لما استقر رسول الله وأصحابه في المدينة المنورة ونعموا بطيب العيش فيها، وارتاحت نفوسهم، واطمأنت أرواحهم بعد العناء والآلام التي كانوا يلاقونها في مكة وما جاورها، زاد غيظ الكفرة الملحدين فأرسلوا إلى عبد الله بن أُبي بن سلول حيث كان رئيس الأنصار قبل الهجرة كتابًا نصه: إنكم آويتم صاحبنا، وإنا نقسم بالله لنقاتلنه أو لتخرجنه، أو لنسيرن إليكم بأجمعنا، حتى نقتل مقاتلتكم ونستبيح نساءكم، وأرسلت قريش إلى المسلمين تقول: لا يغرَّنكم أنكم أفلتمونا إلى يثرب سنأتيكم فنستأصلكم ونبيد خضراءكم في عقر داركم.
وهكذا سنة الحياة، يغيظ الكفار وأذنابهم أن ترتفع راية الإسلام، أو يهنئ أهله بطيب العيش أو رغد الحياة، بل يغيظ الكفار وأذنابهم أن يأكل المسلم أكلة هنية، أو يشرب شربة روية، بل يحسدون المسلمين على هواء نقي يتنفسونه، هذا هو حال الكفار، منذ قام الصراع بين الحق والباطل إلى اليوم، فكفار اليوم هم أبناء الآباء بالأمس، ومنافقو اليوم ورثوا النفاق صاغرًا عن صاغر.
ولذلك خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم -في جمادى الأولى من السنة الثانية للهجرة- مع بعض أصحابه يعترضون عيرًا لقريش متجهة نحو الشام لاسترجاع أموالهم التي منهم قريش قبل وأثناء هجرتهم إلى المدينة المنورة. وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "هذه عير قريش فيها أموالكم، فاخرجوا إليها لعل الله أن ينفلكموها"[1]. ولم يعزم على أحد بالخروج، فسار رسول الله بالجيش فيه ثلاثمائة وأربعة عشر رجلاً بفرسين وسبعين بعيرًا يتعاقبونها، وكان النبي وعليٌ ومرثد بن أبي مرثد يعتقبون بعيرًا واحدًا. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كنا يوم بدر، كل ثلاثة على بعير، فكان أبو لبابة وعلي بن أبي طالب زميلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فكانت إذا جاءت عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا: نحن نمشي عنك قال: "ما أنتما بأقوى مني، وما أنا بأغنى عن الأجر منكما"[2].
أبو سفيان يفلت بالعير
وعلم أبو سفيان بجواسيسه مسير عسكر المؤمنين فأرسل ضمضم بن عمرو الغفاري إلى مكة، فصرخ ببطن الوادي واقفًا على بعيره، وقد جدع أنفه، وحول رحله، وشق قميصه وهو يقول: اللطيمة اللطيمة، الغوث الغوث؛ فتحفز الناس سراعًا وتجمع نحو ألف وثلاثمائة مقاتل، في مائة فرس وستمائة درع وجمال كثيرة لا يعرف عددها بقيادة أبي جهل {بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}[الأنفال:47]، وأقبلوا "بحدهم وحديدهم يحادون الله، ويحادون رسوله"[3].
وقد أفلت أبو سفيان بالعير فسار باتجاه الساحل، وأرسل رسالة إلى جيش قريش وهم في الجحفة: إنكم خرجتم لتحرزوا عيركم ورجالكم وأموالكم، وقد نجاها الله فارجعوا، فهم الجيش بالرجوع، عندها قام الطاغية الأشر أبو جهل، فقال: والله لا نرجع حتى نرد بدرًا، فنقيم بها ثلاثًا فننحر الجزور، ونطعم الطعام، ونسقي الخمر، وتعزف لنا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يزالون يهابوننا أبدًا، فرجعت بني زهرة وكانوا حوالي ثلاثمائة رجل، فسار الجيش من ألف مقاتل حتى نزل قريبًا من بدر وراء كثيب بالعدوة القصوى.
