ظهرت حضارة كرمة إلى الجنوب من منطقة انتشار حضارة المجموعة الثالثة، نسبة إلى مركزها الرئيس عند كرمة الحالية بالقرب من منطقة الشلال الثالثة، ولم تترك هذه الحضارة آثاراً مكتوبة، لعدم استعمال أهلها الكتابة، لذا تنصب كل موجوداتها على الحفائر، وانتشرت آثارها في منطقة دنقلي العرضي من الشلال الثاني حتى جزيرة (أرجو) في الجنوب، ومن مظاهرها الفخار الأحمر المصقول ذي الحافة السوداء، ونوع فريد من الخناجر، إضافةً لصناعات جلدية مميزة كالأحزمة، وصناعات خشبية مطعمة بالمايكا أو العاج، في شكل صور للحيوانات والطيور، إضافة إلى خزف كرمة الذي يعتبر أجود خزف عرف في وادي النيل منذ فجر التاريخ، وقد استمرت فترة حضارة كرمة إلى حوالي / 1650/ ق.م.