قومي بتقسيمهم إلى مجموعات : بالتأكيد يوجد البعض من الأهل الذين يقدمون إليك النصيحة خوفا عليك، وعلى طفلك والتأكد من سلامة ابنك وسلامتك ، وأنت لك القدرة على التمييز بين الذين يفرضون رأيهم أو يتدخلون في تربية طفلك أو الذين يخافون على ابنك ويقومون بنصحك والاطمئنان عليك. تحدثي مع أهلك بحكمة واحترام وأخبريهم أن تدخلهم لا يرضيك، وأن تدخلهم في تربية أبنك يعني لك أنهم لا يثقون بك في تربية طفلك وفي تنشأتهم بحياة كريمة وبسلوك جيد، وأخبريهم بأنك تحترمين رغبتهم في تجنب وقوعك في المخاطر التي واجهوها في حياتهم في تربية الأطفال، وأنهم يرغبون في حمايتك من الألم وأنك تتفهمين مشاعرهم تجاهك، ولكن من حقك أن تأخذي مساحة من الحرية حتي تثبتي ذاتك في تربية أبنائك وفي حياتك الجديدة. قومي بتطوير شخصيتك قدر الامكان قد تمتد تحكمات الأهل في اتخاذ الأبناء للقرارات ولا تقتصر تحكماتهم فقط على الخروج أو الذهاب إلى بعض الأماكن، مما يجعلك تتعرض للصدمات العصبية والمشاكل النفسية التي تجعلك تنعزل عن الأهل، وتجعلك تقلل من الثقة بالنفس مما يجعلك تواجه بعض المشكلات في حياتك وتربية أبنائك، فعليك أن تقوم بتنمية مهاراتك حتى لا يتدخل أحد من أهلك في التربية التي ترينها صحيحة لأطفالها، ولكن خذي من أقوالهم ما يناسبك في تربية الأبناء، فهم أكثر فهما وعقلانية وخبرة منك. أخبري أهلك بأنك من يتحمل مسئولية تصرفاتك فقط فعلى الأهل أن يعلموا أنك من تتحملين مسئولية تصرفاتك وطريقة تربيتك لأبنائك، وحاولي أن تتعلمي الكثير في علم نفس تربية الأطفال وناقشي الأهل في الطرق الحديثة التي تتبعيها، وأخبريهم أن الخطا ستتحمليه بعواقبه، وتحدثي معهم بهدوء دون أي تعصب أو توتر، وأعطيهم قدر من الحرية في تنبيهم اذا أخطئتي في تربية الأطفال دون أن يقوموا بالتدخل وفرد رأيهم عليك. وتجنبي أن تجادلي أهلك في الأمور الصغيرة والكبيرة والصراخ في وجههم عندما يوجهوا لك أي انتقاد، حتى لا يعتقدوا بأنك تتمردين على ما يقولونه لك،وأخبريهم دائما بسبب رفضك لأوامرهم وحاولي جاهدة على اقناعهم بما ترينه. وحاولي ارضاء أهلك قدر الإمكان فعليك أن تقومي بارضاء أهلك وسماع ما يقولونه في بعض الأحيان، وحتى لا يضغطون عليك في الكثير من الأمور التي تتعلق بك وبأبنائك، وقومي بأخذ الأطفال واذهبي لهم كل أسبوع مرة لدى أهلك ومرة لدى أهل زوجك، حتى يرضون عليك، وأعطيهم قدر من الأهمية في حياة الطفل، وذاكري لهم باستمرار أمام الأهل حتى يشعرون بالرضا نحوك، وأجعلي أولادك مطيعون لأهلك وأهل الزوج، ولا يشعرون بأنهم غرباء عنهم وأنهم لا يسمعون كلامهم وأوامرهم. وقوي علاقاتك مع والدتك وأبيك ومع والد الزوج ووالدة الزوج، وتخلصي من الجسور التي تقف أمام علاقتك بهم، وتتجنبي المشاكل التي تحدث، ولا تعطي الأمور أكبر من حجمها حتى لا تستائين منهم في الأمور التي يفعلوها، وعليك أن تحترمي رغبات الأهل وخوفهم عليك وعلى أبنائك، ومثلما فعليك أن تقومي بتجنب اهانة الأهل وتسوئين في الأفعال والأقوال الغير لائقة التي توجه لهم وقت الغذب، واحرصي على التودد لهم والذهاب لهم كل فترة أنتي والأبناء، وتعاملي مع الأمور بحكمة حتى تضعين القواعد التي تسيرين عليها، وتخلصي من القاء اللوم على الأهل والعائلة بشكل مستمر ، حتى لا تؤذي مشاعرهم، وتأكدي تماما من أن تصرفات الأهل نابعة من خوفهم عليك وعلى أبنائك وحبهم لكم، وتذكري المقولة الشعبية التي تقوم “أعز الولد ولد الولد “، فهذا سبب كافيا لخوف الأهل على الأحفاد، وعليكي تقبل كل هذا بصدر رحب حتى لا تزيدي التوتر في العلاقة بينك وبينهم.