النبي يشاور أصحابه
فاستشار النبي أصحابه، فجمع الناس ووضعهم أمام الوضع الراهن، وقال لجنوده: "أَشِيرُوا عَلَيّ أَيّهَا النّاسُ!" ورددها مرارًا، وما زال يكررها عليهم، فيقوم الواحد تلو الآخر ويدلو بدلوه، فقام أبو بكر فقال وأحسن. ثم قام عمر فقال وأحسن. ثم قام المقْداد بن عمرٍو فقال فقال: يا رسول الله، امض لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة:24] ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغمام لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه، فقال له رسول الله خيرًا ودعا له، وهؤلاء القادة الثلاثة كانوا من المهاجرين وهم قلة في الجيش. ثم قام سعد بن معاذ، فحسم نتيجة الشورى لصالح الحل العسكري، قائًلا: "لَقَدْ آمَنّا بِك وَصَدّقْنَاك، وَشَهِدْنَا أَنّ مَا جِئْت بِهِ هُوَ الْحَقّ، وَأَعْطَيْنَاك عَلَى ذَلِكَ عُهُودِنَا وَمَوَاثِيقِنَا، عَلَى السّمْعِ وَالطّاعَةِ .. فَامْضِ يَا رَسُولَ اللّهِ لِمَا أَرَدْت فَنَحْنُ مَعَك، فَوَاَلّذِي بَعَثَك بِالْحَقّ لَوْ اسْتَعْرَضْت بِنَا هَذَا الْبَحْرَ فَخُضْته لَخُضْنَاهُ مَعَك، مَا تَخَلّفَ مِنّا رَجُلٌ وَاحِدٌ وَمَا نَكْرَهُ أَنْ تَلْقَى بِنَا عَدُوّنَا غَدًا، إنّا لَصُبُرٌ فِي الْحَرْبِ صُدُقٌ فِي اللّقَاءِ. لَعَلّ اللّهَ يُرِيك مِنّا مَا تَقُرّ بِهِ عَيْنُك، فَسِرْ بِنَا عَلَى بَرَكَةِ اللّهِ"[4].
وسر النبي بقول سعد ثم قال: "سيروا وأبشروا؛ فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم"[5]. ثم تحرك النبي بأصحابه فنزلوا قريبًا من بدر، واستكشف عليه السلام الأمر بنفسه، فعلم عدد القوم، ومن خرج من أشراف مكة ثم قال لأصحابه: "هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها"[6].
ولما نزل النبي بدرًا قال الحباب بن المنذر: يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل، أمنزل أنزلك الله إياه، ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: "بل هو الرأي والحرب والمكيدة" قال: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء القوم فننزل ونغِّور -أي نخرب- ما وراءه من القَلب، ثم نبني عليه حوضًا، فنملأه ماء، ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون، فقال رسول الله: "لقد أشرت بالرأي"[7].
فنهض عليه السلام بالجيش حتى أتى أقرب ماء من العدو فنزل عليه شطر الليل، واتخذ النبي له عريشًا على تل مرتفع في الشمال الشرقي لميدان القتال، ثم عبأ رسول الله جيشه، ومشى في موضع المعركة، وجعل يشير بيده "هذا مصرع فلان غدًا إن شاء الله، وهذا مصرع فلان غدًا إن شاء الله"[8]. ثم بات عليه السلام يصلي إلى جذع شجرة، وبات المسلمون ليلهم بهدوء وسكينة، غمرت الثقة قلوبهم، وأخذوا من الراحة قسطهم، يأملون أن يروا بشائر نصر ربهم بأعينهم صباحًا.
وأما جيش مكة المشرك فنزل صباحًا على وادي بدر، ودار عمير بن وهب الجمحي على جيش المسلمين ينظر عددهم فرجع إلى قومه وقال: ثلاثمائة رجل يزيدون قليلاً أو ينقصون، ولكني قد رأيت يا معشر قريش البلايا تحمل المنايا، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم، والله ما أرى أن يقتل رجل منهم حتى يقتل رجلاً منكم، فإذا أصابوا منكم أعدادكم فما خير العيش بعد ذلك.
غزوة بدر الشرارة الأولى
ولما طلع المشركون، وتراءى الجمعان قال رسول الله: "اللهم هذه قريش قد أقبلت بخُيلائها وفخرها، تحادك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني، اللهم فأحنهم إلي الغداة"[9]. وأخذ النبي يعدل الصفوف بقدح في يده فضرب بطن سواد بن غزية وقال: "استو يا سواد" فقال سواد: يا رسول الله، أوجعتني، فأقدني، فكشف عن بطنه وقال: "استقد" فاعتنقه سواد، وقبّل بطنه، فقال: "ما حملك على هذا يا سواد؟" قال: يا رسول الله، قد حضر ما ترى، فأردت أن يكون آخر العهد بك، أن يمس جلدي جلدك، فدعا له رسول الله بخير[10].
ثم أمرهم ألا يبدأوا القتال حتى يأمرهم، وكان أول وقود القتال أن خرج من جيش المشركين الأسود بن عبد الأسد المخزومي وقال: أعاهد الله لأشربن من حوضهم أو لأهدمنه، أو لأموتن دونه، فخرج إليه حمزة رضي الله عنه فضربه ضربة قطع بها نصف ساقه، ثم ثنى عليه بضربة أتت عليه.
ثم خرج ثلاثة من فرسان قريش هم عتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة، وطلبوا المبارزة فخرج إليهم عوف ومعوذ ابنا عفراء وعبد الله بن رواحة فما ارتضوهم ونادوا: يا محمد، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا، فقال رسول الله: "قم يا عبيدة بن الحارث، قم يا حمزة، قم يا علي"، فأما حمزة وعلي فلم يمهلا قرينيهما أن قتلاهما، وأما عبيدة فاختلف بينه وبين قرنه في ضربتين، فكر علي وحمزة على عتبة فقتلاه واحتملا عبيدة وقد قطعت رجله، ولم ينشب أن مات بعد ذلك بخمسة أيام رحمه الله ورضي عنه[11].
ولم يزل رسول الله بعد رجوعه من تعديل الصفوف يناشد ربه ويقول: "اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدًا"[12].
وبالغ صلى الله عليه وسلم في الابتهال حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فرده عليه الصديق وقال: حسبك يا رسول الله ألححت على ربك، وأغفى النبي إغفاءة ثم رفع رأسه وقال: "أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر الله، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده، على ثناياه النقع"[13]. ثم خرج من باب العريش، وهو يثب في الدرع ويقول: "سيهزم الجمع ويولون الدبر"[14] ثم أخذ حفنة من الحصباء فاستقبل بها قريشًا، وقال: "شاهت الوجوه" ورمى بها في وجوههم، فما من المشركين أحد إلا أصاب عينه ومنخريه وفمه من تلك القبضة،[15] {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى}[الأنفال:17].
وأمر عليه السلام بالهجوم وهو يقول: "والذي نفسي بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرًا محتسبًا، مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة، قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض"، فقال عمير بن الحمام: بخ بخ، وأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، فرمى بها، ثم قاتلهم حتى قتل [16].
الملائكة تحارب مع المسلمين
قال ابن عباس رضي الله عنه: بينما رجل من المسلمين يشتد في إثر رجل من المشركين أمامه إذا سمع ضربة بالسوط فوقه، وصوت الفارس يقول: أقدم حيزوم، فنظر إلى المشرك أمامه! فخر مستلقيًا، فنظر إليه، فإذا هو قد خطم أنفه وشق وجهه كضربة السوط فاخضر ذلك أجمع، فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله فقال: "صدقت، ذاك مدد السماء الثالثة" [17].
وقال أبو داود المازني: إني لأتبع رجلاً من المشركين لأضربه إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي، فعرفت أنه قد قتله غيري.
