كيفية التعامل مع طفلي الكفيف  



من أكبر المشكلات التي يمكن أن تواجه أي أبوين هي أن يعاني أحد أبنائهما من إعاقة فكرية أو جسدية سواء ولد بها أو تعرض لها فيما بعد، خاصة إن كانت الإعاقة غير قابلة للعلاج وفي حاسة أساسية ككف البصر أو الصمم وهكذا.
كيفية التعامل مع طفلي الكفيف   Images?q=tbn:ANd9GcS0j3vzbW5DcqXdec0qGjktnh0zhfNxJVdI3viqF50GBLrOdZCx
ويواجه الأبوان ردود فعل مختلفة تجاه مثل تلك المشكلة منها:
1- رفض الاعتراف بإعاقة الطفل وربما وضعه في مدرسة داخلية وقد يعاني الزوجان من الخلاف ويؤدي ذلك إلى الانفصال
2- قبول إعاقة الطفل بصعوبة مع الخجل منه ومن إعاقته
3- قبول الإعاقة مع التدليل والحرص الزائد على الابن بشكل مفرط والخوف عليه بشكل زائد عن الحد
4- قبول الإعاقة والاعتدال في تنشئة الصغير مع إخوته والحرص على تعويده على الاعتماد على نفسه وتعليمه حسبما تسمح به الإعاقة وهو المطلوب
يعاني الطفل المعاق بصريًا من مواجهة المجتمع بشكل مختلف عن غيره من الأطفال وتختلف الإعاقة البصرية فقد يكون مولودًا بها وقد يصاب بها في طفولته المبكرة بسبب مرض أو حادث وقد تخلف ضعف في البصر أو كف كامل فيه.
وتظل المحبة والعطف والاعتدال فيهما أهم أسس النشأة السليمة للطفل المعاق بصريًا، وعلى الأبوين الحرص قبل الإنجاب مرة أخرى خاصة لو كان هذا الطفل ابنهما الأول التأكد من عدم وجود ما يسبب ذلك وراثيًا، وأن يكون هناك فارق مناسب في العمر يجعلهما يمنحان الابن الكفيف ما يحتاجه من رعاية.
ما الذي يتعرض له الصغير؟
1- الإعاقة في ذاتها، فهو لا يرى ما حوله ولا يتعلم بالنظر ولا يعرف الألوان ولا يستطيع السير وحده وغير ذلك
2- السخرية والتي قد يتعرض لها ممن حوله من الأطفال وربما من الناس في الشارع أيضًا بعدما يكبر
ما الذي يجب على الأبوين ملاحظته؟
1- رغبته في الاستقلالية، وأحيانًا دلاله الزائد ورغبته في الاعتماد على الآخرين
2- قوة حواسه الأخرى خاصة السمع والذاكرة
3- الحساسية المفرطة لكل كلمة
4- مقارنته لنفسه بإخوته
5- حساسية إخوته وغيرتهم منه أحيانًا
والنقطتان الأخيرتان حلهما في أيدي الأبوين.
كيف تتصرفين معه
1. كوني صبورة في التعامل معه ولا تنفعلي عليه
2. لا تظهري الشفقة الزائدة وإنما أظهري التفهم والمحبة والعطف
3. احرصي على مساواته بأشقائه
4. انتبهي لكيفية سلامك عليه ووجهي الآخرين لذلك، فمصافحته والحديث معه هو الحل وليس البسمة مثلًا فهو لا يراها
5. عندما تحدثينه ناديه باسمه أولًا خاصة إن كنتما مع آخرين فهو لن يرى وجهك ينظر إليه
6. لا ترفعي صوتك عند الحديث إليه فهو ليس ضعيف السمع
7. لا تشعري بالإحراج منه ومن الحديث عنه، لكن لا داعٍ للحديث عن إعاقته في كل فرصة. اتركي الأمر حسب السياق ولكن تخيري ألفاظك
8. علميه الاعتماد على نفسه، ولا تجعلي منه شخصًا عاجزًا
9. علميه بالحواس الأخرى، كأن تعلميه الأصوات والروائح والمذاقات المختلفة
10. اجعليه يعبر عن نفسه بالكلام وبالتسجيل كما لو كانت مذكرات
11. تعلمي التقنيات الحديثة في تعليم المكفوفين والتي فاقت مجرد برايل للكتابة فحسب إلى عدة تطبيقات وتقنيات لا حصر لها
12. اعملي على أن يساعده إخوته دون أن يكون عبئًا عليهم
13. اهتمي بإخوته ولن تنسيهم في خضم اهتمامك به
14. انتبهي لتهيئة المنزل بشكل يستطيع الصغير التحرك فيه بحرية فلا تتركي الأبواب نصف مفتوحة أو أبواب الخزانات وغير ذلك
15. لا تغيري أماكن الأثاث دون تنبيهه لذلك فهو يحفظ الأماكن والخطوات
16. علميه كيف يأكل وحده حتى يستطيع تناول الطعام في الأماكن العامة وأمام الآخرين، مع الحرص على ذكر نوعية الطعام والشراب وهكذا
17. عندما ترافقينه أنت أو أحد أشقائه في الطريق لا تمشي بسرعة فتجرينه، وإنما كوني قبله بخطوة واحدة فقط
18. انتبهي للسلالم والأرصفة والممرات وغير ذلك
19. يمكنك أن ترشديه بالكلام أو بمسكة يد يتفق عليها عند وجود سلم أو ما إلى ذلك
20. حبذا لو أمسك بعصا في يده حتى وأنت معه
21. علميه تناسق الألوان بمسمياتها حتى إذا احتاج شراء شيء وليس معه أحد سأل البائع واستطاع ذلك وحده
22. علميه رياضة من الرياضات
23. ألحقيه بمدرسة خاصة بالمكفوفين لتعلم المهارات أو بمدرسة عادية وبمركز لتعليم المكفوفين المهارات
24. شجعيه على التفوق الدراسي خاصة مع تنامي قدرته على التذكر
25. اهتمي بشكله ونظافته ونظافة ملبسه وبأناقته سواء كان صغيرًا أم كبيرًا ذكرًا أم أنثى