكا شديدا . قال أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم . قلت ذلك أن لك أجرين . قال أجل ذلك كذلك ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته وحطت عنه ذنوبه كما تحط الشجرة ورقها )) رواه البخاري ومسلم . الوعك: مغث الحمى وقيل الحمى .
13- عن أنس رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال (( اتقي الله واصبري . فقالت إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتى ولم تعرفه . فقيل لها إنه النبي صلى الله عليه وسلم فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين فقالت لم أعرفك . فقال إنما الصبر عند الصدمة الأولى)) رواه البخاري ومسلم .
14- عن أبي سعيد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنهما أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال (( لهم حين أنفق كل شيء بيده ما يكن من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر)) رواه البخاري ومسلم .
15- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين فقال انظروا ما يقول لعواده فإن هو إذا جاؤوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله وهو أعلم فيقول لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة وإن أنا شفيته أن أبدله لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وأن أكفر عنه سيئاته )) رواه مالك وابن أبي الدنيا .
16- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض )) رواه الترمذي وابن أبي الدنيا .
17- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة))رواهالبخاري .
18- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا)) رواه البخاري .
19- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده , ....)) رواه مسلم .
20- عن أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا أجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرا منها . قالت فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم )) رواه مسلم .
وفي رواية لمسلم (( ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته )). النصب: التعب & الوصب: المرض .
2- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من يرد الله به خيرا يصب منه )) رواه البخاري .
3- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط )) رواه الترمذي .
4- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله عنه بها حتى الشوكة يشاكها )) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم (( لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا نقص الله بها من خطيئته )) .
وفي أخرى (( إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة )) .
5- قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة))رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم .
6- قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة))رواه الترمذي .
7- عن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال ((الانبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلاه الله على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة ))رواه الترمذي وابن حبان والبيهقي .
8- عن محمد بن خالد عن أبيه عن جده وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله يقول (( إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده أو ماله أو في ولده ثم صبر على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل )) رواه أحمد وأبو داود وأبو يعلى والطبراني .
9- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )) رواه مسلم .
10- عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال (( ما لك تزفزفين قالت الحمى لا بارك الله فيها فقال لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد )) رواه مسلم .تزفزفين وهو الرعدة التي تحصل للمحموم .
11- عن عطاء بن أبي رباح قال قال لي ابن عباس رضي الله عنهما (( ألا أريك امرأة من أهل الجنة . فقلت بلى . قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها فجر )) رواه البخاري ومسلم .
12- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فقلت (( يا رسول الله إنك توعك وعكا شديدا . قال أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم . قلت ذلك أن لك أجرين . قال أجل ذلك كذلك ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته وحطت عنه ذنوبه كما تحط الشجرة ورقها )) رواه البخاري ومسلم . الوعك: مغث الحمى وقيل الحمى .
13- عن أنس رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال (( اتقي الله واصبري . فقالت إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتى ولم تعرفه . فقيل لها إنه النبي صلى الله عليه وسلم فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين فقالت لم أعرفك . فقال إنما الصبر عند الصدمة الأولى)) رواه البخاري ومسلم .
14- عن أبي سعيد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنهما أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال (( لهم حين أنفق كل شيء بيده ما يكن من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر)) رواه البخاري ومسلم .
15- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين فقال انظروا ما يقول لعواده فإن هو إذا جاؤوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله وهو أعلم فيقول لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة وإن أنا شفيته أن أبدله لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وأن أكفر عنه سيئاته )) رواه مالك وابن أبي الدنيا .
16- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض )) رواه الترمذي وابن أبي الدنيا .
17- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة))رواهالبخاري .
18- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا)) رواه البخاري .
19- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده , ....)) رواه مسلم .
20- عن أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا أجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرا منها . قالت فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم )) رواه مسلم .
عشرين حديث عن ما أعد الله لعباده الصالحين في الجنة
(جميع الأحاديث من صحيح البخاري وصحيح مسلم)
(جميع الأحاديث من صحيح البخاري وصحيح مسلم)
1- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( قال الله تعالى : أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عين رأت , ولا أذن سمعت , ولا خطر على قلب بشر , واقرؤوا إن شئتم: (( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ )) )) . )السجدة-17) . رواه البخاري ومسلم .
2- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( سأل موسى صلى الله عليه وسلم ربه: ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجئ بعدما أُدخل أهل الجنة الجنة فيقال له: ادخل الجنة. فيقول: أي ربﱢ كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم؟ فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل مُلكِ مَلكٍ من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت ربﱢ. فيقول: لك ذلك ومثله, ومثله, ومثله, ومثله, فيقول في الخامسة رضيت ربﱢ. فيقول: هذا لك وعشرةُ أمثاله , ولك ما اشتهت نفسك , ولذّت عينك. فيقول: رضيت رب.ﱢ قال: ربﱢ فأعلاهم منزلةً؟ قال: أولئك الذين أردتُ , غرست كرامتهم بيدي, وختمت عليها, فلم تر عين , ولم تسمع أذن, ولم يخطر على قلب بشر )) رواه مسلم.
3- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إني لأعلم آخر أهل النار خروجاً منها وآخر أهل الجنة دخولاً الجنة: رجل يخرج من النار حبوا فيقول الله عز وجل له: اذهب فادخل الجنة, فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى , فيرجع فيقول: يا رب وجدتها ملأى. فيقول الله عز وجل: اذهب فادخل الجنة, فيأتيها فيخيل إليه أنها مَلأى, فيرجع فيقول: يا رب وجدتها ملأى, فيقول الله عز وجل له: اذهب فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها, أو إن لك مثلَ عشرة أمثال الدنيا فيقول: أتسخر بي- أو تضحك بي- وأنت الملك؟ قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه فكان يقول ذلك أدنى أهل الجنة منزلة )) رواه البخاري ومسلم .
4- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له تمنَّ فيتمنّى ويتمنّى, فيقول له: هل تمنيَّت؟ فيقول: نعم. فيقول له: فإن لك ما تمنيت ومثله معه )) رواه مسلم.
5- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إذا دخل أهل الجنة الجنة ينادى منادٍ: إن لكم أن تحيَوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تصِحُّوا فلا تسقموا أبدا , وإن لكم أن تشِبُّوا فلا تهرموا أبدا, وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا )) رواه مسلم .
6- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدريَّ الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم . قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم , قال: بلى والذي نفسي بيده رجال امنوا بالله وصدَّقوا المرسلين )) رواه البخاري ومسلم .الغابر: الذاهب في الأفق: أي السماء .
7- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة كما تتراءون الكوكب في السماء )) رواه البخاري ومسلم .
8- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لقابُ قوسٍ في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس أو تغرب )) رواه البخاري . لقاب قوس: أي قدر ما بين المقبض والسية من القوس .
9- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن في الجنة لشجرة يسير الرَّاكب الجواد المضمَّر السَّريع مائة سنة ما يقطعها )) رواه البخاري ومسلم . الجواد: الفرس .
وفي رواية للبخاري ومسلم (( يسير الراكب في ظلها مائة سنة لا يقطعها )) .
10- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على أضوإ كوكب دري في السماء ولكل امرىء منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنة أعزب )) رواه البخاري ومسلم .
11- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر , ثم الذين يلونهم على أشدِّ كوكب دريِّ في السماء إضاءة, لا يبولون, ولا يتغوَّطون, ولا يتفلون, ولا يتمخطون, أمشاطهم الذهب, ورشحُهُمُ المسك, ومجامِرُهم الألُوَّة- عود الطِّيب , أزواجهم الحور العين, على خَلقِ رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء )) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية للبخاري ومسلم (( آنيتهم فيها الذهب , ورشحهم المسك, ولكل واحد منهم زوجتان يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا من وراء اللحم من الحُسن, لا اختلاف بينهم ولا تباغض , قلوبهم قلب رجل واحد يسبحون الله بكرة وعشيا )) .
12- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما و لملأت ما بينهما ريحا ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها )) رواه البخاري. النصيف: أي الخمار .
13- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنات عدن )) رواه البخاري واللفظ له ومسلم.
14- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوَّفة طولها في السماء ستون ميلا, للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا )) رواه البخاري ومسلم. الميل: ستة آلاف ذراع .
15- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن في الجنة سوقا يأتونها كل جمعة, فتهبُّ ريح الشمال فتحثوا في وجوهم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا, فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا, فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم حسنا وجمالا. فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا )) رواه مسلم. إن في الجنة سُوق: أي مجتمعاً يجتمعون فيه كما يجتمع الناس في الدنيا في أسواقها يأتونها كل جمعة : أي في مقدار كل جمعة : أي أسبوع .
16- عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر وقال: (( إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا القمر لا تضامَّون في رؤيته )) رواه البخاري ومسلم. لا تضامون في رؤيته: أي لا يصيبكم ضرر من زحام ونحوه حال رؤيته .
17- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تُبيِّض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة, وتُنجِّنا من النار؟ فيكشف الحجاب فما أعطوا شيء أحب إليهم من النظر إلى ربهم )) رواه مسلم. فيكشف الحجاب: أي يكشف الله تبارك وتعالى الحجاب وهو حجاب منه للعباد أن يروه فيرفعه عنهم فيرونه جل جلاله .
18- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون وأي شيء أفضل من ذلك فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا )) رواه البخاري ومسلم.
19- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادي به مناد يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه ثم ينادي مناد يا أهل النار فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه فيذبح بين الجنة والنار ثم يقول يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت ثم قرأ )) وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(((مريم 93) وأشار بيده إلى الدنيا )) رواه البخاري ومسلم .
20- قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار فيذبح ثم ينادي مناد يا أهل الجنة لا موت يا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم وأهل النار حزنا إلى حزنهم )) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية للبخاري ومسلم (( يدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت كل خالد فيما هو فيه )) .
2- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( سأل موسى صلى الله عليه وسلم ربه: ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجئ بعدما أُدخل أهل الجنة الجنة فيقال له: ادخل الجنة. فيقول: أي ربﱢ كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم؟ فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل مُلكِ مَلكٍ من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت ربﱢ. فيقول: لك ذلك ومثله, ومثله, ومثله, ومثله, فيقول في الخامسة رضيت ربﱢ. فيقول: هذا لك وعشرةُ أمثاله , ولك ما اشتهت نفسك , ولذّت عينك. فيقول: رضيت رب.ﱢ قال: ربﱢ فأعلاهم منزلةً؟ قال: أولئك الذين أردتُ , غرست كرامتهم بيدي, وختمت عليها, فلم تر عين , ولم تسمع أذن, ولم يخطر على قلب بشر )) رواه مسلم.
3- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إني لأعلم آخر أهل النار خروجاً منها وآخر أهل الجنة دخولاً الجنة: رجل يخرج من النار حبوا فيقول الله عز وجل له: اذهب فادخل الجنة, فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى , فيرجع فيقول: يا رب وجدتها ملأى. فيقول الله عز وجل: اذهب فادخل الجنة, فيأتيها فيخيل إليه أنها مَلأى, فيرجع فيقول: يا رب وجدتها ملأى, فيقول الله عز وجل له: اذهب فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها, أو إن لك مثلَ عشرة أمثال الدنيا فيقول: أتسخر بي- أو تضحك بي- وأنت الملك؟ قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه فكان يقول ذلك أدنى أهل الجنة منزلة )) رواه البخاري ومسلم .
4- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له تمنَّ فيتمنّى ويتمنّى, فيقول له: هل تمنيَّت؟ فيقول: نعم. فيقول له: فإن لك ما تمنيت ومثله معه )) رواه مسلم.
5- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إذا دخل أهل الجنة الجنة ينادى منادٍ: إن لكم أن تحيَوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تصِحُّوا فلا تسقموا أبدا , وإن لكم أن تشِبُّوا فلا تهرموا أبدا, وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا )) رواه مسلم .
6- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدريَّ الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم . قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم , قال: بلى والذي نفسي بيده رجال امنوا بالله وصدَّقوا المرسلين )) رواه البخاري ومسلم .الغابر: الذاهب في الأفق: أي السماء .
7- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة كما تتراءون الكوكب في السماء )) رواه البخاري ومسلم .
8- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لقابُ قوسٍ في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس أو تغرب )) رواه البخاري . لقاب قوس: أي قدر ما بين المقبض والسية من القوس .
9- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن في الجنة لشجرة يسير الرَّاكب الجواد المضمَّر السَّريع مائة سنة ما يقطعها )) رواه البخاري ومسلم . الجواد: الفرس .
وفي رواية للبخاري ومسلم (( يسير الراكب في ظلها مائة سنة لا يقطعها )) .
10- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على أضوإ كوكب دري في السماء ولكل امرىء منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنة أعزب )) رواه البخاري ومسلم .
11- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر , ثم الذين يلونهم على أشدِّ كوكب دريِّ في السماء إضاءة, لا يبولون, ولا يتغوَّطون, ولا يتفلون, ولا يتمخطون, أمشاطهم الذهب, ورشحُهُمُ المسك, ومجامِرُهم الألُوَّة- عود الطِّيب , أزواجهم الحور العين, على خَلقِ رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء )) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية للبخاري ومسلم (( آنيتهم فيها الذهب , ورشحهم المسك, ولكل واحد منهم زوجتان يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا من وراء اللحم من الحُسن, لا اختلاف بينهم ولا تباغض , قلوبهم قلب رجل واحد يسبحون الله بكرة وعشيا )) .
12- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما و لملأت ما بينهما ريحا ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها )) رواه البخاري. النصيف: أي الخمار .
13- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنات عدن )) رواه البخاري واللفظ له ومسلم.
14- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوَّفة طولها في السماء ستون ميلا, للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا )) رواه البخاري ومسلم. الميل: ستة آلاف ذراع .
15- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن في الجنة سوقا يأتونها كل جمعة, فتهبُّ ريح الشمال فتحثوا في وجوهم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا, فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا, فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم حسنا وجمالا. فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا )) رواه مسلم. إن في الجنة سُوق: أي مجتمعاً يجتمعون فيه كما يجتمع الناس في الدنيا في أسواقها يأتونها كل جمعة : أي في مقدار كل جمعة : أي أسبوع .
16- عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر وقال: (( إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا القمر لا تضامَّون في رؤيته )) رواه البخاري ومسلم. لا تضامون في رؤيته: أي لا يصيبكم ضرر من زحام ونحوه حال رؤيته .
17- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تُبيِّض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة, وتُنجِّنا من النار؟ فيكشف الحجاب فما أعطوا شيء أحب إليهم من النظر إلى ربهم )) رواه مسلم. فيكشف الحجاب: أي يكشف الله تبارك وتعالى الحجاب وهو حجاب منه للعباد أن يروه فيرفعه عنهم فيرونه جل جلاله .
18- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون وأي شيء أفضل من ذلك فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا )) رواه البخاري ومسلم.
19- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادي به مناد يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه ثم ينادي مناد يا أهل النار فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه فيذبح بين الجنة والنار ثم يقول يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت ثم قرأ )) وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(((مريم 93) وأشار بيده إلى الدنيا )) رواه البخاري ومسلم .
20- قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار فيذبح ثم ينادي مناد يا أهل الجنة لا موت يا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم وأهل النار حزنا إلى حزنهم )) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية للبخاري ومسلم (( يدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت كل خالد فيما هو فيه )) .
آية وتفسير
الأية/ قال الله تعالى:(( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)).(الزمر:10)
تفسير:
تفسير الدرر المنثور/ أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه (( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)) قال : لا والله ما هناك مكيال ولا ميزان .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)). قال : بلغني أنه لا يحسب عليهم ثواب عملهم ولكن يزادون على ذلك .
وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله إذا أحب عبداً أو أراد أن يصافيه صب عليه البلاء صباً ، ويحثه عليه حثاً ، فإذا دعا قالت الملائكة عليهم السلام : صوت معروف قال جبريل عليه السلام : يا رب عبدك فلان اقض حاجته . فيقول الله تعالى : دعه إني أحب أن أسمع صوته . فإذا قال يا رب . . قال الله تعالى ، لبيك عبدي وسعديك . وعزتي لا تدعوني بشيء إلا استجبت لك ، ولا تسألني شيئاً إلا اعطيتك . أما أن أعجل لك ما سألت ، وأما أن أدخر لك عندي أفضل منه ، وأما أن أدفع عنك من البلاء أعظم منه . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وتنصب الموازين يوم القيامة ، فيأتون بأهل الصلاة فيوفون أجورهم بالموازين ، ويؤتى بأهل الصيام فيوفون أجورهم بالموازين ، ويؤتى بأهل الصدقة فيوفون أجورهم بالموازين ، ويؤتى بأهل الحج فيوفون أجورهم بالموازين ، ويؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ، ويصب عليهم الأجر صباً بغير حساب حتى يتمنى أهل العافية أنهم كانوا في الدنيا تقرض أجسادهم بالمقاريض مما يذهب به أهل البلاء من الفضل . وذلك قوله (( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )).
وأخرج الطبراني وابن عساكر وابن مردويه عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال : سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة ، فلا يرفع لهم ديوان ، ولا ينصب لهم ميزان يصب عليهم الأجر صباً . وقرأ ((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )).
تفسير فتح القدير/((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)). أي : يوفيهم الله أجرهم في مقابلة صبرهم بغير حساب ، أي : بما لا يقدر على حصره حاصر ، ولا يستطيع حسبانه حاسب . قال عطاء : بما لا يهتدي إليه عقل ، ولا وصف . وقال مقاتل : أجرهم الجنة ، وأرزاقهم فيها بغير حساب . والحاصل : أن الآية تدلّ على أن ثواب الصابرين ، وأجرهم لا نهاية له ، لأن كل شيء يدخل تحت الحساب ، فهو : متناهٍ ، وما كان لا يدخل تحت الحساب ، فهو : غير متناه ، وهذه فضيلة عظيمة ، ومثوبة جليلة تقتضي أن على كل راغب في ثواب الله ، وطامع فيما عنده من الخير ، أن يتوفر على الصبر ، ويزّم نفسه بزمامه ، ويقيدها بقيده ، فإن الجزع لا يردّ قضاء قد نزل ، ولا يجلب خيراً قد سلب ، ولا يدفع مكروهاً قد وقع ، وإذا تصوّر العاقل هذا حقّ تصوره ، وتعقله حقّ تعقله علم أن الصابر على ما نزل به قد فاز بهذا الأجر العظيم ، وظفر بهذا الجزاء الخطير ، وغير الصابر قد نزل به القضاء شاء أم أبى ، ومع ذلك فاته من الأجر ما لا يقادر قدره ، ولا يبلغ مداه ، فضمّ إلى مصيبته مصيبة أخرى ، ولم يظفر بغير الجزع .