معاذ بن عمرو بن الجموح، ومعوذ بن عفراء
قال عبد الرحمن بن عوف: إني لفي الصف يوم بدر إذ التفت، فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن إذ قال لي أحدهما سرًا عن صاحبه: يا عم أرني أبا جهل، فقلت: يا ابن أخي، فما تصنع به؟ قال أُخبرت أنه يسب رسول الله، والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك، قال: وغمزني الآخر، فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس فقلت: ألا تريان؟ هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه.
قال: فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله فقال: "أيكما قتله؟" فقال كل واحد منهما: أنا قتلته، قال: "هل مسحتما سيفيكما؟" فقالا: لا، فنظر رسول الله إلى السيفين فقال: "كلاكما قتله"[18]. وهما معاذ بن عمرو بن الجموح، ومعوذ بن عفراء.
نهاية أئمة الكفر في بدر
لقد قُتِل في بدر رؤساءُ الكفر، وأئمةُ الشرك، وقَطَع الله تعالى دابرهم، وشفى صدور المؤمنين منهم، وكانت نهايتهم في الدنيا شرَّ نهاية، وعذابُ الآخرة أشد وأبقى.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "أَمَرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالْقَتْلَى أن يُطْرَحُوا في الْقَلِيبِ فَطُرِحُوا فيه إلا ما كان من أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ فإنه انْتَفَخَ في دِرْعِهِ فَمَلأَهَا فَذَهَبُوا يُحَرِّكُوهُ فَتَزَايَلَ، فَأَقَرُّوهُ وَأَلْقَوْا عليه ما غيبه مِنَ التُّرَابِ وَالْحِجَارَةِ، فلما أَلْقَاهُمْ في الْقَلِيبِ وَقَفَ عليهم صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أَهْلَ الْقَلِيبِ، هل وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فإني قد وَجَدْتُ ما وعدني ربي حَقًّا"، فقال له أَصْحَابُهُ: يا رَسُولَ الله أَتُكَلِّمُ قَوْمًا مَوْتَى!، فقال: "لقد عَلِمُوا أن ما وَعَدْتُهُمْ حَقٌّ"[19].
هكذا كانت نهاية أئمة الكفر، وكذلك يقطع الله تعالى دابر كل مستكبر جبار، كما قطع سبحانه دابر قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم لوط وقوم شعيب وفرعون وهامان وقارون، وحَقَّ في كفار مكة قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ الله كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ البَوَارِ (29) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ القَرَارُ}[إبراهيم:29-30].
أما الأسرى فقد أخذ الرسول أربعة آلاف 4000 درهم عن كل أسير امتثالا لمشورة أبي بكر، أما من كان لا يملك الفداء فقد أعطي عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم القراءة والكتابة.
العودة إلى المدينة
ثم ارتحل صلى الله عليه وسلم وجيشه مؤيدًا منصورًا، قرير العين بنصر الله له ومعه الأسرى والمغانم فلما كان بالصفراء، قسم الغنائم وضرب عنق النضر بن الحارث بن كلدة، ثم لما نزل بعرق الظبية، ضرب عنق عقبة بن أبي معيط. ودخل النبي المدينة مؤيدًا مظفرا منصورًا قد خافه كل عدو له المدينة وحولها، فأسلم بشر كثير من أهل المدينة، وحينئذ دخل عبد الله بن أبي المنافق وأصحابه في الإسلام ظاهرا.
وهكذا ستظل غزوة بدر الكبرى مَعلَمًا عريقًا، ودستورًا منيرًا للدعاة والمصلحين والمجاهدين في معاركهم مع الباطل، ستظل الدرس الأكبر في انتصار الفئة القليلة على الفئة الكثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ..
شهداء غزوة بدر
• عمير أبن أبي وقاص.
• ذو الشمالين بن عبد عمرو.
• صفوان بن وهب.
• مهجع بن صالح.
• عاقل بن البكير.
• عبيدة بن الحارث.
• سعد بن خيثمة.
• مبشر بن عبدالمنذر.
• حارثه بن سراقة.
• رافع بن المعلاء.
• عمير بن الحمام.
• يزيد بن الحارث.
• معوذ بن الحارث.
• عوف بن الحارث.