السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم اما بعد ,,
الليلة الماضية كنت افكر في مسئلة الخوف والرجاء
واحاول ان اتدبرها
عن أنس ـ رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال
كيف تجدك؟ قال أرجو الله يا رسول الله وإني أخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف.
رواه الترمذي وحسنه الألباني
وقال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى: الأنبياء عليهم السلام يعلمون أنهم مأمونوا العواقب
ومع ذلك هم أشد خوفاً، والعشرة المشهود لهم بالجنة كذلك، وقد قال عمر ـ رضي الله عنه:
لو أن رجلي الواحدة داخل الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله
يعني بالرغم من ان عمر رضي الله عنه كان من العشرة المبشرين بالجنة، لا يمنعه ذلك من ان
يخاف من ان يكون من المنافقين و يسئل الصحابي الذي كان معه اسماء المنافقين عن اسمه
اذا كان من بينهم
و كان بعض السلف اذا سمع عن الموت مرض ايام وليالي بعدها و منهم من كان يصرع
و منهم من كان لا يتكلم في العلم و ينصرف عن الناس
وقد امتدح الله الأنبياء والعباد الصالحين بالرغب والرهب، فقال:
إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ
يعني لا تشتد في رجاءك فتقع في المكر و لا تشتد في الخوف فتقع في القنوط
قوله تعالى: وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
وقوله تعالى: أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ
و لكن نوازن بقوله تعالى: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ
وقوله تعالى: غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ
قال الحسن البصري: المؤمن يعمل بالطاعات وهو مشفق وجل خائف، والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن.
المهم انا اتيت لأكلمكم عن نقطة مهمة و هي الموت
و كيف كان السلف يحدث لهم ما يحدث كما اسلفنا عندما يأتي ذكر الموت
لما كل هذا الخوف ؟؟!
الخوف لا يأتي الا بمعرفة الشيء
لا يأتي الا بمعرفه شره من خيره
و من هنا يأتي اليقين و من اليقين يأتي كل هذا الخوف
اليقين بهذا اليوم ,, يوم الحساب
حينها تدبر معي قول الله تعالى : فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ,,
إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ,, فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ,, فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ,, قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ,,
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ
اني ظننت اني ملاق حسابيه
ظننت هنا بمعنى اليقين وليس الشك
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه جل وعلا
أنه قال : ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ، إذا أمنني في الدنيا أخفته
يوم القيامة ، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة )
اتعلمون ماذا قال الفضيل ؟؟
قال الفضيل : الخوف افضل من الرجاء ما كان العبد صحيحا ، فإذا نزل به الموت فالرجاء افضل من الخوف
قال الرسول صلى الله عليه و سلم (( لا يموتن احدكم حتى يحسن الظن بالله فإن حسن الظن بالله ثمن الجنة ))
ولذلك انه يفضل عند موت الشخص تذكيره بأعماله الصالحة التي كان يعملها في الدنيا
و تذكيره بنعيم الجنة و حسن الظن بالله
فالشاهد في الموضوع الذي أحبيت أن أوصله لكم
ان الخوف لن يأتي الا باليقين و اليقين لن يأتي الا بالتصديق - الايمان -
هيا، من يذكرني بحديث جبريل يسئل و النبي يجيب ؟
ما هو الايمان ؟
الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
وصلت ؟؟!
سبحان الله على ترابط هذا البنيان وتكامله
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك
ان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم اما بعد ,,
الليلة الماضية كنت افكر في مسئلة الخوف والرجاء
واحاول ان اتدبرها
عن أنس ـ رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال
كيف تجدك؟ قال أرجو الله يا رسول الله وإني أخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف.
رواه الترمذي وحسنه الألباني
وقال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى: الأنبياء عليهم السلام يعلمون أنهم مأمونوا العواقب
ومع ذلك هم أشد خوفاً، والعشرة المشهود لهم بالجنة كذلك، وقد قال عمر ـ رضي الله عنه:
لو أن رجلي الواحدة داخل الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله
يعني بالرغم من ان عمر رضي الله عنه كان من العشرة المبشرين بالجنة، لا يمنعه ذلك من ان
يخاف من ان يكون من المنافقين و يسئل الصحابي الذي كان معه اسماء المنافقين عن اسمه
اذا كان من بينهم
و كان بعض السلف اذا سمع عن الموت مرض ايام وليالي بعدها و منهم من كان يصرع
و منهم من كان لا يتكلم في العلم و ينصرف عن الناس
وقد امتدح الله الأنبياء والعباد الصالحين بالرغب والرهب، فقال:
إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ
يعني لا تشتد في رجاءك فتقع في المكر و لا تشتد في الخوف فتقع في القنوط
قوله تعالى: وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
وقوله تعالى: أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ
و لكن نوازن بقوله تعالى: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ
وقوله تعالى: غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ
قال الحسن البصري: المؤمن يعمل بالطاعات وهو مشفق وجل خائف، والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن.
المهم انا اتيت لأكلمكم عن نقطة مهمة و هي الموت
و كيف كان السلف يحدث لهم ما يحدث كما اسلفنا عندما يأتي ذكر الموت
لما كل هذا الخوف ؟؟!
الخوف لا يأتي الا بمعرفة الشيء
لا يأتي الا بمعرفه شره من خيره
و من هنا يأتي اليقين و من اليقين يأتي كل هذا الخوف
اليقين بهذا اليوم ,, يوم الحساب
حينها تدبر معي قول الله تعالى : فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ,,
إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ,, فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ,, فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ,, قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ,,
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ
اني ظننت اني ملاق حسابيه
ظننت هنا بمعنى اليقين وليس الشك
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه جل وعلا
أنه قال : ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ، إذا أمنني في الدنيا أخفته
يوم القيامة ، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة )
اتعلمون ماذا قال الفضيل ؟؟
قال الفضيل : الخوف افضل من الرجاء ما كان العبد صحيحا ، فإذا نزل به الموت فالرجاء افضل من الخوف
قال الرسول صلى الله عليه و سلم (( لا يموتن احدكم حتى يحسن الظن بالله فإن حسن الظن بالله ثمن الجنة ))
ولذلك انه يفضل عند موت الشخص تذكيره بأعماله الصالحة التي كان يعملها في الدنيا
و تذكيره بنعيم الجنة و حسن الظن بالله
فالشاهد في الموضوع الذي أحبيت أن أوصله لكم
ان الخوف لن يأتي الا باليقين و اليقين لن يأتي الا بالتصديق - الايمان -
هيا، من يذكرني بحديث جبريل يسئل و النبي يجيب ؟
ما هو الايمان ؟
الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
وصلت ؟؟!
سبحان الله على ترابط هذا البنيان وتكامله
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك