الحمد لله الذي قصم بالموت رقاب الجبابرة و كسر به ظهور الأكاسرة و قصر به آمال القياصرة الذين لم تزل قلوبهم عن ذكر الموت نافرة حتى جاءهم الوعد الحق فأرداهم في الحافرة فنقلوا من القصور إلى القبور و من أنس العشرة إلى وحشة الوحدة و من المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل فانظر هل وجدوا من الموت حصنا
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد ابن عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السعادة العملة النادرة في زمن الحاجة السعادة تدير ظهرها لنا كلما تقدمنا صوبها السعادة الضالة الأسطورية والضائعة في الخفاء ببالغ الصعوبة أن تصل إليها لماذا لأننا لا ندري شكلها ولا تفاصيلها لا نعرف وقتها ولا طعمها لامكانها ولا زمانها إنها مفقود منذ زمن قديم من الابد بحث عنها البائسون بكل العصور وتوالت الحقب ولم يصل الى قمتها قط ولم تطأطها قدم بشر الا من رحم ربك بسبب فقدانها وابتعادها دأب الناس على تسمية أشياء أخرى بأسمها تيمناً بها وإشباعاً لرغبة عارمة وإسكاتاً لها لاكنهم جهلوا بأنهم سيخلطون على أنفسهم الأوراق حتى أنهم لن يدركوا طعمها الحقيقي سعادة القلب وليست سعادة الغرائز والأبدان السعادة التي لا يستطعمها الا القلب ولا ينتعش بها الا القلب والمفارقة بالأمر أن السعادة تكون أقرب الى الأنسان طالما كان بعيداً عن الدنيا أنها العلاقة المعقّدة هكذا فليست السعادة الحياة الممتعة وليست لحظات السرور والفرح وليست القهقهة والإبتسامات وليست طرب ولا نعم ليست بالأكل الشهيئ ولا بالزواج الهنيئ وليست بالمنظر البهيء إنها راحة البال إنها نقاء القلب وصفاء الروح إنها الزهد وحب الخيرات إنها كل الحسنات وكل ما هو قليل أنها صلاح البال والزهد أنها ضبط النفس ونزواتها إنها قهر الغرائز والمحرمات إنها تجاهل الشهوات ونسيانها الى الابد هذه السعادة الحقيقية المطمح والحلم إنها الغاية والملاذ إنها الدرجة العالية في دنيا سافلة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد ابن عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السعادة العملة النادرة في زمن الحاجة السعادة تدير ظهرها لنا كلما تقدمنا صوبها السعادة الضالة الأسطورية والضائعة في الخفاء ببالغ الصعوبة أن تصل إليها لماذا لأننا لا ندري شكلها ولا تفاصيلها لا نعرف وقتها ولا طعمها لامكانها ولا زمانها إنها مفقود منذ زمن قديم من الابد بحث عنها البائسون بكل العصور وتوالت الحقب ولم يصل الى قمتها قط ولم تطأطها قدم بشر الا من رحم ربك بسبب فقدانها وابتعادها دأب الناس على تسمية أشياء أخرى بأسمها تيمناً بها وإشباعاً لرغبة عارمة وإسكاتاً لها لاكنهم جهلوا بأنهم سيخلطون على أنفسهم الأوراق حتى أنهم لن يدركوا طعمها الحقيقي سعادة القلب وليست سعادة الغرائز والأبدان السعادة التي لا يستطعمها الا القلب ولا ينتعش بها الا القلب والمفارقة بالأمر أن السعادة تكون أقرب الى الأنسان طالما كان بعيداً عن الدنيا أنها العلاقة المعقّدة هكذا فليست السعادة الحياة الممتعة وليست لحظات السرور والفرح وليست القهقهة والإبتسامات وليست طرب ولا نعم ليست بالأكل الشهيئ ولا بالزواج الهنيئ وليست بالمنظر البهيء إنها راحة البال إنها نقاء القلب وصفاء الروح إنها الزهد وحب الخيرات إنها كل الحسنات وكل ما هو قليل أنها صلاح البال والزهد أنها ضبط النفس ونزواتها إنها قهر الغرائز والمحرمات إنها تجاهل الشهوات ونسيانها الى الابد هذه السعادة الحقيقية المطمح والحلم إنها الغاية والملاذ إنها الدرجة العالية في دنيا سافلة