تفسير البغوي/ قال علي رضي الله عنه: كل مطيع يكال له كيلا ويوزن له وزنًا إلا الصابرون، فإنه يحثى لهم حثيًا . ويروى: "يؤتي بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان، ويصب عليهم الأجر صبًا بغير حساب" .
تفسير:
تفسير الدرر المنثور/ أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه (( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)) قال : لا والله ما هناك مكيال ولا ميزان .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)). قال : بلغني أنه لا يحسب عليهم ثواب عملهم ولكن يزادون على ذلك .
وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله إذا أحب عبداً أو أراد أن يصافيه صب عليه البلاء صباً ، ويحثه عليه حثاً ، فإذا دعا قالت الملائكة عليهم السلام : صوت معروف قال جبريل عليه السلام : يا رب عبدك فلان اقض حاجته . فيقول الله تعالى : دعه إني أحب أن أسمع صوته . فإذا قال يا رب . . قال الله تعالى ، لبيك عبدي وسعديك . وعزتي لا تدعوني بشيء إلا استجبت لك ، ولا تسألني شيئاً إلا اعطيتك . أما أن أعجل لك ما سألت ، وأما أن أدخر لك عندي أفضل منه ، وأما أن أدفع عنك من البلاء أعظم منه . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وتنصب الموازين يوم القيامة ، فيأتون بأهل الصلاة فيوفون أجورهم بالموازين ، ويؤتى بأهل الصيام فيوفون أجورهم بالموازين ، ويؤتى بأهل الصدقة فيوفون أجورهم بالموازين ، ويؤتى بأهل الحج فيوفون أجورهم بالموازين ، ويؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ، ويصب عليهم الأجر صباً بغير حساب حتى يتمنى أهل العافية أنهم كانوا في الدنيا تقرض أجسادهم بالمقاريض مما يذهب به أهل البلاء من الفضل . وذلك قوله (( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )).
وأخرج الطبراني وابن عساكر وابن مردويه عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال : سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة ، فلا يرفع لهم ديوان ، ولا ينصب لهم ميزان يصب عليهم الأجر صباً . وقرأ ((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )).
تفسير فتح القدير/((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)). أي : يوفيهم الله أجرهم في مقابلة صبرهم بغير حساب ، أي : بما لا يقدر على حصره حاصر ، ولا يستطيع حسبانه حاسب . قال عطاء : بما لا يهتدي إليه عقل ، ولا وصف . وقال مقاتل : أجرهم الجنة ، وأرزاقهم فيها بغير حساب . والحاصل : أن الآية تدلّ على أن ثواب الصابرين ، وأجرهم لا نهاية له ، لأن كل شيء يدخل تحت الحساب ، فهو : متناهٍ ، وما كان لا يدخل تحت الحساب ، فهو : غير متناه ، وهذه فضيلة عظيمة ، ومثوبة جليلة تقتضي أن على كل راغب في ثواب الله ، وطامع فيما عنده من الخير ، أن يتوفر على الصبر ، ويزّم نفسه بزمامه ، ويقيدها بقيده ، فإن الجزع لا يردّ قضاء قد نزل ، ولا يجلب خيراً قد سلب ، ولا يدفع مكروهاً قد وقع ، وإذا تصوّر العاقل هذا حقّ تصوره ، وتعقله حقّ تعقله علم أن الصابر على ما نزل به قد فاز بهذا الأجر العظيم ، وظفر بهذا الجزاء الخطير ، وغير الصابر قد نزل به القضاء شاء أم أبى ، ومع ذلك فاته من الأجر ما لا يقادر قدره ، ولا يبلغ مداه ، فضمّ إلى مصيبته مصيبة أخرى ، ولم يظفر بغير الجزع .
تفسير البغوي/ قال علي رضي الله عنه: كل مطيع يكال له كيلا ويوزن له وزنًا إلا الصابرون، فإنه يحثى لهم حثيًا . ويروى: "يؤتي بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان، ويصب عليهم الأجر صبًا بغير حساب" .